موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

اسمحوا لى اعزائى واخوانى .. أن أروى لكما قصتان

هما من واقع الحياة .. وقد حدثا بالفعل

الأولى منهما قرأتها .. والثانية عشت أحداثها أولا بأول

******

القصة الأولى

شاب عمره عام17 وكان متفوق دراسيا

ولكنه كان يعامل أمه بجفاء لا حدود له

وكان دائما فظ القول معها وغليظ الطبع وكثيرا ما أبكاها وأحزنها

وذا ت يوم وبعد منتصف الليل جاء ليوقظها بغلظة

ليطلب منها 20 جنيه ليخرج ويتنزه مع أصدقائه بالهرم

واخذ يغلظ عليها فى الطلب والكلام

فأخبرته بان البيت ليس به سواء 70 جنيه فقط

ولو أخذت الـ 20 جنيه لم كفى المبلغ المتبقى باقى الشهر

بل لن يكفى لوجبة الفطور فقط

فثار عليها وانفعل واخذ منها ما يريد بالقوة والعنف

وخرج مسرعا تاركا خلف أمه غارقة فى بكائها وحزنها

على ما ابتلاها الله تعالى فى ابنها من عقوق

واتجهت الى الله تعالى تصلى وتقرأ القرآن حتى تهدأ

إعمالا لقول الله تعالى فى الآية الكريمة ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

وكانت دموعها تتساقط على صفحات المصحف الشريف

وهى تقرأ كلماته فى سورة ( يس )

ولم يات بذهنها فى ذلك الحين ان تدعى لأبنها بالهداية

ولكن كان قلبها غاضب على هذا الابن العاق

الذى سيجعلها تمد يدها للاستدانة

وظلت تقرأ القرآن حتى هدأت واتجهت لتنام

واستيقظت الأم قبل الفجر وصليت الفجر

ومر الوقت الطويل

ومازال الابن خارج البيت ولم يعد حتى مر اليوم

وبدأ القلق يملأ قلب الأم عليه

ونسيت ما كان منه .. ولم تتذكر إلا انه ابنها فلذة أكبادها

وأخيرا دق جرس الباب .. ففتحت الأم

لتجد ابنها وقد كان زميله يسانده حتى يدخل لحجرته

وكان الابن ينزف دما

فنهلع قلب الأم الحنونة وراحت تسال عما حدث

وهى كالمجنونة خائفة على ابنها

فأخبرها زميله بأنهما أثناء ركوبهما الخيل معا

فوجئ بالحصان الذى يركبه ـ زميل ابنها ـ

يهجم على الابن من فوق حصانه وينزعه من فوقه بأسنانه

وراح يسحبه على الأرض وفوق الرمال والأحجار حتى نزف الابن

وقام بتخليصه من أسنان الحصان

مجموعة من مؤجرى الخيول وبعض الشباب والسياح

وأخذت الأم ابنها بمعاونة زميله وأسرعت لأقرب مستشفى

ودموعها تغرق وجنتيه وهى تقلبه

وتطلب منه أن يسامحها لأنها غضبت عليه

فنظر لها باكيا ... وأدرك إن هذا عقابا من الله

لأنه كان عاقا لأمه لم يبال بدموعها وبكائها

وصار فى عيتيه وجبروته معها لا يسمع إلا صوته فقط ،

وتقرر علاجه حتى شفاه الله تعالى

ولقد صار هذا الابن اليوم من ابر الأبناء بوالدته

بعد أن هداه الله تعالى

وتفوق وتخرج من إحدى كليات القمة

وصار قريبا من الله تعالى ويصلى الصلاة فى وقتها

ولا يحتمل سماع كلمة واحدة تؤلم أمه أو تؤذيها .

******

القصة الثانية

قصة شاب يبلغ من العمر حوالى 25 عاما .. وكان متزوج

وكان ابن صالحا .. بار بوالدته ..

ومن المحافظين على الصلوات واعمال الخيرات ..

وذات يوم وهو جالس مع أمه وزوجته قال لأمه :

( إن شاء الله ياامى فى رمضان القادم اسفرك تعملى عمرة رمضان )

ففرحت الام وسر قلبها ودعت له .. لدرجة ان عينها غرغرت بالدمع من الفرحة بأداء عمرة رمضان .

ومرت الشهور وقرب شهر شهر رمضان ..

وهم الابن البار لتنفيذ وعده لأمه ..

ولكن الزوجة ... نعم الزوجة تدخلت واخبرته

بان العمرة ستحتاج الكثير من التكلفة

وان أولاده والبيت فى حاجة الى هذه التكاليف لمواجهة اعباء الحياة

فتراجع الابن البار عن تنفيذ وعده لأمه

وقال لها ( فى العام القادم ياامى بإذن الله )

ولم يمر أكثر من ثلاثة أيام

حتى فوجئنا بان هذا الابن البار وهو فى الطريق

اذا بسيارة تصدمه وتقذف به بعيدا فيرتطم برصيف الطريق

ويصاب بإرتجاج فى المخ والإغماء التام

فنقل الى المستشفى بسرعة وتم حجزه

على امل العلاج .. ولكنه كان جثة هامة

ليس بها إلا نفس طلع ونفس نازل

وكان جسمه يضئل مع مرور الوقت .. حتى توفاه الله برحمته

فسئلت أمه .. هل دعيتى عليه بعد ان اخلف وعده لك

فقالت :

لا والله عمرى ما دعيت على حد من اولادى

بس فعلا قلبى كان حزين وغضبان عليه

رحم الله هذا الشاب

فقد كان باراً حقا بأمه

ولكنها زلات البشر

ويالها من زلاتى

******

ومن هنا فانى ادعو كل ام ابتلاها الله بالابن العاق

ان تدعو له بالهداية أفضل من ان تدعى عليه

فالهداية ستكون له ولها ولمن حوله

وبارك الله تعالى فى كل أم فى أولادها ولا أرها فيهم مكروها

******

وأيضا لكل ابن وابنة حباهما الله تعالى

بوجود والديهما او احدهما على قيد الحياة

بسرعة اقتناص الفرصة وعمل كل ما بأيدهما للبر بهما

حتى تكون لهم الجنة فى الآخرة

فعامل والديك .. كما تحب ان يعاملك أبنائك

فما أعظم على الإنسان أن يكون بارا بوالديه فى حياته

لينال بهما رضا الله

اللهم أعنا على برهم حتى يرضوا عنا فترضى
اللهم اعنا على الإحسان إليهم في كبرهم
اللهم وارضهم علينا ، اللهم ولا تتوفاهم إلا وهم راضين عنا تمام الرضى
اللهم و اعنا على خدمتهم كما ينبغي لهم علينا
اللهم اجعلنا بارين طائعين لهم
اللهم ارزقنا رضاهم ونعوذ بك من عقوقهم

اللهم آمين

حماك الله أخي الغالي واسعدك

زائر

اشكرك الدمامي علي القصتين الرائعتين
والتي لابد وان نتخذ منهما العبرة
تقبل مروري وتحيتي
ايهاب

[center][b]بسمةوطن
امين يارب العلمين
شكرا لتواجدك الراقي
يعطيكي العافيه
الدمامي[/b][/center]

[center]اخي الغالي ايهاب
يسعدني دائما مرورك الراقي
شكرا لحظورك الرائع
بارك الله فيك
الدمامي[/center]

» للقمر دموع ما أحلاها من دموع
» الأم ...
» سبب حمل الأم طفلها بيدها اليسرى ..؟؟؟
» الإحتفال بعيد الأم ... بين الجواز والمنع
» تجهيزات الأم والطفل قبل الولادة ... بالصور ...

موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

مسابقة فلسطينية

كرسي الاجرام

دموع ام ... فى يوم الأم