أعلنت إسرائيل تخليها عن معارضتها لتولي وزير الثقافة المصري فاروق حسني رئاسة
منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو قرر عدم معارضة مساعي الوزير المصري وذلك بناء على طلب من الرئيس
المصري حسني مبارك خلال اجتماعه مع نتنياهو في 11 مايو/آيار الجاري في شرم الشيخ.
يشار إلى أن فاروق حسني من أقدم الوزراء حاليا في مصر حيث يتولى وزارة الثقافة
منذ نحو 21 عاما.
وحتى الآن يتمتع الوزير المصري بتأييد عدد كبير من الدول العربية والأوروبية في
سعيه لخلافة المدير الحالي لليونيسكو الياباني كويشيرو ماتسورا.
وكان حسني وهو في الأصل فنان تشكيلي قد تعرض لانتقادات إسرائيلية شديدة العام
الماضي عندما أعلن أمام البرلمان المصري أنه سيحرق أي كتاب إسرائيلي يجده في
المكتبات بمصر.
كما أن مواقف الوزير أثارت مرارا جدلا في مصر وعرضته لانتقادات شديدة خاصة من
جانب الإسلاميين الذين يتهمونه بأنه متحرر اكثر من اللازم.
وقد تعرض الوزير لحملة هجوم شديدة عام 2006 بسبب تصريحات صحفية بشأن الحجاب مما
أدى إلى استدعائه أمام البرلمان.
وفي أبريل/نيسان الماضي تجددت حملة الانتقادات الموجهة إلى فاروق حسني بسبب
توجيه وزارته دعوة إلى قائد الأوركسترالإسرائيلي دانييل بارينبويم الذي أحيا حفلا
في دار الأوبرا في القاهرة.
كما اشتعلت الحملة مجددا ضد فاروق حسني بعدما نسبت إليه صحيفة إسرائيلية تصريحا
قال فيه إنه مستعد لزيارة إسرائيل.
ويعتبر عدد من الكتاب والمثقفين في مصر مثل هذه المواقف من الوزير بأنها مناقضة
لتوجهات الأوساط الثقافية والفنية المعارضة للتطبيع مع إسرائيل.