منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم ما بعد التاريخ!  914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا ما بعد التاريخ!  754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم ما بعد التاريخ!  914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا ما بعد التاريخ!  754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما بعد التاريخ!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سآلى القاسم (لينا قاسم)

مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
  مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
سآلى القاسم (لينا قاسم)


انثى
عدد المشاركات : 9471
الدولة : فلسطين
مزآج : ما بعد التاريخ!  110
رقم العضوية : 02
دولتك : ما بعد التاريخ!  Female56
المهنة : ما بعد التاريخ!  Profes10
سجل في : 15/01/2009

ما بعد التاريخ!  Empty
مُساهمةموضوع: ما بعد التاريخ!    ما بعد التاريخ!  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 9:05 am

اذا كانت الماقبْليات تفترض وجود ما بَعْديات كأن يكون هناك ما بعد التاريخ وما بعد الدولة وما بعد الانسان وما بعد الحداثة، وهي مصطلحات ظهرت تباعا وبتزامن دراماتيكي في نهايات القرن العشرين، فإن من الطبيعي ان يكون هناك بشر يعيشون في المسحة الحرجة او ما يسمى في أدبياتنا الاسلامية منطقة الاعراف بين الجنة والنار وهو ما اطلق عليه دانتي في الكوميديا الالهية اسم اللمبو! ولدينا من القرائن والحيثيات ما يكفي لأن نرى انفسنا كعرب نعيش في هذه المساحة الحرجة، فلا نحن هنا ولا هناك ولسنا في الماضي كما اننا لسنا في الحاضر تماما، بحيث يبدو المستقبل مشكوكا في اقباله اذا اتفقنا على التعريف العلمي له، وهو حاصل جمع ممكنات الحاضر، فبعد عقود طويلة من اختراع الكهرباء التي نقلت العالم من عصر الى عصرواحدثت ثورة كوبرنيكية غيّرت من أنماط العادات واضافت الليل الى النهار ليكونا نصفي يوم واحد مُضاء نعيش في عالمنا العربي بذهنية ما قبل الكهرباء، فلا يزال موعد غروب الشمس هو نهاية اليوم بحيث يحظر على الفتيات مثلا التأخر خارج البيت بعد غروب الشمس وكأن النهار يقدم ضمانة اخلاقية لمن يعيشون في فضائه المُضاء...
ورغم ما يكتب عن مرحلة ما بعد الحداثة من خلال النقد والمقاربات الجمالية النظرية الا ان الواقع يجزم من خلال كل تفاصيله اننا نعيش مرحلة ما قبل الحداثة، سواء تعلق الامر بالشبكة الاجتماعية او سطوة التقاليد والأعراف او حتى المناهج الأكثر تفاعلا لفهم التاريخ والكون! وقد يعيش في بيت عربي واحد كائنات تنتمي جملة وتفصيلا الى العهد الرعوي وكائنات اخرى بجوارها تثرثر عن ما بعد الحداثة، لأن حرق المراحل وفق ثقافة المحاكاة والتقريد باعتباره اعلى مراحل التقليد يتيح لهؤلاء ان يعيشوا معا تحت سقف واحد، بحيث تتحول اللغة الى مغنية صلعاء حسب تعبير يونسكو في مسرحية عبثية وتصبح اداة لسوء التفاهم لا العكس، ونحن نادرا ما نعترف بهذه المفارقات في حياتنا، رغم ان الآخرين لا يجدون حرجا في ذلك، فما قاله الفيلسوف الالماني شوبنهاور ذات يوم عن امه وهي كاتبة رديئة من وجهة نظر الابن المتمرد، لا يقال في سياق ثقافي يتأسس على الممالأة وتدليك العواطف استرضاء لنرجسيات جريحة، واذكر ان كولن ولسون قال في سيرته الذاتية ان حوارا دار بينه وبين امه التي لم تكن تفهم الكتب التي يقرأها والموسيقى التي يقضي ساعات طويلة في الاصغاء اليها انتهى الى ان أخرج كولن ولسون رأسه من النافذة تحت هواء مشبع بالصقيع وسأل السماء طالبا منها ان تدلّه على ما يمكن ان يقوله لهذه السيدة الطيّبة!
* * * * * * * *
المشهد السطحي المعدّ للتصوير والعرض لما يسمى الدولة العربية يخفي وراءه تسميته بلا تردد ما قبل الدولة، ونحن هنا لا نجازف في التصنيفات من مقترب سياسي، فالانثروبولوجيا الحديثة خصوصا في بعدها المكرّس للسياسة كما قدم بيير كلاستر نموذجا لها تجزم ايضا بأن هذا النمط من الكيانات القائمة على العصبية والعصاب هي كيانات ما قبل الدولة ...
برلمانات كاليجولا العربية عيّنة من تجمعات بشرية لما قبل الدولة، وكذلك مفهوم المواطنة الملتبس الذي لم يتبلور بعد لأن الناس رعايا وليسوا مواطنين انسجاما مع طبيعة النظم التي تحكمهم، وقد يبدو استخدام اسم الامبراطور كاليجولا لوصف البرلمانات خارج السياق تماما، لكن ما يعيده الى هذا السياق بقوة هو ان ذلك الامبراطور بلغ به الاستخفاف حدّا جعله يُنَصِب حصانه لينوب عنه في الحكم! وبعيدا عن حصان كاليغولا وحتى نمور زكريا تامر في يومها العاشر عندما تحولت الى خراف تعيش على ما تيسّر لها من العلف فإن ديناميات تجمع ما قبل الدولة تتجلى الآن في واقع لا يصعب رصده بالعين المجردة، فالولاء أنهى مفهوم الكفاءة والاستحقاق وأحل مكانهما معيارا يعتبر الالتزام به سيرا حثيثا ومؤكدا الى الهاوية.

* * * * * * * * *
كيف نصدّق ان أمة كان عدد من يفكون الخط فيها لا يتجاوز المائتي رجل استشعرت كرامتها في القرن التاسع عشر اكثر من هذا الوقت الذي أصبح فيه عدد الجامعات والمعاهد ينافس عدد محطات البنزين والصيدليات؟ ومن يقرأ الجبرتي قد يجد اجابات عن اسئلة لا نقوى اليوم على مجابهتها، لا خوفا او جهلا، بل للحفاظ على ما تبقى من كرامة معرفية وكبرياء وطني!

* * * * * * * *
ان كل ما كتب حتى الان هو عن التاريخ وليس منه وقد تأتي مرحلة ما يحتاج فيها التاريخ الى تاريخ بحيث يتولى هو نفسه هذه المرة الرواية، ولكي يتضح ما اعنيه بهذا دعونا نعود قليلا الى ما سمي في اساطير الاغريق هيكوبا التاريخ، وهي عجوز ثرثارة اشتهرت بين شخصيات المسرح الاغريقي لكونها تحاول ان تمنع الممثل من اداء دوره، وقد كتب 'إيمري نِفْ' كتابه المثير بعنوان المؤرخون وروح الشعر بحثا عن اصداء هيكوبا العجوز وهي تطل برأسها بين الروّاد، وقد تكون هيكوبا التاريخ العربي اشباحا اخرى غير تلك العجوز، هذه الاشباح هي املاء السلاطين على المؤرخين، او ما يسمى التاريخ الرسمي مقابل التاريخ الشفوي او الجوفي ....
ان عبارة او مصطلح ما قبل التاريخ لا يعني على الاطلاق انه لم يكن للبشرية تاريخ قبل ميلاد السيد المسيح، فاليونان بلغوا ذروتهم في عهد بركليس في القرن الرابع قبل الميلاد لا تزال اطلالة الحضارة اليونانية تشهد على ما بلغت في شتى المجالات، بحيث يرى فيلسوف مثل وايتهد ان البشرية محكومة الى الأبد بالارتطام بالأفق الاغريقي! بدءا من شبكة قنوات الري حتى أقانيم الفلسفة.
* * * * * * * *
ان السؤال المزمن والمُحرج ايضا عندما يوجه الى مثقف او ناشط عربي الآن هو كيف تمكّنت من اجتراح معجزة في التعايش بين ما قبل الدولة وما بعد الحداثة؟ وبين ما قبل الوطنية والهوية؟ فالأطروحات الرائجة الان هي حول الغابة بمعزل عن جذورها واحيانا بمعزل عن اشجارها لأنها تراقب عن بعد بحيث تختفي اشجارها وراء الكثافة الخضراء او الافق الاخضر الذي يتشكل منها، لهذا يسطو التوصيف على التفكيك منها، لهذا يسطو التوصيف على التفكيك منهجا وقراءات، فلا وقت الآن وفي حمّى السُّعار للتأمل، بحيث تبدو بعض البديهيات اشد غموضا من أعقد كتب الفلسفة، لأنها اصبحت بديهيات بفضل التواطؤ على الهروب من مواجهة جوهرها! أذكر ان الصديق الراحل جبرا ابراهيم جبرا ترجم كتابا قيّما لفرانكوت بعنوان 'ما قبل الفلسفة' وحين سألته عن تاريخ ميلاد الفلسفة كما يحدده المؤلف ضحك، وقال ان الفلسفة من عمر الانسان وبدأت منذ سؤاله البكر وخوفه الأول وحنينه الغامض الى أبدية يجهل الطريق اليها ..
ما قبل التاريخ هو تاريخ ايضا لكن ما بعده هو هذه الحقبة الامية العمياء التي تسعى الى تقريد الانسان!

خيري منصور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحمري

أدآرة التدخل ألسريع
 أدآرة التدخل ألسريع
الحمري


ذكر
عدد المشاركات : 5318
الدولة : libya
مزآج : ما بعد التاريخ!  Yragb11
رقم العضوية : 7
دولتك : ما بعد التاريخ!  D0dfd110
المهنة : ما بعد التاريخ!  Engine10
سجل في : 29/04/2009

ما بعد التاريخ!  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما بعد التاريخ!    ما بعد التاريخ!  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 11:17 am

عرضٌ مقدم رائع لما هو موجود من افكار أنسانية تدور حول ابعادٍ يجب ان لأ تهمل
أحسنتي علي التقديم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سآلى القاسم (لينا قاسم)

مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
  مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
سآلى القاسم (لينا قاسم)


انثى
عدد المشاركات : 9471
الدولة : فلسطين
مزآج : ما بعد التاريخ!  110
رقم العضوية : 02
دولتك : ما بعد التاريخ!  Female56
المهنة : ما بعد التاريخ!  Profes10
سجل في : 15/01/2009

ما بعد التاريخ!  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما بعد التاريخ!    ما بعد التاريخ!  Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:15 pm

بارك الله في حضورك المميز حمري
يسلمووو كثير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما بعد التاريخ!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابتسامات من التاريخ
» التاريخ الهجري
» وقفة مع التاريخ
» عموريه (يوم من التاريخ الاسلامي)
» عبق التاريخ بغرناطة الإسبانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. غرآم العآمة.•°`¯)}§¢¤~
 ::  مقآلات
-
انتقل الى: