هل توافقين على من يقسم الانتاج الادبى الى نسائى وذكورى ؟ وايهما الاقدر فى التعبير عن هموم المرأة فى الكتابة الرجل ام المراة ؟
حقيقة كنت اؤمن بالتقسيم .. ومن خلال تجوالي عبر المواقع وجدت الظلم للمراة .. وانها ظل لقلم الرجل .. اسيرة لحبه ونزعاته المتغيرة كل يوم وخواطر اللوعة والحرمان .. اتعبتنا حتى قلت فعلا .. ان هناك ادب نسائي بحت ..
ولا اكذبك الحديث ان قلت ان المرأة انتقلت للافضل عبر كتاباتها عبر النت واثبتت جدارة قلمها وقد لامني الكتاب عبر صبا حياتي لفكرتى هذه .. وانا اقول .. ان القلم واحد ولكن الا ترى معي انك لو دققت قليلا لوجدت اختلافا في رقة القلم النسائي والالم الدائم ؟ لاأجد باحثة واحدة او رائدة مقال اللهم الا النادر .. ولكن انا افتخر بصديقتى ( نوريةالعبيدي )ابنة العراق والتى التقى بها عبر النت وهى تعد من رائدات الرسالة الراقية .. و بشكل عام اقول .. ان
النجاح واحد والقلم واحد ولكن من الذي سيثبت نجاحه فى عالم الادب منفصلا عن الاخر؟يجب ان نستفيد من النت بشكل اقوى وانفع..
_ ماهي الرواية او القصة او الديوان الشعري الذي قرأته ريمة الخانى اكثر من مرة ؟ وما السبب ؟
حقيقة ان قراءاتي الاساسية دينية فانا هاوية للادب ولازلت و لن اتخذه حرفة ولا طريقا ..لذلك عندما اقرأ كتابا لمرة واحدة قد يوحي لي بنص جديد لكن ابدا لن اعيد قراءته فعالم النشر واسع .. ولكن احتفظ بالكتب البحثية والدينية
_ ماهي رؤيتك للمواهب الواعدة في سوريا والوطن العربي ؟
حقيقة هناك الكثير و الكثير و يعجز المقام عن ذكرهم .. وفى الواقع انا مقصرة في علاقاتي الادبية لامور عائلية .. واسجل ان هناك قصورا في اللغة العربية فكيف سنفسح لهم الطريق دون ان يملكوا استعدادا لسماع ملاحظاتنا؟ او ادوات تمكنهم من قبول تجربتنا ؟ورغم كل هذا انا عندى الامال فى نخبة من الاقلام الواعدة واتمنى من يعلم فى العقول والمسيرة الادبية
_ مارؤيتك لغد سوريا والامة العربية ؟ وكيف الخلاص من الهموم القومية التى يعانيها الانسان على المستوى العربى ؟
لابد ان تطابق الافعال الاقوال .. فكيف سننتصر بشعر لم يشعل أي فتيل لمقاومه او عالج مشاكلنا واؤكد على ان القيود موجوده وهناك خطوطا حمراء لانستطع تجاوزها..لذلك افضل طريق العلم رغم صعوبته
_ حدثينا عن الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها ريمة الخانى ؟ وما هي اكثرها اعتزازا لديك ؟ولما ؟
هى تكريمات معنويه وكانت موقع عناقيد الادب و دموع لبنان ....واخشى ان اكتب لنفسي فقط وهذا لم يكن هدفي يوما ما وليست غايتى الشهرة او المال ...لكن التقدير هو حافز لاريب, واظنني حصلت عليه والحمد لله ولااريد المزيدغير رضى الله.
_ من هو الكاتب والقاص والشاعر المفضل لريمة الخانى ؟
انا ابحث عن النص لا الكاتب. . و.يلفت نظري العنوان .. وغالبا الاسلوب يدريك بصاحبه ..لكن ولازدحام الساحه اكاد اجزم ان الاقلام على معظمها رائعه وانا مقصرة بايفائها حقها لما يستهلكه موقعي من وقت للادارة فهو ستنزف كل الوقت
_ لمن تسمع ريمة الخانى من قراء القران و من اهل المغنى ؟
استمع لاهل المغنى بدون قصد فاطرب لهم . .. ولكن.مازلت افضل القديم
واحب ان اسمع القرآن من الشيخ :المنشاوي والشيخ محمود الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد .. .و يشجيني صوت السديسى ..
_ من وجهة نظرك لماذا توارت القصيدة المغناة ؟
لقد تراجعت امام هجمة الشعر العامي المطلوب للغناء .. ولكن القصيدة موجوده و لكننا لانبحث عنها للاسف و مازال عالم الفن يغرينا بملوثاته ..
_ لك منتدى فماهى الرسالة التى كانت انشاء هذا المنتدى ؟
هدفي من المنتدى هو رضى الله تعالى .. واتمنى ان يبقى منتداى نظيفا دوما اما العائد المادي فلا ابحث عنه ولكن الاسمى ان نعطي دونما اى مقابل .. واشكرك على سؤالك هذا الذى يهمنى جدا .. واذكر ان البعض لامنى .. ومنهم من طلب ضم منتداي لمنتدى اخر له .. وهذا احزننى كثرا .. فقلت : هل المراة عاجزة عن ادارة منتدى؟
_ ماذا تعني هذه الكلمات لريمة الخانى :
الرواية :مشروع يعطي للكاتب بصمة قوية لمسيرته
القصة :نفحة من فن شديد التركيز و سهل التناول للقراء و يمكنك ان تحكي من خلاله الكثير.
الكتابة : فن صعب جدا ولو استخدمت لصالح الامة لكانت النتائج ممتازة .
الخاطرة:فن قائم بذاته قل من اتقنه
المقال:نص قوي يعطيك مالم يعطك الكتاب .. هو وجبة خفيفة ومفيدة
القلم:كم ظلمناه ببوحنا .. وكم بكى وضحك معنا دون طائل ولافائدة ...متى نحسن له؟
الاسرة:جذورنا .. تتحدث عنا .. وهى مصدر الدفء الذى لامثيل له.
الرجل: ظلم نفسه بكلمة حب فوقع اما م الجميع ولم يعد مثالا يحتذى إلا مارحم ربي.
الأمومة : كلمة كبيرة جدا جدا منها تصدر الاجيال .
الجوائز والتكريمات: مقصرون مقصرون مقصرون.
كتاباتك : وثيقة.
سوريا : بلدي وحبيبتي اتمنى لخا الشموخ دوما
مصر : ام الدنيا ... واشكر من تواجد معى فى موقعى من اهل مصر الكرام
الامة العربية: امة مغلوب على امرها تلهيها اللقمة.
_ ما هي الحكمة التي دوما بخاطرك ؟
اتق شر من احسنت اليه.
_هل زرت بعض الدول وما هي انطباعاتك بعد زياراتك ؟
اعتبر نفسي زرت نصف الكرة الارضية وتبين لي ان العالم واحد والانسانية واحدة عبر كل العالم والاختلاف في منبع الثقافة والتوجيه والظروف المحيطة.
_ بيت من الشعر او الحكمة تردده ريمة الخانى بين الحين والاخر ؟
قول الامام الشافعى رضى الله عنه :
ضاقت فلما استحمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لاتفرج
_ رسائل توجهها ريمة الخانى فلمن ترسلها وماذا تقول فيها ؟
ياعباد الله افيقوا.. هذا النداء اوجهه للعالم كله .
_ نأمل في الختام تقديم بعضا من كتاباتك للقراء الاعزاء ؟
لن اجد افضل من اول قصة لى وقد حازت على محبة الجمهور تحكي عني وكانت اول من فتحت لي باب التأليف:
كان هواء الشرفة عليلا.... حقيبة يدها جاهزة دائما وكذلك ملابسها هي على استعداد دائما لأي نزهة لأي مساعدة ..الخوف من الفراغ صعب , والخوف من الوحدة أصعب ... الأطفال الذين كانوا أطفالا , كبروا وطاروا , والنفس الكسيرة برئت وتحسنت وأصبح كل شيء على ما يرام , لكن المشكلة .....إن المحفظة دائما خفيفة الظل كصاحبتها ......لا ترتاح حتى تنفق ما بيدها ......عقلها المفتوح على جميع الأوجه..... كل الناس أصدقاء ......سطحية كانت العلاقة أم عميقة ........المهم أنها متصالحة مع نفسها ......ومع العالم.
لا تحب المشاحنات .......سلام دائما ......و إن تعكر صفو الأيام تستعد له بيوم آخر......
وقعت عينها على غرفتها المرتبة دائما والنظيفة ....ولكن هناك شيء ناقص....ما هو ؟ رمت نفسها على أريكتها المريحة بانتظار صديقتها.....لقد طال الانتظار ....
هيا ,فتيار الأشغال لا ينتهي .. ألقت نظرة إلى باب الخزانة .. منذ متى وهي على هذه الحال ؟.. الأغراض فيها لا تستقر على حال..
ضوضاء نفسها لا تسمح لها بالهدوء تشدها إلى الخروج إلى أي مكان السكون لا تحبه حتى في اللغة العربية... الحركة الدائمة مع كل العثرات تجدي , ولو نفعا قليلا...
هكذا كانت تفكر ... عادت آخر النهار وقد أنهت كل ما اختزنته من طاقة ... هكذا أفضل.. أحب أن أنام ملئ جفوني...
كتبت رسائلها المعتادة إلى أصدقائها في الغربة إلى أبنائها المسافرين, آه آن الوقت لمراجعة برنامجها اليومي:
غريب هذا اليوم ! لا موعد لا زيارة هذا اليوم غير بقية الأيام ...
قلبت مكتبتها فوجدت كتبا كثيرة لم تقرأها , ووجدت أوراقا كذلك لم ترمها ووجدت قصصا كثيرة لم تكملها ... ربما أسماء أصدقاء نسيتها مضت الساعات سريعة لم تجد سوى خيوط الليل.....
فعلا.. كيف حصل ذلك ولم تشعر بالوقت؟
كانت تحتال على الساعات وهي تحتال عليها...
عادت إلى النوم وإذا بها تنظر إلى باب خزانتها المكسور .... لم تدر حينها كيف قررت إصلاحه بنفسها ..... ياه لا يحتاج إلا لمسمارين.... كيف أهملته كل هذا الوقت؟؟........
وهذه من ( باب الخزانة ) وقد فازت بجائزة القصة القصيرة في (برنامج أوراق) فى bbc بلندن .