الدعاء عبادة من العابادات لكن قبل أن نتكلم حول هذه العبادة لابد أن أصارحكم بما أشعر الحقيقة أننا جميعا نعاني أحيانا من المشاكل نحتاج لربنا ... كلنا فقراء ... لا أحد منا إلا وعنده أمنية يتمنى أن تتحقق ... ومن منا لم يرتكب معصية أو خطيئة يتمنى لو أن الله يغفرها له وكلنا بلا إستثناء له طلب من الله .. وهذا ما نطلق عليه الدعاء. يقول الله تبارك وتعالى ( يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) فقر مطلق ... فقر في كل شيء فاللفظ لا يستثنى منه أحد ..الغني فقير والفقير فقير .. الحاكم فقير والمحكوم فقير .. السيد فقير والمخدوم فقير .. كلنا فقراءإلى الله عز وجل وهو الغني الوحيد لذا نحن بحاجة إلى الله وعندما يقول الله تعلى ( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم) أريدكم أن تفكرو معي في هذا المعنى ..ربنا يقول لك إنك بمجرد دعائك له سوف يستجيب هل تصدق كلام ربنا أم لا ؟ الله عز وجل يقولها بوضوح ولا عجب من هذا أن يأتي رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له: يا رسول الله أبعيد ربنا فنناديه أم قريب فنناجيه؟ هل هو بعيد فنبقى ننادي ونقول : يا رب يا رب أم قريب فنناجيه في هدوء؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) فالموقف لم يكن يحتاج لواسطة من النبي لم يقل له؟ قل لهم : يا محمد إني قريب لكنه على الفور أخبر (إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) ويعلمنا النبي ويقول لنا ((من لم يسأل الله يغضب عليه)) من لم يتعود سؤال الله يغضب عليه فالأصل فيك يا مسلم أن يديك دائما مرفوعتان لربك تسأله ويعلمنا النبي ويقول لنا (( الدعاء هو العبادة )) ويعلمنا أيضنا في حديث جميل أتمنى أن يتفكر فيه كل واحد منا لأنه يمنحنا القدرة ويخلق داخلنا طاقة عظيمة بأن ندعو الله قانتين يقول لنا الرسول عليه الصلاة والسلام ( إن الله حيي كريم يستحكي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا خائبين ) وتأما إختيار النبي لإسم حي ((كريم ))حيي أي :شديد الحياء .. حياءا يليق بجلاله " (( وكريم)) فهو يعطيك دون أن تسأله..إن الله حيي كريم ترفع يديك إليه وهو لا يردها خائبين أبدا .. هل إشتاقت قلوبكم للدعاء ؟