منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم غزوة أحد 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا غزوة أحد 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم غزوة أحد 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا غزوة أحد 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة أحد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : غزوة أحد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : غزوة أحد Male_a11
المهنة : غزوة أحد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

غزوة أحد Empty
مُساهمةموضوع: غزوة أحد   غزوة أحد Icon_minitimeالجمعة مارس 20, 2009 3:01 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تاريخ الغزوة :
اتفق كتاب السيرة على أنها كانت في شوال من السنة الثالثة الهجرية ، واختلفوا في اليوم الذي وقعت فيه. وأشهر الأقوال أنه السبت ، للنصف من شوال.
أسبابها :
لقد كان السبب المباشر لها ، كما أجمع على ذلك أهل السير ، هو أن قريشاً أرادت أن تنتقم لقتلاها في بدر ، وتستعيد مكانتها التي تزعزعت بين العرب بعد هزيمتها في بدر. أما من بين الأسباب الأخرى الهامة التي يمكن استنتاجها من مجريات الأحداث ، فهي أن قريشاً تريد أن تضع حدا لتهديد المسلمين طرق تجارتهم إلى الشام ، والقضاء على المسلمين قبل أن يصبحوا قوة تهدد وجودهم.
عدة المشركين :
خصصت قريش قافلة أبي سفيان التي نجت من المسلمين ، وأرباحها ، لتجهيز جيشهم لغزوة أحد ، وجمعت ثلاث آلاف مقاتل من قريش ومن أطاعها من كنانة وأهل تهامة ، ومعهم مائتا فرس ، وسبعمائة دارع ، وجعلت على الميمنة خالد بن الوليد وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، وخرجت معهم مجموعة من النساء لإثارة حماسهم وخوفهم من العار إذا فروا.
وذكر ابن إسحاق أنهن كن ثمانياً ، وقال الواقدي : إنهن كن أربع عشرة ، وقد سمياهن. وقال ابن سعد : إنهن كن خمس عشرة امرأة.
وأري الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه ما سيحدث في أحد ، وذكره لأصحابه ، قائلا : ( رأيت في رؤياي أني هززته سيفاً فانقطع صدره ، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ، ثم هززته أخرى فعاد كأحسن ما كان ، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ، ورأيت بقرا – والله خير – فإذا هم المؤمنون يوم أحد) وفي رواية أخرى : ( ورأيت أني في درع حصينة فأولتها المدينة). وفسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا بأن هزيمته وقتلا سيقعان من أصحابه.
عندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بمجيء جيش مكة لحرب المسلمين ، شاور أصحابه ، بين أن يبقوا داخل المدينة أو يخرجوا لملاقاة العدو خارجها. فقال جماعة من الأنصار: (يا نبي الله ، إنا نكره أن نقتل في طرق المدينة ، وقد كنا نمتنع من الغزو في الجاهلية ، فبالإسلام أحق أن نمتنع منه ، فابرز إلى القوم ، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبس لأمته. فتلاوم القوم فقالوا : عرض نبي الله صلى الله عليه وسلم بأمر وعرضتم بغيره ، فاذهب يا حمزة فقل للنبي صلى الله عليه وسلم : (أمرنا لأمرك تبع) ، فأتى حمزة فقال : (يا نبي الله ، إن القوم قد تلاوموا فقالوا : أمرنا لأمرك تبع ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يناجز).
إن ما ذكره ابن إسحاق وغيره من أن عبدالله بن أبي كان موافقاً لرأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في البقاء داخل المدينة ، فقد روى الطبري عن السدي خلاف ذلك ، وهو أثر إسناده صحيح ورجاله ثقات ولكنه مرسل ، وفيه من يهم ويكثر الخطأ ، ولذلك رجح الباكري رواية ابن إسحاق لصحتها ولإجماع أهل السير على ذلك ، وأن حجة ابن سلول في الرجوع عن أحد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطعه.
ومما ذكره أهل السير أن من دوافع الراغبين في الخروج ، إظهار الشجاعة أمام الأعداء والرغبة في المشاركة في الجهاد لما فاتهم من فضل الاشتراك في بدر. أما دوافع الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كان على رأيه في البقاء داخل المدينة فهو الاستفادة من حصون المدينة وطاقات كل المواطنين مما يرجح فرصة دحر المهاجمين.
وبعد أن حسم الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الخروج رفعت راية سوداء وثلاثة ألوية : لواء للمهاجرين ، حمله مصعب بن عمير ، وحمله بعد استشهاده علي بن أبي طالب ، ولواء للأوس حمله أسيد بن خضير ، ولواء للخزرج ، حمله الحباب ابن المنذر. وبلغ عدد من سار تحتها ألفاً من المسلمين ومن ظاهرهم ، وكان معهم فرسان ومائة دارع. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرتدي درعين.
وعندما تجاوز الرسول صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى أحد ثنية الوادع رأى كتيبة خشناء ، فقال : ( من هؤلاء ؟ قالوا: هذا عبدالله بن أبي سلول في ستمائة من مواليه من اليهود من أهل قينقاع ، وهو رهط عبدالله بن سلام. قال : وقد أسلموا ؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال : قولوا لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين). وإذا صح هذا الخبر يكون جلاء قينقاع بعد أحد.
وعندما وصل جيش المسلمين الشوط – وهو مكان ملعب التعليم بالمدينة الآن - ، انسحب المنافق ابن سلول بثلاثمائة من المنافقين ، بحجة أنه لن يقع قتال المشركين ، ومعترضاً على قرار القتال خارج المدينة ، قائلا : ( أطاع الولدان ومن لا رأي له ، أطاعهم وعصاني ، علام نقتل أنفسنا).
ورأت فرقة من الصحابة قتال هؤلاء المنافقين ، ورأت الفرقة الأخرى عدم ذلك ، فنزلت الآية الكريمة :{ فمالكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا}. واتبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام عند انسحابهم ، وأخذ يقول لهم : ( أذكركم الله أن تخذلوا قومكم ونبيكم عندما حضر من عدوهم ، فقالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا نرى أن يكون قتال. فلما استعصوا عليه ، قال : أبعدكم الله أعداء الله ، فسيغني الله عنكم نبيه ، وقد أشار القرآن إلى هذا الحوار في قوله تعالى :{ وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا ، قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ، هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ، يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، والله أعلم بما يكتمون } .
وكادت بنو سلمة – من الخزرج – وبنو حارثة – من الأوس – أن تنخذل مع المنافقين لولا أن الله ثبتهم مع المؤمنين ، وفيهم قال الله عز وجل : { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما … } .
السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ، للدكتور مهدي رزق الله ، ص 379

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : غزوة أحد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : غزوة أحد Male_a11
المهنة : غزوة أحد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

غزوة أحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة أحد   غزوة أحد Icon_minitimeالجمعة مارس 20, 2009 3:10 pm


ورد الرسول صلى الله عليه وسلم في معسكره بالشيخين جماعة من الفتيان لصغر أسنانهم، إذ كانوا في سن الرابعة عشرة أو دون ذلك، منهم: عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد والنعمان بن بشير وزيد بن أرقم والبراء بن عازب وأسيد بن ظهير وعرابة بن أوس وأبو سعيد الخدري ، بلغ عددهم أربعة عشر صبيا ، وقد ذكرهم ابن سيد الناس. وقد ثبت أبن عمر كان منهم، وأجاز منهم رافع بن خديج لما قيل له إنه رام ، وسمرة بن جندب لأنه احتج بأنه أقوى من رافع ويصرعه.
وفي تلك الليلة قام ذكوان بن عبد القيس بحراسة الجيش ، ويقال : كان يحرس رسول الله صلى الله
وعندما تعليه وسلم لم يفارقه.
حرك الجيش في صباح السبت لملاقاة العدو ، مروا بحائط مربع بن قيظي ، وكان أعمى البصر منافقا ، فأخذ يحثو التراب في وجوه المسلمين ، ويقول : ( إن كنت رسول الله فإني لا أحل لك أن تدخل حائطي ، والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك يا محمد لضربت بها وجهك. فابتدره القوم ليقتلوه)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقتلوه ، فهذا الأعمى أعمى القلب ، أعمى البصر) ، وقد شجه سعد بن زيد قبل هذا النهي.
وفي الطريق إلى ميدان المعركة طلب عمر من أخيه زيد أن يأخذ درعه، فقال له زيد: (إني أريد من الشهادة مثل الذي تريد)، فتركاه جميعا.
وعندما وصل جيش المسلمين إلى جبل أحد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم ظهورهم إلى الجبل ووجوههم إلى المدينة. وانتقى خمسين من الرماة تحت إمرة عبد الله بن جبير ، ووضعهم فوق تل عينين المقابل جبل أحد ، خشية أن يطوق المشركون المسلمين. وأصدر أوامره إليهم قائلاً: (إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا، حتى أرسل إليكم). وبذلك سيطر المسلمون على المرتفعات وتركوا الوادي لجيش مكة ليواجه أحد ظهره إلى المدينة.
وعند التحام الجيشين نادى أبو عامر – عبد عمرو بن صيفي – قومه من الأوس لينضموا معه للحرب في صفوف المشركين ، ولكنهم أغلظوا له في الرد قائلين له : (فلا أنعم الله بك عينا يا فاسق) ولم يملك أن قال : (لقد أصاب قومي بعدي شر). وأخذ في قتالهم بالحجارة.
وبدأ القتال بمبارزة بين علي وطلحة بن عثمان ، حامل لواء المشركين ، فقتل علي طلحة. ثم التحم الجيشان واشتد القتال ، واستبسل المسلمون حتى تمكنوا من دحر المشركين إلى معسكرهم ، وأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم في زيادة رفع روحهم المعنوية بأن أخذ سيفا وقال : (من يأخذ مني هذا ؟ ) فبسطوا أيديهم ، كل إنسان منهم يقول : أنا أنا. قال: من يأخذه بحقه ؟ فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه. فأخذه بحقه. فأخذه ففلق به هام المشركين.
وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : أمت ، أمت ، فقد استماتوا تحت هذا الشعار ، وسجل التاريخ استماتة حمزة وبسالته في القتال. فقد تصدى في المبارزة لسباع بن عبدا لعزى فقتله، ولغيره من عتاة المشركين أمثال عثمان بن أبي طلحة، أبي شيبة، أحد حملة لواء المشركين يومذاك. وكان وحشي مولى جبير بن مطعم قد اشترط عليه مولاه أن يعتقه إن هو قتل حمزة ، ثأرا لعمه طعيمة بن عدي ، الذي قتله حمزة يوم بدر ، فمكن لحمزة تحت صخرة ، فلما دنا منه رماه بحربته فقتله غدراً.
وقاتل مصعب بن عمير حتى استشهد ، وأخذ الراية بعده علي ، وصدق المسلمون في اللقاء ، فأوقعوا في المشركين القتل ، وقتلوا أصحاب اللواء ، حتى تركه المشركون وما يدنو منه أحد منهم. وانتصروا عليهم في هذه الجولة الأولى من القتال ، وفي ذلك يقول القرآن الكريم { ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه}.
وعندما انهزم المشركون بنسائهم وقد بدت سوقهن وخلاخلهن رافعات ثيابهن، قال أصحاب ابن جبير: الغنيمة ، أي قوم الغنيمة ، ظهر أصحابكم فما تنتظرون ؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : والله لنأتين الناس فلنصبين من الغنيمة. ثم هرعوا إلى جمع الغنائم.
وكانت هذه فرصة مواتية لابن الوليد ليلتف حول المسلمين ، فيراه المشركون فيعودوا إلى ميدان القتال مرة أخرى ، محيطين بالمسلمين. وارتبك المسلمون إلى الحد الذي لم يقدر أن يميز بعضهم المسلم من الكافر. في هذه اللحظات قتل المسلمون اليمان والد حذيفة، وابنه حذيفة يصرخ فيهم: (أي عباد الله، أبي، ثم قال لهم عندما قتلوه: يغفر الله لكم).
واستشهد من المسلمين خلق كثير ، وغاب الرسول صلى الله عليه وسلم عن أعينهم ، وشاع أنه قد قتل.
وفر جمع من المسلمين من الميدان. وجلس بعضهم دون قتال ، وتصدى آخرون للمشركين وحرضوا المؤمنين على القتال حتى نالوا الشهادة. ومن هؤلاء: أنس بن النضر الذي كان يتشوق لتعويض ما فاته من فضل بدر. فقال عندما رأى بعض المسلمين قعودًا: (الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد). وعندما انجلت الغمة وجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة ورمية وطعنة، ولم يعرفه أحد إلا أخته الربيع، عرفته ببنانه، وقد أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت بعد المعركة ليتفقده، فوجده وبه رمق، فرد سلام الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال: (أجدني أجد ريح الجنة، وقل لقومي من الأنصار: لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم شفر يطرف) ودمعت عيناه. ونزلت فيه وفي أمثاله من المجاهدين الصادقين الآية { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.
وكان الفارون لا يلوون على شيء على الرغم من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالثبات معه. وفي ذلك نزل قول الله تعالى: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم}. وقد عفا الله عن الذين فروا. قال تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور رحيم}. وذكر ابن الجوزي أن أحد سببي فرارهم هو سماعهم إشاعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان أول من علم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم حي بعد الانتكاسة، هو كعب ابن مالك ، فنادى مبشرا بذلك ، فأسكته الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا ينتبه المشركون له. وتمكن بعض المشركين من الوصول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أفرد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه، قال: ( من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة ؟ فتقدم واحد تلو الآخر للدفاع عنه حتى استشهد الأنصار السبعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبيه القرشيين: (ما أنصفنا أصحابنا).
وممن قاتل دون الرسول صلى الله عليه وسلم قتالا عظيما سجله التاريخ : طلحة ابن عبيد الله ، حتى شلت يده التي وقي بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وسعد بن أبي وقاص ، الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يناوله السهام ويقول له Sad ارم يا سعد فداك أبي وأمي) ولم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك بن أبي وقاص ، كما قال علي رضي الله عنه ، وكما قال هو نفسه، وأبو طلحة الأنصاري ، أمهر الرماة ، والذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مر به أحد بجعبته نبل ، يقول له ، (انثرها لأبي طلحة) وعندما يشرف النبي صلى الله عليه وسلم على القوم له أبو طلحة : (بأبي أنت وأمي ، لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم ، ونحري دون نحرك) وهو الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم معجبا به : ( لصوت أبي طلحة في الجيش أشد على المشركين من فئة) ، و أبو دجانة ، الذي كان يحمي الرسول صلى الله عليه وسلم بظهره ، حتى كثر النبل فيه وهو منحن عليه.
وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى عن قوسه حتى اندقت طرفها فأخذها قتادة بن النعمان ، فكانت عنده. وأصيب يومئذ عين قتادة حتى وقعت على وجنته ، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فكانت أحسن عينيه وأحدّهما.
وفي هذه الظروف العصيبة اضطرت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية أن تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى جرحها ابن قمئة جرحاً أجوف له غور على عاتقها.
وقاوم الرسول صلى الله عليه وسلم مقاومة شديدة ، فأصيب إصابات كثيرة ، فكسرت رباعيته وشج في وجهه ، وسال دمه ، فجعل يمسحه ويقول : ( كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى الإسلام) فأنزل الله عز وجل { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طمع في إسلامهم: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون). وفي روايات عند البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يومئذ وجرح وجهه وكسرت البيضة على رأسه.
وقال صلى الله عليه وسلم عندما فعل به المشركون ذلك: (اشتد غضب الله على قوم فعلوا هذا بنبيه - يشير إلى رباعيته - اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله) وفي رواية : (اشتد غضب الله على من قتله النبي في سبيل الله ، اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم ) ، وكانت فاطمة ابنته تغسل دماءه وعلي يسكب الماء بالمجن ، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة ، أخذت قطعة من حصير وأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم.
وقد ظهرت بطولات إيمانية كثير في هذه الغزوة ، ومن ذلك :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : غزوة أحد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : غزوة أحد Male_a11
المهنة : غزوة أحد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

غزوة أحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة أحد   غزوة أحد Icon_minitimeالجمعة مارس 20, 2009 3:12 pm

قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : (أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال : في الجنة) فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى نال الشهادة.
- وقال عبد الله بن جحش ، قبل المعركة : (أني أقسم أن نلقى العدو فإذا لقينا العدو أن يقتلوني ثم يبقروا بطني ثم يمثلوا بي ، فإذا لقيتك سألتني : فيم هذا ؟ فأقول: فيك) وعندما لقي العدو وفعل بهم ما فعل وجدوه بالحالة التي وصفها.
- وشهد عمرو بن الجموح القتال مع أبنائه الأربعة على الرغم من محاولتهم إثناءه عن الخروج بحجة أن الله يعذره لشدة عرجه ، وطلب منهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعوه ما دام راغبا في الشهادة ، ومما قاله للرسول صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن قتلت اليوم أأطأ بعرجتي هذه الجنة قال: ( نعم ) ، قال : فوالذي بعثك بالحق لأطأن بها الجنة اليوم إن شاء الله. ثم قاتل حتى نال ما أراد من الشهادة.
- وعلى الرغم من أن الله قد عذر الشيوخ الضعفاء إلا أن اليمان وثابت بن وقش أبيا البقاء مع الذرية في الحصون فلحقا بالميدان طلباً للشهادة، وقد استشهد ثابت على يد الكفار وقتل المسلمون اليمان خطأ، ووداه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن ابنه حذيفة تصدق بدية أبيه، مما زاده عند الرسول صلى الله عليه وسلم خيراً.
- وكان حنظلة بن أبي عامر عروساً ليلة أحد، فعندما سمع النداء عجل بالخروج ولم يغتسل، وقاتل حتى استشهد. وعندما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن صاحبكم لتغسله الملائكة)؛ ولذا عرف بعد ذلك بـ (غسيل الملائكة) أو (الغسيل).
- وقاتل مخيريق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل، وكان مثالاً وقدوة حسنة لليهود الذين أسلموا. وحين خرج إلى المعركة قال: (إن أصبت فمالي لمحمد صلى الله عليه وسلم، يصنع فيه ما يشاء) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مخيريق خير يهود).
- وكان أصيرم بني عبدالأشهل عمرو بن أقيش كارها للإسلام حتى كان يوم أحد ، أسلم ولحق المسلمين في أحد ، فقاتل حتى نال الشهادة ، وما صلى لله صلاة واحدة.
- وإن كان قد فات حسان بن ثابت رضي الله عنه شرف الجهاد بالسيف في هذه الغزوة وغيرها، إلا أنه لم يفته شرف الكلمة القوية في تخليد ذكرى بطولات المسلمين في هذه الغزوة وغيرها.
لقد كان حسان من أصحاب الأعذار. فقد ذكر الكلبي أن الجبن لم يكن من عادة حسان، بل كان شجاعا لسناً، فأصابته علة منعته من شهود القتال. وأوضح الواقدي هذه العلة، وهي أن أكحله – عرق في اليد- كان قد قطع، فلم يكن يستطيع الضرب بيد. وهذا يفسر لنا الروايات التي وردت في تخلفه عن القتال، مثل رواية الطبراني التي فيها أنه كان مع الذرية في حصن فارع يوم أحد، فجاء يهودي وأخذ يطل على الحصن، فطلبت صفية بنت عبد المطلب من حسان أن يقوم إليه فيقتله: ما ذاك فيّ لو كان لكنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتلته صفية وطلبت من حسان أن يرمي برأسه إلى اليهود أسفل الحصن، فاعتذر أيضاً ، فرمته إليهم ، فتفرقوا لأنهم ظنوا أن بالحصن رجلا محاربين. وذكر البلاذري واليعقوبي كذلك أن القصة كانت يوم أحد، والذي ذكره إسحاق وغيره أنها كانت يوم الخندق.
لم تأت قصة حسان مع صفية بطريق يحتج بها، ومما يجعلنا نقبل رواية الواقدي والكلبي على ما بهما من علل لأننا نعلم أن حسانا كان يهاجي الشعراء في الجاهلية والإسلام، ولم يرمه أحد منهم بجبن، ولو كان مثل حديث الطبراني صحيحا لكان مما يذكر في الشعر ويذم به كما ذم هو غير واحد، وهجاه بالفرار من القتال والجبن، إضافة إلى أن عدم شهود حسان القتال كان لكبر سنه كما ذكر محققا سيرة ابن هشام . وزاد ابن عبد البر ما قيل في تفسير تخلف حسان عن المواقع ، فقال : (ولهجي بذلك ابنه عبد الرحمن ، فإنه كان كثيرا ما يهاجي الشعراء العرب مثل النجاشي وغيره) .
- وممن قاتل يوم أحد، وليس بنية الجهاد في سبيل الله، ولكن بنية حماية الأحساب، فكان من أهل النار : قزمان ، الذي قتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذكر له يقول : (إنه لمن أهل النار) ، ولما كان يوم أحد قتل نفسه عندما أثخنته الجراح ، وكان هذا من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودليل على أن النية في الجهاد هي الأساس.
- لقد رافقت بعض النسوة جيش المسلمين ليسقين العطشى، ذكر منهن أم عمارة، وحمنة بنت جحش الأسدية، وأم سليط ، وأم سليم ، وعائشة أم المؤمنين.
وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا، فيسقين الماء ويداوين الجرحى.
وقد أرسل الله تعالى جبريل وميكائيل ليقاتلا دفاعاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان الله قد وعد المؤمنين إن هم صبروا واتقوا وأتوا الأعداء من فورهم فسيمدهم بالملائكة، ولما لم يحصل ذلك منهم فلم يتحقق الوعد، وفي هذا يقول تعالى: { إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين}.
السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ، للدكتور مهدي رزق الله ، ص383

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
سآلى القاسم (لينا قاسم)

مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
  مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
سآلى القاسم (لينا قاسم)


انثى
عدد المشاركات : 9471
الدولة : فلسطين
مزآج : غزوة أحد 110
رقم العضوية : 02
دولتك : غزوة أحد Female56
المهنة : غزوة أحد Profes10
سجل في : 15/01/2009

غزوة أحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة أحد   غزوة أحد Icon_minitimeالجمعة مارس 20, 2009 5:28 pm

معلومات قيمة جدا احمد

يسلمووو كثير عليها

بارك الله فيك على مجهودك الكبير

تقبل مروري البسيط

سآلىآ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : غزوة أحد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : غزوة أحد Male_a11
المهنة : غزوة أحد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

غزوة أحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة أحد   غزوة أحد Icon_minitimeالجمعة مارس 20, 2009 7:28 pm

شكرا جزيلا يا سالي

بارك الله فيك
وشكرا جزيلا للمرور العطر


تقبلي اعطر التحيات



آحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
غرآم

¤° المديرة العآمة °¤<
¤° المديرة العآمة °¤
غرآم


انثى
عدد المشاركات : 643
الدولة : فلسطين
مزآج : غزوة أحد 110
رقم العضوية : 3
دولتك : غزوة أحد Female56
المهنة : غزوة أحد Collec10
سجل في : 17/01/2009

غزوة أحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة أحد   غزوة أحد Icon_minitimeالسبت مارس 21, 2009 9:05 am

بارك الله فيك على موضوعك الرائع

تقبل مروري البسيط

غرآم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : غزوة أحد Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : غزوة أحد Male_a11
المهنة : غزوة أحد Unknow10
سجل في : 15/01/2009

غزوة أحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة أحد   غزوة أحد Icon_minitimeالسبت مارس 21, 2009 10:08 am

شكرا جزيلا غرام على المرور الجميل

تقبلي تحياتي ودمتي
بالجوار



آحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
 
غزوة أحد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة أحد 02
» غزوة بدر الكبرى بالصورة
» غزوة الأحزاب دلائل وعبر ومعجزات ..
» غزوة بني قريظة السنة الخامسة الهجرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. ألأقسآم ألإسلآمية .•°`¯)}§¢¤~
 ::  المنتدى ألإسلآمي ألعآم
-
انتقل الى: