منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم المعلقات 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا المعلقات 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم المعلقات 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا المعلقات 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعلقات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 11:52 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


المـ،ـ،ـ،ـعلــ،ـ،ـ،ـقاتـــــ،،،

كان فيما اُثر من أشعار العرب ،
ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ،
وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً
للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره
عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ،
وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . :
فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول
: هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ،
والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .
وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو
العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل
ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي
قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر
، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي
إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ،
وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :
لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب
إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول
صاحب العقد الفريد : « وقد بلغ من كلف العرب به )أي الشعر)
وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها
بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال :
مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال :
المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي
ذكرت :
برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ
كلّ حرف نـادر منـ ـها له وجـهٌ معشّ
أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء
قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر . أو أن الملك إذا
ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .
هل علّقت على الكعبة؟
سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على
ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر
الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا
أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .
المثبتون للتعليق وأدلّتهم :
لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة
التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد
الفريد ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطيوياقوت الحموي وابن
الكلبي وابن خلدون ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في
القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل
ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر
إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .
وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :
» وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض
كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها
بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد
النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة ; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا
رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي
المشهورات ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن
الأنباري إذ يقول : وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره
أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على
الكعبة . »
وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : « ما ذكره الناس » ، فهو
أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية
من أنّها علقت في الكعبة .
النافون للتعليق :
ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو
أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال
، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري .
فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :
كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط
والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت
بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير
الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه .
وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي
على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت
لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :
فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغـلغلة إلى القعقاعِ
ترد المياه فـما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟
ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم
يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله)وكذلك الحديث
الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان ومن باب أولى ألاّ
تكتب القصائد السبع ولا تعلّق .
وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى
أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون .
ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :

1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .
2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .
3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا
الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى
احتراق المعلّقات في هذا الحريق .
4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .

ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .
بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى أن حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .
وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب
الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ،
ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن
السبّاق إلى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد
الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة .
وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :
أوصى عشية حين فارق رهطه عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ
أنّ ابن ضبّة كـان خيرٌ والداً وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ
كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة أسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض
الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من
دواوينهم بدليل قوله :
والجعفري وكان بشرٌ قبله لي من قصائده الكتاب المجملُ
وبعد أبيات يقول :
دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ
كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها إلى
بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره
الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد و إخراجه لها بعد أن قيل له
: إنّ تحت القصر كنزاً .
كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن
والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب
، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة في حلف
خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة . كما أنّ ابن هشام
يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب
وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم .
ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه من قول معاوية : قصيدة عمرو
بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة
دهراً .
هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد
علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة
الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما
وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة أخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب
الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ،
وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة
لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث
بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ،
وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة
القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .
فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية
في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك
الفترة الذهبية للشعر؟
ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .
فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت
على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ
محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها
أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم
في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها
الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها
خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً
مذكوراً

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:32 pm

معلقة امرئ القيس
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط اللّوى بين الدّخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها

لما نسجتها من جنوب وشمال
ترى بعر الأرآم في عرصاتها

وقيعانها كأنه حبّ فلفل
كأني غداة البين يوم تحملّوا

لدى سمرات الحيّ ناقف حنظل
وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم

يقولون لا تهلك أسى وتجمّل
وإنّ شفائي عبرة مهراقة ان سفحتها

فهل عند رسم دارس من معوّل
كدأبك من أمّ الحويرث قبلها

وجارتها أمّ الرباب بمأسل
ففاضت دموع العين منّي صبابة

على النحر حتّى بلّ دمعي محملي
ألا ربّ يوم لك منهنّ صالح

ولا سيّما يوم بدارة جلجل
ويوم عقرت للعذارى مطيتي

فيا عجبا من كورها المتحمّل
فظلّ العذارى يرتمين بلحمها

وشحم كهداب الدمقس المفتل
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة

فقالت لك الويلات إنك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معا

عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامه

ولا تبعديني من جناك المعلل
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمائم محول
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له

بشقّ وتحتي شقّها لم يحوّل
ويوما على ظهر الكثيب تعذّرت

عليّ وآلت حلفة لم تحلّل
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل

وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقة

فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل
أغرّك مني أنّ حبّك قاتلي

وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي

بسهميك في أعشار قلب مقتّل
و بيضة خدر لا يرام خباؤها

تمتّعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا

عليّ حراسا لو يسروّن مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت

تعرض أثناء الوشاح المفصّل
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها

لدى السّتر إلاّ لبسة المتفضّل
فقالت يمين الله ما لك حيلة

وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجرّ وراءنا

على أثرينا ذيل مرط مرحّل
فلما أجزنا ساحة الحيّ وانتحى

بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
هصرت بفودي رأسها فتمايلت

عليّ هضيم الكشح ريّا المخلخل
إذا التفتت نحوي تضوّع ريحها

نسيم الصبا جاءت بريّا القرنفل
مهفهفة بيضاء غير مفاضة

ترائبها مصقولة كالسجنجل
كبكر المقاناة البياض بصفرة

غذاها نمير الماء غير المحلل
تصد وتبدي عن أسيل وتتّقي

بناظرة من وحش وجرة مطفل
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش

إذا هي نصّته ولا بمعطّل
وفرع يزين المتن أسود فاحم

أثيث كقنو النخلة المتعثكل
غدائرها مستشزرات إلى العلا

تضلّ العقاص في مثنّى ومرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصر

وساق كأنبوب السقي المذلل
وتعطو برخص غير شثن كأنّه

أساريع ظبي أو مساويك إسحل
تضيء الظلام بالعشاء كأنها

منارة ممسى راهب متبتل
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها

نؤوم الضّحى لم تنتطق عن تفضّل
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة

إذا ما اسبكرّت بين درع ومجول
تسلّت عمايات الرجال عن الصبا

وليس فؤادي عن هواك بمنسل
ألا ربّ خصم فيك ألوى رددته

نصيح على تعذاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدوله

عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطّى بصلبه

وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيّها اللّيل الطّويل ألا انجلي

بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل كأنّ نجومه

بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كأن الثريا علّقت في مصامها

بأمراس كتّان إلى صمّ جندل
وقد أغتدي والطير في وكناتها

بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطّه السيل من عل
كميت يزلّ اللبد عن حال متنه

كما زلّت الصفواء بالمتنزّل
مسحّ إذا ما السابحات على الونى

أثرن غبارا بالكديد المركل
على العقب جيّاش كأن اهتزامه

إذا جاش فيه حميه غلي مرجل
يطير الغلام الخفّ على صهواته

ويلوي بأثواب العنيف المثقّل
درير كخذروف الوليد أمرّه

تقلب كفيه بخيط موصل
له أيطلا ظبي وساقا نعامة

وإرخاء سرحان وتقريب تنفل
كأن على الكتفين منه إذا انتحى

مداك عروس أو صلاية حنظل
وبات عليه سرجه ولجامه

وبات بعيني قائما غير مرسل
فعنّ لنا سرب كأنّ نعاجه

عذارى دوار في ملاء مذيّل
فأدبرن كالجزع المفصل بينه

بجيد معمّ في العشيرة مخول
فألحقنا بالهاديات ودونه

جواحرها في صرة لم تزيّل
فعادى عداء بين ثور ونعجة

دراكا ولم ينضح بماء فيغسل
وظلّ طهاة اللّحم من بين منضج

صفيف شواء أو قدير معجّل
ورحنا راح الطرف ينفض رأسه

متى ما ترقّ العين فيه تسفّل
كأنّ دماء الهاديات بنحره

عصارة حنّاء بشيب مرجّل
وأنت إذا استدبرته سدّ فرجه

بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
أحار ترى برقا أريك وميضه

كلمع اليدين في حبي مكلل
يضيء سناه أو مصابيح راهب

أهان السليط في الذّبال المفتّل
قعدت له وصحيبتي بين حامر

وبين اكام بعدم متأمل
وأضحى يسحّ الماء عن كل فيقة

يكبّ على الأذقان دوح الكنهبل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة

ولا أطما إلا مشيدا بجندل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوة

من السّيل والأغثاء فلكة مغزل
كأنّ أبانا في أفانين ودقه

كبير أناس في بجاد مزمّل
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه

نزول اليماني ذي العياب المخوّل
كأنّ سباعا فيه غرقى غديّة

بأرجائه القصوى أنابيش عنصل
على قطن بالشّيم أيمن صوبه

وأيسره على السّتار فيذبل
وألقى ببيسان مع الليل بركه

فأنزل منه العصم من كلّ منزل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:35 pm


معلقة عمرو بن كلثوم
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا

وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا

إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ

إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ

عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو

وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو

بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ

وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا
وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا

مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا

نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً

لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً

أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ

وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ

وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا
ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ

هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا
وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً

حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا
ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ

رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا
وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا

وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا
وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ

يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ

أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا
ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا

لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا
تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا

رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا
فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ

كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا
أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا

وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً

وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ

عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا
وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ

بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا
تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ

مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا
وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ

إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا
وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا

وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا
مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا

يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ

وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا
نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا

فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا
قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ

قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا
نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ

وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا
نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا

وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا
بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ

ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا

وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا
نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا

وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو

عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا
وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ

نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ

عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ

فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا
كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم

مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا
كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ

خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ

مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا
نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ

مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا
بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً

وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا
حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً

مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا
فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ

فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا
وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ


فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا
بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ

نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا
أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا

تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا

فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ

نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا
بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ

تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا
تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً

مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ

عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا
إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ

وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا
عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـت

تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا
فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ

بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ

أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا
وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ

زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا
وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً

بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا
وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ

بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا
وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ

فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا
مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ

تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا
وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً

وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا
وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى

رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا
وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى

تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا
وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا

وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا

وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا
وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا

وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا
فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ

وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا
فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا

وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا
إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ

أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا
أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ

كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا
عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي

وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا
عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ

تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا
إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً

رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا
كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ

تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا
وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ

عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا
وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً

كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا
وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ

وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا
عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ

نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا
أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً

إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا
لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً

وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا
تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ

قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً
إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا

كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا
يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ

بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا
ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ

خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا
وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ

تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا
كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ

وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا
يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد صقرٍ ألسمآء

البآحث عنْ ألإبدآع
 البآحث عنْ ألإبدآع



ذكر
عدد المشاركات : 5459
الدولة : الجزائر
مزآج : المعلقات Yragb11
رقم العضوية : 1
دولتك : المعلقات Male_a11
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 15/01/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:35 pm

والله يامهند الدراسة مهمه جدا التي نشرتها اليوم بالمنتدى



وسيبقى البحث جاريا



مجهود راائع جدا بارك الله فيك ياغالي







آخوك آحمد



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gharami.yoo7.com
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:36 pm

تكملة
حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا
وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ

إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا

وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا
وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا

وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا

وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً

وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا

وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً

أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا

وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ

تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:38 pm

معلقة عنتر بن شداد

هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي و عمي صباحاً دار عبلة و اسلمي
فوقفت فيها ناقتي و كأنها فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
و تحل عبلة بالجواء و أهلنا بالحزن فالصمان فالمتثلم
حييت من طللٍ تقادم عهده أقوى و أقفر بعد أم الهيثم
حلت بأرض الزائرين فأصبحت عسراً علي طلابك ابنة محرمٍ
علقتها عرضاً و أقتل قومها زعماً لعمر أبيك ليس بمزعم
و لقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم
كيف المزار و قد تربع أهلها بعنيزتين و أهلنا بالغيلم
إن كنت أزمعت الفراق فإنما زمت ركابكم بليلٍ مظلم
ما راعني إلا حمولة أهلها وسط الديار تسف حب الخمخم
فيها اثنتان و أربعون حلوبةً سوداً كخافية الغراب الأسحم
إذ تستبيك بذي غروبٍ واضحٍ عذبٍ مقبله لذيذ المطعم
و كأن فارة تاجرٍ بقسيمةٍ سبقت عوارضها إليك من الفم
أو روضةً أنفاً تضمن نبتها غيثٌ قليل الدمن ليس بمعلم
جادت عليه كل بكرٍ حرةٍ فتركن كل قرارةٍ كالدرهم
سحاً و تسكاباً فكل عشيةٍ يجري عليها الماء لم يتصرم
و خلا الذباب بها فليس ببارحٍ غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه قدح المكب على الزناد الأجذم
تمسي و تصبح فوق ظهر حشيةٍ و أبيت فوق سراة أدهم ملجم
وحشيتي سرجٌ على عبل الشوى نهدٍ مراكله نبيل المخرم
هل تبلغني دارها شدنيةٌ لعنت بمحروم الشراب مصرم
خطارةٌ غب السرى زيافةٌ تطس الإكام بوخد خفٍ ميتم
و كأنما تطس الإكام عشيةً بقريب بين المنسمين مصلم
تأوي له قلص النعام كما أوت حذقٌ يمانيةٌ لأعجم طمطم
يتبعن قلة رأسه و كأنه حدجٌ على نعشٍ لهن مخيم
صعلٍ يعود بذي العشيرة بيضه كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم
شربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلم
وكأنما تنأى بجانب دفها الـ ـوحشي من هزج العشي مؤوم
هرٍ جنيبٍ كلما عطفت له غضبى اتقاها باليدين وبالفم
بركت على جنب الرداع كأنما بركت على قصبٍ أجش مهضم
وكأن رباً أو كحيلاً معقداً حش الوقود به جوانب قمقم
ينباع من ذفرى غضوبٍ جسرةٍ زيافةٍ مثل الفنيق المكدم
إن تغدفي دوني القناع فإنني طبٌ بأخذ الفارس المستلئم
أثني علي بما علمت فإنني سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلم
وإذا ظلمت فإن ظلمي باسلٌ مرٌ مذاقه كطعم العلقم
ولقد شربت من المدامة بعدما ركد الهواجر بالمشوف المعلم
بزجاجةٍ صفراء ذات أسرةٍ قرنت بأزهر في الشمال مفدم
فإذا شربت فإنني مستهلكٌ مالي وعرضي وافرٌ لم يكلم
وإذا صحوت فما أقصر عن ندىً وكما علمت شمائلي وتكرمي
وحليل غانيةٍ تركت مجدلاً تمكو فريصته كشدقٍ الأعلم
سبقت له كفي بعاجل طعنةٍ ورشاش نافذةٍ كلون العندم
هلا سألت الخيل يا بنة مالكٍ إن كنت جاهلةً بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابحٍ نهدٍ تعاوره الكماة مكلم
طوراً يجرد للطعان وتارةً يأوي إلى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم
ومدجج كره الكماة نزاله لا ممعنٍ هرباً ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنةٍ بمثقفٍ صدق الكعوب مقوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم
فتركته جزر السباع ينشنه يقضمن حسن بنانه والمعصم
ومسك سابغةٍ هتكت فروجها بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
ربذ يداه بالقداح إذا شتا هتاك غايات التجار ملوم
لما رآني قد نزلت أريده أبدى نواجذه لغير تبسم
عهدي به مد النهار كأنما خضب البنان ورأسه بالعظلم
فطعنته بالرمح ثم علوته بمهندٍ صافي الحديدة مخذم
بطلٍ كأن ثيابه في سرحةٍ يحذى نعال السبت ليس بتوءم
يا شاة ما قنصٍ لمن حلت له حرمت علي و ليتها لم تحرم
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي فتجسسي أخبارها لي و اعلم
قالت رأيت من الأعادي غرةً و الشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم
و كأنما التفتت بجيد جدايةٍ رشأٍ من الغزلان حرٍ أرثم
نبئت عمراً غير شاكر نعمتي و الكفر مخبثةٌ لنفس المنعم
و لقد حفظت وصاة عمي بالضحا إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
في حومة الحرب التي لا تشتكي غمراتها الأبطال غير تغمغم
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم عنها و لكني تضايق مقدمي
لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر و الرماح كأنها أشطان بئرٍ في لبان الأدهم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره و لبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه و شكا إلي بعبرةٍ و تحمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى و لكان لو علم الكلام مكلمي
و لقد شفى نفسي و أبرأ سقمها قبل الفوارس ويك عنتر أقدم
وَالخَيلُ تَقتَحِمُ الخَبارَ عَوابِساً مِن بَينِ شَيظَمَةٍ وَآخَرَ شَيظَمِ
ذُلُلٌ رِكابي حَيثُ شِئتُ مُشايِعي لُبّي وَأَحفِزُهُ بِأَمرٍ مُبرَمِ
وَلَقَد خَشيتُ بِأَن أَموتَ وَلَم تَدُر لِلحَربِ دائِرَةٌ عَلى اِبنَي ضَمضَمِ
الشاتِمَي عِرضي وَلَم أَشتِمهُما وَالناذِرَينِ إِذا لَم اَلقَهُما دَمي
إِن يَفعَلا فَلَقَد تَرَكتُ أَباهُما جَزَرَ السِباعِ وَكُلِّ نَسرٍ قَشعَمِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:40 pm

[center]
معلقة زهير بن أبي سلمى

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ **** بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا **** مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ

بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً **** وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً **** فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ

أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ **** وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ

فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا **** أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ

تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ **** تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ

جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ **** وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ

عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ **** وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ

وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ **** عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ

بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ **** فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ

وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ **** أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ

كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ **** نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ

فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ **** وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ

ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ **** عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ

فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ **** رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ

يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا **** عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ

تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا **** تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ

وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً **** بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ

فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ **** بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ

عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا **** وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ

تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ **** يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً **** وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ

فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ **** مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ

أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً **** وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ

فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ **** لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ **** لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ **** وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً **** وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا **** وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ **** كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا **** قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ

لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ **** بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ

وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ **** فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ

وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي **** عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ

فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً **** لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ

لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ **** لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ

جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ **** سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ

دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا **** غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ

فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا **** إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ

لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ **** دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ

وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ **** وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ

فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ **** صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ

لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ **** إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ

كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ **** وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ

سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ **** ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ **** وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ****تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ****يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ****يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ****عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ****إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ****وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ****يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ****يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ****يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ****وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ****وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ****زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ****فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ****وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ****وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: معلقة طرفة بن العبد   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:42 pm

[center]


لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد

تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
بروضة دعميٍ فأكناف حائلٍ

ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
وقوفاً بها صحبي علي مطيهم

يقولون لا تهلك أسىً وتجلد
كأن حدوج المالكية غدوةً

خلايا سفينٍ بالنواصف من دد
عدوليةٌ أو من سفين ابن يامنٍ

يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
يشق حباب الماء حيزومها بها

كما قسم الترب المفايل باليد
وفي الحي أحوى ينقض المرد شادنٌ

مظاهر سمطي لؤلؤٍ وزبرجد
خذولٌ تراعى ربرباً بخميلةٍ

تناول أطراف البرير وترتدي
وتبسم عن ألمى كأن منوراً

تخلل حر الرمل دعصٌ له ند
سقته إياة الشمس إلا لثاثه

أسف ولم تكدم عليه بإثمد
ووجهٍ كأن الشمس ألقت رداءها

عليه نقي اللون لم يتخدد
وإني لأقضي الهم عند احتضاره

بعوجاء مرقالٍ تروح وتغتدي
أمونٍ كألواح الإران نسأتها

على لاحبٍ كأنه ظهر برجد
جماليةٌ وجناء تردي كأنها

سفنجةٌ تبري لأزعر أربد
تباري عتاقاً ناجياتٍ وأتبعت

وظيفاً وظيفاً فوق مورٍ معبد
تربعت القفين في الشول ترتعي

حدائق موليٍ الأسرة أغيد
تريع إلى صوت المهيب وتتقي

بذي خصلٍ روعات أكتف ملبد
كأن جناحي مضرجيٍ تكنفا

حفافيه شكا في العسيب بمسرد
فطوراً به خلف الزميل وتارةً

على حشفٍ كالشن ذاوٍ مجدد
لها فخذان أكمل النحض فيهما

كأنهما بابا منيفٍ ممرد
وطيٌ محاٍل كالحني خلوقه

وأجرنةٌ لزت بدأيٍ منضد
كأن كناسي ضالةٍ يكنفانها

و أطر قسيٍ تحت صلبٍ مؤيد
لها مرفقان أفتلان كأنها

يمر بسلمي دالجٍ متشدد
كقنطرة الرومي أقسم ربها

لتكتنفن حتى تشاد بقرقد
صهابية العثنون موجدة الفرا

بعيدة وخد الرجل موارة اليد
أمرت يداها فتل شزرٍ و أجنحت

لها عضداها في سقيفٍ مسند
جنوحٌ دفاقٌ عندك ثم أفرغت

لها كتفاها في معالى مصعد
كأن علوب النسع في و أياتها

موارد من خلقاء في ظهر قردد
تلاقى و أحياناً تبين كأنها

بنائق غر في قميصٍ مقدد
و أتلع نهاضٌ إذا صعدت به

كسكان بوصيٍ بدجلة مصعد
و جمجمةٍ مثل الفلاة كأنما

وعى الملتقى منها إلى حرف مبرد
وخد كقرطاس الشآمي و مشفرٌ

كسبت اليماني قده لم يجرد
و عينان كالماويتين استكنتا

بلهفي حجاجي صخرةٍ قلت مورد
طحوران عوار القذى فتراهما

كمكحولتي مذعورةٍ أم فرقد
و صادقتا سمع التوجس للسرى

لهجس خفيٍ أو لصوت مندد
مؤللتان تعرف العتق فيهما

كسامعتي شاةٍ بحومل مفرد
و أروع نباضٌ أحد ململمٌ

كمرداة صخرٍ في صفيحٍ مصمد
و إن شئت سامى واسط الكور رأسها

و عامت بضبعيها نجاء الحفيدد
و إن شئت لم ترقل و إن شئت أرقلت

مخافة ملوي من العد محصد
و أعلم محزوتٌ من الأنف مارنٌ

عتيق متى ترجم به الأرض تزدد
إذا أقبلت قالوا تأخر رحلها

وإن أدبرت قالوا تقدم فاشدد
وتضحي الجبال الحمر خلفي كأنها

من البعد حفت بالملاء المعضد
وتشرب بالقعب الصغير وإن تقد

بمشفرها يوماً إلى الليل تنقد
على مثلها أمضي إذا قال صاحبي

ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
وجاشت إليه النفس خوفاً وخاله

مصاباً ولو أمسى على غير مرصد
إذا القوم قالوا من فتىً ؟خلت أنني

عنيت فكم أكسل ولم أتبلد
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت

وقد خب آل الأمعز المتوقد
فذالت كما ذالت وليدة مجلسٍ

تري ربها أذيال سحلٍ معدد
ولست بحلال التلاع مخافةً

ولكن متى يسترفد القوم أرفد
وإن تبغني في حلقة القوم تلقني

وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
متى تأتني أصبحك كأساً رويةً

وإن كنت عنها غانياً فاغن وازدد
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني

إلى ذروة البيت الكريم المصمد
نداماي بيض كالنجوم وقينةٌ

تروح علينا بين بردٍ ومجسد
رحيب قطاب الجيب منها رقيقةٌ

بجس الندامى بضة المتجرد
إذا نحن قلنا أسمعينا انبرت لنا

على رسلها مطروقةً لم تشدد
إذا رجعت في صوتها خلت صوتها

تجاوب آظآرٍ على ربعٍ رد
وما زال تشرابي الخمور ولذتي

وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
إلى أن تحامتني العشيرة كلها

وأفردت إفراد البعير المعبد
رأيت بني غبراء لا ينكرونني

ولا أهل هذاك الطراف الممدد
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى

وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي

فدعني أبادرها بما ملكت يدي
ولولا ثلاثٌ هن من عيشة الفتى

وجدك لم أحفل متى قام عودي
ومنهن سبقي العاذلات بشربةٍ

كميتٍ متى ما تعل بالماء تزبد
وكريٌ إذا نادى المضاف محنباً

كسيد الفضا بنهته المتورد
و تقصير يوم الدجن و الدجن معجبٌ

ببهكنةٍ تحت الخباء المعمد
كأن البرين و الدماليج غلقت

على عشرٍ أو خروعٍ لم يحضد
ذريني أروي هامتي في حياتها

مخافة شربٍ في الحياة مصرد
كريمٌ يروي نفسه في حياته

ستعلم : إن متنا غداً أينا الصدي
أرى قبر نخامٍ بخيلٍ بماله

كقبر غويٍ في البطالة مفسد
ترى جثوتين من ترابٍ عليهما

صفائح صمٌ من صفيحٍ منضد
أرى الموت يعتام الكرام و يصطفي

عقيلة مال الفاحش المتشدد
أرى الموت يعتاد النفوس و لا أرى

بعيداً غداً ما أقرب اليوم من غد
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ

و ما تنقص الأيام و الدهر ينفد
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى

لكالطول المرخى و ثنياه باليد
متى ما يشأ يوماً يقده لحتفه

و من يك في حبل المنية ينقد
فما لي أراني و ابن عمي مالكاً

متى أدن منه نيأ عني و يبعد
يلوم و ما أدري علام يلومني

كما لامني في الحي قرط بن معبد
و أيأسني من كل خيرٍ طلبته

كأنا وضعناه إلى رمس ملحد
على غير ذنبٍ قلته غير أنني

نشدت فلم أغفل حمولة معبد
و قربت بالقربى و جدك إنني

متى يك أمرٌ للنكيثة أشهد
و إن أدع للجلى أكن من حماتها

و إن يأتك الأعداء بالجهد أجهد
و إن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم

بكأس حياض الموت قبل التهدد
بلا حدثٍ أحدثته و كمحدثٍ

هجائي و قذفي بالشكاة و مطردي
فلو كان مولاي امرءاً هو غيره

لفرج كربي أو لأنظرني غدي
و لكن مولاي امرؤ هو خانقي

على السكر و التسآل أو أنا مفتد
و ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً

على المرء من وقع الحسام المهند
فذرني و خلقي إنني لك شاكرٌ

و لو حل بيتي نائياً عند ضرغد
فلو شاء ربي كنت قيس بن خالدٍ

و لو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
فأصبحت ذا مالٍ كثيٍر و زارني

بنونٌ كرامٌ سادةٌ لمسود
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه

خشاشٌ كرأس الحية المتوقد
فآليت لا ينفك كشحي بطانةً

لعضبٍ رقيقٍ الشفرتين مًهند
حسامٌ إذا ما قمت منتصراً به

كفى العوذ فيه البدء ليس بمعضد
أخي ثقةٍ لا ينثني عن ضريبةٍ

إذا قيل مهلاً قال حاجزه قدي
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني

منيعاً إذا ابتلت بقائمه يدي
وبرك هجودٍ قد أثارت مخافتي

بواديها أمشي بعضبٍ مجرد
فمرت كهاة ذات خيفٍ جلالةٌ

عقيلة شيخٍ كالوبيل بلندد
يقول وقد ثر الوظيف وساقها

ألست ترى أن قد أتيت بمؤيد
وقال : ألا ماذا ؟ ترون بشاربٍ

شديدٍ علينا بغيه متعمد
وقال ذروه إنما نفعها له

وإلا تكفوا قاصي البرك يزدد
فظل الإماء يمتللن حوارها

ويسعى بها بالسديف المسرهد
فإن مت فانعني بما أنا أهله

وشقي علي الجيب يا ابنة معبد
ولا تجعليني كامريء ليس همه

كهمي ولا يغني غنائي ومشهدي
تبطيء عن الجلى سريعٍ إلى الخنا

ذلولٍ بأجماع الرجال ملهد
ولو كنت وغلاً في الرجال لضرني

عداوة ذي الأصحاب والمتوحد
ولكن نفى الأعادي جرأتي

عليهم وإقدامي وصدقي ومحتدي
لعمرك ما أمري علي بغمةٍ

نهاري ولا ليلي علي بسرمد
ويومٍ حبست النفس عند عراكه

حفاظاً على عوراته والتهدد
على موطنٍ يخشى الفتى عنده الردى

متى تعترك فيه الفرائض ترعد
أرى الموت لا يرعى على ذي جلالةٍ

وإن كان في الدنيا عزيزاً بمقعد
وأصفر مضبوحٍ نظرت حواره

على النار واستودعته كف مجمد
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً

ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له

بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
لعمرك ما الأيام إلا معارةٌ

فما اسطعت من معروفها فتزود
ولا خير في خيرٍ ترى الشر دونه

ولا نائلٍ يأتيك بعد التلدد
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه

فإن القرين بالمقارن يقتدي
لعمرك ما أدري و إني لواجل

أفي اليوم إقدام المنية أم غد ؟
فإن تك خلفي لا يفتها سواديا

و إن تك قدامي أجدها بمرصد
إذا أنت لم تنفع بودك أهله

و لم تنك بالبؤسى عدوك فابعد
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي

و لا أختني من صولةٍ المتهدد
و إني و إن أوعدته أو وعدته

لمختلفٌ إيعادي و منجز موعدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:43 pm

[center]معلقة النابغة الذبياني

يا دارَ مَيّةَ بالعَليْاءِ فالسَّنَد *** أقْوَتْ وطَالَ عليها سالفُ الأبَدِ

وقفتُ فيها أُصَيلانًا أُسائِلُها *** عَيَّتْ جَوابًا وما بالرَّبعِ مِن أحَدِ

إلاّ الأواريَّ لأيًا ما أُبَيّنُهَا *** والنُّؤيُ كالحَوْضِ بالمَظلومَةِ الجَلَدِ

رُدَّتْ عليَهِ أقاصيهِ ، ولَبَّدَهُ *** ضَرْبُ الوليدةِ بالمِسْحاة ِ في الثَّأَدِ

خلَّتْ سَبيلَ أتيٍّ كانَ يَحبسُهُ *** ورَفَّعتْهُ إلى السَّجْفينِ فالنَّضَدِ

أمسَتْ خَلاءً وأمسَى أهلُها احْتمَلُوا *** أخْنَى عَليها الذي أخْنَى على لُبَدِ

فعَدِّ عَمَّا ترَى إذْ لا ارتِجاعَ لهُ *** وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ أُجُدِ

مَقْذوفةٍ بدَخيس النَّحْضِ بازِلُها *** له صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ

كأنَّ رَحْلي وقد زالَ النّهارُ بنا *** يَومَ الجَليلِ على مُستأنِسٍ وحَدِ

مِن وَحشِ وَجرةَ مَوشيٍّ أكارِِعهُ *** طَاوِي المَصيرِ كَسِيفِ الصَّيقَلِ الفَرَدِ

سَرتْ عليه مِن الجَوزاءِ سَاريةٌ *** تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ

فَارتاعَ مِن صَوتِ كلابٍ فباتَ لهُ *** طَوْعَ الشَّوامتِ مِن خَوْفٍ ومِن صَرَدِ

وكانَ ضُمْرانُ مِنهُ حيثُ يُوزِعُهُ *** طَعنَ المُعارِكِ عند المَحجَرِ النَّجُدِ

شكَّ الفَريصةَ بالمِدْرَى فأنفَذَها *** طَعنَ المُبَيطِرِ إذ يَشفي مِن العَضَدِ

كأنّهُ خارجًا من جَنبِ صَفْحَتَهِ *** سَفُّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عِندَ مُفْتَأدِ

فظَلَّ يَعجَمُ أعلَى الرَّوْقِ مُنقبضًا *** في حَالكِ اللَّوْنِ صدقٍ غَيرِ ذي أوَدِ

لمَّا رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبِهِ *** ولا سَبيلَ إلى عَقلٍ ولا قَوَدِ

قالتْ له النفسُ : إنِّي لا أرَى طَمعًا *** وإنَّ مَوْلاكَ لم يَسْلمْ ولم يَصِدِ

فَتلكَ تُبلِغُني النُّعمانَ أنَّ لهُ *** فضلاً على النَّاسِ في الأدنَى وفي البَعَدِ

ولا أرَى فاعِلاً في النَّاسِ يُشبِهُهُ *** ولا أُحاشِي مِن الأقْوَامِ من أحَدِ

إلاّ سُليمانَ إذ قالَ الإلهُ لهُ *** قًُمْ في البريَّةِ فاحْدُدْها عنِ الفَنَدِ

وخيِّسِ الجِنَّ إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ *** يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفَّاحِ والعَمَدِ

فمَنْ أطاعَكََ فانفَعْهُ بطاعتهِ *** كما أطاعَكَ وادْلُلْهُ على الرَّشَّدِ

ومنْ عَصاكَ فعاقِبْهُ مُعاقَبَةً *** تَنْهَى الظَّلومَ ولا تَقعُدْ على ضَمَدِ

إلاّ لِمثْلِك َ، أوْ مَنْ أنتَ سَابِقُهُ *** سبقَ الجوادِ إذا اسْتَولَى على الأمَدِ

أعطَى لفارِهَةٍ حُلوٍ توابِعُها *** منَ المَواهِبِ لا تُعْطَى على نَكَدِ

الواهِبُ المائَةَ المعْكاءَ زيَّنَها *** سَعْدانُ توضِحُ في أوْبارِها اللِّبَدِ

والراكضَاتِ ذُيولَ الرَّيْطِ فَنَّقَها *** بَرْدُ الهَواجرِ كالغزلانِ بالجَردِ

والخَيلَ تَمزَغُ غربًا في أعِنَّتِها *** كالطَّيرِ تَنجو من الشُّؤْبوبِ ذي البَرَدِ

والأُدمُ قدْ خُيِّسَتْ فُتلاً مَرافِقُها *** مَشدودَةً برِحَالِ الحِيِرة ِ الجُدَدِ

واحْكمْ كَحُكمِ فَتاة ِ الحيِّ إذْ نَظَرتْ *** إلى حَمامِ شِراعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ

يَحفُّهُ جانبًا نيقٍ وتُتْبِعُهُ *** مِثلَ الزُّجاجَةِ لم تَكْحلْ من الرَّمَدِ

قالتْ ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا *** إلى حَمامَتِنا ونِصفُهُ فَقَدِ

فَحسَّبُوهُ فألْفَوْهُ كما حَسَبَتْ *** تِسعًا وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ

فَكمَّلتْ مائةً فيها حَمامتُها *** وأسْرَعتْ حِسْبةً في ذلكَ العَدَدِ

فلا لَعَمْرُ الذي مَسَّحتُ كَعبتَهُ *** وما هُريقَ على الأنْصابِ من جَسَدِ

والمؤمنِ العائِذاتِ الطّيرَ تمسَحُها *** رُكْبانَ مكَّة َ بينَ الغَيْلِ والسَّعَدِ

ما إنْ أتيتُ بشَيءٍ أنتَ تَكْرهُهُ *** إذًا فلا رَفَعَتْ سَوْطي إليَّ يَدِي

إلاّ مقالة َ أقوامٍ شَقيتُ بها *** كانَتْ مقالَتُهُمْ قَرْعًا على الكَبِدِ

إذًا فَعاقبني ربِّي مُعاقبةً *** قَرَّتْ بها عَينُ منْ يأتيكَ بالفَنَدِ

هذا لأبرأَ مِنْ قَوْلٍ قُذِفْتُ بِهِ *** طَارَتْ نَوافِذُهُ حَرًّا على كَبِدي

أُنْبِئْتُ أنَّ أبا قابوسَ أوْعَدَني *** ولا قَرارَ على زَأْرٍ منَ الأسَدِ

مَهْلاً فِداءٌ لك الأقوامِ كُلّهُمُ *** وما أُثَمِّرُ من مالٍ ومنْ وَلَدِ

لا تَقْذِفْني بِرُكْنٍ لا كَفاءَ لهُ *** وإنْ تَأثَّفَكَ الأعداءُ بالرَّفَدِ

فما الفُراتُ إذا هَبَّ الرِّياحُ لهُ *** تَرمي أواذيُّهُ العبْرَينِ بالزَّبَدِ

يَمُدُّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ *** فيهِ رِكامٌ من اليَنْبوتِ والخَضَدِ

يظَلُّ مِن خَوفِهِ المَلاَّحُ مُعتَصِمًا *** بالخَيْزرانَةِ بَعدَ الأيْنِ والنَّجَدِ

يومًا بِأجْوَدَ منهُ سَيْبَ نافِلَةٍ *** ولا يَحُولُ عَطاءُ اليومِ دونَ غَدِ

هذا الثَّناءُ فإنْ تَسمَعْ به حَسَنًا *** فلم أُعرِّض أبَيتَ اللّعنَ بالصَّفَدِ

ها إنَّ ذي عِذرَة ٌ إلاَّ تكُنْ نَفَعَتْ *** فإنَّ صاحبَها مُشاركُ النَّكَدِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:44 pm

[center]معلقة عبيد الأبرص

أقفـرَ من أهلهِ مَلْحـوبُ *** فالقُطبيَّــات فالذَّنـــوبُ

فَراكِـسٌ فثُعَيـلٍبــاتٌ *** فَـذاتَ فَـرقَـينِ فالقَـلِيبُ

فَعَـرْدةٌ ، فَقَفــا حِـبِرٍّ *** لَيسَ بِها مِنهُــمُ عَـريبُ

وبُدِّلَتْ مِنْ أهْلِها وُحوشًا *** وغًـيَّرتْ حالَها الخُطُــوبُ

أرضٌ تَوارَثَهـا الجُدوبُ *** فَكُـلُّ من حَلَّهـا مَحْـروبُ

إمَّـا قَتيـلاً وإمَّـا هَلْكـًا *** والشَّيْبُ شَـيْنٌ لِمَنْ يَشِـيبُ

عَينـاكَ دَمْعُهمـا سَـروبٌ *** كـأنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعِيبُ

واهِيــةٌ أو مَعـينُ مَـعْنٍ *** مِنْ هَضْبـةٍ دونَها لَهـوبُ

أو فَلْجُ وادٍ بِبَطْـنِ أرضٍ *** لِلمـاءِ مِنْ تَحْتِهـا قَســيبُ

أوْ جَدولٌ في ظِلالِ نَخْـلٍ *** لِلمـاءِ مِنْ تَحتِهـا سَـكوبُ

تَصْبو وأنَّى لكَ التَّصابي ؟ *** أنَّي وقَد راعَـكَ المَشـيبُ

فإنْ يَكُـنْ حـالَ أجْمَعِهـا *** فلا بَـدِيٌّ ولا عَجـيبُ

أوْ يـكُ أقْفَـرَ مِنها جَـوُّها *** وعادَها المَحْـلُ والجُـدوبُ

فكُـلُّ ذي نِعْمـةٍ مَخلـوسٌ *** وكُـلُّ ذي أمَـلٍ مَكـذوبُ

فكُـلُّ ذي إبِـلٍ مَـوْروثٌ *** وكُـلُّ ذي سَـلْبٍ مَسْـلوبُ

فكُـلُّ ذي غَيْبـةٍ يَـؤوبُ *** وغـائِبُ المَـوْتِ لا يَغـيبُ

أعاقِـرٌ مِثْـلُ ذاتِ رَحْـمٍ *** أوْ غـانِمٌ مِثْـلُ مَنْ يَخـيبُ

مَنْ يَسْـألِ النَّاسَ يَحْرِمُوهُ *** وســــائِلُ اللهِ لا يَخـيبُ

باللهِ يُـدْرَكُ كُـلُّ خَـيْرٍ *** والقَـوْلُ في بعضِـهٍِ تَلغـيبُ

واللهُ ليسَ لهُ شَــريكٌ *** عـلاَّمُ مـا أخْفَـتِ القُلُـوبُ

أفْلِحْ بِما شِئْتَ قدْ يَبلُغُ بالضَّعْـ *** ـفِ وقَدْ يُخْـدَعُ الأرِيبُ

يَعِـظُ النَّاسُ مَنْ لا يَعِـظُ الدْ *** دَهْـرُ ولا يَنْفَـعُ التَّلْبِيبُ

إلاَّ سَــجِيَّـاتُ ما القُلُـو *** بُ وكمْ يُصَـيِّرْنَ شائنًا حَبِيبُ

سـاعِدْ بِأرضٍ إنْ كُنتَ فيها *** ولا تَقُـلْ إنَّنـي غَـريبُ

قدْ يُوصَلُ النَّازِحُ النَّائي وقد *** يُقْطَـعُ ذو السُّـهْمَةِ القَـريبُ

والمَرْءُ ما عاشَ في تَكْذيبٍ *** طُـولُ الحَيــاةِ لـهُ تَعْـذيبُ

يا رُبَّ مـاءٍ وَرَدتُّ آجِـنٍ *** سَـــبيلُهُ خـائفٌ جَـدِيبُ

رِيشُ الحَمـامِ على أرْجائِهِ *** لِلقَـلبِ مِنْ خَـوْفِـهِ وَجِـيبُ

قَطَعتـهُ غُـدْوة مُشِــيحًا *** وصــاحِبي بـادِنٌ خَبــوبُ

غَـيْرانةٌ مُوجَـدٌ فَقـارُهـا *** كـأنَّ حـارِكَهــا كَثِـيبُ

أخَـلَّفَ بـازِلاً سَـــديسٌ *** لا خُـفَّـةٌ هِـيَ ولا نَـيُـوبُ

كـأنَّهـا مِنْ حَمـيرِ غـاب *** جَـوْنٌ بِصَفْحـَتِــهِ نُـدوبُ

أوْ شَـبَبٌ يَـرْتَعي الرُّخامِي *** تَـلُـطُّـهُ شَـمْألٌ هَـبُـوبُ

فـذاكَ عَصْـرٌ وقدْ أرانـي *** تَحْمِـلُنـي نَهْـدَةٌ سَـرْحوبُ

مُضَـبَّرٌ خَلْـقُهـا تَضْـبيرًا *** يَنْشَـقُّ عَنْ وَجْهِهـا السَّـبيبُ

زَيْـتِـيَّـةٌ نائـمٌ عُـروقُهـا *** ولَـيِّنٌ أسْــرُها رَطِـيبُ

كـأنَّهـا لِقْــوَةٌ طَـلُـوبٌ *** تَـيْـبَسُ في وَكْـرِها القُـلُوبُ

بَـانَـتْ علَى إرْمٍ عَـذوبـًا *** كـأنَّهـا شَــيْخةٌ رَقُــوبُ

فَأَصْـبَحَتْ في غَـداةِ قُـرٍّ *** يَسْـقُطُ عَنْ رِيشِـها الضَّـريبُ

فَأبْصَرَتْ ثَعْلَـبًا سَـريعـًا *** ودونَـهُ سَــبْسَـبٌ جَـديـبُ

فَنَفَّـضَتْ رِيشَـها ووَلَّـتْ *** وَهْـيَ مِنْ نَهْضَـةٍ قَـريـبُ

فاشْـتالَ وارْتاعَ مِنْ حَسِيسٍ *** وفِعْلـهُ يَفعَــلُ المَـذْؤوبُ

فَنَهَضَـتْ نَحْـوَهُ حَثِـيثـًا *** وحَـرَّدتْ حَـرْدَهُ تَسِــيبُ

فَـدَبَّ مِنْ خَلفِهـا دَبيبـًا *** والعَـيْنُ حِمْـلاقُهـا مَقْلـوبُ

فـأدْرَكَتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُ *** والصَّـيْدُ مِنْ تَحْتِهـا مَكْـروبُ

فَجَـدَّلَـتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُ *** فكَـدَّحَتْ وَجْهَـهُ الجَـبوبُ

فعـاوَدَتْـهُ فَـرَفَّـعَـتْـهُ *** فـأرْسَـلَـتْـهُ وهُوَ مَكْـروبُ

يَضغُو ومِخْلَـبُهـا في دَفِـهِ *** لا بُـدَّ حَـيْزومُـهُ مَنقُــوبُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالجمعة يونيو 05, 2009 12:46 pm

[center]معلقة لبيد بن ربيعة

عفت الديار محلها فمقامها ... بمنىً تأبد غولها فرجامها

فمدافع الريان عري رسمها ... خلقاً كما ضمن الوحي سلامها

دمنٌ تجرم بعد عهد أنيسها ... حججٌ خلون حلالها و حرامها

رزمت مرابيع النجوم و صابها ... ودق الرواعد جودها فرهامها

من كل ساريةٍ و غادٍ مدجنٍ ... و عشيةٍ متجاوبٍ إرزامها

فعلا فروع الأبهقان و أطفلت ... بالجهلتين ظباؤها و نعامها

و العين ساكنةٌ على أطلائها ... عوذاً تأجل بالفضاء بهامها

و جلا السيول عن الطلول كأنها ... زبرٌ تجد متونها أقلامها

أو رجع واشمةٍ أسف نؤورها ... كففاً تعرض فوقهن و شامها

فوقفت أسألها و كيف سؤالنا ... صماً خوالد ما بين كلامها

عريت و كان بها الجميع فأبكروا ... منها و غودر نؤيها و ثمامها

شاقتك ظعن الحي حين تحملوا ... فتكنسوا قطناً تصر خيامها

من كل محفوفٍ يظل عصيه ... زوجٌ عليه كلةٌ و قرامها

زجلاً كأن يغاج توضح فوقها ... و ظباء وجرة عطفاً آرامها

حفزت و زايلها السراب كأنها ... أجزاع بيشةً أثلها و رضامها

بل ما تذكر من نوار و قد نأت ... و تقطعت أسبابها و رمامها

مرية حلت بفيدٍ و جاورت ... أهل الحجاز فأين منك مرامها

بمشارق الجبلين أو بمحجرٍ ... فتضمنتها فردةٌ فرخامها

فصوائق إن أيمنت فمظنةً ... فيها و حاف القهر أو طلحامها

‌‌ فاقطع لبانة من تعرض وصله ... و لشر واصل خلةٍ صرامها

و احب المجامل بالجزيل و صرمه ... باقٍ إذا ظلعت و زاغ قوامها

بطليح أسفار تركن بقية منها ... فأحنق صلبها و سنامها

و إذا تغالى لحمها و تحسرت ... و تقطعت بعد الكلال خدامها

فلها هبابٌ في الزمام كأنها ... صهباء خف مع الجنوب جهامها

أو ملمعٍ وسقت لأحقب لاحه ... طرد الفحول و ضربها و كدامها

يعلو بها حدب الإكام مسحجٌ ... قد رابه عصيانها و وحامها

بأحزة الثلبوت يربأ فوقها ... قفر المراقب خوفها آرامها

حتى إذا سلخا جمادى ستةً ... جزأا فطال صيامه و صيامها

رجعا بأمرهما إلى ذي مرةٍ ... حصدٍ و نجع صريمةٍ إبرامها

و رمى دوابرها السفا و تهيجت ... ريح المصايف سومها وسهامها

فتنازعا سبطاً يطير ظلاله ... كدخان مشعلةٍ يشب ضرامها

مشمولةٍ غليت بنابت عرفجٍ ... كدخان نارٍ ساطعٍ أسنامها

فمضى و قدمها و كانت عادةً ... منه إذا هي عردت إقدامها

فتوسطا عرض السري و صدعا ... مسجورةً متجاوراً قلامها

محفوفةً وسط اليراع يظلها ... منه مصرع غايةٍ و قيامها

أفتلك أم وحشية مسبوعةٌ ... خذلت و هادية الصوار قوامها

خنساء ضبعت الفرير فلم يرم ... عرض الشقائق طوقها و بغامها

لمعفرٍ قهدٍ تنازع شلوه ... عبسٌ كواسب لا يمن طعامها

صادفن منها غرةً فأصبنها ... إن المنايا لا تطيش سهامها

باتت و أسبل واكفٌ من ديمةٍ ... يروي الخمائل دائماً تسجامها

يعلو طريقة متنها متواترٌ ... في ليلةٍ كفر النجوم غمامها

تجتاف أصلاً قالصاً متنبذاً ... بعجوب أتقاءٍ يميل هيامها

و تضيء في وجه الظلام منيرةٍ ... كجمانة البحري سل نظامها

حتى إذا انحسر الظلام و أسفرت ... بكرت تزل عن الثرى أزلامها

علهت تردد في نهاء صعائدٍ ... سبعاً تواماً كاملاً أيامها

حتى إذا يئست و أسحق خالقٌ ... لم يبله إرضاعها و فطامها

فتوجست رز الأنيس فراعها ... عن ظهر غيبٍ و الأنيس سقامها

فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها و أمامها

حتى إذا يئس الرماة و أرسلوا ... غضفاً دواجن فأفلاً أعصامها

فلحقن و اعتكرت لها مدريةٌ ... كالسمهرية حدها و تمامها

لتذودهن و أيقنت إن لم تذد ... أن قد أحم من الحتوف حمامها

فتقصدت منها كساب فضرجت ... بدمٍ و غودر في المكر سخامها

فبتلك إذ رقص اللوامع بالضحى ... و اجتاب أردية السراب إكامها

أقضي اللبانة لا أفرط ريبةً ... أو أن يلوم بحاجةٍ لوامها

أو لم تكن تدري نوار بأنني ... وصال عقد حبائلٍ جذامها

تراك أمكنةٍ إذا لم أرضها ... أو يعتلق بعض النفوس حمامها

بل أنت لا تدرين كم من ليلةٍ ... طلقٍ لذيذٍ كهوها و ندامها

قد بت سامرها و غاية تاجرٍ ... وافيت إذ رفعت و عز مدامها

أغلي السباء بكل أدكن عاتقٍ ... أو جونةٍ قدحت و فض ختامها

بصبوحٍ صافيةٍ و جذب كرنيةٍ ... بموترٍ تأتاله إبهامها

باكرت حاجتها الدجاج سجرةٍ ... لأعل منها حين هيت نيامها

و غداةً ريحٍ قد وزعت وقرةٍ ... قد أصبحت بيد الشمال زمامها

و لقد حميت الحي تحمل شكتي ... فرطٌ و شاحي إذ غدوت لجامها

فعلوت مرتقباً على ذي هبوة ... حرجٍ إلى أعلامهن قتامها

حتى إذا ألقت يداً في كافرٍ ... و أجن عورات الثغور ظلامها

أسهلت و انتصبت كجذع منيفةٍ ... جرداء يحصر دونها جرامها

رفعتها طرد النعام و شله ... حتى إذا سخنت و خف عظامها

قلقت رحالتها و أسبل نحرها ... و ابتل من زبد الحميم حزامها

ترقى و تطعن في العنان و تنتحي ... ورد الحمامة إذ أجد حمامها

و كثيرةٍ غرباؤها مجهولةٍ ... ترجى نوافلها و يخشى ذامها

غلبٍ تشذر بالذحول كأنها ... جن البدي رواسياً أقدامها

أنكرت باطلها و بؤت بحقها ... عندي و لم يفخر علي كرامها

و جزور أيسارٍ دعوت لحتفها ... بمغالقٍ متشابهٍ أجسامها

أدعو بهن لعاقرٍ أو مطفلٍ ... بذلت لجيران الجميع لحامها

فالضيف و الجار الجنيب كأنما ... هبطا بتالة مخصباً أهضامها

تأوي إلى الأطناب كل رذية ... مثل البلية قالص أهدامها

‌ و يكللون إذا الرياح تناوحت ... خلجاً تمد شوارعاً أيتامها

إنا إذا التقت المجامع لم يزل ... منا لزاز عظيمةٍ جشامها

و مقسمٌ يعطي العشيرة حقها ... ومغذمرٌ لحقٌوقها هضامها

فضلاً و ذو كرمٍ يعين على الندى ... سمحٌ كسوب رغائبٍ غنامها

من معشرٍ سنت لهم آباؤهم ... و لكل قومٍ سنةٌ و إمامها

لا يطبعون و لا يبور فعالهم ... إذ لا يميل مع الهوى أحلامها

فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها

و إذا الأمانة قسمت في معشرٍ ... أوفى بأوفر حظنا مسامها

فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه ... فسما إليه كهلها و غلامها

و هم السعاة إذا العشيرة أفظعت ... و هم فوارسها و هم حكامها

و هم ربيعٌ للمجاور فيهم ... و المرملات إذا تطاول عامها

‌ و هم العشيرة أن يبطئ حاسدٌ ... أو أن يميل مع العدو لئامها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالسبت يونيو 06, 2009 8:34 am

الله يامهند عليك
تسلم ايديك التي نقلت لنا هذه الروائع
وشكرا علي الشرح والتحليل والمعلومات
ارجو تقبل مروري البسيط
ايهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالسبت يونيو 06, 2009 11:25 am

أحمد صقرٍ ألسمآء كتب:
والله يامهند الدراسة مهمه جدا التي نشرتها اليوم بالمنتدى



وسيبقى البحث جاريا



مجهود راائع جدا بارك الله فيك ياغالي







آخوك آحمد





اخي احمد نورت بمرورك الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندh

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
مهندh


ذكر
عدد المشاركات : 1288
الدولة : العراق
مزآج : المعلقات 110
رقم العضوية : 000085
دولتك : المعلقات Female42
المهنة : المعلقات Unknow10
سجل في : 06/04/2009

المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالسبت يونيو 06, 2009 11:27 am

abogweel كتب:
الله يامهند عليك

تسلم ايديك التي نقلت لنا هذه الروائع

وشكرا علي الشرح والتحليل والمعلومات

ارجو تقبل مروري البسيط

ايهاب


ايهاب نورت متصفحي البسيط بمرورك الجميل
وشكرا لك على كلامك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




المعلقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعلقات   المعلقات Icon_minitimeالأربعاء يونيو 10, 2009 6:37 am

رائع طرحك اليوم

موضوع المعلقاات رائع جدا

سلمت الايادي مهند

دمت بخير وعاافيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعراء المعلقات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. غرآم الأدبيـة و الثقافية.•°`¯)}§¢¤~
 ::  منتدى الشعر والخواطر المنقولة
-
انتقل الى: