منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Empty
مُساهمةموضوع: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 17, 2009 7:49 am

إسماعيل يس
حكاية رجل حزين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الستات عفاريت
الحلقة الرابعة
القاهرة - ماهر زهدي

لم تكد الحرب العالمية الأولى تطوي صفحاتها في العام 1918، حتى اشتعلت كل مدن مصر ومحافظاتها بالثورة في العام التالي 1919، كان المصريون يطالبون بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه الذين اعتقلهم الإنكليز لأنهم طالبوا باستقلال مصر، ومنعوهم من السفر إلى باريس لحضور مؤتمر الصلح والمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها، طبقاً للمبدأ الذي أعلنه الرئيس الأميركي ويلسون {حق كل شعب في تقرير مصيره}.
رفضت سلطات الاحتلال البريطاني السماح لهم بالسفر بحجة أنهم لا يمثلون الشعب المصري وليست لهم أية صفة رسمية، بناء على ذلك طبع الوفد آلاف التوكيلات ووزعها في كل أقاليم مصر للحصول على توقيع المصريين عليها، وقد أرسل سعد زغلول برقية إلى ويلسون يطالبه فيها بمساندة القضية المصرية.
نجحت حملة جمع التوكيلات نجاحاً كبيراً وتوالت البرقيات على الديوان السلطاني تعلن تأييد سعد زغلول وعليها آلاف التوقيعات؛ ما جعل السير وينجت ـ المندوب السامي البريطاني آنذاك ـ يخشى تبلور زعامة مصرية جديدة بعدما خلت الساحة من زعيم يلتفّ حوله المصريون بوفاة مصطفى كامل وهجرة محمد فريد، لذلك ألقى وينجت القبض على أعضاء الوفد وأرسلهم إلى بورسعيد في 8 مارس 1919، من هناك نُقلوا في إحدى السفن الحربية إلى مالطة.
في اليوم التالي قامت التظاهرات في كل محافظات مصر، بدأها طلاب الجامعة المصرية، ثم طلاب الأزهر وانتشرت في كل الأقاليم وشاركت فيها فئات الشعب من عمال وفلاحين وتجار وغيرهم، كذلك شاركت النساء في التظاهرات للمرة الأولى، وانهالت الاحتجاجات والبرقيات على الديوان السلطاني تعلن تأييد الأمة لسعد زغلول والاحتجاج على القبض عليه وتطالب بالإفراج عنه والسماح له بالسفر إلى باريس. فلم تجد انكلترا بُداً من الإفراج عنه والسماح له بالسفر إلى باريس، لإقناع برلمانات الشعوب الأوروبية بحق مصر في تقرير مصيرها.
عملت انكلترا على عزل الوفد المصري والالتفاف عليه في محاولة التفاوض مع الحكومة المصرية وبعض زعماء الصف الثاني للوصول إلى حلّ وسط خصوصاً أن سعد زغلول لم يكن يرضى عن الاستقلال التام بديلاً، فأرسلت انكلترا لجنة برئاسة اللورد ملنر لهذا الغرض، لكن الشعب المصري قاطعها وأعلن احتجاجه عليها مؤكداً أن الوفد المصري برئاسة سعد زغلول هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب المصري، فعاد ملنر خاوي الوفاض وأوصى في تقريره بضرورة التفاوض مع سعد.
استجابت انكلترا للتوصية، لكن مفاوضات (سعد ـ ملنر) فشلت نتيجة إصرار سعد على حصول مصر على الاستقلال التام وإصرار ملنر على ضرورة الإبقاء على الوجود البريطاني في قناة السويس تحت دعوى حماية الأجانب في مصر، ما أدى إلى زيادة قوات وجنود الاحتلال في مدن القناة (السويس والإسماعيلية وبورسعيد) وأشعل الحركة الوطنية ونشط حركة الفدائيين في مدن القناة من ناحية وزاد حركة التجارة وارتفاع الأسعار من ناحية أخرى، كل هذه العوامل أدت إلى خلق حالة جديدة من النشاط وثراء بعض التجار الذين أوشكوا على الإفلاس.
كان من بين هؤلاء التجار الذين انتعشت حالتهم ياسين، فأقدم على الزواج من جديد، إلا أنه ما لبث أن عاد إلى سابق عهده في السهر والنساء والخمر وترك صغيره {إسماعيل} فريسة بين براثن زوجته الجديدة.
- خد يا إسماعيل، جبت لك جلابية جديدة أهه، زي ما جبت لنفسي.
- بس أنت جبت تلاتة لنفسك وكمان جبت طواقي وشيلان.
- أيوه ما هو علشان العروسة، أنا عايزك تسمع كلامها علشان تحبك وتاخد بالها منك، دي هتبقى زي أمك.
نظر إليه إسماعيل طويلا ثم انصرف بعدما قال:
- أنا أمي ماتت عند ربنا.
عذاب زوجة الأب
مرّ عامان على زواج الأب وبلغ إسماعيل الثامنة من عمره وبدأ يعرف معنى اليتم وفقدان الأم، القلب الحنون الذي كان يحتضنه ويحميه، وراح الصغير يبحث عن الحنان المفقود وعن القلب الذي يضمه ويعوّضه ما فقد لكن بلا جدوى.
كالعادة... لا تطيق الزوجة الجديدة، أن ترى ابن {ضرتها} السابقة، فأذاقته صنوف العذاب وتعاملت معه باعتباره خادماً في البيت وليس صاحبه وله الحق قبلها وبعدها في كل شيء، فكانت تجبره على التنظيف وقضاء حاجياتها من الشارع، لدرجة أنه لم يكن يلتقط أنفاسه أو حتى يشعر بطفولته أو يمارس حياته مثل بقية أقرانه في الشارع من لعب ولهو، ومنعته من الذهاب إلى المدرسة التي ألحقه بها والده لينال حظه من التعليم.
- تعليم إيه... هو ده وش مدارس... ده يفضل في البيت علشان يجيب اللي يحتاجه البيت... ولاِّ عايزني أنا أخرج إلى الشارع!
- أيوه بس الولد لازم يدخل المدرسة ويتعلم.
- أهو كفاية اللي أخده في الكتاب.
لم يكن إسماعيل يشكو لوالده سوء معاملة زوجته، بل كان يحدث العكس. فما إن يدخل ياسين البيت، حتى تسرد له زوجته شكاواها من إسماعيل، فهو برأيها قليل التربية ولم يجد من يربيه وعلى والده إيجاد حلّ، فإما هو أو هي في البيت.
وضعت الزوجة الجديدة الأب في مأزق، فاسماعيل ابنه الوحيد وليس له غيره، وعندما فكر أن يذهب به عند شقيقته (عمة إسماعيل)، ألمح زوج شقيقته أن بيته أولى به.
هنا طرأت فكرة على رأس ياسين، لماذا لا يعهد بإسماعيل إلى جدته؟ من غير المعقول أن تتركه هذه الأخيرة في هذا العذاب، خصوصاً أنه لم يعد قادراً على أن يرعاه، فقرر أن يذهب به إلى جدته لأمه {أليفة}، فهي الوحيدة في هذا العالم التي يمكن أن تعتني به وترعاه، أو على أقل تقدير يضمن له أن يأكل ويشرب وينام في أمان، بعدما تبدلت آمال والدته بتحصيله العلم قبل رحيلها!
الانتقال إلى عذاب الجدة
انتقل الطفل إلى جدته على أمل أن يجد الأمان الذي حرم منه مرتين: مرة بوفاة الأم، ومرة بتخلي الأب عنه حين اصطحبه إلى جدته!
- إسماعيل أهوه يا خالة أليفة... سلم على جدتك يا سمعة.
- أيوه عارفاه... أهلا.
- خالة أليفة... أنا... أنا كنت عايز...
- عايز إيه... فلوس... أنا سمعت إن الأشيا معدن معاك والفلوس رجعت تجري تاني في إيدك... ده حتى بيقولوا أنك اتجوزت.
- أيوه... الحمد لله... أنا بس كنت جايب إسماعيل يومين كده بس يتفسح عندك.
- كانوا قالولك إني صاحبة جناين... جايبه يتفسح هنا.
- لا مش القصد... بس يعني...
- متكملش... سيب الواد واتكل أنت.
وكأن الجدة {أليفة} انتظرت هذه الفرصة الذهبية التي ساقتها إليها السماء، لتستطيع {أن تفش غلها} وتنتقم من زوج ابنتها في ابنه.
كانت الجدة تعتقد أن ياسين السبب في قصف عمر ابنتها مبكراً، وأن سوء معاملته لها هي التي أودت بحياتها سريعاً، فضلا عن تنكره لذكراها بزواجه السريع من أخرى.. كلها مبررات كانت كافية لتقتصّ منه في شخص ابنه إسماعيل الذي يحمل اسمه.
على عكس ما توقع إسماعيل أو والده... كانت الجدة تتعمد أن تعامل الصغير معاملة قاسية جافة بل وسيئة، ليس لأنها قاسية بطبيعتها وتتعامل بقلب خال من العواطف والمشاعر فحسب، بل لأنها كانت تفعل ذلك بدافع الانتقام من ياسين في صورة {إسماعيل}، فكانت لا تهتم بطعامه أو شرابه أو نومه وبلغت قسوتها أنها كانت تحضر لنفسها ما لذ وطاب من أنواع الطعام، وما إن ترمقه يقف بعيداً يبلع ريقه، حتى تنهره:
- واقف عندك بتعمل إيه؟
- ولا حاجة.
- طب امشى انجر أدخل نام.
- أنا ما أكلتش من الصبح.
- فين الطبق اللي كنت بتاكل فيه الصبح.
- جوه.
- خلاص خش كل اللي فاضل فيه.
- ده فاضي... خلص مفهوش حاجة.
- طب أمال إيه ... عايز تاكلني أنا كمان... خش اتخمد نام.
وما أكثر الليالي التي نام فيها إسماعيل طاوياً بطنه على الجوع ويحلم بلقمة خبز يسدّ بها جوعه وليس قطعة من الدجاج الذي كانت تأكله جدته، غير أنه استخدم ذكاءه الفطري في سدّ جوعه وملء بطنه، ووجد فرصته التي ينتظرها كل يوم عندما يذهب لشراء طعام الإفطار لجدته، فكان يأخذ نصيبه منه وهو في طريق العودة إلى المنزل. تنبهت الجدة لفعلته وبعد ما نال {علقة ساخنة} ثمن ما ذاقه من طعام، قررت في ما بعد أن تحرمه فرصة شراء الطعام.
الرعب بين المقابر
هكذا قضى إسماعيل السنوات الأولى في حياته يتيم الأم، وحرم من حنان الأب وحياة الأسرة ودفئها، عاني من هذه الجدة القاسية التي كانت حياته معها سلسلة ممتدة من الآلام والعذاب.
لم يعرف الأب شيئاً عن تعاسة ابنه، فقد كان مشغولا بزوجته التي زادت من همه وعرف بعدها قيمة أم إسماعيل، ما جعله يدمن المخدرات إلى جانب الخمور، وكان يجهل بالطبع أن الجدة كانت تحرم إسماعيل من الطعام وتضع له كل يوم وجبة واحدة عبارة عن رغيف واحد بالسمن والسكر وتمنعه من طلب المزيد وحتى التعبير عن شعوره بالجوع إلى أن توقف تماماً عن المطالبة بالأكل، لأنها كانت في كثير من الأحيان تعرضه لما يخيفه إذا تجرأ وطلب قلة منه.
كان أشد ما يخيفه ويثير الرعب في نفسه أن يزور القبور، ليس طواعية بل مرغماً، كانت جدته تصحبه بشكل شبه يومي إلى هناك، ليس لزيارة موتاها ومنهم ابنتها أم إسماعيل، بل لأنها كانت تلتقي هناك مجموعة من النسوة على شاكلتها، يقمن بتدخين {الشيشة}، وكان مكانهن المفضل لتدخينها بين الأموات! وكان دور إسماعيل أن يحمل لها {الشيشة} ومستلزماتها، ثم يتولى خدمتها وخدمة أولئك النسوة أثناء جلسة التدخين.
ذات يوم تأخرت جدة إسماعيل عن موعد عودة النساء اللواتي كن معها، وبقيت وحدها وإسماعيل حتى حلّ الظلام، هي تدخن {الشيشة} وهو يكاد قلبه يتوقف من شدة الرعب الذي يزداد كلما زاد الظلام، فهما يجلسان في المقابر وسط الأموات وصور له عقله الطفل أن هذا هو المكان الذي يجتمع فيه {العفاريت} كل ليلة قبل أن يتم توزيعهم على المناطق، فيقف كبيرهم ليقول لهذا أنت اذهب إلى هنا ولذاك أنت اذهب إلى هناك، وهكذا، بالتالي لا بد من أن يطلع لإسماعيل أحد هؤلاء العفاريت الآن، يكفي عفريت واحد ليقضي عليه، فما بالك بمجموعة من العفاريت؟!
مرت الدقائق على إسماعيل ثقيلة مرعبة، عيناه في وسط رأسه وكلما زاد الظلام زاد اتساع عينيه ليرى جيداً ولا يغافله أحد العفاريت، حتى ابتلع ريقه أخيرا حين طلبت جدته أن يلملم الأشياء ليرحلا.
في رحلة العودة كان الظلام قد خيم على المكان بأكمله ولا يوجد مصباح واحد على امتداد الطريق، لدرجة أنك إذا بسطت يدك أمامك قد لا تراها، ما جعل الجدة تضل الطريق.
وكما يقال في المثل الشعبي المصري {اللى يخاف من العفريت يطلع له}، حدث ما كان يخشاه إسماعيل: عينان واسعتان تطلقان الشرر، لابد أنهما عينا عفريت كبير.. التصق إسماعيل بملابس جدته وهي تبعده وتطلب منه أن يبتعد عنها، وكلما اقتربت العينان زاد رعبه، فجأة وجد إسماعيل نفسه في مواجهة سيارة لجيش الإحتلال البريطاني.
ما كاد الجنود يرون الجدة وحفيدها حتى شهروا أسلحتهم واقتربوا منهما وهددوهما لأنهما دخلا منطقة محرمة على المدنيين من الأهالي.
- قفا مكانكما.
- إيه ده؟ هو فيه إيه؟
- من أين أتيتما وإلى أين أنتما ذاهبان؟!
- احنا كنا في المقابر بنزور بنتي أم الولد ده.
- ماذا تقولين... لماذا دخلتما المعسكر؟!
- معسكر إيه... إحنا كنا مروحين.
- هذا معسكر الجيش البريطاني.
- أنا معرفش.
- هل معك سلاح أو نقود؟
- أنا مش معايا أي حاجة غير الولد ده تاخدوه.
ينكمش إسماعيل من الرعب وينظر إلى جدته في استعطاف، ماذا تقول؟ هل تريد أن تبيعه؟ هل تتخلص منه حتى ولو من دون مقابل؟
كاد الجنود أن يفتكوا بها وبإسماعيل لولا أن حدثت معجزة تمثلت بوصول ضابط برتبة عالية وتساءل عن سبب ذلك الهرج وطلب أن تؤخذ العجوز والطفل للتحقيق، تم ذلك بعد أخذ الشيشة منهما، وأمام المحقق وقفت الجدة تقول:
- ارحموني، أنا ست كبيرة في السن، لو عايزين تاخدوا الولد ده خدوه وافعلوا به ما تريدون، حتى لو قتلتوه، ولكن اتركوني في حال سبيلي!!
- انصرفي أنت وهذا الولد. ولو رأيتك ثانية أنت التي ستقتلين.
خرج إسماعيل مع جدته من مكتب الضابط الإنكليزي وقد خلق منه هذا الموقف شخصا آخر. أدرك أي كره تكنّه له جدته، لكن ماذا يفعل وكيف يتصرف وإلى أين يذهب؟
علقة ساخنة
أدرك إسماعيل بعد هذا الموقف أن الحياة مع جدته أصبحت صعبة وتكاد تكون مستحيلة، خصوصاً أن هذا الموقف لم يكن الأول، كما أنه لم يكن الوحيد، فقد كانت جدته تعمد، في كثير من الأحيان، إلى وضعه في مواقف مخيفة تثير الرعب في نفسه، كأنها تريد له أن يموت، لا سيما عندما ترسله في الليل إلى أماكن بعيدة، في الوقت الذي كان التجول ممنوعاً بعد العشاء بأوامر من جيش الإحتلال.
وذات مرة أرسلته عند قريبة لها تعمل في رعي الغنم وتربية الماعز، حين دخل إسماعيل {الحوش} الذي تربى فيها الماعز، فرح برؤيتها وبدأ يداعب {الماعز} وهو يصرخ فرحاً:
- معيز معيز!
وعلى الفور تعالت أصوات سكان البيت بالاستغاثة ظناً منهم أن الولد كان يقول إنكليز إنكليز، وكانت مجرد كلمة {إنكليز} تثير الرعب في النفوس لأن هؤلاء كانوا يهجمون على البيوت في ذلك الوقت من الليل ويعتدون على حرماتها!
على أصوات النساء هب نصف سكان الحي لنجدة العائلة المسكينة، غير أنهم اكتشفوا أن الحكاية ليست حكاية إنكليز بل حكاية {معيز}، وظنوا أن الصغير إسماعيل فعل ذلك عمداً فأوسعوه ضرباً، وأخذوه إلى جدته وهم يضربونه طوال الطريق، فما كان منها إلا أن زادت في ضربه، بل حبسته ثلاثة أيام في المنزل وربطت يديه ورجليه بحيث لا يستطيع الحراك.
عانى الصغير كثيرا وكان أول ما فعله حين أطلقت جدته سراحه أن هرب من البيت ولكن الجدة عثرت عليه وأعادته وشدّت وثاقه من جديد، وراحت تتفنن في ابتكار أساليب جديدة من العذاب.
وفي ذلك الوقت كان إسماعيل يغتنم فرصة غياب جدته ساعة أو بعض الساعة ليخرج إلى الشارع ويلتقي أصدقاءه الصغار ويسلي نفسه معهم باللعب تارة وبالغناء لهم تارة أخرى، فعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه كان يتردّد على المقهى القريب من الميدان بجوار الشارع الذي تسكن فيه جدته، فيجلس على الرصيف المجاور للمقهى، لا لشيء إلا ليسمع صوت {الفونوغراف}، الذي كان يخرج أصواتا لم يكن إسماعيل يعرفها في ذلك الوقت، غير أنه كان يتمايل معها طرباً، وفي كثير من الأحيان كان يردد مع {الفونوغراف} هذه الأغاني، حتى حفظ الكثير منها ورددها على مسامع أصدقائه من الأولاد الذين يلعب معهم، فاشتهر بينهم بـ {الصييت} لجمال صوته وإتقانه أداء الأغاني على غرار أصحابها: عبد اللطيف البنا وزكي مراد وصالح عبد الحي، والمطرب الجديد محمد عبد الوهاب.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقطة من أحد أفلامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سآلى القاسم (لينا قاسم)

مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
  مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
سآلى القاسم (لينا قاسم)


انثى
عدد المشاركات : 9471
الدولة : فلسطين
مزآج : أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة 110
رقم العضوية : 02
دولتك : أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Female56
المهنة : أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Profes10
سجل في : 15/01/2009

أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 17, 2009 8:05 am

يا الله اديش بحب هالفنان 

يسلمووو كثير ايهاب على اللمحه الرائعه لفنان كبير اضحكنا من كل قلب 

مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 17, 2009 10:05 am

يخرب بيت جدته مفتريه ولا بتخاف ربنا

بجد سلسله رائعه
اشكرك ايهاب على الحلقه الرائعه
تقبل مروري
منتظرين البقية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 17, 2009 10:11 am

سآلى القاسم كتب:
يا الله اديش بحب هالفنان

يسلمووو كثير ايهاب على اللمحه الرائعه لفنان كبير اضحكنا من كل قلب

مودتي

بالفعل سالي
علي الرغم من بؤسه وقسوة الحياه عليه
الا انه استطاع ان ينتزع ضحكات الملايين
تقبلي تحيتي وتقديري
ايهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة   أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 17, 2009 10:12 am

ميرال كتب:
يخرب بيت جدته مفتريه ولا بتخاف ربنا

بجد سلسله رائعه
اشكرك ايهاب على الحلقه الرائعه
تقبل مروري
منتظرين البقية




اشكرك ميرال علي مرورك الرائع
وعلي حضورك وتعليقك الطيبين
لك خالص تحيتي
ايهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الرابعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة السابعة
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثامنة
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الاولى
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثانية
» أبو ضحكة جنان ... فى مسلسل مختلف .. الحلقة الثالثة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. غرآم الترفيه .•°`¯)}§¢¤~
 ::  منتدى الفن والطرب
-
انتقل الى: