موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

زمردة فوق شاطئ الشارقة وقصيدة في ديوانها

ترى بماذا أصف دبا الحصن ؟ هل أعتبرها مثلا زمردة نفيسة فوق شاطئ الشارقة ؟ أم أتخيلها قصيدة عصماء في ديوانها الكبير المرصع بالصور والمعاني ، والموشى بالقوافي والديباجة والخيال ،، وكيف لا ما دامت تجمع أطراف المجد العربي من كافة جوانبه .

الموقع والتاريخ :

على ضفاف الشاطئ الغربي من خليج عمان ، تطل عن كثب على عتبة من عتبات تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث إشعاع الحضارة يبزغ في اشراقات بهية ، يعبق بنسيم العراقة والقدم ، ويدعو إلى رحلة رائعة عبر تاريخ أعرق مدينة في دولة الإمارات ، فلم تعرف بلد وتشتهر في التاريخ القديم للإمارات كما عرفت مدينة ( دبا الحصن ) واشتهرت في نفس الوقت الذي وجدت فيه حضارات أخرى مهمة تجاورها كحضارة :

( هيلي ) ، و ( أم النار ) ، و ( مليحة ) ، و ( جلفار ) أي رأس الخيمة .

إلا إن مدينة دبا الحصن عرفت في فترات عريقة وقديمة في التاريخ ، إذ امتدت حضاراتها للألف الأول قبل الميلاد ، كما كانت موطنا رئيسيا للهجرات التي وفدت على الخليج العربي من اليمن ، ثم زاد من أهميتها الحركة التجارية النشطة مع العالم الخارجي ، ثم غدت قصبة عمان وموطن العمال ومنزل الأمراء فصارت فرضة من فرضات العرب الشهيرة (1) .

وفي العهد الإسلامي ظهرت دبا على صفحات التاريخ بشكل قوي ، حيث يذكر المؤرخون دخول أهل دبا في الإسلام ، كما تتحفنا كتب التاريخ بذكر من اشتهر من أهلها مثل العلامة القاضي كعب بن سور الأزدي قاضي عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البصرة ، وكذلك القائد البطل المهلب بن أبي صفرة والي خراسان .

ومدينة دبا لعبت دورا مهما جدا في التاريخ السياسي والتجاري للمنطقة ، فعلى أرضها قمعت فتنة عظيمة إبان حروب الردة (2) حيث تمركزت بها قوات المرتد لقيط الأزدي .

وفي التاريخ الحديث اجتاحتها فتن وأحداث كادت تودي بأهلها مثل الاكتساح البرتغالي للمنطقة واتخاذه لدبا قاعدة عسكرية ، ثم الفتن والثورات المتعاقبة التي حدثت فيها والتي أضرم نارها الاستعمار وما جرت إليه من دماء وويلات وانقسام .

وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان بأن دبا الحصن قديما كانت قصبة عمان ( أي عاصمتها ومركز الثقل فيها ) ، حتى انفصلت دبا عن عمان وذلك إبان قيام الإمارة القاسمية وسيطرة تلك الإمارة على المدن الممتدة من رأس مسندم في الخليج العربي ونزولا على طول الساحل الغربي للخليج إلى مدينة جلفار ( رأس الخيمة ) ثم إلى موقع الشارقة الآن ، ثم تعبر حدود الإمارة القاسمية الساحل الإيراني حيث تقع مدينة ( لنجة ) العاصمة القاسمية هناك .

دبا الحصن زمردة على الشاطئ الشرقي F1

المناخ والتضاريس :

تقع دبا على الشاطئ الغربي من خليج عمان ، يحدها شرقا ساحل الخليج وتطل عليها غربا سلسلة جبال الحجر الغربي المرتبطة بجبال رأس مسندم ، وهي بذلك تكون واقعة في جبال عرض ( 35.3 ) درجة ، ويمر بها خط طولي مقداره (56.00 ) درجة ، وهي بهذا الموقع تعتبر محصنة من جميع الجهات ، واتصالها بالبحر زاد من أهميتها وهو كما نعلم عامل مهم للإمداد بالمؤن والذخائر وقت الأزمات خاصة إذا أغلقت الممرات البرية ، كما أن دبا مرفأ نشط ترتبط بمضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعتبر من الممرات الدولية الخطيرة .

وموقع دبا بهذه الصورة أهلها بحق إلى أن تكون ميناء عظيما تستقطب السفن القادمة إلى عمان من بحر الصين والهند وفارس . ومناخ المدينة رائع في فصل الصيف أما في الشتاء فان الكميات الكبيرة من الأمطار التي تهطل عليها غذتها بروافد المياه الحيوية للزراعة والمراعي التي اشتهرت بها دبا قديما .

دبا الحصن زمردة على الشاطئ الشرقي AboutImg2

دبا الحصن زمردة على الشاطئ الشرقي AboutImg2

دبا الحصن زمردة على الشاطئ الشرقي Photo_1

دبا الحصن زمردة على الشاطئ الشرقي 98ebf1b1dd

زائر

اشكرك بسمه يا روحي
على الجوله الرائعه
معلومات جميله وصور رائعه
تقبلي مروري واحترامي
دمتي بود

زائر

شكرا بسمة علي روعة التحليل
ورقي المناظر
تسلمي علي الجولة الساحرة
والمعلومات القيمة
تقبلي مروري
ايهاب

يسلمو إيديكي بسمة على المعلومات القيمة عن مدينة دبا

ومشكورة عالصور الحلوة كمان

الله يعطيكي العافية

دمتي بخير و ود

تحياتي

جولهجميلهورائعه بسوم
تسلم الايادي

ميرال
ايهاب
عيون المها
ابتهالات

اسعدني مروركم الاروووع
لا حرمني طلتكم الحلوة
ودمتم بخير وسعادة

دبا الحصن زمردة على الشاطئ الشرقي 752756

» لست بالرجل الشرقي .. ولكن

موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

مسابقة فلسطينية

كرسي الاجرام

دبا الحصن زمردة على الشاطئ الشرقي