الحب واماله الجميلة,,, بقلم حسناء وردة المغرب

قصتي مع الحياة قصة ليست عادية, قصة ملونة بالوان سرمدية, مليئة بلدراما الرمادية.لا اعرف لماذا ?لكن اعرف شيئا واحدا , انه قدري الحتمي,قدري الذي لا استطيع الهروب والتهرب منه, انه قدري الذي حتى الحظة لا يريد ان يجلب لي في يديه مفاتيح السعادة,كلما فرحة مرةزالت سعادتي بسرعة الضوء الخاطف واندثرت في غياهب الفضاء, في ظلمات البيداء ,وذات مرة سمعتها تناذي من واحة خضراء تسعد الناظرين تزيل الشقاء والعناء عن الاعناق المقيدة بسلاسل مشتبكة ملتوية خانقة , قالت بصوت سرى في الاعالي يا حسناء يا حسناء لا استطيع البقاء لا استطيع ازالة الشقاء مكتوب عليك ان تذوقي طعم المر والحيرة والغيرة ستصيبك فتتوهين وسط الزحام والفوضى والغمام وتحيرك الحياةلكن عندما تجدين فارسا مقدام يكون هو ملك الزمان يحبك من قلبه فيخرجك من مقبرة الاحزان ويحرر افكارك ويعلمها ان لا عصيان في حضن الامان
عندما سمعت هذا الكلام الرنان رجف قلبي وقال كل شئ في سبيل الحب هان هيا يا حسناء هيا لا تكوني بلهاء تقدمي ابحثي عن ملك الزمان اعلني ثورتك على افكارك الفوضوية وهديها الى سبيل الاحلام الوردية المضوية ,اخرجي من مقبرتك الدنيوية , حاولي النجاة , الحرب لن تكون سهلة , لكن كوني قوية كل همك سيتلاشى لانك فعلا قوية فكان كل حرف ينطقه قلبي يلقى في نفسي قوة خفية بدات تتصاعد وتتصاعد تتصاعد... حتى بدت مرئية ففكرت في طلب المساعدة لي اقطع البحر الى الواحة الخضراء فارقص مع طيورها الغناء ...وانا وسط البحر وحيدة لكن قوية مر امامي الثراء بسفينته , فقلت له, اتخذني معك اني احبك ارجوك... فلتفت الي وقال , اخذكي انت بشكلك هذا وحالك هذا , مع الدهب والفضة والحجار الثمينة, اهل انت مجنونة موهومة وبعدها رحل ولم يلتفت حتى وبقية وحيدة تتلاطمني الامواج لكن قويةبعد هنيهة مر امامي الحزن , فقلت له يا اخي اتاخذني معك, فقال لي بكل جفاء ابتعدي عني اتركني لوحدي لا اريد ان اتكلم مع احد ابتعدي هيا فحزنت لحزنه ورجعت لكي انتظر وانا قويةوما هي الا ثوان حتى لمحت السعادة تبحر بسفينتها فما كدت ان اناديها حتى مرقت بسرعة البرق لكني صمدت وبقية قوية
<BLOCKQUOTE>وبلا حساب ولا تخطيط مرت سفينة في المحيط فاخذتني معاها واوصلتني للبر الامن واختفت وبعد ان نجوت ببركات الرحمان اردت ان اشكر صاحب السفينة التي غدت في روحي ثمينة بحث عنه في كل الجزيرة استقصيت عنه الاخبار من كل مار لكن لم يعرفوه بعد ان فقدت الامل في معرفة البطل لمحة الحكمة وهي تتجول فهرولة بسرعة الملهوف وقلت لها بلهفة الملهوف , ارجوكي يا سيدتي الحكيمة اين انا ? ومن الذي انقذني ? الم تلمحيه ?ارجوكي قولي لي اني اريد ان اشكر خدمته العظيمة , فردت وقالت , بلنسبة للمكان فانتي في جزيرة الحكمة والمعرفة, وبلنسبة للشخص الذي انقذك , فانه "الزمن" يا صغيرتي العزيزة فقلت لها بستغراب الزمن انقذني ?! قالت , نعم فقلت ولماذا انقذني ? , فبتسمت وقالت , انقذك لكي لا يموت الحب . لكي ينير القلب لكي تشع نفسك بالود فتزهر بالمحبة وتحب كل الاحبة وتكون كالوردة ... انقذك لانه يحتاج لك. ومنذ ذاك الوقت وانا عازمة على عشق الحياة وعشق السماء والارض التي تحملني والشمس التي تدللني وتدفئني والناس الذين يفرحونني ويكلمونني , واحب القدر والقضاء اللذان هما من تدبير اكبر حب في حياتي حب الله الخالق الواحد الصمد والذي لا اله الا هو محبوب العالمين وهو المعبود الاوحد</BLOCKQUOTE>

جميل ورائع وردة بالتوفيق يارب


أحمد