وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة المصرية والبدو بمنطقة وادي العمرو بوسط شبه جزيرة سيناء في إطار حملة البحث عن أعضاء ما يعرف بخلية حزب الله.
وتشن قوات الأمن المصرية حملة في سيناء لملاحقة 13 شخصا تقول إنهم أعضاء في الخلية، وذكرت مصادر أمنية مصرية أنه تم الكشف عن أسماء هؤلاء خلال التحقيقات مع الـ 49 متهما في قضية خلية حزب الله.
وأفادت مصادر أمنية مصرية إن قوات الشرطة فاجأت بدوا بتفتيش منازلهم بحثا عمن يشتبه بعضويتهم في مجموعة تعمل في تهريب السلاح عبر الأنفاق الحدودية إلى قطاع غزة.
وقال الصحفي المصري أشرف سويلم في اتصال مع بي بي سي إن البدو اعترضوا على التفتيش المفاجيء للمنازل مما تسبب في وقوع الاشتباك، بعد أن اعتبر البدو أن الحملة تخالف اتفاقاتهم السابقة مع أجهزة الأمن.
تهمة جديدة
وقد أضاف النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد أضاف تهمة التجسس إلى قائمة التهم الموجهة إلى المتهمين في قضية خلية حزب الله.
وكان النائب العام قد كشف عن ملابسات القضية الأسبوع الماضي ، ووجهت نيابة امن الدولة العليا إلى المحتجزين ال49 تهم التخطيط للقيام بهجمات داخل مصر.
وذكرت مصادر مصرية أن اعضاء الخلية خططوا لمهاجمة اهداف سياحية في سيناء.
وقالت نيابة أمن الدولة إن حزب الله كلف الرجال الـ49 بجمع معلومات عن القرى المتاخمة لحدود مصر مع قطاع غزة والمواقع السياحية في سيناء وحركة السفن في قناة السويس.
وذكرت صحيفة الجمهورية الحكومية المصرية في عددها الصادر الثلاثاء أن المتهمين اعترفوا في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بتفاصيل جديدة
وأضافت الصحيفة أن اللبناني سامي شهاب المتهم الرئيسي إنه نقل كمية من المتفجرات لأفراد من حركة حماس عبر الأنفاق لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
وقالت أيضا إنه اعترف بتلقي تعليمات من كوادر حزب الله برصد بعض السفن العابرة لقناة السويس وخاصة الأمريكية والإسرائيلية.
كما ذكرت صحيفة الأهرام ان سامي شهاب اعترف في التحقيقات بأن قيادة حزب الله كلفته باتخاذ الترتيبات الكاملة لتنفيذ هجمات داخل الأراضي المصرية, واستهداف السياح الإسرائيليين خاصة, وجنسيات أخري, وتنفيذ العمليات سواء بتفجيرات انتحارية أو سيارات ملغومة, أو زرع عبوات ناسفة في أماكن تجمعات الإسرائيليين في مناطق سيناء, خاصة دهب وطابا ونويبع.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد نفى الاتهامات المصرية، لكنه أكد أن سامي شهاب تواجد في مصر لتقديم العون اللوجستي لحركة حماس في قطاع غزة الملاصق للحدود المصرية.
وفور إعلان تفاصيل القضية شنت وسائل الإعلام والصحف الحكومية المصرية حملة شرسة على حزب الله وزعيمه.
واستعرت الحملة بعد خطاب حسن نصر الله ووصلت إلى حد مطالبة البعض في بلاغات إلى النائب العام بحسب ما ذكرت صحف مصرية بإدراج اسم زعيم حزب الله ضمن قائمة المتهمين في القضية.
وكان التوتر بين مصر وحزب الله قد تصاعد بداية العام الحالي بعد ان شنت القوات الاسرائيلية هجوما عسكريا على قطاع غزة والذي اسفر عن مقتل اكثر من 1300 فلسطينيا في القطاع.
وقد تعرضت مصر التي ترتبط باتفاقية سلام مع اسرائيل لانتقادات بأنها لم تفعل ما يكفي لوقف الاعتداء ولانها لم تفتح حدودها مع قطاع غزة.
طعن سائح
وفي وقت سابق قالت السلطات المصرية إن عاملا ليبيا طعن سائحا إسرائيليا في منتجع بنويبع في سيناء.
وقالت الخارجية المصرية إن السائح حاول توقيف المهاجم بعد أن فاجأه فجرا وهو يبحث في اغراضه، وبحسب البيان أصيب الإسرائيلي بكدمات طفيفة في الشجار الذي اعقب الحادث.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن البيان ان الاسرائيلي وافراد اسرته الذين كانوا يمضون اجازة غادروا مصر إلى ميناء إيلات الإسرائيلي من دون تقديم شكوى.
واكدت ناطقة باسم مستشفى يوسفتال في ايلات بأن الرجل الإسرائيلي قد غادر المستشفى بعد تلقيه العلاج.
وقد ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن الحادث جنائي وليس "إرهابيا".
وتم الكشف عن شخصية المهاجم من جواز سفره الذي سقط منه قبل ان يلوذ بالفرار.
وكانت اسرائيل قد حذرت مواطنيها الاسبوع الماضي من زيارة منتجعات سيناء بعد توارد تقارير استخباراتية حول خطط لمهاجمة او اختطاف اسرائيليين في سيناء.
وابلغ مسؤول اسرائيلي رغب عدم الكشف عن هويته لوكالة اسوشيتد برس ان المقبوض عليهم خططوا لاستهداف سياح اسرائيليين في سيناء.