منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة Empty
مُساهمةموضوع: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 1:59 pm

[size=16][size=29]اسماعيل يس
حكاية رجل حزين
الحلقة الثامنة

[size=9]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]

[size=9]

[size=25]عفريتة هانم
القاهرة - ماهر زهدي

[size=21]كان إسماعيل قد انتقل إلى العمل عند المحامي، وسرعان ما أحبه الأخير وأعجب بسرعة بديهته وتصرفاته وحركاته، وخفة دمه، فقد قرر أن يتخذ منه رفيقاً وسكرتيراً وكاتماً لأسراره وخادماً، فهو أعزب، ويحتاج إلى من يؤنس وحدته ويرافقه في جلساته، في البيت وخارجه، أصبح إسماعيل يلازمه كظله في كل مكان يذهب إليه، وبدأ يعرف طريقه إلى السهرات في الصالات والكازينوهات.
بدأت تظهر على إسماعيل اهتمامات أخرى، فكان يستغل وجود الصحف والمجلات في مكتب المحامي، ويحرص يومياً على قراءة كل ما تصل إليه يداه من المجلات الفنية وغير الفنية التي كانت تصدر آنذاك، فأخذ يطلع على آخر أخبار الفن والفنانين في مصر، خصوصاً أخبار المونولوغ، وبدأ يسمع عن الفرق المسرحية المنتشرة، مثل فرقة رمسيس ليوسف وهبي، وعزيز عيد ونجيب الريحاني وعلي الانا حيوانار، ومن بين ما عرفه إسماعيل من خلال الصحف وشدّ انتباهه أن الزجال {أبو بثينة} هو الذي يؤلف مونولوغات سيد سليمان، ففكر في كيفية الوصول إليه، وإذا وصل إليه هل يستطيع أن يقنعه بأن يعطيه مونولوغاً يغنيه؟ ومن يكون إسماعيل ياسين ليكتب له {أبو بثينة'؟!
أسئلة كثيرة دارت في رأسه حول {أبو بثينة} الزجال، لكن إجاباتها المحبطة لم تستطع أن تثنيه عما انتوى أن يفعله.
نتاج الأزمة
كانت حقبة الثلاثينات في مصر تشهد أزمة اقتصادية طاحنة، جاء تأثيرهاً واضحاً على كل شيء بما فيها الفنون، وفي الوقت نفسه شهدت الحقبة أيضاً تطورات سياسية وثقافية وفنية كثيرة، إذ كانت الحكومة المصرية قبلها قد بدأت في إرسال البعثات إلى الخارج وعاد هؤلاء الدارسون، ليقدموا كل ما درسوه على طبق من ذهب إلى المجتمع المصري، ما شكّل حركة فكرية وثقافية كبيرة، فضلاً عن تنمية الوعي السياسي.
آنذاك كان الفنان الكبير نجيب الريحاني يواصل نجاحاته المسرحية، وتقديمه الملحنين الموهوبين والجدد، فبعد رحيل أسطورة الموسيقى الشيخ سيد درويش، وتقديمه الشيخ زكريا أحمد تعاون مع محمد القصبجي في تقديم رواية {نجمة الصبح} من بطولة المطربة هدى، ثم قدّم أول محاولة للاقتباس من رواية {اتبحبح} التي اقتبسها عن الرواية الفرنسية، وفي عام 1931 شكلت الحكومة المصرية لجنة للإشراف على المسرح كان ضمن أعضائها الشيخ مصطفى عبد الرازق و د.طه حسين الذي كان يشيد كثيراً بالريحاني وفرقته، فقد كان الريحاني بارعاً في اجتذاب الجمهور عبر تقديم أعمال فنية يجد الناس أنفسهم فيها، ويحرص على تناول شخصية الإنسان المطحون المكافح في سبيل لقمة العيش، وقد بدأ ترسيخ هذا الاتجاه مع أعماله المسرحية مثل {الجنيه المصري} وغيرها.
غير أن التمثيل لم يكن أحد أهداف ياسين، لكنه بدأ يسمع عن نجوم هذا المجتمع الجديد عليه، وكان يعرف أخبارهم خلال وجوده في كازينو {بديعة مصابني} أكثر مما يعرفها من خلال الصحف، من هنا بدأ يغري مخدومه كي يسهر يومياً في كازينو {بديعة} كي لا تفوته أخبار هؤلاء النجوم، ويمتع نفسه بالاستماع إلى مونولوغستات كازينو بديعة الذي كان يضمّ أشهر من غنى المونولوغ آنذاك، بعد أن وقع ياسين في غرام المونولوغ.
وفي كازينو بديعة شاهد ياسين لأول مرة، تلك الأسماء التي طالما سمع عنها وعن أخبارها، شاهد ملك المونولوغ وأكثرهم شهرة سيد سليمان وازداد إعجابه به، وحفظ مونولوغاته، وأبرزها {بُريه من الستات} و{هنا مقص}.
كذلك شاهد المونولوغست حسين المليجي، وهو يلقي مونولوغه {سوسو.. حنتوسو}، ومع مرور الأيام وجد ياسين المونولوغ يحتل مكانة متميزة داخل نفسه، فيما بدأت فيه صورة المطرب محمد عبد الوهاب تتوارى لتحل مكانها صورة مونولوغات سيد سليمان وحسين المليجي.
تردد ياسين على كازينو بديعة، وشاهد الشعبية التي يحتلها فنانو هذا اللون، وما يلاقونه من ترحيب كبير من عشاق هذا الفن، تمنى أن يكون مونولوغيستاً مثل سيد سليمان، بل بدأ فوراً يقلده ويلقي مونولوغاته في السهرات الخاصة التي يقيمها ولي نعمته خليل حمدي، التي خرج منها بفائدة أخرى جديدة، فمن خلالها تعرف إلى حمدي سالم الموسيقي والملحن الهاوي وتصادقا بعد أن جمعت بينهما هواية حب الغناء والموسيقى.
الغناء أمام جمهور
على رغم أن الحب الجديد (المونولوغ) بدأ يسيطر على عقل ياسين وقلبه، إلا أنه كما يبدو لم ينس حبه القديم، وهو أن يصبح مطرباً عاطفياً مثل مطربه المفضل محمد عبد الوهاب، فبعد أن توطدت علاقة الصداقة بينه والموسيقي حمدي سالم، بدأ الأخير يدعوه إلى حفلات بعض الأصدقاء والمعارف، وكانت المرة الأولى التي قرر فيها أن يدعوه إلى إحياء حفلة زفاف أحد أصدقائه:
- إسماعيل عندي لك خبر حلو.
- اوعى تقولي إنك قررت تسلفني بدلتك الجديدة.
- لا يا أخي... مفيش فايدة فيك أي جد تحوله لهزار.
- يا سيدي حقك عليا... بطلت أهزر... خير إن شاء الله.
- أنت هتغني في فرح.
- شوفت بقى مين اللي بيهزر دلوقت.
- أنا بتكلم جد. يوم الخميس فرح ماجد بن شوكت بك، وأنا رشحتك تبقى مطرب الفرح.
- اعدلوني ع القبلة. أنا مش مصدق نفسي. الكلام ده بجد.
- وجد الجد... جهز نفسك يا بطل، عايزك من دلوقت لحد يوم الخميس تشرب كل الزنجبيل اللي في البلد علشان صوتك يجلجل.
- هو هيجلجل وبس... ده أنا يا أستاذ هخليهم يصرخوا من حلاوة الصوت.
- ولك ياعم زي ما قلت، هسلفك بدلة جديدة علشان تبقى آخر شياكة.
قفز الحلم النائم في قلب ياسين إلى خارج صدره، فقد جاءت الفرصة التي طال انتظارها، ليغني فيها أمام جمهور حقيقي لأول مرة في القاهرة، ليثبت لهذا المجتمع قدراته كمطرب، بعد أن باءت محاولاته السابقة كلها بالفشل في أن يشارك في أي حفلة مع إحدى الفرق المحترفة، سواء في شارع محمد علي، أو إحدى صالات شارع عماد الدين.
وجاء يوم الفرح، ونسي ياسين المناسبة التي يغني فيها، وأن يختار أغنية تتلاءم وتلك المناسبة السعيدة، أو أغنية تدخل البهجة والسرور على العروسين والحضور من المدعوين والمدعوات، نسي ذلك كله ولم يتذكر سوى حلمه في أن يكون مطرباً، وأنه يستطيع أن ينافس مطربه المفضل محمد عبد الوهاب، وأن يكون نداً له.
ولم يجد ياسين شيئاً يغنيه سوى أحدث أغنية لمطربه عبد الوهاب {أيها الراقدون تحت التراب}!
وكالمتوقع حدث هرج ومرج، وثار الحاضرون على المغني، لاختياره أغنية كهذه في هذه المناسبة، لولا أن القدر أنقذه في تلك اللحظة، لكانوا فتكوا به ومن أتى به. عندما شاهد إسماعيل صديقه حمدي يلطم خديه... تنبه إلى حجم الكارثة التي فعلها، وبسرعة خاطفة استطاع بذكائه أن ينقذ الموقف، ودفعت العناية الإلهية إلى حنجرته أحد مونولوغات سيد سليمان، وزاد من اتقانه أنه قلّد فيه طريقة سيد سليمان الأشهر في فن المونولوغ آنذاك، ولا شك في أن المدعوين يعرفونه ويحفظون طريقته، واستطاع برباطة جأشه، وخفة ظله وطريقته في الإلقاء والتقليد أن يجبرهم على متابعته... ليس هذا فحسب، بل جعلهم ينفجرون صراخاً من الضحك، ودفعهم إلى نسيان هفوته السابقة بأغنية عبد الوهاب، ولولا ذلك لحدث ما لا تحمده عقباه، وبدلاً من أن تكون البداية تكون النهاية.
كأنما أراد القدر في هذه الليلة أن يصحح ياسين مساره الذي عاش طويلاً يخطط له ويحلم به، وأن يجعله يكتشف حقيقة نفسه مرتين: الأولى والأهم كانت من خلال رد فعل الجمهور على الأغنيتين وأدائه لكل منهما، والثانية كانت من خلال نصيحة وجهها إليه الزجال المعروف محمد عبد المنعم المعروف باسم {أبو بثينة} له، الذي تصادف أن كان مدعواً مع إلى الحفلة:
- أنت قلت اسمك إيه؟!
- إسماعيل ياسين.
- اسمع يا إسماعيل.. أنا راجل بقالي سنين في الكار ده ونصيحتي لك يا بني إنك تركز في المونولوغ وسيب الأغاني العاطفية لأهلها.
- تقصد إني مش كفء للأغاني دي.
- الحكاية مش بالكفاءة، لكن فيه حاجات كتير بتحكم المسألة، وربنا خلق كل واحد، وخلق له سكته في الدنيا، وأنا بخبرتي شايف إن المونولوغ هو سكتك.
كانت نصيحة {أبو بثينة} لإسماعيل بالإبتعاد عن الغناء بمثابة الباب الذي أغلق في وجهه بعد أن كاد أن يفتح له، وزاد من حزنه تأكيده له أن شكله وتقاطيع وجهه، قد لا تجعله ينجح كمطرب، لكنه بسرعة بديهته وخفة دمه، وحسن حركاته وطريقة إلقائه قد يصبح مونولوغيستاً كبيراً.
سمع ياسين النصيحة، التي سببت له حزناً كبيراً، وما إن خلا إلى نفسه حتى أعاد التفكير فيها مرات ومرات، وشيئاً فشيئاً اقتنع بها، خصوصاً عندما كان يطيل الوقوف أمام المرآة:
- بالذمة ده منظر!
يبتعد عن المرآة ويعود وينظر إليها
- يانهار أسود.. كل ده بق؟
بعدها قرر إسماعيل أن يعمل بالنصيحة، ويودّع أحلام الغناء وأن يكون مطرباً منافساً لمحمد عبد الوهاب، لكن إذا كان حلمه كمنافس لعبد الوهاب قد انتهى، فإن حلمه كمطرب لن يموت أبداً، وسيظل يبحث له دائماً عن متنفس، وسيجده في ما بعد بطريقة أو بأخرى.
نصيحة أبو بثينة
فكر ياسين طويلاً في كلام {أبو بثينة} واستقر إلى أنه، إذا كان أبو بثينة صاحب النصيحة، فلماذا لا يكون صاحب فضل أيضاً؟! وجلس يحدّث نفسه:
- لماذا لا أذهب إلى أبو بثينة وأطلب منه مونولوغاً؟
- كده مرة واحدة... أبو بثينة اللي بيكتب لسيد سليمان وحسين المليجي يكتب لإسماعيل ابن عم ياسين الغلبان.
- وفيها إيه، ما هو أكيد سيد سليمان ولا حسين المليجي ولا حتى محمد عبد الوهاب محدش فيهم بدأ زي ما هو دلوقت...
- لكن الراجل أكيد بياخد فلوس كتير في المونولوغ الواحد، وأنا ما عنديش اللضا (أي لا يملك قرشا واحداً).
- قال {ضربوا الأعور على بقه} (أصل المثل ضربوا الأعور على عينه) قال خسرانة خسرانة!
قرر إسماعيل أن يقطع الشك باليقين، وذهب فعلاً لمقابلة الزجال محمد عبد المنعم، وكان اللقاء حميماً وحمل أكثر من مفاجأة سارة لإسماعيل، الأولى عندما حاول أن يجتهد ليذكره بنفسه وما حدث يوم الفرح، ووجد أن أبو بثينة يتذكره تماماً، بل ويعرف اسمه:
- مش أنت إسماعيل ياسين اللي كنت عايز تبقى زي محمد عبد الوهاب.
- أيوه يا أستاذ... بس خلاص الكلام ده بونو بونو!
- مش فاهم يعني إيه؟
- لا متخدش في بالك يا أستاذ دى حاجة كده، أنا أقصد أقولك إن الكلام ده خلاص انتهى، وأنا دلوقت جايلك علشان كده.
وقبل أن يطلب منه ياسين ما جاء لأجله، قرر أن يروي له أولاً قصة حياته، منذ أن حرمه القدر من أمه والعذاب مع زوجة أبيه، ثم جدته، حتى جلوسه أمامه الآن... وطلب منه أن يقف إلى جواره ويشجعه، فوجد منه ترحيباً كبيراً، وهنا كانت المفاجأة الثانية التي لم يتوقعها إسماعيل، عندما طلب من أبو بثينة أن يعطيه كلمات مونولوغ خاصة به يغنيها، فوافق:
- كلامك ده يا أستاذ شجعني أطلب منك مونولوغ يبقى بتاعي أنا أبدأ بيه.
- وأنا شايف كده برضه... موافق طبعاً.
- أيوه يا أستاذ بس استنى قبل ما تتورط في الموافقة.
- إيه لك شروط أو طلبات؟
- شروط إيه بس يا أستاذ أنت بتتريق عليّ.
- أبداً والله... لو فيه حاجة عندك قول.
- اللى عايز أقوله إن محسوبك (يقصد نفسه) محلتوش اللضا... يعنى على رأي المعلم فرج السويسي {أل نيا با فلوس} علشان كده عاوز من حضرتك يعني...
- يا سيدى فهمت وملوش لزوم كل المقدمة دي... المونولغ هدية من عندي.
- بجد أنا مش عارف أقولك إيه، بس تمن المونولوغ ده دين في رقبتي. أول ما يجيلي فلوس هسدد تمنه على طول.
- متقولش حاجة أبداً يا إسماعيل ومش عايزك تشيل هم.
كانت دهشة ياسين كبيرة حين حقق أبو بثينة رغبته وأعطاه مونولوغاً حمله إلى الملحن صديقه كي يلحنه له مجاناً أيضاً، ثم كان السؤال الأهم: ما هي الوسيلة الآن كي يخرج هذا المونولوغ إلى النور؟!
فاسماعيل لا يعمل في أي من الصالات المنتشرة في عماد الدين أو روض الفرج، فأشار عليه صديقه ابن الذوات الملحن أن يذهب به إلى الإذاعة، وآنذاك كانت توافرت أكثر من إذاعة أهلية في القاهرة وكانت منفذاً للشهرة:
- الإذاعة حتة واحدة.
- عندك حل تاني؟
- لا.
- يبقى خلاص تروح الإذاعة. أنت هتخسر حاجة.
- بالعكس، ده أنا هانا حيوانب.
تقدم ياسين بالمونولوغ إلى محطة إذاعة {فؤاد}، وكانت المفاجأة أنهم قبلوه فوراً، وأذاعوا المونولوغ في اليوم نفسه، ولم يصدق ياسين نفسه، بل زادت دهشته عندما طلبوا منه مونولوغاً آخر، فكُتب ولُحن وأُذيع فوراً.
خطوة هائلة لم يكن ياسين يتوقعها في هذا الوقت الوجيز، وإن كانت لم تتح له أن يستقيل من خدمة صديقه الثري وأن يتفرغ إلى المونولوغ.
وتوالت الأيام على وتيرة واحدة، كان فيها إسماعيل يعمل سكرتيراً للثري السويسي، إلى أن وقع له حادث أثر في حياته... جعله يتحول إلى الفن.
شهيد الغرام
توطدت العلاقة بين الثري وسكرتيره إسماعيل، إلى أن أخذت شكل صداقة، أكثر منها علاقة خادم بمخدومه، وهذا ما شجع صديقه الثري أن يبوح له بأحد أهم أسراره وأخطرها، إذ فاجأه يوماً بأنه وقع في غرام الشابة التي تزوجها خاله العجوز... وأنه بات لا يستطيع أن يستغني عنها أبداً، ولا يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف.
وكان ياسين يعرف خال الشاب وزوجة خاله، لأنه يعيش معهما في البيت نفسه، حيث يعيش الشاب مع خاله الثري الذي تخطى السبعين من عمره، أما زوجته فكانت شابة يقترب عمرها من عمر ياسين، في بداية العشرينيات!
نسي ياسين نفسه كخادم، وراح يقدم نصيحة مخلصة إلى مخدومه بأن مثل هذا الأمر خطير جداً وأنه ضد الدين والعرف والتقاليد، وعندما وجد إصراراً من صديقه الثري على المضي قدماً في هذا الطريق، قرر أن يتصرف على طريقته، فراح ينبه الزوج المخدوع، لكن بشكل غير مباشر، أن زوجته شابة ومطمع للشباب، وأنه يخشى عليها، فما كان من الرجل إلا أن كلفه بمهمة مراقبتها أثناء فترة غيابه عن المنزل، ومعرفة حركاتها وسكناتها خارج المنزل.
وباتت لياسين مهمة جديدة، وهي أن يقيم في البيت طوال النهار يراقب زوجة مخدومه الجديد، وينقل إليه تصرفاتها ويمنعها من الخروج من البيت، بل وحتى الاقتراب من النافذة أو الرد على الهاتف.
ومرت أشهر، وبدأت الزوجة تضيق بهذا السجن فما كان منها ذات يوم إلا أن سكبت على جسدها كمية من {الغاز} وهمت بأن تشعل النار في جسدها وتنتحر لولا تدخل ياسين المتابع لحركاتها في الوقت المناسب.
وحين عاد الزوج إلى البيت علم بتفاصيل الحكاية، وفوجئ في الوقت نفسه بأن الزوجة الشابة المدللة تطلب الطلاق لأنها لم تعد تستطيع أن تصبر على الحياة في سجن يراقبها فيه سجان اسمه إسماعيل ياسين، وحاول الزوج أن يثني زوجته عن الطلاق، وبعد جهد جهيد وافقت، لكن بشرط أن يطرد سجانها من خدمته!
[/size][/size][/size][/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 7:31 pm

كل الشكر ايهاب على السلسله الراائه
دايما منتظرين الحلقات
تقبل مروري
دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة Icon_minitimeالأحد نوفمبر 08, 2009 10:29 pm

شكرا ميرال علي مرورك الرائع
لك مني ارق تحية وتقدير
ايهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة السادسة
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة السابعة
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الاولى
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثانية
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثالثة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. غرآم الترفيه .•°`¯)}§¢¤~
 ::  منتدى الفن والطرب
-
انتقل الى: