الشعب اراد الحياه اراد الموت فلن يستجيب الفدر لرغبات احد
لان القدر لا يملي عليه احد رغباته لان القدر بيد الله لا بيد الشعب
القدر بيد الله عزوجل لكن الله عزوجل خلق الإنسان
مختارا للإرادته و عقله و تفكيره و أعطاه الإرادة و العقل و خلق الله عزوجل الأسباب الكونية
و الشرعية فمن أخذ بالأسباب و لو كان كافرا و إستخدم عقله و القوانين التي خلقه
الله سوف يحصل له بإذن الله ما يريد و من لم يأخذ بالأسباب و لو كان تقيا و ورعا لم
يحصل له ما يريد فهذه الدنيا يعطيها الله عزوجل لمن يأخذ بقوانيها أو بأسبابها و النجاح
ليس دليل على الفضل و الخلق فلو قعد المرء يدعو الله عزوجل بالرزق
مرارا و تكرارا و لم يعمل بالأسباب (دون تعلق القلب الزائد بها) لن يأتيه
الرزق و لو قعد المسلمون يدعون الله عزوجل بإصلاح الأوضاع و أن يعز الدين
و أهله و تحكم الشريعة و يسود التوحيد و الإسلام و يرفع رآية الجهاد و تحرر
المقدسات و غير ذلك بدون فعل الأسباب لن يتغير شيء على أرض الواقع
ولا ننسى حديث الرسول قال عليه الصلاة السلام
" إن العبد ليتكلم بالكلمة لايرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا "
رواه الترمذي وحسنه
معناه ان في هذا الزمان كثير من الناس يطلقون السنتهم بالكلام الفاسد
المخرج من الإسلام ولا يرون ذلك خروجا من الإسلام
وهذا يحصل من بعض الناس مصداق قوله : " إن العبد ليتكلم بالكلمة لايرى بها بأسا
يهوي بها في النار سبعين خريفا "أي أن الإنسان قد يتكلم بكلمة لايراها ضارة له
ولا يعتبرها معصية يستوجب بها النزول إلى قعر جهنم الذي هو محل الكفار
لأنه لايصل إلى قعر جهنم الذي هو مسافة سبعين عاما في النزول
عصاة المسلمين .