منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم الاحلام الوردية ... و الصدمة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا الاحلام الوردية ... و الصدمة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم الاحلام الوردية ... و الصدمة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا الاحلام الوردية ... و الصدمة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاحلام الوردية ... و الصدمة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nadia

¤° النخـــبة °¤<
¤° النخـــبة °¤
nadia


انثى
عدد المشاركات : 97
الدولة : المغرب ـ ايطاليا
مزآج : الاحلام الوردية ... و الصدمة 210
رقم العضوية : 275
دولتك : الاحلام الوردية ... و الصدمة Female49
المهنة : الاحلام الوردية ... و الصدمة Cook10
سجل في : 06/03/2010

الاحلام الوردية ... و الصدمة Empty
مُساهمةموضوع: الاحلام الوردية ... و الصدمة   الاحلام الوردية ... و الصدمة Icon_minitimeالجمعة يونيو 18, 2010 2:21 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تحلم البنت، وهي تجلس عند الشباك، أنها ستنزل للشارع ذات يوم وتسير مع أحد ما. ربما تكون مع شاب تحبه يشتري لها الآيس كريم ويأخذها بعيدًا عن هذا الشارع. البنت، وهي تتأمل عابري الطريق، تحس بدغدغة خفية وخيالات كسولة، لا يضاهيها كسلاً إلا خروج أمها من غرفة النوم ليلاً، بجسمها المنفوش الذي يغطيه قميص نوم من الساتان . تدخل أمها إلى الحمام لتستحم. يدهش البنت هذا الحمام الليلي الذي يتكرر مرتين في الأسبوع.

منذ تركتْ المدرسة قبل عامين في عمر الثالثة عشر وهي لا تغادر البيت إلا برفقة أمها لزيارة جدتها البعيدة أو لاصطحاب أحد أشقائها الصغار إلى الطبيب. اعتادت البنت على غسل الثياب كلَّ أسبوع، وتنظيف أواني الطعام بعد كلِّ وجبة، ومسح أرضية الحجرات بعد ذهاب أشقائها إلى المدرسة. تجلس الأم برفقة الجارات، تعد هي لهن القهوة وهن يهمسن بنكات وأحاديث سرية. ما إن يشاهدنها تقترب حتى يتغامزن إشارة للصمت. ما الذي كن يَبُحْنَ به بعضهن لبعض؟! تحكي إحداهن عن تأثير وصفة العسل بالجوز وإتيانها بالنتائج الفعالة، فيما تصف أخرى مفعول قميص النوم الأحمر على قلب الرجل. أما أمها فكانت ترفع صدرها إلى فوق، وهي تهز خصرها الممتلئ، لتقسم أن زوجها لا ينام الليل إنْ لم تكن في أحضانه، وأنه لا يقدر على زعلها ساعة واحدة. تتبارى النسوة في الحديث عن هدايا الزوج وعطاياه السخية، فيما إحداهن تشكك في الكلام، فتذكِّر الأولى أنها حكت لهن هذه الحكاية الأسبوع الماضي...

تتركهن البنت غارقات في أكاذيبهن، يفلفشن في الذاكرة عن أيام هوى راحل قبل أن تسمن الأجسام، تتغضَّن الوجوه، وتمتلئ الأرحام بالأطفال. تسرع هي إلى الشباك العريض، تجلس على حافته، يبان الجزء العلوي من جسمها الممشوق. كتفاها مشدودان، شعرها مربوط إلى الخلف على شكل ذيل حصان، عيناها تتسعان أكثر لمراقبة كل من في الشارع.

البنت تحفظ مواعيد العشاق ومواقيت قدومهم لرؤية محبوباتهم. تربط الوجوه بالأيام. هناك عاشق يأتي كل يوم اثنين، يتمشى مدة خمس دقائق قبل أن تنزل ابنة الجيران، ليسير خلفها كما لو أنهما لا يعرف واحدهما الآخر، فيما آخر يأتي الخميس في سيارة بيضاء، يعبر الشارع مطلقًا زمورًا صاخبًا، قبل أن تطل صاحبة الشعر الأشقر من الشرفة المجاورة، لتوافيه إلى الشارع بعد دقائق قليلة.

وجه أسمر يراقبها، يبتسم لها، يلوح بيديه كلما رآها تجلس على الشباك. تبتسم له، تتلهَّى عن مراقبة العشاق لتنتظر وجهه البرونزي وعينيه الساحرتان. يومئ لها بأن تنزل، تهز رأسها بالنفي. تعلو وجهَه أماراتُ الغضب، لكنه يعود في اليوم التالي ليبتسم لها ويلوح بيديه يدعوها للنزول. يسير نحو المبنى الذي تسكن فيه، يدخل من البوابة. تخاف أن يُفتضح أمرُها، أن يدق عليهم الباب ويسأل عنها. تسرع البنت بالنزول على السلالم، تراه أمامها على الدرجات المعتمة، لأول مرة وجهًا لوجه. يتقلص كتفاها. رغبة في الهرب تداهمها. يمسكها من كتفيها، يقبِّلها سريعًا على وجهها ووجنتيها ثلاث قُبَل متلاحقة سريعة.

تسري فيها رعشة غريبة، رعشة ما عرفتْها قبلاً، تشعل كل ما فيها. نشوة سرية، تفوق حلاوتُها كل القصص التي تراها عبر الشباك، تخترق دغدغاتُها أوهام النساء وحكاياتهن المتخيَّلة. تفلت من يده، تصعد إلى فوق. تحاول الجلوس عند الشباك، لكنها تجده مملاًّ. وهو لا يأتي... لم يعد يأتي منذ أن مَنَحَها تلك الرعشة. وهي لم تعد تطيق صبرًا، تريد مزيدًا من الرعشات. لكنه لا يأتي، لا يأتي أبدًا...

تدرك البنت أنها لن تحصل في سهولة على تلك الرعشة. عرفت أيضًا أنها إنْ تزوجت ستكون من نصيبها، ربما، آلاف الرعشات. هذا ما فهمتْه عندما استرقت السمع لأحاديث النسوة.

عندما طرق بابها أول طارق وافقت بفرح. لم تكن تعرفه، ولم يكن يعرفها. وافقت لأنهم قالوا إن هذه هي الطريق الوحيدة للرعشة المسموحة. لكن البنت، بعد انتقالها للحياة هناك، بعد أيام وأعوام، مازالت تجلس عند شباك آخر، تنظر إلى الشارع، وتتساءل لماذا لم تحصل على تلك الرعشة مرة أخرى...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منقول
تحياتي نادية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحن الأماسي

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
لحن الأماسي


ذكر
عدد المشاركات : 1294
الدولة : مقيم بالسعودية
مزآج : الاحلام الوردية ... و الصدمة 8010
رقم العضوية : 270
دولتك : الاحلام الوردية ... و الصدمة Female46
المهنة : الاحلام الوردية ... و الصدمة Accoun10
سجل في : 19/09/2009

الاحلام الوردية ... و الصدمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحلام الوردية ... و الصدمة   الاحلام الوردية ... و الصدمة Icon_minitimeالجمعة يونيو 18, 2010 9:10 pm

رائع ما سطرته أناملك يا نادية

دمت بود وسعادة قلب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فراشة النور

مراقبة اقسام الادب والثقافة
 مراقبة اقسام الادب والثقافة
فراشة النور


انثى
عدد المشاركات : 2202
الدولة : فلسطين
مزآج : الاحلام الوردية ... و الصدمة 16210
رقم العضوية : 42
دولتك : الاحلام الوردية ... و الصدمة Female56
المهنة : الاحلام الوردية ... و الصدمة Studen10
سجل في : 18/02/2009

الاحلام الوردية ... و الصدمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحلام الوردية ... و الصدمة   الاحلام الوردية ... و الصدمة Icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 4:11 pm

رائعه انتي نادية قصة جميله جدا
اشكرك غاليتي
ارق تحياتي

فراشة النور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاحلام الوردية ... و الصدمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحلامي الوردية...
» رحله إلى البتراء المدينة الوردية
» كسب أرض الاحلام في سورية
» جزيره الاحلام
» حائك الاحلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. غرآم الأدبيـة و الثقافية.•°`¯)}§¢¤~
 ::  منتدى القصة
-
انتقل الى: