منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 1:45 pm

مقاومة اولاد سيدي الشيخ

1- مقدمة
خاض أولاد سيدي الشيخ مقاومة عنيفة دفاعا عن الوطن و الديار،
فبعد أن
رسمت الحدود بين الجزائر والـمغرب بموجب معاهدة لالة مغنية تمزقت
على
إثرها مصائر بعض القبائل المنتشرة على هذا الخط و منها قبيلة
أولاد سيدي الشيخ، كما نجحت فرنسا في استمالة
سي حمزة بن بو بكر
زعيم الفرع الشرقي من أولاد سيدي الشيخ بتعيينه سنة 1850 خليفة على الجنوب الجزائري
.
اظهر الخليفة الولاء لفرنسا ووضع نفوذه في خدمتها، إلا أنها لم
تطمئن
إليه لما له من مكانة بين القبائل الصحراوية ، فاستدعته إلى
الجزائر
العاصمة، للتحقيق معه متذرعة بشكاوى بعض سكان المنطقة ، غير أنه
لقي حتفه
يوم 15 أوت 1861م. وادعى الفرنسيون أن زوجته دست له السم .وولت
مكانه
ابنه الأكبر بوبكر ، برتبة "باش آغا" وهي أقل من رتبة خليفة لكنه
سرعان
ما قتل هو الآخر مسموما من قبل أتباعه في 22جويلية 1862م.
نصبت فرنسا سي سليمان بن حمزة مكان شقيقه سي بوبكر ، و عزلت
القائد سي
الزبير من آغاوية ورقلة ، بذريعة مرضه الـمزمن ، وقامت بتعيين
شقيقه سي
لعلا بن بوبكر مكانه، وكان هذا الأخير متأكدا من أن وفاة سي حمزة
وابنه
بوبكر إنما هو عمل دبرته السلطات الفرنسية فأخذ يحرض ابن أخيه سي
سليمان
على مقاومة الاستعمار مستغلا بعض العوامل منها مثلا سحب فرنسا
لبعض
قواتها الرابضة بالجنوب الغربي لتدعيم مجهودها الحربي الاستعماري
بالمكسيك والكوشنشين (الهند الصينية) .

- أسباب مقاومة أولاد سيدي الشيخ
- سلك الاستعمار الفرنسي في عملية التوسع و بسط النفوذ العديد من
الأساليب كاستغلال نفوذ أسرة أولاد سيدي الشيخ مطية للتوغل في
الجنوب
،وحينما تيقن الزعماء من خطر هذه السياسة تصدوا له، وأعلنوا
الجهاد .
على أن دوافع أخرى دينية وسياسية واقتصادية عجلت باندلاع
المقاومة يمكن
حصر بعضها في النقاط التالية:
- رفض الاحتلال ، وهو العامل الرئيس لكل المقاومات .
-اثقال كاهل السكان بالضرائب ، لتحطيمهم ماديا وتفقيرهم .
- سياسة فرنسا القائمة على فكرة "فرق تسد " بضرب وحدة الصفوف.
- محاولة فرنسا زعزعة نفوذ سي سليمان و الحد من نفوذه.
في خضم هذه الظروف وجه سي سليمان نداء إلى عائلته مؤكدا أن
الفرنسيين
الذين سمموا أباه حمزة و أخاه بوبكر، لن يتورعوا في قتله وعليه
لابد من
الاستعداد للمواجهةوالشروع في التحضير لاعلان الجهاد.
-ويبقى السبب المباشر تلك الإهانة التي تعرض لها سي الفضيل وعدد
من أفراد
عائلة أولاد سيدي الشيخ يوم 29 جانفي 1864م في ساحة البيض على يد
ضباط
المكتب العربي .
3- المرحلة
الأولى : 1864
- 1967

أعلن فيها سي سليمان الجهاد ، بعد أن وافقه شيوخ الزاوية واستجاب
له عدد
معتبرمن الأتباع والأنصار وكلف سي الفضيل بمهمة التعبئة و
الاتصال
بالقبائل وأتباع الطريقة البوشيخية المنتشرين عبر ربوع الصحراء.
وفي يوم 08 أفريل 1864 اندلعت المقاومة بالاغارة على مخيم للجيش
الفرنسي
في هضبة عوينة بوبكر شرق البيض مما أثار الارتباك و الهلع في
صفوف القوات
الفرنسية ، كما انقض سي سليمان على العقيد بوبريط وقتله ، غير
أنه تعرض
بالمثل على يد الجند الفرنسيين.
خلف هذا الانتصار أثرا حسنا بين القبائل التي سارعت إلى الانضمام
إلى
المقاومة، خاصة بعد أن علمت بسقوط العديد من الضباط الفرنسيين ،
نذكر
منهم العقيد "بوبريتر والنقيب "إسنارد" (ISNARD) ونقيب الـمكتب
العربي
بتيارت والـمترجم "كابيسو" (CABISSOT) ، ونقيب الصبايحية
"تيبولت"
(THIBAULT) مع ملازمه الأول "بيران" (PERRIN) و ملازم القناصة
"بوبيي"
(BEAUPIED).
وبعد استشهاد سي سليمان بن حمزة بويع سي محمد قائدا،ولصغر سنه
استعان
بعميه سي الزبير وسي لعلا،وقد عرف عن هذا الأخير الحيوية و
الحنكة في
ادارة المواجهة ، بقدرته على التعبئة . كما تدعمت المقاومة يوم
17 أفريل
بانضمام قبيلة أولاد شايب من دائرة بوغار تحت قيادة الآغا
النعيمي ولد
الجديد و حوالي خمسمائة فارس ، بعد أن قاموا بهجوم مباغت على
معسكر
فرنسي، يقوم بمهمة التجسس وجمع الأخبار عن تحركات المجاهدين،
وقضوا على
الـملازم أحمد بن رويلة وضابطين فرنسيين و11 صبايحيا. وأمام هذه
التطورات
سارع الجنرال يوسف إلى تنظيم كتيبة في بوغار للسيطرة على القبائل
الثائرة
وتهدئة الأوضاع.
ومن أشهر المعارك التي خاضها سي محمد بن حمزة ، معركة ابن حطب
يوم 26
أفريل 1864م ضد فيلق الجنرال "مارتينو" (MARTINEAU) المتجه إلى
البيض.
وفي يوم 13 ماي 1864م وقعت معركة "ستيتن" بين المقاومين بقيادة
سي محمد
وقوات العدو بقيادة الجنرال "دلينيه" ، فقد فيها المجاهدون
العديد من
الرجال ، مما جعل سي محمد ينسحب إلى الجنوب ، وتمكن بذلك الجنرال
"دلينيه"
من الانتقام من السكان العزل.
استغل المجاهدون ظروف اشتداد الحر ، للانقضاض على الـمراكز
الفرنسية
وتأديب القبائل الموالية للاستعمار فهاجموا فرندة في 12 جويلية
1864لتأديب الخونة ، غير أن السلطات الفرنسية عززت مراكزها
بتجهيز خمس
كتائب منها كتيبة الجنرال "لوقران" و "دلينيه - مارتينو" ،
وكتيبة "جوليفي"
ولم يحول ذلك من شن هجوم بزعامة سي محمد على كتيبة الجنرال
"جوليفي" بعين
البيضاء يوم 30 سبتمبر 1864م ، وألحقوا بها خسائرجمة.
لهذا أصدرت الحكومة الفرنسية التعليمات للجنرال "دلينيه"
والجنرال يوسف
لفك الحصار عن هذه الجهات ، وكلفت "شانزي" بمطاردة المجاهدين .
فخيم الجنرال "دلينيه" بالبيض لمحاصرة المقاومين ، ومراقبة
تحركاتهم
فوقعت معركة غارة سيدي الشيخ يوم 4 فبراير 1865م ، جرح خلالها سي
محمد بن
حمزة ، و توفي متأثرا بجروحه يوم 22 فبراير من نفس السنة. خلفه
أخاه سي
أحمد ولد حمزة ،ونظرا لصغر سنه تولى سي بوزيد مهمة تنظيم
المقاومة ، طوال
سنة 1865.و شهدت سنة 1866 عدة اشتباكات ومعارك برز خلالها العقيد
"دي
كولومب الذي حقق بعض الانتصارات نظرا لخبرته ومعرفته بالـمناطق
الصحراوية، من أهمها معركة الشلالة في أفريل 1866 .

4- ا لمرحلة
الثانية :
1867 - 1881

لم تـثْن الهزائم الأخيرة من عزيمة أولاد سيدي الشيخ على مواصلة
المقاومة
، ، بل اعتصم المجاهدون بالجنوب والحدود الجزائرية الـمغربية
لـمعاودة
القتال عن طريق الكر والفر ، للتغلب على القوات الاستعمارية
الضخمة التي
لا يمكن صدها بأسلوب حروب المواجهة.
تعد الفترة الممتدة من 1867م إلى 1869م فترة قحط في الجزائر ،
حيث شهدت
أزمات متتالية كالمجاعة و تفشي الأوبئة إضافة إلى زحف الجراد ،
مما أودى
إلىهلاك العديد من الأهالي ، رغم ذلك، استمرت المقاومة ولو
بوتيرة أقل
انطلاقا من الحدود.
وبعد وفاة سي أحمد بن حمزة في شهر أكتوبر 1868م بتافيلالت خلفه
سي قدور
بن حمزة الذي تمكن من توحيد صفوف أولاد سيدي الشيخ ، وتنظيم
المقاومة،
ففي عهده وقعت معركة أم الدبداب قرب عين ماضي في شهر فبراير
1869، انتصر
فيها العدو الذي زاد من تعزيز قواته بالمنطقة، فأرسلت عدة بعثات
منها
بعثة "وانمبفين" (WIMPFEN) التي تمكنت يوم 19 مارس من ضرب قبيلة
حميان.
لقد انعكست الأحداث الجارية في فرنسا و أوروبا سيما منها هزيمة
باريس
أمام بروسيا سنة1870 وسقوط النظام الامبراطوري وقيام الجمهورية
الفرنسية
الثالثة ايجابيا على المقاومة مما شجعها على الاستمرار، ومن
أشهرما خاضته
من معارك معركة ماقورة في 17 أفريل 1871 استشهد فيها أزيد من
مائتي
مقاوم. غير أنهالم تستطع مواكبة

مقاومة الـمقراني والشيخ الحداد.وفي 23 ديسمبر لحق
الجنرال "أوصمانت"

بالقائد سي قدور بن حمزة الذي اخترق صفوف القوات الفرنسية بكل
شجاعة ،
نحو التل و قد أصابه في موقعة "ميقوب" ففرَّ إلى الجنوب مع عمه
سي لعلا.
و بذلك تعد هذه المعركة بمثابة الضربة القاضية ، كونها آخر معارك
أولاد
سيدي الشيخ الشراقة ضد الإحتلال الفرنسي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 1:56 pm

مقاومة الشيخ المقراني


1- مقدمة

شهدت الجزائر على عهد الحاج الباشاغا]
محمد المقراني انعكاسات خطيرة بانهيار الحكم العسكري
عام 1870
الذي اعتمد إلى حد كبير على المكاتب العربية التي حاولت تقريب
قضايا
الأهالي المسلمين إلى الإدارة الإستعمارية في نوع من التحدي
للكولون
المعمرين الذين سخطوا على هذه السياسية لأنها لا تخدم مصالحهم
كاملة بل
تحافظ على مصالح الأهالي ولو في جزء يسيرمنها.
وعلى هذا الأساس جاءت الإدارة المدنية ,التي أوكل لها المستوطنون
مهمة
تحويل الجزائر إلى وطن للمعمرين الإستيلاء على أملاكهم و
طردهم إلى مناطق لا تصلح إلا للإقامة هذا إلى جانب الأوضاع
المعيشية
المزرية التي كان يعاني منهاالجزائريون, إلى جانب سلب الأراضي
فإن
المجاعات و الأوبئة والقحط أتت على ما تبقى من الشعب الجزائري
الذي
أنهكته الظروف السياسيةالمطبقة من طرف الإدارة الإستعمارية و
الموجهة من
طرف المستوطنين .
2- أسباب
مقاومة المقراني


كان لإنقلاب النظام الحاكم في فرنسا بعد سقوط الإمبراطورية وظهور
الجمهورية و بعد انهزام

نابليون الثالث
أمام بسمارك ،
أثره
المباشر على الأوضاع داخل الجزائر و المتمثل في بروز قوة
المستوطنين في التأ ثير على حكومة باريس و استئثارهم بالسلطة في الجزائر ,و
هذا ما لم
يرض به حاكم مجانةالباشاغامحمد المقراني.
كما أن محمد المقراني تلقى من جهة أخرى توبيخا عام 1864 من
الجنرال ديفو
بسبب تقديمه مساعدة لأحد أصدقاء أبيه و هو الشيخ بوعكاز بن عاشور
، و قد
اعتبرها المقراني إهانة له و لعائلته و لسكان منطقته.
ومن الأسباب كذلك عدم ارتياح السلطات الإستعمارية لشخص المقراني
حيث قامت
بإنشاء بلدية مختلطة في برج بوعريج عينت على رأسها الضابط أوليفي
و قد
رأى الشيخ المقراني في هذا الإجراء تقليصا لنفوذه السياسي على
المنطقة ،
و بذلك أصبح في المجلس البلدي لمدينة برج بوعريرج عبارة عن عضو
بسيط فقط
لا رأي له و لاوزن لكلامه مع قوة المستوطنين في التمثيل النيابي.
و عمدت سلطات الإحتلال على تحطيم كبرياء الحاج محمد المقراني
كزعيم سياسي
لذلك بادر بتقديم إستقالته من منصبه كباشاغا لكنها رفضت في 09
مارس 1871
على أساس أنها غير مرفقة بتعهد منه يجعله مسؤولا عن كل الأحداث
التي ستقع
بعد ذلك في المناطق الواقعة تحت نفوذه ,و كانت هذه السياسة سببا
آخر
لاندلاع الثورة لأنها مساس بكرامته.
كذلك المجاعة الكبيرة التي تعرضت لها المنطقة و التي وقعت ما بين
1867 و
1868 وراح ضحيتها ألاف الجزائريين الذين حصدهم الموت أمام مرأى و
مسمع من
الإدارة الإستعمارية التي لم تسارع إلى نجدة الأهالي و هذا ما
أكد للمقراني مرة أخرى أن هذه الإدارة لا يهمها في الجزائر إلا مصالحها.
ومن الأسباب الموضوعية كذلك السبب الديني حيث استغلت الكنيسة
الأوضاع الإجتماعية المزرية و راحت تحمل الإنجيل في يد والمساعدات في اليد
الأخرى
مما اضطر الأهالي إلى ترك أبنائهم في يد الأباء البيض للتنصير
خوفا عليهم
من الموت.
كذلك من الأسباب السياسية الآنفة الذكر النظام المدني الذي خلف
النظام
العسكري و قد رأى فيه البشاغا المقراني تكريسا لهيمنة المعمرين
الأوروبيين على الجزائريين و إذلالهم ، و هذا ما نص عليه مرسوم
24 أكتوبر
1870 الذي زاد من تأكد المقراني أنه سيزيد من معاناة الشعب
الجزائري تحت
ظل المستوطنين و اليهود المتجنسين بموجب قانون التجنيس الذي
أصدره كريميو
اليهودي ، و عليه قال قائد ثورة 1871 الشيخ محمد المقراني قولته
الشهيرة
التي جاء فيها ما يلي : " أريد أن أكون تحت السيف ليقطع رأسي ، و
لا تحت
رحمة يهودي أبدا " إثرها قرر أن يحتكم إلى السيف, مع هذه الإدارة
المدنية
الجديدة, يضاف إلى كل ذلك قضية اقتراض المقراني للديون من بنك
الجزائر و
من اليهودي مسرين بسبب المجاعة التي أهلكت سكان المنطقة و
بالتالي كان
القرض لمساعدة المحتاجين و المتضررين جراء هذه ا لمجاعة, غير أن
ذهاب
الحاكم العام العسكري

ماك ماهون
و استلام النظام
المدني حكم
الجزائر الذي رفضت إدارته الوفاء بتعهد المقراني مما أوقعه في
أزمة مالية
خانقة ، فاضطر من أجل سكان منطقته رهن أملاكه ليكون ضحية ابتزاز
المستوطنين و اليهود.
وما عجل بإندلاع الثورة كذلك سياسة العنصرية التي طبقتها الإدارة
الجديدة
مع الجزائريين العاملين في مد الطرق بين الجزائر و قسنطينة حيث
كانت تفرق
بينهم و بين بعض العمال الأوربيين الذين كانت أجورهم عالية و
لايقومون
بالأعمال المتعبة في حين كانت أجور الجزائريين منخفضة جدا و هم
الذين
ينجزون الأعمال الشاقة علما أن هؤلاء العمال أوصلوا معاناتهم إلى
الباشاغا المقراني لكونهم من مدينة البرج حتى يدفع عنهم المعاناة
فقام
بدفع نصيب من ماله الخاص للتخفيف من معاناتهم .

3- مراحل
مقاومة المقراني
ودور الشيخ الحداد

1- مرحلة الإنطلاق :
بعد قيام سكان أولاد عيدون في الميلية بمحاصرة القوات الفرنسية
في برج
المدينة خلال شهر فيفري 1871، و كذلك الثورة التي اندلعت في سوق
أهراس
بزعامة
محمد
الكبلوتي و الصبايحية وأيضا مقاومة بن ناصر بن شهرة
بالأغواط
و

الشريف بوشوشة
كلها أحداث بارزة مهدت لبداية المرحلة الأولى لثورة المقراني في
16 مارس
1871 بعد أن كان قد قدم استقالته من منصبه كباشاغا للمرة الثانية
في 27
فبراير 1871 , و ما ميز مرحلة الإنطلاقة الفعلية هو إعادته شارة
الباشاغوية آنذاك إلى وزارة الحربية و المتمثلة في البرنوس الخاص
بها ، و
بداية عقد إجتماعاته مع رجالاته و كبار قادته و كان آخرها
الإجتماع ذو
الطابع الحربي الموسع المنعقد في 14 مارس 1871 , و في 16مارس بدأ
زحفه
على مدينة برج بوعريج على رأس قوة قدرت بسبعة ألاف فارس قصد
محاصرتها و
الضغط على الإدارة الإستعمارية الجديدة.
مرحلة شمولية الثورة و بروز

الشيخ الحداد و الإخوان
الرحمانيين
بعد محاصرة مدينة البرج انتشرت الثورة عبر العديد من مناطق الشرق
الجزائري, حيث وصلت إلى مليانة و شرشال ,و إلى جيجل و القل, و
كذلك
الحضنة و المسيلة و بوسعادة, يضاف إليها كل من توقرت و بسكرة و
باتنة و
عين صالح.وفي هذه الظروف برزت بعض الخلافات بين زوايا منطقة
القبائل
,منها زاوية الرحمانيين بصدوق و زاويتي شلاطة وإيلولة كما انتقلت
هذه
الخلافات كذلك حتى داخل أسرة المقراني التي كانت مقسمة إلى فرعين
وهما
فرع الباشاغا محمدالمقراني و مقرها مجانة و هو حليف لباشاغا
شلاطة ابن
علي الشريف ، و فرع الباشاغا محمدبن عبد السلام المقراني قائد
عين تاغزوت
شرق برج بوعريرج وهو صديق الشيخ عزيز قائد عموشة و عائلة الشيخ
الحداد ،
و أمام هذا الوضع الذي لا يخدم معركة المقراني التي أعلنها ضد
الإدارة
الإستعمارية عمد إلى استمالة الشيخ الحداد والإخوان الرحمانيين,
وبواسطته
بدأت تعبئة السكان للجهاد و قد لعب ابن الشيخ محمد امزيان بن علي
الحداد
دورا بارزا إلى جانب المقراني, و استطاع إقناع والده بإعلان
الجهاد في 08
أفريل 1871 وهو ما سمح لبعض الأتباع من الإخوان الرحمانيين
بالإنضمام إلى
صفوف الثورة و أصبحوا قوتها الضاربة حيث خاضوا مع الباشاغا محمد
المقراني
عدة معارك انتصروا فيها على جيوش العدو الفرنسي ، وتعتبر معارك
المقراني
، و أخوه بومرزاق و الشيخ عزيز بالإضافة إلى الإخوان الرحمانيين
من
المعارك التي أثبتت لقادة الإستعمار توسع رقعة هذه الثورة التي
لم تكن
محصورة في مجانة أو البرج بل وصلت إلى دلس وتيزي وزو و صور
الغزلان و
ذراع الميزان و البويرة و وصلت إلى مشارف العاصمة .
كان للإخوان الرحمانيين من أتباع الشيخ الحداد دور بارز في
انتصارات ثورة
المقراني خاصة بعد إعلان الشيخ الحداد الجهاد في 08 أفريل 1871
بزاوية
صدوق و بإلحاح من إبنه عزيز مما أعطى للثورة شموليتها من خلال
زيادة
انضمام أعداد كبيرة من المجاهدين و انتشار الثورة غربا و شمالا و
شرقا
حيث حوصرت العديد من مراكز الجيش الإستعماري، في مناطق عدة و قد
وصل عدد
المجاهدين من أتباع الشيخ الحداد و الإخوان الرحمانين أكثر من
مائة و
عشرين ألف مجاهد ينتمون إلى مائتان و خمسون قبيلة ,في حين استطاع
الباشاغا محمد المقراني تجنيد 25 ألف فارس من قبائل برج بوعريج و
بوسعادة
و صور الغزلان و بهذه القوة التي يعود الفضل فيها إلى الزاوية
الرحمانية
و أتباع الشيخ الحداد و ابنه عزيز ، حققت هذه الثورة انتصارات
كبيرة
أخافت الإدارة الإستعمارية وأصبحت تشكل خطرا على مصالحها و
مستوطنيها في
المنطقة.
مرحلة التراجع:
رغم قوة الشيخ الحداد وابنه عزيز في التعبئة العامة للجهاد و دور
أتباعهم
من الرحمانيين إلى جانب دور كل من الباشاغا محمد المقراني وأخيه
بومرزاق
إلا أن الخلافات عادت لتطفو على السطح وقد غذتها الإدارة
الإستعمارية
بطرقها الخاصة بعد استشهاد بطل المقاومة الباشاغا في محمد
المقراني معركة
وادي سوفلات قرب عين بسامفي 05 ماي 1871 على يد أحد الخونة
التابعين
للإدارة الفرنسية.
انحصرت هذه الخلافات بالدرجة الأولى على شخصيتين لهما وزنهما في
هذه
الثورة و هما عزيز ابن الشيخ الحداد و بومرزاق المقراني أخو محمد
المقراني زعيم المقاومة الذي تسلم راية الجهاد بعداستشهاد أخيه,
لكن
الشيخ عزيز لم يرض بهذا الوضع الجديد فكان يبحث عن زعامة
المقاومة خاصة و
أنه من أبرز الشخصيات التي إلتف حولها الرحمانيون, لكن سيطرة
بومرزاق على
الأوضاع جعلت الشيخ عزيز يسارع إلى طلب الإستسلام ، ومن أسباب
ضعف
المقاومة و تراجعها,كذلك الخلاف الذي كان قائما بين الزوايا
الرحمانية
نفسها منها الخلاف بين زاوية صدوق بزعامة عزيز و زاوية الشريف بن
الموهوب
و زاوية شلاطة اللتين تعرضتا لهجومه ما بين 15 أفريل و 24 ماي ،
مما أثر
سلبا على مسار الثورة ,حيث بقى بومرزاق يواصل المقاومة من خلال
معارك
أنهكت قوته و لم يستطع مجاراة الحرب ضد جيوش العدو خاصة بعد
استسلام
الحداد الذي أثر على معنويات بومرزاق المقراني ، رغم محاولته رص
الصفوف
بين قادة الزاوية الرحمانية لكنه فشل في مسعاه ، وبعد انهزامه في
معركة
بالقرب من قلعة بني حماد في 08 أكتوبر 1871 اتجه إلى الصحراء لكن
الفرنسيين اكتشفوا أمره في 20 جانفي 1872 بالقرب من الرويسات
بورقلة
وألقوا عليه القبض ، حيث نقل إلى معسكرالجنرال دولاكروا و منه
أرسل إلى
سجن كاليدونيا الجديدة .

4- نتائج
مقاومة المقراني

بعد أن ساعدت الظروف الداخلية الجيش الفرنسي في إخماد ثورة
المقراني
انعكس ذلك سلبا على كل سكان المناطق التي ساعدت الثورة و
ساندتها, حيث تم
فرض الضرائب على القبائل المشاركة في الثورة وكانت على ثلاثة
أنواع طبقا
لدرجة مساهمتها ضد القوات الفرنسية.
- 70 فرنك تدفع من طرف الأشخاص الذين يلفتون انتباه المسؤولين في
الإدارة
الفرنسية.
- 140 فرنك ضريبة على كل من تجند و قدم المساعدات للثورة.
- 210 فرنك ضريبة على كل من شارك في الحرب و أظهر عدائه العلني
لفرنسا,
كما تم تحديد المبالغ المالية التي تدفعها كل عائلة, و في حال
رفض الدفع
يتم الإستيلاء على الأملاك ، هذا إلى جانب إجراءات الحجز و
التحفظ على
النساء و الأطفال.
أما ما دفعه مختلف المناطق بسبب الثورة كان كما يلي :
- منطقة دلس 1444100 فرنك .
- الإقليم المدني 254450 فرنك .
- منطقة تيزي وزو 3070630 فرنك .
- منطقة ذراع الميزان 1325200فرنك .
- ناحية الجزائر 1260000 فرنك .
- الإقليم المدني 210000 فرنك .
و بالنسبة لفرع صور الغزلان 668292 فرنك .
و ناحية بني منصور 561330 فرنك .
أما عن مجموع القبائل التي حملت لواءالثورة فقد كلفت بدفع
مساهمتها فيها
بصورة كاملة و قد بلغت قيمة الدفع 26844220 فرنك بالإضافة إلى
تجريد
القبائل من أسلحتها منها 6365 بندقية و1239 مسدس و 1826 سيف و
ثلاثة
مدافع.
ومن نتائج ذلك أيضا :
- إحالة الموقوفين من قادة الثورة الرئيسيين على المحاكم المدنية
والعسكرية وقهرهم وإذلالهم.
- استمرار تغريم السكان حيث قدر المبلغ ب 36 مليون و نصف فرنك خص

للإستيطان خاصة ما
بين 1871 و 188 وقد استفاد منه بالتحديد المستوطنون القادمون من
الألزاس
واللورين والقادمين من جنوب فرنسا.
- مصادرة أراضي القبائل و حجز أملاك أفرادها ، و توزيعها على
المستوطنين
الجدد.
- حبس المشاركين في الثورة دون محاكمة و منهم زوجة الباشاغا محمد
المقراني و ابنته و ابنة شقيقه بومرزاق.
- تطبيق سياسة الإبعاد القسري و النفي إلى كاليدونيا الجديدة ومن
الذين
طبقت في حقهم هذه السياسة بومزراق المقراني وابني الشيخ الحداد
عزيز
ومحمد.
- إصدار أحكام الإعدام ، مثلما حدث لبومزراق المقراني الذي حكمت
عليه
محكمة قسنطينة للجنايات في 07 جانفي 1872 بالإعدام ، لكن عوض
بالنفي مع
الأشغال الشاقة إلى مدينة نوميا بكاليدونيا الجديدة.
-صدر في حق الشيخ الحداد حكما بالسجن الإنفرادي لمدة خمس سنوات
في 19
أفريل 1873 لكنه لم يتحمل السجن لكبر سنه فمات بعد 10 أيام فقط
من حبسه.
-و نتيجة لهذه الثورة صدر قانون تحديد الأراضي المشاعة في 26
جويلية 1873
والذي بموجبه تم توزيع 200 هكتار للفرد الواحد من المعمرين.
-وفي عام 1872 تحولت 33 قبيلة من مالكة للأراضي إلى أجيرة بعد
مصادرة
أراضيها, و قد بلغ مجموع الأراضي التي تم مصادرتها 611130 هكتار
بما في
ذلك كل أملاك عائلة المقراني و الشيخ الحداد منقولا و عقارا.
مرسوم 24 أكتوبر 1870:
لقد نص هذا المرسوم الذي كان وراءه المستوطنون على مايلي :
1- إلغاء النظام العسكري و تعويضه بالنظام المدني.
2- إلغاء المكاتب العربية التي كان يرأسها الضباط الفرنسيون.
3- منح الجنسية الفرنسية ليهود الجزائر بصورة جماعية ( قانون
كريميو) .


عدل سابقا من قبل أحمد صقرٍ ألسمآء في الأربعاء مايو 12, 2010 2:10 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 2:08 pm

مقاومة الشيـــــــــــــــــخ بوعمامة

1- مقدمة



عانى الجنوب الوهراني على غرار المناطق الجزائرية الأخرى ويلات
الاستعمار
الفرنسي من خلال سياسته الجهنمية المبنية على ضرب الصف الواحد
معتمد في
ذلك على الدور الكبير للمكاتب العربية التي نجحت بدورها في خلق
البلبلة
وإثارة أحقاد القبائل فيما بينها حتى يستتب لها الأمر, كما أنها
استطاعت
أن تتغلغل بين العائلات الكبيرة لخلق الفتن وهذا ما حدث بين فرع
الغرابة
الذي ينتمي إليه الشيخ بوعمامة و فرع الشراقة أبناء عمومته إلا
أن
الشيخ بوعمامة

أدرك نوايا الاستعمار الفرنسي ,فأعلن الجهاد لتخليص البلاد
والعباد من
براثن الاحتلال الفرنسي وقداستمر جهاده إلى غاية عام 1908.




2- الأوضاع
الممهدة لمقاومة
الشيخ بوعمامة
إن المتتبع لتاريخ منطقة الجنوب الوهراني منذ
مقاومة أولاد سيدي الشيخ يجد
أن
المنطقة كانت تعيش إستقلالية في تسييرها لشؤونها الداخلية ومرد
ذلك هو
التمركز الضئيل جدا للمستوطنين في المنطقة ,وحتى الجيش الفرنسي
لم يكن
يملك إلا مركزا واحدا في لبيض سيدي الشيخ فرع الشراقة , لكنه
استطاع بعد
معارك ضارية خاضتها ضده عائلة أولاد سيدي الشيخ من تشتيت هذه
العائلة ,
فمن أفرادها من اضطر مكرها إلى الهجرة إلى المغرب الأقصى ,ومنهم
من نزح
إلى ضواحي الجنوب الأقصى وتمركز في منطقة المنيعة .
و الملفت للانتباه أن عزوف سكان المنطقة عن المقاومة التي كانوا
قد
أعلنوها عام 1864لم يدم طويلا ,حيث ظهر على مسرح الأحداث فرع
أولاد سيدي
الشيخ الغرابة من خلال الصمود الذي أثبته الشيخ سي معمر بن الشيخ
الطيب
رئيس فرع الغرابة في مقارعته للعدو الفرنسي في المنطقة بداية من
شهر أفريل 1873 , لكن هذا الأخير اضطر إلى الانسحاب ووضعه تحت الإقامة
الجبرية , ولكن ما أن انتهت فترة 1878 -1880 حتى ظهرت شخصية
مجاهدة أخرى
من نفس الفرع وهي الشيخ بوعمامة الذي حمل لواء الجهاد ضد
الاستعمار
الفرنسي ووقف في وجه التوسع في المناطق الصحراوية.
3- أسباب
مقاومة الشيخ
بوعمامة
يكفي القول بأن رفض الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي يعد من أهم
العوامل
التي دفعت بالشيخ بوعمامة إلى الإعداد والتنظيم للعمل الثوري ضد
العدو
بالجنوب الوهراني ومما لاشك فيه أن هناك جملة من الأسباب ساهمت
بشكل كبير
في التعجيل بإشعال الثورة ومن أهمها مايلي:
1- الأسباب المباشرة:
يعتبر مقتل الضابط الفرنسي واين برونر وهو برتبة ملازم أول وكان
يشغل
رئيس المكتب العربي لمنطقة البيض وذلك في 22أفريل 1881 ,مع أربعة
من
حراسه من فرسان الصبايحية عندما حاول جاهدا إيقاف نشاط الشيخ
بوعمامة
السبب المباشر في اندلاع المواجهة بين الشيخ بوعمامة والإدارة
الاستعمارية الفرنسية .
2- الأسباب غير المباشرة :
لقد تأثر الشيخ بوعمامة بفكرة الجهاد ضد الصليبيين الغزاة
المحتلين لكونه
رجل دين وصاحب زاوية , هذا إلى جانب الأفكار الإصلاحية التي وصلت
إلى
المناطق المجاورة وأثرت تأثيرا مباشرا على الشيخ , وكان من
أبرزها دعوة
جمال الدين الأفغاني و السلطان عبد الحميد الثاني إلى بناء تحالف
إسلامي
في إ طار الخلافة الاسلامية كأساس لتغيير أوضاع المسلمين وطرد
المستعمرين
و هي الأفكار التي وصلت إلى المغرب العربي كذلك عن طريق الوافدين
من
المشرق العربي ,يضاف إلى هذا كله دور دعاة الطريقة السنوسية في
إثارة
سكان المناطق الصحراوية ضد تغلغل الاستعمار ومواجهته وقد كان
لهذا الدور
مفعوله على نفسية الشيخ بوعمامة ,وهي عوامل كافية ليقوم الشيخ
بوعمامة
بحركته الجهادية ضد الإستعمار الفرنسي في منطقته.
ب- السبب الإقتصادي:
إن تردي الأوضاع الإقتصادية في منطقة الجنوب الوهراني في تفجير
الأوضاع
واندلاع الثورة , خاصة بعد انتشار المجاعة التي أهلكت سكان
المنطقة
وفقدوا جرائها كل ممتلكاتهم ناهيك عن الغبن الذي تسببت فيه
السياسة
الجائرة للإدارة الاستعمارية ,ومنها منع بعض القبائل من التنقل
ما بين
1879 و1881,خاصة قبائل آفلو والبيض و قبائل جبال القصور الرحالة
وقد تولد
عن ذلك نوع من التذمر و الاستياء الشديدين ,وقد نجم عن .موت
أعداد كبيرة
من المواشي وقد وصلت نسبة الخسائر التي لحقت بمنطقة آفلو وحدها
بثلاثمائة
رأس أي 80/. منهانسبة 37/. في سنة 1879-1880 و نسبة 43/. سنة
1880-1881 .
وكذلك عزم السلطات الفرنسية على إقامة مركز عسكري للمراقبة في
قصر تيوت
,بعد فشل البعثة الرسمية لدراسة مشروع مد الخط الحديدي عبر
الصحراء في
الجنوب الغربي لإقليم وهران عام 1879

4- مراحل
المقاومة

ا-المرحلة الأولى
لم يعلن الشيخ بوعمامة الثورة على الاستعمار الفرنسي بمنطقة
الجنوب
الوهرابي إلا بعد أن هيأ جميع القبائل الصحراوية عن طريق مريدي
الطريقة
الشيخية المنتشرين عبر كل المنطقة, ومنها قبائل الطرافي و رزاينة

والأحرار و فرندة و تيارت ,وقد وجدت هذه الدعوة صداها لدى قبائل
عمور و
حميان و الشعامبة ,وقد استطاع الشيخ بوعمامة في وقت قصير أن يجمع
حوالي
ألفان وثلاثمائة جندي بين فرسان و مشاة .لقد وقعت أول مواجهة
عسكرية بين
الشيخ بوعمامة و القوات الفرنسية في 27 أفريل 1881 بالمكان
المسمى
سفيسيفة جنوب عين الصفراء ,أسفرت عن انهزام الجيش الفرنسي
واستشهاد بعض
رجال الشيخ بوعمامة منهم وقائد المعاليف قائد الرزاينة.وأمام
خطورة الوضع
سارعت السلطات الاستعمارية إلى إرسال قوات إضافية إلى المنطقة
لقمع
الثورة والقضاء عليها وتمثل المدد الذي وصل إلى المنطقة فيما
يلي:
- ثلاث فيالق من المشاة تحت قيادة العقيد إينوسانتي .
- فرقتين يقودهما القايد قدور ولد عدة .
- فرقة تيارت يقودها الحاج قدور الصحراوي.
- قافلة من ألفين وخمسمائة جمل ومعها ستمائة جزائري .
- قائد الشعبة العسكرية لمعسكر الجنرال كولينو دانسي هو الذي
تولى
القيادة العامة لهذه القوة العسكرية.
أما المواجهة العسكرية الثانية بين الطرفين الجزائري والفرنسي
كانت في 19
ماي 1881 بالمكان المسمى المويلك وتقع قرب قصور الشلالة بجبال
القصور
,وكانت معارك عنيفة جدا اشتد فيها القتال بين الطرفين وكان النصر
فيها
حليف الشيخ بوعمامة رغم تفوق العدو في العتاد والعدة .وحسب
تقارير
الفرنسيين أنفسهم فإن هذه المعركة خلفت خسائر لكلا الطرفين ,وقد
قدرت
خسائر الفرنسيين فيها ستون قتيل واثنان وعشرون جريحا.وبعد هذه
المعركة ظل
الشيخ بوعمامة سيد الموقف ,حيث توجه إلى الأبيض سيدي الشيخ مما
ساعد
الثوار في هذه الفترة على قطع خطوط التلغراف الرابط بين فرندة
والبيض
ومهاجمة مراكز الشركة الفرنسية الجزائرية للحلفاء,وقد قتل العديد
من
عمالها الإسبان مما دفع بالسلطات الفرنسية إلى اتخاذ اجراءات
لحماية
مصالحها منها تجميع أربعة طوابير قويةفي النقاط التالية:
- فرقة راس الماء أسندت مهمتها إلى العقيد جانين.
- فرقة بخيثر بقيادة العقيد زويني .
- فرقة تيارت وأسندت مهمتها إلى العقيد برونوسيار.
- فرقة البيض وكانت بقيادة العقيد تاديو ثم العقيد نيغريي.
ولمواجهة انتصارات الشيخ بوعمامة المتتالية قامت السلطات
الفرنسية
بتحركات سريعة تمثلت في إرسال قواتها نحو الجنوب الغربي من أجل
تطويق
الثورة والقضاء عليها وبالتالي تتوسع في المنطقة وتبسط نفوذها
على كل
قصور الجنوب الوهراني. لقد تم تكليف العقيد نيغريي بمهمة معاقبة
القبائل
التي شاركت مع الشيخ بوعمامة في الثورة وكانت البداية بنسف زاوية
سيدي
الشيخ الكبير المتواجدة بالبيض سيدي الشيخ,تلتها المجازر الرهيبة
التي
قام بها جيش الاحتلال في حق السكان العزل من أهالي الطرافي
والربوات
بمنطقة البيض انتقاما لمشاركتهم في الثورة ,ونفس الجرائم ارتكبت
ضد سكان
الشلالة الظهرانية ,و في الأبيض سيدي الشيخ ارتكبت أعمال شنيعة
على يد
السفاح نيغريي في 15أوت 1881 الذي قام بتفجير قبة سيدي الشيخ
ونبش قبره
وهو استهزاء بالجوانب الروحية للشعب الجزائري وعاداته
وتقاليده.ومابين
سبتمبر وأكتوبر عام1881 تعرضت القوات الفرنسية بقيادة كل من
الجنرال
كولونيو والجنرال لويس إلى هجومات المجاهدين قرب عين الصفراء نتج
عنها
سقوط العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين ,كذلك قام السفاح
لويس بتحطيم
القصرين اللذين كان يمتلكهما الشيخ بوعمامة وهما قصر مغرار
الفوقاني وقصر
مغرار التحتاني,كما دمرت زاوية الشيخ بوعمامة أيضا وقتل العديد
من السكان
العزل.
ومن التطورات الهامة التي حصلت خلال هذه الفترة كذلك هو التحاق
الشيخ سي
سليمان بن حمزة زعيم أولاد سيدي الشيخ الغرابة إلى ثورة بوعمامة
على رأس
ثلاثمائة فارس ,واتجه مع قوته إلى جنوب غرب عين الصفراء ومنها
إلى منطقة
البكاكرة للضغط على القبائل الموالية للاستعمار الفرنسي.
أمام تزايد القوات الاستعمارية وتوافد الدعم لها من كل منطقة
ازداد الضغط
علىالشيخ بوعمامة فاضطر إلى الانسحاب متجها إلى منطقة فقيق
بالمغرب
الأقصى ,حيث قل نشاطه وتفرق أتباعه وأنصاره ,وقد انضم البعض منهم
إلى
السي قدور بن حمزة زعيم أولاد سيدي الشيخ الشراقة ,أما البعض
الآخر فقد
انضم إلى صفوف الشيخ سي سليمان بن حمزة قائد أولاد سيدي الشيخ
الغرابة
,وباقي المجاهدين فقد مكثوا بمنطقة فقيق وضواحيها. وفي 16 أفريل
1882
لاحقت قوات الاحتلال الشيخ بوعمامة في الأراضي المغربية ,لكنه رد
عليها
بهجوم عنيف في شط تيغري كبد العدو خسائر فادحة في الأرواح وأجبره
على
الانسحاب .لقد كان لهذه الهزيمة وقع كبير في الأوساط العسكرية
الفرنسية
,وزادت من جهة أخرى الثورة صمودا وتحديا وأثبتت تفوقها مرة أخرى
على
القوات الفرنسية .
ب-المرحلة الثانية:
عرفت مقاومة الشيخ بوعمامة خلال هذه المرحلة فتورا ملحوظا بعد
استقرار في
مسقط رأسه الحمام الفوقاني بفقيق التي وصلها في جويلية 1883, حتى
يتمكن
من تنظيم صفوفه للمستقبل ,وهذا ماجعل السلطات الاستعمارية تتخوف
من
تحركاته الكثيفة لذا سارعت في إرسال برقية موقعة من طرف الجنرال
سوسيي
قائد الفيلق التاسع عشر إلى حكومته في باريس يدعوها إلى الضغط
على
السلطان المغربي لطرد الشيخ بوعمامة من الأراضي المغربية لأنه
يشكل خطرا
على المصالح الفرنسية في المنطقة .هذا التحرك دفع الشيخ بوعمامة
إلى
مغادرة المنطقة ,ولجوئه إلى إقليم توات واحتمى بسكان واحة دلدول
مع نهاية
عام1883 ,واستقر هناك إلى غاية عام 1894 حيث أسس زاوية له وشرع
في تنظيم
الدروس الدينية لمواصلة الجهاد ووقف زحف التوسع الاستعماري في
الجنوب
الغربي ,حيث قام بمراسلة مختلف شيوخ القبائل الصحراوية لإعلان
الجهاد ضد
الكفار ومقاومتهم .كماكان لهذا النشاط صدى واسعا بين القبائل
الصحراوية
,خاصة قبائل التوارق الذين اقترحوا عليه الانتقال إليهم
ليتعاونوا في
الجهاد ضد العدو الفرنسي ,كما آزرته وانضمت إليه بعض القبائل
المقيمة على
الحدود الجزائرية- المغربية .لقد حاول الاستعمار الفرنسي خنق
الثورة من
كل الجهات وبكل الوسائل والتوسع في الجنوب وذلك عن طريق إقامة
المؤسسات
الاقتصادية وإنشاء المراكز التجارية في كل من إقليم توات
وتاديكالت .
ج-المرحلة الثالثة:
تعتبر هذه المرحلة بداية النهاية ,ففي خضم هذه الأحداث استطاع
الشيخ
بوعمامة أن يكسب العديد من الأنصار ويحضى بثقة سكان المناطق
الصحراوية
,وهذا ما جعل السلطات الاستعمارية تفكر في استمالته بكل الوسائل
فقامت
بالاتصال عن طريق المفوضية الفرنسية بمدينة طنجة المغربية عام
1892
للتفاوض حول قضية الأمان التي انتهت بدون نتيجة .
إن الصلات الودية والطيبة التي كانت بين الشيخ بوعمامة والسلطات
المغربية
أثارت قلق وتخوف السلطات الاستعمارية الفرنسية ,خاصة بعد
الاعتراف به
زعيما لقبائل أولاد سيدي الشيخ ومشرفا على كل المناطق الصحراوية
مما
دفعها مرة أخرى إلى محاولة كسب وده لتسهيل مهمتها في التوسع وبسط
نفوذها
على المناطق الصحراوية ,لذلك قرر الوالي العام لافريار في 16
أكتوبر 1899
منح الشيخ بوعمامة الأمان التام دون قيد أو شرط.ومع مطلع القرن
العشرين
دخل الشيخ بوعمامة المغرب الأقصى واستقر في منطقة وجدة , الأمر
الذي جعل
السلطات الفرنسية في الجزائر تتنفس الصعداء بتخلصها من أحد أشد
أعدائها
مقاومة .إن السنوات التي خاضها الشيخ بوعمامة في الجهاد عرقلت
بشكل كبير
التوسع الاستعماري في أقصى الصحراء خاصة الناحية الغربية منها
,رغم
الحصار الكبير الذي حاولت السلطات الاستعمارية فرضه على المقاومة
بقيادة
الجنرال ليوتي .
5- نتائج
مقاومة الشيخ
بوعمامة
تمثلت هذه النتائج فيما يلي:
1- كانت ثورة الشيخ بوعمامة تحديا كبيرا لسياسة الجمهورية
الثالثة ,والتي
كانت ترمي إلى إتمام عمليات الاحتلال الشامل للجزائر ,واستطاعت
أن تعطل
وتعرقل المشاريع الفرنسية في الجنوب الغربي.
2- تمثل ثورة الشيخ بوعمامة المرحلة النهائية من استراتيجية
الزعامات
الوطنية في مواجهة الاستعمار الفرنسي عن طريق المقاومات الشعبية
التي
تعتمد أساسا على العامل الديني في تعبئة الجزائريين لمقاومة
الاحتلال.
3- تعتبر ثورة الشيخ بوعمامة من أعنف المقاومات الشعبية خلال
القرن
التاسع عشر بعد
مقاومة الأمير
عبد القادر.
4- كشفت ثورة بوعمامة ضعف الفرنسيين في مواجهة المقاومة مما
جعلها تبحث
عن
الحلول السياسية لإخماد نار الثورة خصوصا مع المرحلة الثانية
1883 -1892

حين ظهرت قضية الأمان الذي كانت تبحث عنه السلطات الفرنسية من
بوعمامة

الذي رفضه من خلال المراسلات و المفاوضات التي كانت تسعى إليها
فرنسا.

5- الخسائر البشرية والمادية هي الأخرى كانت من أبرز النتائج
التي تمخضت
عن الثورة
6- عجلت الثورة بإتمام مشاريع السكك الحديدية في المنطقة وربط
الشمال
بالجنوب.
7- إن مقاومة الشيخ بوعمامة حتى وإن لم تحقق أهدافها في طرد
الاستعمار من
المنطقة
بسبب العقبات التي اعترضتها منها على وجه التحديد عدم التمكن من
توحيد
فرعي
أولاد سيدي الشيخ وكذلك ضغوط السلطان المغربي عبد العزيز على
الثورة
وحصرها في الحدود ,إلا أنها أثبتت قدرتها على المقاومة وطول
النفس وعرقلة
التوسع في المنطقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 2:12 pm

مقاومة الامير عبد القآدر



1- مقدمة
تمثل هذه المقاومة مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح ضد
الاحتلال
الفرنسي في طوره الأول،فبعد مبايعة
لأميرعبد
القادر في 27 نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في
وضع مشروع
بناء دولة حديثة ،فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية
والسياسية
والحضارية.ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات:




2- مرحلة
القوة 1832-1837


عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط
نفوذه على
أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في
تنظيم
المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم
الجيش ،
إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار
التنظيم
العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على
الانضباط
والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :
- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس
الصف -
السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة
الواحدة
مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من
إقليم
تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب
الجزائري
خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، و أصبح يهدد الاحتلال الفرنسي في
وهران
وآرزيو مما أدى الى فرض هدنة على الفرنسيين نتج عنها ابرام
معاهدة عرفت
باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة دي ميشال في 26 فبراير
1834،غير
أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم
يحترمها و
حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و
فعلا اغتنم
فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال
تريزيل
أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا
الأخير رفض
، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل
قرب مدينة
سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها
الفرنسيون.
ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات
الفرنسية
هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين

الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية
1835
وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.
قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية
فغادرها
إلى تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على
الطريق
الرابط بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار
المدينة. و لرفع الحصار ، قاد
الجنرال
بيجو
حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في
موقعه وادي
السكاك سنة 1836 وأتسعت المقاومة ، مما أضطر ببيجو الى مهادنة
الأمير
مؤقتا و فوقع معه معاهدة التافنة يوم 30 ماي 1837 وهذا من أجل
تحقيق
الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على
مقاومة أحمد
باي في الشرق الجزائري.

-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.
3- مرحلة
تنظيم الدولة

استغل الأمير عبد القادر معاهدة التافنة لتعزيز قواته العسكرية و
تنظيم
دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير
الخارجية
، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة،
ثم
الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من
مدينة معسكر
عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق
مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة،
وقسم
الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة
آغا و
تضم الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول
إداري
يحمل لقب شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية
نفقات
الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء
الحصون على
مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول .
4- مرحلة
الضعف 1839-1847

بادر
المارشال
فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي
التابعة
للأمير وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة
الأمير
تاقدامت 1841 ،ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843
و على
إثر ذلك اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره
في أول
الأمر ثم اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي
لمدينة طنجة و
الصويرة، الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى الجزائر في سبتمبر 1845
محاولا
تنظيم المقاومة من جديد ، غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد
فقدان أبرز
أعوانه، ففكر في عبور الحدود مرة أخرى إلا أن السلطان المغربي
تحت تأثير
التهديد الفرنسي أرغمه على مغادرة البلاد. وباشتداد الحصار عليه
،لم يجد
بدا من التسليم الذي عرضه على القائد الفرنسي لامورسيير شريطة
السماح له
بالخروج حيث يشاء ، لكن السلطات الفرنسية لم تلتزم بالعهد فزجت
به في سجن
لا مبواز لمدة خمس سنوات ثم أطلق سراحه ، فاختار الهجرة مع عدد
من أسرته
وأنصاره، و أمضى بقية حياته بدمشق حتى أدركته المنية في شهر ماي
1883.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 2:19 pm

طبعا لكم أن تزورو موقع وزارة المجاهدين الجزائرية

وستتعرفون على كثير من المقاومات الجزائرية لانو في كل ركن من الجزائر فيه مقاومة جرت ضد فرنسا

هذا قبل الثورة المباركة التي انطلقت في الفاتح نوفمبر 54

عندكم مثلا

ثورة الزعاطشة

ثورة الاوراس

التوارق

مقاومة متيجة

وغيرو كثير

لا يسعنا المجال لذكرهم كلهم شفنا ايضا انو لو قسنا الحضارة بالحجارة والزمن

فسنبدأ من 700 الف سنة قبل الميلاد لكن لا تقاس الحضارة هكذا

لنواصل التطرق لثورة عزيزة علي كثيرا

يتبع

..............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 2:44 pm


مقاومة الأغـــــواط


عملت الإدارة الاستعمارية على بث روح النزاع و الفرقة بين القادة و الزعماء
من القبائل و شيوخ الزوايا مما أدى إلى زعزعة المنطقة و نشوب اضطرا بات
غاية الخطورة في الوقت الذي اشتعل فيه فتيل مقاومة الزعاطشة ، وهي كلها
معطيات أقنعت فرنسا بضرورة شن حملة على الاغواط انطلاق من المدية بعد أن
كلفت رسميا الجنرال لادميرول L'ADMIRAULT بالمهمة في ماي 1851.وفي 3 جوان
1851 دخل الطابور الفرنسي الجلفة ، و استدعى شيوخ القبائل منهم خليفة
الأغواط و الآغا سي الشريف بالأحرش و كان القائد ينوي تعيين ابن ناصر بن
شهرة خليفة على الأغواط عوض أحمد بن سالم غير أن ابن ناصر ظل يرى في
الفرنسيين غزاة طامعين و رفض خدمتهم ليلتحق بمحمد بن عبد الله أحد أعلام
المقاومة في الجنوب الجزائري ضد الاحتلال.
إثر عودته إلى الاغواط، كان
ابن ناصر بن شهرة قد دخل قصر البلدة، و من جانبه أمر الحاكم العام راندون
RANDON الجنرال لادميرول في فبراير 1852 بالسير إلى الاغواط في طابور يزيد
على 1500 جندي ، و كان وصوله أسوار مدينة في 4 مارس ثم تقدم إلى غاية قصر
الحيران دون مواجهة حيث ثبتّ فيها كتيبه من الجيش و فرقة من الصبايحية
ليعود بعدها إلى الأغواط.و رغم ذلك بقيت الإدارة الاستعمارية متخوفة من رد
الفعل الجزائري حتى أنها ارتأت استقدام و حدات إضافية من الجيش المرابط
بتيارت بقيادة الجنرال ديلينيه (Déligny).
و من جانبه سار محمد بن عبد
الله إلى نواحي مدينة الاغواط بغرض تأديب القبائل الرافضة الالتحاق به لكنه
سرعان ما تراجع إلى تاجرونة قريبا من منع وادي زرقون بعد أن بلغه خبر تحرك
الجنرال لادميرول كما عمل على حشد المزيد من رجال القبائل و الالتحاق بجيش
ابن ناصر بن شهرة من القبائل الأرباع،أولاد سيدي عطاء الله ، و سعيد عتبة،
المخادمة و رقلة ، شعانبة متليلي ، أولاد عامر بتماسين، أولاد جلاب و أهل
ميزاب و قد أثار هذا الحشد تخوفات الفرنسيين و لهذا أوكلت للضابط " كولينو "
COLLINEAU مهمة تجميع فرق الجيش استعدادا للمواجهة كما لم ينقطع الشريف
محمد بن عبد الله عن التردد على الاغواط بهدف تحسيس و توعية سكانها فلما
علم الجنرال " يوسف بالأمرو ظف كل الأساليب لاستمالة أهل الأغواط مقابل
حياة الشريف لكنه فشل في ذلك وعليه قرر الحاكم العام التدخل عسكريا لضرب
الاغواط و إخضاعها و قد جند لأجل ذلك خمسة طوابير يقرر أوامرها الجنرال
بيليسيي ( pellissier).
كانت كل هذه الاستعدادات توحي باقتراب موعد شن
الحرب و بالفعل انطلقت المعارك في صبيحة يوم 3 ديسمبر ، على جبهات مختلفة
ترمي لإيقاع الاغواط، و استمر الهجوم في اليوم الموالي حيث استطاعت القوات
الفرنسية التمركز في المواقع الحصينة ، و اتخاذ المسجد مقرا لغرفة العمليات
، وقد أسفرت المواجهة عن مقتل الجنرال بوسكاران فخلفه العقيد " كلار "
بالتنسيق مع الجنرال يوسف لتنفيذ عملية اقتحام المدينة حيث اشتد الاقتتال
في مختلف الأزقة و حتى المنازل كلف الجيش الفرنسي خسائر معتبرة و أظهر
المجاهدون الحنكة و القوة في مقاومتهم ، بينما ركزت المدفعية على ضرب أسوار
الاغواط للسماح بتوغل المزيد من العسكر الفرنسي الذين احتلوا أعالي
المدينة ، و استمرت المواجهة طويلا لتنتهي بسقوط الاغواط ووقوع مجازر رهيبة
من جراء الأعمال الوحشية التي ارتكبت في حق السكان و على جماجم هؤلاء
احتفل بيليسييه بالنصر حيث فرشت الزرابي الفاخرة وسط المدينة و تناول عليها
غداءهو هنأ ضباطه و قام بتعيين العقيد "كلار" قائدا أعلى على الأغواط ،
بينما استطاع الناجون من أهل المدينة الانسحاب و على رأسهم الشريف محمد بن
عبد الله و ابن ناصر بن شهرة و يحي بن معمر و التلي بن لكحل بعد أدركوا أن
المواجهة كانت تفتقر بكثير إلى عنصر التكافؤ العسكري خاصة بالنظر إلى ثقل
حصيلة الضحايا التي تجاوزت 2500 شهيدا ، ناهيك عن أعداد الجرحى الذين لم
يسلموا من ملاحقة الجنود الفرنسيين لاستكمال مجازرهم و قد استمر الأمر أزيد
من أسبوع و الهدف من ذلك تصفية جيوب المقاومة في مختلف المناطق و من
الجانب الفرنسي سقط حوالي 60 فتيلا و على رأسهم الجنرال " بوسكاران " الذي
دفن هناك وقائد الفيلق موران بالإضافة إلى أعداد هامة من الجرحى.
كان
سقوط الأغواط بمثابة انتصار لفرنسا و قد اعتبرته خطوة هامة للتوسع في عمق
الصحراء الجزائرية و إخضاعها، فضلا عن أنه يرمي إلى:
- إخضاع بني ميزاب
و حملهم على المرور بالأغواط إجباريا.
- مراقبة التموين بالمئونة من
مخازن الأغواط و فرض غرامات على أهل الصحراء .
- عزل قبائل أولاد نايل و
الأرباع وراء مرتفعات جبل عمور.
- تحويل الاغواط إلى مركز للإدارة و
التحكم في شؤون التجارة إلى عمق الصحراء.
- اعتبار الأغواط نقطة انطلاق
للتوسع الفرنسي في الصحراء الجزائرية. غير أن المقاومة بقيادة بن ناصر بن
شهرة ومحمد بن عبد الله استمرت على نفس الوتيرة مما عاق عملية التوسع
الفرنسي في الصحراء وخاصة بعد أن تكللت هذه المقاومة بإندلاع مقاومة أولاد
سيدي الشيخ ، وبروز محمد بن التومي المدعو الشريف بوشوشة .
عرفت الأغواط
مراحل من المقاومة الشعبية للأمير عبد القادر، والأمير خالد، والناصر بن
شهرة. هذا الأخير، لم يكتب عنه الكثير كونه قاد المقاومة في الأغواط التي
كانت في نظر الفرنسيين بوابة لعبور الصحراء لإفريقيا، ترددت فرنسا كثيرا
لغزو الأغواط فبعثت في بادئ الأمر بحامية في ماي 1844 بها 1700 مقاتل اكتشف
أمرها من طرف أمير المقاومة في الصحراء ابن ناصر بن شهرة فأبادها عن
آخرها، لقب من طرف فرنسا بالملثم أو الروجي لأنها لم تعثر له طيلة حياته
على صورة حتى رحل إلى سوريا ومات هناك.
هذه الحادثة جعلت فرنساتتفطن
بخطر الصحراء، فحضّرت لها حملة تأديبية سنة 1852، يقودها كل من الجنرال
بريسي والجنرال ماريموش والجنرال جوسيف برسنانتي، وكانت الأغواط يحيط بها
صور طوله 3 كلم تتلوه قلاع البرج الشرقي والغربي وقلعة سيدي عبد الله، عرض
الصور 1,5 م بارتفاع 4 أمتار وأربعة أبواب و800 فتحة جعلت للأغراض العسكرية
داخله عدد من السكنات قدرت بـ 40 سكن وواحات نخيل يتوسطها واد الخير اختفى
حاليا. كانت هناك مقاومة ناجحة 1851 إلى 1852 لولا صراع السكان، صراع بين
حميدة والسبايسي عن الجنرال ماريموش الذي اتفق معه الشيخ أحمد بن سالم على
أن لا تدخل الجيوش الفرنسية إلى الأغواط مقابل دفع جزية ممثلة في ضريبة
سنوية حتى 28 أوت 1844 فاندلعت المقاومة قبل الهجوم الفرنسي المباشر، هذا
ما أكده الأستاذ "عطا الله طالبي" مديرمتحف المجاهد بالأغواط حسب التقارير
الفرنسية التي لم ترتب لغزو الأغواط. استعدت فرنسا جيدا لضرب الأغواط
بقيادة بوسكارين ولادمير وماريموش وجوسيف برايسي، هذا الأخير أرسل أربع من
الجنود ينذر سكان الأغواط بتسليم المدينة، فأقسموا أن يموتوا تحت أسوارها،
فقتلوا جنديين من الأربعة وبتاريخ 04 ديسمبر 1852 تحالف الجنرلات الثالثة،
وتم إعلان لاستنفار في شمال الجزائر لضرب الأغواط بحشود عسكرية قدرت بـ
7375 عسكري إضافة على فرسان حمزة عميل فرنسا وسيدي الشيخ بـ 1200 بنواحي
بريان من الجنوب، وحاصروا المدينة.
الجنرال جوسيف من الشرق أمام ضريح
الولي الصالح سيدي الحاج عيسى، والجنرال بريسي من رأس العيون شمالا، ومن
الغرب 3000 جندي، فانقسم الفرسان المقاومون وسقطت المدينة بتاريخ 04 ديسمبر
1852 باستشهاد ثلثي السكان "2500 شهيد" من أصل 3500 ساكن، وقتل الجنرال
يوسكارين و10 من كبار الضباط الفرنسيين، وبقي 400 ساكن، وهجر نحو الألف.
حاول الفرنسيون حرق المدينة، وإبادة البقية لولا تدخل الجنرال راندو بوجهته
الإنسانية أن سكان الأغواط شجعان ودافعوا عن مدينتهم، وليسوا من الجبناء،
لذلك بقي السكان على حالهم. بقيت الجثث لمدة تفوق 06 أشهر قبل دفنها حتى
دفنت كلها ورمت فرنسا مايقارب 256 جثة في آبار، وتم حرقهم أحياء حسب ماأدلى
به صبحي حسان ابن المنطقة، وهو يدرس في جامع وهران علم النفس الحربي، حيث
مكث في فرنسا 14 سنة مكنته للإطلاع على الأرشيف الفرنسي بخصوص احتلال
الأغواط أن الجيش الفرنسي ارتكب أكبر المجازر والجرائم، وهذا بمؤلفاتهم
وشهاداتهم على أنفسهم، المؤرخون الفرنسيون آنذاك يعرفون بدقة مواقع هذه
المجازر. ويقول ذات المتحدث أن أول معركة وقعت، أجريت فيها تجربة لسلاح
المدفعية بمادة كيمياوية في مدينة الأغواط في 04 ديسمبر 1852 على الساعة 07
صباحا بالهجوم بمدفعية بوضع مادة في ضخيرة المدفع هذه المادة هي
*الكلورفوروم* تؤدي إلى تنويم الناس وشل أعضائهم بتأثيره على نشاط الدماغ،
وبعد ذلك وضعهم في أكياس وحرقهم أحياءً وهم مخدرين، هذا حسب تقرير الأستاذ
أوكسينال بودانوس إلى قيادة الأركان الفرنسية للماريشال فيالاتيه فيما يخص
التجربة الكيماوية، والتقرير موجود لحد الآن في الأرشيف الفرنسي
ما يقارب
60 صفحة كتبت سنة
1853
هي ذي مدينتي وهم أجدادي وهي تفاصيل قليله جدا على الذي حدث في تلك السنوات حتى أن نصل الى الثورة المباركة ومزيدا
من التضحيات الجسام في سبيل الله ثم في سبيل الجزائر ... أرجو أن نفهم فقط لما نرفض أن يحكي اي كان بالسوء على مقدساتنا
.
المصدر دائما وزارة المجاهدين
انتظروني لاكمل الحركة الوطنية وثورة التحرير

أحمد صقرٍ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
????
زائر




بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 3:32 pm

هوالامير عبد القادر بن الأمير محيي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن أدريس الأصغر بن إدريس الأكبر ابن عبد الله (الكامل) أبن الحسن (المثنى) أبن الحسن (السبط) ابن فاطمة بنت محمد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وزوجة علي ابن أبي طالب بن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. يرجع أصله للأدارسة الذين حكموا المغرب في القرن التاسع.[1][2][3][4] وأيضا من عائلة رسول الإسلام محمد.[5]

لأدرج ضمن خطة احتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية»، ترميم وتأهيل عدد من البيوت الشهيرة في دمشق بعضها كانت الدولة قد وضعت اليد عليها من أجل تحويلها إلى منشآت سياحية وثقافية، مثل قصر العظم، ودار السباعي، والتكية السليمانية، وغيرها. ويذكر أن بعض البيوت في دمشق القديمة كانت قد تحولت إلى مطاعم سياحية، كبيت الشاعر شفيق جبري، وبعضها لا تزال تنتظر ليبتّ بأمرها، والبعض الآخر، استثمرتها سفارات بعض الدول الأوروبية وحولتها إلى بيوت ثقافية، مثل «بيت العقاد» الذي تحول إلى المعهد الثقافي الدنماركي في حي مدحت باشا.

واليوم وبالاتفاق بين المفوضية الأوروبية والإدارة المحلية والبيئة، وضمن برنامج تحديث الإدارة البلدية، يجري تأهيل بيت الأمير عبد القادر الجزائري الواقع في ضاحية دمر، غرب دمشق، والقصر هو مصيف كان للأمير في «الربوة»، على ضفاف بردى، وسط روضة من الأشجار الوارفة.

القصر كما أفادنا المهندس نزار مرادمي الذي نفذ الترميم، يعود بناؤه إلى حوالي 140 سنة، سكنه الأمير عبد القادر مع عائلته عام 1871، ثم سكنه أبناء الأمير وأحفاده، وكان آخرهم الأمير سعيد الجزائري، رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل، بعد الحرب العالمية الأولى. وصار القصر مهملاً مهجوراً، شبه متهدم، منذ عام 1948. والقصر اليوم مملوك لصالح محافظة دمشق لأغراض ثقافية وسياحية. تبلغ مساحة القصر المؤلف من طابقين 1832 متراً مربعاً. ويقول المهندس نزار، إن العمل تم في القصر ومحيطه، بعد إزالة البناء العشوائي، وسيتم افتتاح القصر رسمياً في شهر مايو (أيار) من العام الجاري. وسيضم القصر بعد ترميمه، قاعة كبيرة خاصة بتراث الأمير عبد القادر، بالتعاون مع السفارة الجزائرية بدمشق، التي عبرت عن استعدادها بتزويد القصر بكل ما يرتبط بتراث هذا المجاهد الذي يكن له الجزائريون كما السوريون والعرب كل التقدير، ليس لكونه مجاهداً ومصلحاً وحسب، بل أيضاً لكونه عالماً وفقيهاً وشاعراً، وداعية دؤوباً للتآخي بين شعوب الشرق.

ويذكر أنه بعد استقلال الجزائر، تم نقل جثمان الأمير، من دمشق إلى الجزائر عام 1966.

وقال المهندس نزار مرادمي ان عملية الترميم، تتركز على بعدين: ثقافي وبيئي. ويراد من ترميم القصر تحويله إلى بيت للثقافة، يزوره الناس مع ما يحمله اسم صاحب القصر من دلالات، والبعد الآخر سياحي، حيث يتم إنشاء حديقة بيئية أمام القصر وفي محيطه، وهذا يندرج ضمن المساعي القائمة لتحسين مظهر المدينة وتأهيل المعالم السياحية فيها.

ويذكر بهذا الصدد أن هذا القصر لم يكن المنزل الوحيد للأمير، ولم يكن محل إقامته الدائم. فمن المعروف أن منزله هو الذي منحته إياه السلطات العثمانية في حي العمارة بدمشق القديمة، والمعروف بـ«حارة النقيب» وهو الحي الذي ضم آل الجزائري حتى اليوم..
[عدل] في منفاه بدمشق
الأمير عبد القادر في دمشق

استقر الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق من عام 1856 إلى عام وفاته عام 1883، أي 27 سنة. ومنذ قدومه إليها من إسطنبول تبوأ فيها مكانة تليق به كزعيم سياسي وديني وأديب وشاعر.. وكانت شهرته قد سبقته إلى دمشق، فأخذ مكانته بين العلماء والوجهاء، فكانت له مشاركة بارزة في الحياة السياسية والعلمية. قام بالتدريس في الجامع الأموي، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، حدثت فتنة في الشام عام 1860 واندلعت أحداث طائفية دامية، ولعب الزعيم الجزائري دور رجل الإطفاء بجدارة، فقد فتح بيوته للاجئين إليه من المسيحيين في دمشق كخطوة رمزية وعملية على احتضانهم. وهي مأثرة لا تزال تذكر له إلى اليوم إلى جانب كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر.
الأمير عبد القادر أثناء حمايته للمسيحيين في دمشق

وهو بالإضافة إلى مكانته الوجاهية في دمشق، مارس حياة الشاعر المتصوف، وويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني في كتابه الامام عبد القادر الجيلاني تفسير جديد ان الامير كان من سالكي الطريقة القادرية، نسبة إلى المتصوف عبد القادر الجيلاني، وله أشعار معروفة تنم عن عمق نظرته للإسلام، وللتسامح الديني، متأثراً أيضاً بالشيخ الأكبر محيى الدين بن عربي، إذ يمكن القول إن الأمير عبد القادر يشبهه في بعض الجوانب. شبه نجده لا سيما في قدومه من المغرب متجولاً في المشرق وتركيا، ثم اختياره لدمشق موطناً حتى الموت. وربما ليس من باب المصادفة أن يدفن الأمير عبد القادر بجانب ضريح الشيخ الأكبر في حضن جبل قاسيون.

من جهة أخرى عبر الفنان السوري أسعد فضة، عن رغبته في تجسيد شخصية الأمير عبد القادر الجزائري في فيلم سينمائي ضخم، بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية. وسبق للروائي الجزائري واسيني الأعرج أن قدم رواية تاريخية بعنوان «مسالك أبواب الحديد» عن الأمير عبد القادر وسيرة كفاح الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي.

عن هذا الاهتمام اللافت بالأمير، سواء في سوريا أو في الجزائر، يرى النحات آصف شاهين، رئيس تحرير مجلة أبولدور الدمشقي: إن هذا الاهتمام وإن جاء متأخراً إلا أنه ضروري لرجل يستحق، وهو، أي الأمير، صاحب سيرة حافلة بالكفاح امتدت من المغرب العربي إلى المشرق، وإن كان الأوروبيون يشاركوننا في هذا الاهتمام، فقد كان الأمير عبد القادر رجل حوار وتحرر. وإن كان كافح الاستعمار الأوروبي، فقد عرفته بعض الشخصيات الأوروبية كمحاور متميز وواحد من أعلام الإسلام في ذاك العصر.

يرى المهندس هائل هلال أن الأمير عبد القادر لم ينل حقه من الإنصاف، وقلما يذكر إلا كمجاهد قديم، جاء من الجزائر إلى الشام ليستريح في أفياء غوطتها الغناء بينما في حقيقة الأمر، يقول هلال: إن الرجل كان أحد أكبر أعلام تلك المرحلة، وأنه هو وأحفاده فيما بعد، دخلوا التاريخ السوري من بابه الواسع.

ولد في 23 رجب 1222هـ / مايو 1807م، وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة معسكر "المغرب الأوسط" الجزائر، ثم انتقل والده إلى مدينة وهران.

لم يكن محيي الدين (والد الأمير عبد القادر) هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون على الظلم، فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة.

كان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م، فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس ثم مصر ثم الحجاز ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز، ثم العودة إلى الجزائر مارًا بمصر وبرقة وطرابلس ثم تونس، وأخيرًا إلى الجزائر من جديد عام 1828 م، فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه أن استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر.
[عدل] المبايعة

فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "غريس" عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20 نوفمبر 1832.

وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد درس الفلسفة (رسائل إخوان الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق، والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله
[عدل] دولة الأمير عبد القادر وعاصمته المتنقلة

وقد البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: «يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!». وكان الأمير قد انشا عاصمة متنقلة كاي عاصمة اوربية متطورة انداك سميت الزمالة

وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل" الحاكم الفرنسي. ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "معسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات دفعت فرنسا لتغيير القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "[بيجو]"؛ ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تافنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م. وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر، وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وموغادور بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى توقيع معاهدة الحماية، التي سبقت احتلال المغرب الأقصى.
[عدل] بداية النهاية

يبدأ الأمير سياسة جديد في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل ولما أراد الاستعانة بشيوخ الطريقة التيجانيّة في طرد الفرنسيين، رفضوا الانخراط في جيشه، تمشيّاً مع روح صوفيّتهم التي تأبى التدخل في السياسة، فقام بعدّة حملات على مركز التيجانيّة في (عين ماضي) التي قاومت هذه الحملات.

غدر به الفرنسيّون سنة 1251/1835 وخرقوا معاهدة (دي ميشيل) وحاولوا التفريق بينه وبين رجاله، ولكنهم باؤوا بالفشل، واستخدموا أسلوب الحرب التخريبيّة، بتدمير المحاصيل الزراعيّة، وتدمير المدن الرئيسيّة، وأقصوه بعد أربع سنوات من النضال، إلا أنه لم يستسلم، والتجأ مع إخوانه إلى مراكش سنة 1259/1843 ثم عاد إلى الجزائر، وقاد حركة الأنصار.

هزم بالخيانة شأن كل معارك المقاومة في العالم الإسلامي، فهاجمته العساكر المراكشيّة من خلفه، فرأى من الصواب الجنوح للسلم، وشاور أعيان المجاهدين على ذلك، وأسره المحتلون سنة 1263/1847 وأرسلوه إلى فرنسا، حيث أهداه نابليون الثالث سيفاً ورتب له في الشهر مبلغاً باهظاً من المال، وسمح له بالسفر إلى الشرق سنة 1268/1852 فتوجّه إلى الآستانة وحصل له الإكرام والاحتفال من خليفة المسلمين السلطان عبد المجيد، وأنعم عليه بدار في مدينة بروسة، ثم استوطن دمشق، بعد توالي الزلازل على بروسة، سنة 1271/1855 فكان يقضي أيامه في القراءة والصلاة وحلقات العلم، وجمع مكتبة ضخمة، واشتهر بالكرم ولطف المعشر، وحب العلم وأهله.
[عدل] الأمير الأسير

ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية. توقف في إسطنبول حيث السلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856 م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.

وفي عام 1276 هـ/1860م تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله. لجأ إليه فرديناند دي لسبس لإقناع العثمانيين بمشروع قناة السويس.
[عدل] وفاته

وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300 هـ / 26 مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عاما، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق لوصية تركها. وبعد استقلال الجزائر نقل جثمانه إلى الجزائر عام 1965 ودفن في المقبرة العليا وهي المقبرة التي لا يدفن فيها الا رؤساء البلاد.
[عدل] الأمير عبد القادر وتأسيس دولته
ساحة الأمير عبد القادر في الجزائر العاصمة

عندما تولى عبد القادر الإمارة كانت الوضعية الاقتصادية والإجتماعية صعبة، لم يكن له المال الكافي لإقامة دعائم الدولة إضافة، كان له معارضون لإمارته، ولكنه لم يفقد الامل إذ كان يدعو باستمرار إلى وحدة الصفوف وترك الخلافات الداخلية ونبذ الأغراض الشخصية...كان يعتبر منصبه تكليفا لا تشريفا.وفي نداء له بمسجد معسكر خطب قائلا:«اذا كت قد رضيت بالامارة، فانما ليكون لي حق السير في الطليعة والسير بكم في المعارك في سبيل ”الله“...الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أجدر منّي وأقدر على قيادتكم شريطة أن يلتزم خدمة الدّين وتحرير الوطن»

منذ الايام الأولى لتولّيه الإمارة كتب بيانا أرسله إلى مختلف القبائل التي لم تبايعه بعد، ومن فقرات هذا البيان أقوال منها: «بسم الله الرحمن الرحيم:والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... إلى القبائل...هداكم الله وأرشدكم ووجّهكم إلى سواء السبيل وبعد... إن قبائل كثيرة قد وافقت بالإجماع على تعييني، وانتخبتني لإدارة حكومة بلادنا وقد تعهدت أن تطيعني في السرّاء والضرّاء وفي الرخاء والشدّة وأن تقدّم حياتها وحياة أبنائها وأملاكها فداء للقضية المقدّسة ومن اجل ذلك تولينا هذه المسؤولية الصعبة على كره شديد آملين أن يكون ذلك وسيلة لتوحيد المسلمين ومنع الفُرقَة بينهم وتوفير الامن العام إلى كل اهلي البلاد، ووقْف كل الاعمال الغير الشرعية...ولقبول هذه المسؤولية اشترطنا على اولئك الذين منحونا السلطة المطلقة الطاعة الدائمة في كل أعمالهم إلتزاما بنصوص كتاب الله وتعاليمه..والأخذ بسنّة نبيّه في المساواة بين القوي والضعيف، الغنيّ والفقير لذلك ندعوكم للمشاركة في هذا العهد والقد بيننا وبينكم...وجزاؤكم على الله ان هدفي هو الإصلاح ان ثقتي في الله ومنه ارجو التوفيق»

إن وحدة الأمة جعلها الامير هي الأساس لنهضة دولته واجتهد في تحقيق هذه الوحدة رغم عراقيل الاستعمار والصعوبات التي تلقاها من بعض رؤساء القبائل الذين لم يكن وعيهم السياسي في مستوى عظمة المهمة وكانت طريقة الامير في تحقيق الوحدة الوحدة هي الاقناع اولا والتذكير بمتطلبات الايمان والجهاد، لقد كلفته حملات التوعية جهودًا كبيرة لان أكثر القبائل كانت قد اعتادت حياة الاستقلال ولم تالف الخضوع لسلطة مركزية قوية. بفضل ايمانه القوي انضمت اليه قبائل كثيرة بدون أن يطلق رصاصة واحدة لاخضاعه بل كانت بلاغته وحجته كافيتين ليفهم الناس اهدافه في تحقيق الوحدة ومحاربة العدو، لكن عندملا لا ينفع أسلوب التذكير والإقناع، يشهر سيفه ضدّ من يخرج عن صفوف المسلمين أو يساعد العدوّ لتفكيك المسلمين، وقد استصدر الأمير فتوى من العلماء تساعده في محاربة اعداء الدّين والوطن.

كان الأمير يرمي إلى هدفين:تكوين جيش منظم وتأسيس دولة موحّدة، وكان مساعدوه في هذه المهمة مخلصون..لقد بذل الأمير وأعوانه جهدًا كبيرا لاستتباب الأمن، فبفضل نظام الشرطة الذي أنشأه قُضِي على قُطّاع الطرق الذين كانوا يهجمون على المسافرين ويتعدّونعلى الحرمات، فأصبح الناس يتنقّلون في أمان وانعدمت السرقات.ولقد قام الأمير بإصلاحات إجتماعية كثيرة، فقد حارب الفساد الخلقي بشدّة، ومنع الخمر والميسر منعًا باتا ومنع التدخين ليبعد المجتمع عن التبذير، كما منع استعمال الذهب والفضة للرّجال لأنّه كان يكره حياة البذح والميوعة. قسّم الأمير التراب الوطني إلى 8 وحداتSadمليانة، معسكر، تلمسان، الأغواط، المدية، برج بو عريريج، برج حمزة(البويرة)،بسكرة، سطيف)،كما أنشأ مصانع للأسلحة وبنى الحصون والقلاع(تأقدمات، معسكر، سعيدة) لقد شكل الأمير وزارته التي كانت تتكون من5 وزارات وجعل مدينة معسكر مقرّا لها، واختار أفضل الرجال ممّن تميّزهم الكفاءة العلمية والمهارة السياسيةإلى جانب فضائلهم الخلقية، ونظّم ميزانية الدولة وفق مبدأ الزكاة لتغطية نفقات الجهاد، كما إختار رموز العلم الوطني وشعار للدولة(نصر من الله وفتح قريب).


اشكرك اسمح لي ان اشارك تعبير عن محبتي له
رحمة الله عليه وعلى كل الابطال
جزاك الله كل الخير ويسعدك ربي احمد صقر المحترم
اشكرك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 5:04 pm

ممنون كثير على الاضافة الجميله جدا

هو فعلا من أهم رجالات الجزائر الله يرحمو

ويرجع له تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة

ولا يختلف اثنان في الاعتراف له بتنظيم المقاومة في شكلها العصري الحديث

فألف شكر وتعبيرك وصل

ودمتي بالجوار


أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
سآلى القاسم (لينا قاسم)

مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
  مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
سآلى القاسم (لينا قاسم)


انثى
عدد المشاركات : 9471
الدولة : فلسطين
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد 110
رقم العضوية : 02
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Female56
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Profes10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 6:38 pm

معلومات قيمة احمد واسرار كثيرة

تاريخ عريق للجزائر ستشهد له الاجيال القادمة

سلمت اناملك استاذي

وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Male_a11
المهنة : بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد   بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد Icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 6:56 pm

العفو سالي

ممنون كثير للمرور الغالي



أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
 
بعض المقاومات الشعبية في بلد المليون شهيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هدية بلد المليون ونصف مليون شهيد الى بلد المليون و المليون محاصر
» تاريخ بلد المليون و نصف المليون شهيد
» صحفي مصري يتجاوز كل الخطوط الحمراء في إهانة بلد المليون شهيد
» الثورة الجزائرية"ثورة المليون شهيد" العملاقة قاعدة تحرر وفخر للعرب والمسلمين
»  أبنة شهيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. ألأقسآم ألتآرخية .•°`¯)}§¢¤~
 ::  التآريخ ألعآم
-
انتقل الى: