موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

طوال
ليلة 8أكتوبر وحتى صباح اليوم التالى كانت الجبهة المصرية أشبه بخلية نحل
لم تهدأ للحظة،
فيما بين أفراح شهدتها مدينة القنطرة شرق بعد تحريرها
إلى
استعدادات واسعة على طول خط المواجهة لشن هجوم واسع مع ساعات الفجر الأولى
لأرض سيناء ولتطهير باقى الجيوب الإسرائيلية.

وبينما
كانت الاستعدادات المصرية تجرى طوال الليل على قدم وساق
كان الإسرائيليون
يستعدون أيضاً لضربه إسرائيلية واسعة ضد رءوس الجسور المصرية وبالذات تلك
الواقعة على المحور الأوسط.

وقبل
أن ينقشع الليل فى الساعة الثالثة والنصف من صباح 9أكتوبر
بدأ
الإسرائيليون هجوماً بلواء إسرائيلى مدرع فى مواجهة رأس جسر الفرقة
الثانية من الدبابات
كمفرزة لاستطلاع طريق الهجوم وتأمين انقضاض دباباتهم
على المواقع المصرية
وتقدمت المفرزة الإسرائيلية مسافة 800متر داخل الخطوط
المصرية
دون أن تلحظ أحداً فى طريقها ودون أن تواجه أدنى مقاومة،
وتوقفت
الدبابات الإسرائيلية وأعطت إشارة الأمان لبقية قوات اللواء المدرع
فهذه
فرصة ذهبية وعلى ما يبدو فإن الفرصة سانحة للرد على مفاجأة 6أكتوبر
بمفاجأة فى 9أكتوبر،
هكذا كان لسان حال الإسرائيليين يقول وبدأ اندفاع
الدبابات الإسرائيلية فى 3محاور
روعى فى اختيارها تجنب الطريق المرصوف
لتفادى أثر الصوت الذى يحدثه احتكاك جنازير الدبابات بالأسفلت،
وسلكت
الدبابات الوادى المنخفض شمال غرب قطاع الشجرة ووصلت فى تقدمها إلى مسافة
8كيلو مترات شرق القناة بينما تباشير أنوار الفجر بدأت فى الظهور.

وأصدر
قائد اللواء المدرع أمرا بسرعة الاندفاع جنوباً لتطويق رأس الجسر المصرى

الذى كان قد تم تجاوزه باتجاه القناة بأكثر من 1500متر على أن تندفع إلى
الأمام مجموعة أخرى لمهاجمة مقر قيادة الثانية التى تقع على بعد 3 كيلو
مترات فى اتجاه الغرب.

لم
يكد قائد اللواء المدرع ينهى تعليماته حتى تحولت الساحة كلها إلى جحيم فقد
انطلقت من كافة الاتجاهات صواريخ الـ آر بى جى وصواريخ ساجر المصرية
لتشل
مقدمة ومؤخرة اللواء المدرع وساد هرج ومرج وبدأت أطقم الدبابات
الإسرائيلية المحترقة تفر من الدبابات مذعورة لا ترى شيئا أمامها
بينما
القصف المصرى مستمر دون أن يعرف الإسرائيليون مصدره.

كان
القناصة المصريون مختبئين فى حفر تحت الأرض وفى براميل رصت على طول طريق
الهجوم الإسرائيلى،
وعندما حاولت بعض الدبابات الإسرائيلية الارتداد خلفاً
للانسحاب وجدت دبابات مصرية فى انتظارها،
وبينما كانت الساعة قد بلغت
السادسة وعشر دقائق من صباح ذلك اليوم عندما خرج من دبابة القيادة ضابط
إسرائيلى برتبة عقيد يحمل فى يده منديلا أبيض
ويرفع كلتا يديه إلى أعلى
ويصيح بالعربية، لقد انتهى كل شىء سوف نستسلم..
أرجوكم أيها المصريون لا
تقتلونا"

وتوقف
القصف المصرى وأصبح العقيد الإسرائيلى أسيرا مع عدد كبير من جنوده،
وتم
نقلهم على الفور إلى مقر قائد الفرقة الثانية مشاة اللواء حسن أبو سعده
حيث بدأت كل مشاهد سقوط الأسطورة الإسرائيلية تتجلى وتتضح
عندما أفصح
القائد الإسرائيلى عن نفسه قائلا: "أنا العقيد عساف ياجورى قائد اللواء
الإسرائيلى المدرع 190 الأوسط
بهدف الوصول إلى القناة فى مواجهة مدينة
الإسماعيلية لإقامة رأس جسر إسرائيلى على الشاطئ الشرقى فى هذا القطاع".

واستمر
عساف ياجورى فى الكلام بغير توقف وليس له سوى طلب واحد هو أن تحسن معاملته
كقائد كبير،
وروى عساف فى اعترافاته الأولية كل ما يدور فى ذهن القيادة
الإسرائيلية من أفكار وخطط لمواجهة العبور المصرى.

وكان
التساؤل الوحيد الذى يسيطر على عساف ياجورى وكرره أكثر مرة قائلا:
أريد أن
أعرف أين كان يختبئ رجال المشاة المصريين" قانصو الدبابات"
حاملو الـ آر
بى جى وأية نوعية من الرجال أولئك الذين يملكون الشجاعة على التصدى
للدبابات؟"

يوم لا ينسى بالفعل
بالنسبه لمصر
وللتاريخ على مر الاعوام
بارك الله فيك ع الطرح المميز

أشكرك على طرحك القيم والرائع

أحيك

دمت بخير وتالق

تحيــــــــــــــــــاتي

فراشـــــــــــ نور ـــــــــة

يومٌ تارخي حفرهُ الابطال

من المجاهدين العرب

احييك أخي الانصاري

قصة رائعه جدا

يسلمووو كثير عليها

وبارك الله فيك على المجهود المميز

مودتي

» ذكريات
» ذكريات مبعثرة .....
» أكتوبر
» فى الإذاعة يوم 20 أكتوبر
» فيلم (ذكريات بغيضة) يتصدر ايرادات السينما الامريكية

موسوعة القدس و المسجد الأقصى و الخطورة الواقعة

مسابقة فلسطينية

كرسي الاجرام

من ذكريات أكتوبر العظيم