موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

مقال اعجبني

بين الخوف والفوبيا
بقلم: مجد دحلة

يعرّف الخوف على أنه انفعال ينشأ عن وجود خطر يهدد الكائن
الحي ويسبب له حالة من التوتر العصبي، وهو رد الفعل الأساسي الذي يجعل الفرد يتعامل
مع الخطر،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وللخوف درجات، قد تصل إلى الخوف
اللا طبيعي المعروف باسم "فوبيا"، حيث تعرف الفوبيا على أنها خوف مرضي، مثل الخوف
من الأماكن المرتفعة أو الأماكن المقفلة وما إلى ذلك من أمثلة قد ترسم ابتسامة على
شفتي قارئها من صحيح الحسّ منّا.
إذا فمن الطبيعي أن خاف، والخوف واحد من عدة
ردود فعل تساعد الحي العاقل على استمراريته، وكلامي إلى هنا ليس بعسير فكر على أي
رزين عقل صحيح المنطق، رغم أن الأغلبية هنا تعجز عن نصه وإيجازه إلا أنه مدركٌ من
الجميع بإذن الله، لكن المنطق يخاطب عقلنا لدى إمعاننا في كلمة "خوف" التي لطالما
سمعناها ونسمعها على مستويات عدة في حياتنا بعدة مواضع طرح منطقي، منها وإليها
العقل يتمخض بفكر أبيّ الوصال، أين نحن من الخوف وأين هو منا؟، ما هي حدود الخوف
الطبيعي؟، هل الخوف ايجابي أم سلبي أصلا؟، إلى أي درجة يجب أن نخاف؟، وما الذي يوجب
الخوف؟، أسئلة تلوب في بالنا كلما سمعنا كلمة "خوف"، قد يكون لبعضنا خلفية سلسة
تمكنه من نزر يسير يصور له معنى لكلمة خوف، لكن السواد الأعظم منا صاحب خلفية
مشوشة، ما الذنب ذنبه، لكن الذنب كل الذنب على ثقافتنا التي تعتبر الخوف عيب في
الإنسان منا، ثقافتنا التي ما زالت تحيى في الجاهلية ومتاهاتها، وسأتطرق إلى بعض
هذه المتاهات بعيد حين آتيًا عليها تدريجًا من البسيط منها المدرك إلى الأكثر
تعقيدًا. فإذا، غير طبيعي هو المتشدق بأنه لا يخاف، لأن الخوف حسّ طبيعي في الكائن
الحي ليحيا حياته سليما، كمثال بسيط لو وضعنا شخص أمام أسد ولم يخف فسوف يأكله
الأسد، أما إذا خاف كان له احتمال نجاة، فالخوف أمر طبيعي في كل إنسان
طبيعي.
لكن كل ما ذكرته لا يشفي غليلي ولا يقيتني كلامي إلا إذا اقتصرت تفكيركم
بتفكيري بجملة كلنا نحياها سأسهب فيها، "نحن أمة تخاف..!"، الفوبيا متأصلة فينا،
ونحن متأصلين فيها، لذا نحن نجهلها وهي تتجاهلنا، نجهلها لأننا تربينا عليها، وفي
بنيتنا كانت حجر الأساس فترعرعنا على مبادئها، فترى الأم تخيف ابنها بمعلمة في
الحضانة، وتقول له سأخبرها بما فعلت إن فعلت سوءً، وتتجاهلنا لأنها عافت استدراكنا
إياها بها!، فلا نذود بالخوف إلا منه!، ومن حاول انتزاع الخوف من نفسه كانت الألسن
حوله كالحدأة تضرب في غير هدى لتغيّبه عن عزيمته فتغيب عنه، فمن غاب عن الشيء غاب
الشيء عنه وهذه سنّة الوجود، ولترسو سفينتنا على برٍّ مرام، تذكر مرةً كنت جالسا مع
صحبة من أترابك، فرن هاتف أحدهم، وفاضت منابع العسل من فمه ما تكلم مع مكلمه، ووجده
حسن الملافظ غزير المحبة ودود، وما أن انتهى عن كلامه معه إلا وبدء بالكلام عنه بكل
سوء، وتساءلت مع نفسك: هل يتحدث الآن عن من كان يحادثه بالهاتف؟!، لما نخفي تحت
الابتسامة العريضة كل سم!؟، لما نخشى المصارحة والنصح للآخر؟، أليس هي الفوبيا التي
عليها ترعرعنا؟، أليست هي الجملة: "لا تتدخل بغيرك"؟. ودع ذاكرتك تشهد ما شهدت
القرى والمدن العربية في شهر رمضان والعيد من جشع الأطفال لكل ما هو مضر وفيه إشباع
لرغبات لطالما كبتتها أنفسهم، حتى لاقت لها مخرجا لتفجر حقيقة عارية أُشهد الله أن
صحيحنا يدركها، فلم أرى أي طفل يحمل فردا بلاستيكيا إلا ذا الحبيبات البلاستيكية
التي تنطلق منه شبيه الرصاصة من السلاح الحقيقي، وكذلك لم أشهد أي طفل يحمل
المفرقعات إلا التي تنطلق من مصدر يسيطر عليه الطفل "ليلهو" مع أصحابه ويطلقها
باتجاههم، لا ولم أشهد طفلا يتحدث مع آخر إلا بجمل مسلسل باب الحارة الذي سلب عقل
الكبير قبل الصغير وكله عنتريات ما قتلت ذبابة، هدف المسلسل الربح وهدف من يردد
جمله إشباع رغباته، فكما أسلفت نحن نحيى الجاهلية، وهي تحيانا، فمن منا لم يشهد
مناوشة كلامية في العيد بين السائقين!؟، ارجع يا هذا بسيارتك إلى الوراء، لا أريد.
أسرع في سيرك يا هذا، بل على رسلك في الطرق سِر. ابتعد عن الشارع، لا فالشارع مفتوح
لمن يريد العبور، وجمل لن أحصيها فكلنا يعيها، وخير دليل على أنّ الجاهلية فينا هو
تقرير كان قد نشر حول حوادث السير في الأردن، والتي تمثل المجتمع العربي عامةً،
خلال عيد الفطر فقط!، ومقارنتها مع العيد الذي سبقه، والمبكي في الأمر أن كاتب
التقرير صور تقدمًا ملحوظا وتقليل في حوادث السير، مع أني لما بدأت القراءة كدت
أكفر بأن القيامة بدايتها ستكون في حوادث السير في مجتمعنا العربي لكثرة القتلى!،
ومع هذا فالوضع الذي تحدث عنه التقرير أفضل من سابقه حسب ما ذكر!، فقط 800 حادث سير
في عيد الفطر في الأردن!، فقط!، والسبب جهلنا التحدث، وعدم وجود خلفية ثقافية
للحديث، وإيماننا بأن لا صوت يعلو صوت المعركة، فاعتناقنا الغضب والتهيج العصبي في
كل أمر مهما صغر!، هي ثقافتنا، "هذا أنا وذاك أنت وبيننا رتوة فلن نتحد ولن نجد لنا
أرضية مشتركة!"، وتشهد محافل السياسة على ما أقول، لا أتحدث عن السياسة المعلنة
والمسرحيات أمام عدسات الصحافة، بل عن ما تحت الطاولة، فعلى سبيل المثال، ولاة
أمرنا كل همهم تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وكأن القضية مقتصرة على
استمرار أو تجميد الاستيطان في الضفة!، ليس إزالة الاستيطان من أصله إنما إبقاء
القائم والانتهاء عما سيأتي!، فكيف عسانا نفسر وجود سلطة فلسطينية، فيها من الوزراء
والمؤسسات ما فيها، وعلى رأسها شخص يسمى رئيس السلطة الفلسطينية!، أي سلطة هذه؟!،
إذا كان خروج ودخول رئيسها من وإلى فلسطين بأمر موقع من جيش الدفاع الاسرئيلي، لا
بل وتنقله من مدينة إلى أخرى بالأمر ذاته، إن وافق خرج وإن رفض بقي، والأمر عينه في
حالة الرجوع، فتراه على الحواجز وهو رئيس سلطة!،

الفوبيا التي فينا؟ وكيف نهزم هازمينا؟، فإذا بقينا وبقي فينا ما فينا سوف لن يبقى
عربي واحد على وجه البسيطة ولو عرّف على أنه عربي القومية!، فحسبي الله ونعم
الوكيل!.

عاصي اولا اهلا وسهلا بك

بالنسبه للمقال بالفعل هو جدا رائع وكبير

يعبر عن حالنا وعن تربيتنا الخاطئه لجيل المستقبل

ترعرعنا فعلا على التربيه بالتخويف

وانا شخصيا ضد هذه الفكرة المحبطة لشخصية الانسان بحد ذاتو

فهي تولد التوتر النفسي وعدم الثقه بالنفس

والثقه بالنفس هي من اهم الصفات التي يجب ان يتربى عليها الانسان من صغره

لانه بدون ثقه لن يكون ناجح بحياته مهما كبر

شكري الكبير لكِ لمقالك الرائع

سالي

كثير المقاله متزنة وموضوعيه وديقيقه في مصطلحها وللاسف صحيحة لابعد حد

نحن امة تربينا على الخوف

او بلفظ اخر

على القمع

والقمع يولد كل اشكال الضعف بداية من الشخصية ووصلا الى منظومة المجتمع

لو كنت مقموع في صغرك يعني الاختيا ر في كبرك مشكوك فيه

يعني مشاركة ما راح تكون بناءة

يعني حتكون انهزامي طوول الخط وما حتمشي خطوة للامام وحكينا كثير هنا في منتديات

غرام للابداع في مقالات سابقه

عن القمع وما ينجر منه من نتائج وخيمة على الفد وعن المجتمع

واكاد اجزم ان كل اشكاليات العرب الحديثة اسبابها القمع والخوف والهروب الى الامام

في طريقة خاطئة في التعامل مع البشر

ومع الضروف للاسف

لامس بل لليوم

لا زلنا نصور اليهود على انهم اعتى قوة بالعالم

واكتشفنا العكس في لبنان

صورنا امريكا بلد الحرية والقوة واكتشفنا وانهارت كل القيم بالعراق

ولا زلنا نبحث عن شماعات لاخطائنا للاسف

والسبب انن لا ندرك ماهي القوة الحقيقه للانسان العربي الي اتربى صح زمان وفتح بلاد العالم

شكر جزيلا على الاختيار الموفق جدا

الي بيعكس درجة فهمك للامور

ودرجة تحضرك وهيك كسبنا فكر جديد بالمنتدى اهلا وسهلا

آحمد

الاخت الكريمة عاصي
ها انت تتحفي منتدانا بموضوع علمي مميز
مقال راق جدير بالتوقف عنده
تختلف حالات الخوف التي نشعر بها نتيجة خطر معين عن حالة الفوبيا، فتعرف الفوبيا بأنها مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أو موقف معين يؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أو الموقف وقد يتضمن ذلك التجنب درجة من العجز
بما انني مريض بعدد من الفوبيات المتعددة ليس هنا مجال ذكرها
سأروي لكم فيما بعد الكثير من فوبياتي
رائع ماراق لك ونقلتي
شكرا لك عزيزتي لي عودة لهذا الموضوع الذي شدني بقوة
تقبلي مروري المتواضع
الكوسوفي

زائر

اشكرك عاصي علي المقال الرائع
والذي راقك لاهميته الكبيرة
انا بالفعل ضد التربية بالقمع او الترهيب
حتي نستطيع ان ننشئ انسانا قوي الشخصية
قادر علي اتخاذ القرارات بكل ثقة
فالتربية الصحيحة ان ننمي في الانسان الثقة بالنفس
حتي يكون عضوا نافعا في المجتمع
قادر علي اتخاذ قراراته بحرية ووعي
شكرا علي المقال الرائع ياعاصي
تقبلي مروري
ايهاب

سآلى القاسم كتب:: عاصي اولا اهلا وسهلا بك

بالنسبه للمقال بالفعل هو جدا رائع وكبير

يعبر عن حالنا وعن تربيتنا الخاطئه لجيل المستقبل

ترعرعنا فعلا على التربيه بالتخويف

وانا شخصيا ضد هذه الفكرة المحبطة لشخصية الانسان بحد ذاتو

فهي تولد التوتر النفسي وعدم الثقه بالنفس

والثقه بالنفس هي من اهم الصفات التي يجب ان يتربى عليها الانسان من صغره

لانه بدون ثقه لن يكون ناجح بحياته مهما كبر

شكري الكبير لكِ لمقالك الرائع

سالي

ميرسي سالي على مرورك الجميل

وعلى تحليلك الرائع

دمتي بتألق

عاصي

أحمد صقرٍ ألسمآء كتب:: كثير المقاله متزنة وموضوعيه وديقيقه في مصطلحها وللاسف صحيحة لابعد حد

نحن امة تربينا على الخوف

او بلفظ اخر

على القمع

والقمع يولد كل اشكال الضعف بداية من الشخصية ووصلا الى منظومة المجتمع

لو كنت مقموع في صغرك يعني الاختيا ر في كبرك مشكوك فيه

يعني مشاركة ما راح تكون بناءة

يعني حتكون انهزامي طوول الخط وما حتمشي خطوة للامام وحكينا كثير هنا في منتديات

غرام للابداع في مقالات سابقه

عن القمع وما ينجر منه من نتائج وخيمة على الفد وعن المجتمع

واكاد اجزم ان كل اشكاليات العرب الحديثة اسبابها القمع والخوف والهروب الى الامام

في طريقة خاطئة في التعامل مع البشر

ومع الضروف للاسف

لامس بل لليوم

لا زلنا نصور اليهود على انهم اعتى قوة بالعالم

واكتشفنا العكس في لبنان

صورنا امريكا بلد الحرية والقوة واكتشفنا وانهارت كل القيم بالعراق

ولا زلنا نبحث عن شماعات لاخطائنا للاسف

والسبب انن لا ندرك ماهي القوة الحقيقه للانسان العربي الي اتربى صح زمان وفتح بلاد العالم

شكر جزيلا على الاختيار الموفق جدا

الي بيعكس درجة فهمك للامور

ودرجة تحضرك وهيك كسبنا فكر جديد بالمنتدى اهلا وسهلا

آحمد

ميرسي احمد على مرورك الجميل

وعلى تحليلك الرائع للمقال

صدق يا دكتور بكل كلمة

دمت بتألق

عاصي

الكوسوفي كتب:: الاخت الكريمة عاصي
ها انت تتحفي منتدانا بموضوع علمي مميز
مقال راق جدير بالتوقف عنده
تختلف حالات الخوف التي نشعر بها نتيجة خطر معين عن حالة الفوبيا، فتعرف الفوبيا بأنها مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أو موقف معين يؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أو الموقف وقد يتضمن ذلك التجنب درجة من العجز
بما انني مريض بعدد من الفوبيات المتعددة ليس هنا مجال ذكرها
سأروي لكم فيما بعد الكثير من فوبياتي
رائع ماراق لك ونقلتي
شكرا لك عزيزتي لي عودة لهذا الموضوع الذي شدني بقوة
تقبلي مروري المتواضع
الكوسوفي

ميرسي يا كوسوفي لمرورك الجميل

ولتحليلك الرائع للمقال

دمت بتألق

عاصي

abogweel كتب:: اشكرك عاصي علي المقال الرائع
والذي راقك لاهميته الكبيرة
انا بالفعل ضد التربية بالقمع او الترهيب
حتي نستطيع ان ننشئ انسانا قوي الشخصية
قادر علي اتخاذ القرارات بكل ثقة
فالتربية الصحيحة ان ننمي في الانسان الثقة بالنفس
حتي يكون عضوا نافعا في المجتمع
قادر علي اتخاذ قراراته بحرية ووعي
شكرا علي المقال الرائع ياعاصي
تقبلي مروري
ايهاب

ميرسي يا ايهاب على مرورك الجميل

وميرسي على تحليلك الرائع للمقال

دمت بتألق

عاصي

شكرا كتير عاصي على المقال القيم والطرح الهادف

يعطيكي العافية يا رب

دمتي بخير و ود

تحياتي

زائر

مقال جدا رائع ومفيد

الثقه بالنفس اساس للتربيه الصحيحه
لا الخوف والتهديد والوعيد
رائعه عاصي في طرحك
موفقه دايما
دمتي بخير

جميلٌ ما قدمتِ عاصي

أبداعٌ متواصل بأذن الله

أحييكِ

عاشت الأيادي عاصي على الطرح القيم

سلمت اناملك على المقال الكبير والمفصل

دمتي بخير وسعادة

.. ارق تحياتي ..

تستحقي عاصي كل الشكر على مقالكِ القيم
نسأل الله الافادة للجميع
سلمت الايادي
ودمتي في حفظ الرحمن

زائر

اظن ان اللجوء الى الله فى كل المواقف
سوق يبعد اى انسان عن الخوف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» الخوف
» الخوف

موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

مسابقة فلسطينية

كرسي الاجرام

بين الخوف والفوبيا