فوائد الحديث:
قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في كتابه الرائع: الرسول المعلم وأساليبه في التعليم:
(النُّغَير) تصغير النُّغَر، وهو طائر يُشبِهُ العُصفورَ أحمرُ المِنقار.
وفي حديث أنسٍ هذا من الفوائد والأمور التعليمية:
1. تخصيصُ الإمام بعضَ الرعية بالزيارة.
2. مخالطة بعض الرعية دون بعض.
3. جوازُ حَمْلِ العالم علمَه إلى من يستفيدُه.
4. جوازُ الممازحة وأن ممازحة الصبي الذي لم يُميِّز جائزة.
5. جوازُ تكنية من لم يولَد له ولد.
6. جوازُ لعب الصغيرِ بالطَّير، وجواز تمكين الولي إياه من ذلك.
7. جواز إنفاقِ المال فيما يَتَلَهّى به الصغير من المباحات.
8. جوازُ إمساكِ الطير في القفص ونحوِه.
9. معاشرةُ الناس على قَدْر عقولِهم ومَدارِكهم.
10. جوازُ نداءِ الشخصِ باسمِه المصغَّر عند عدم الإيذاء به لقوله (يا أبا عُمَير).
11. جواز السؤالِ عما السائلُ به عالم من غير أن يكون استهزاءً ، لقوله (ما فعل النُّغَير)؟ بعد علمه بأنه مات.
وبعضُ العلماء شرَح هذا الحديث في جزءٍ مستقل، واستخرج منه أكثرَ من ستين فائدةً كما في (فتح الباري) 10/481، وبعضُهم أوصلَها إلى أكثر من ثلاثمائة فائدةٍ، كما أشار إلى ذلك شيخُنا عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى في (التراتيب الإدارية) 2/150.
وقال العلاّمةُ المؤرِّخُ الأديبُ المَقَّري في (نفح الطيب) 6/215 في (الباب الخامس) عند ذكر كلام لسان الدين ابن الخطيب في وصف مدينة (مكناسة) : (أَملى ابن الصَّبّاغ بمجلسِ درسِه بمِكْناسة في حديث (يا أبا عمير ، ما فعل النغير) أربعَمائةِ فائدة).