فى الفترة المفتوحة التى قدمها الإذاعى جمال حسن على الهواء مباشرة الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الأحد التاسع عشر من شهر يوليو 2009 عبر أثير هواء الإذاعة التعليمية قدم للمستمعين ماكتبه الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم فى كتابه ( أصوات من السماء ) عن الشيخ الجليل محمود على البنا وهذا ماجاء :
ولد الشيخ ( محمود على البنا ) بقرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية فى شهر ديسمبر عام 1926م .
التحق بالكتاب فى عامه السادس ، وحفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة ، ويعد من أصغر الذين حفظوا القرآن الكريم بين أبناء قريته ، والتحق بالمعهد الدينى بطنطا ، وعلى يد الشيخ ( إبراهيم سلامة ) تعلم أحكام التجويد وعلوم القراءات .
عام 1946م حضر للقاهرة ودرس المقامات الموسيقية والتواشيح وتقابل مع اللواء (محمد صالح حرب) رئيس جمعية الشبان المسلمين فعرض عليه افتتاح المحاضرات التى تقيمها الجمعية كل يوم ثلاثاء .
فى عام 1948م أقامت جمعية الشبان المسلمين حفلاً دينياً بدار الأوبرا وتواجدت الإذاعة لنقل وقائع الحفل على الهواء مباشرة ، وعندما صعد الشيخ ( محمود على البنا ) إلى المنصة ليقرأ القرآن الكريم اعترض المذيع لعدم اعتماده بالإذاعة فتدخل اللواء محمد صالح حرب وأحمد ماهر وقرأ الشيخ ( محمود على البنا ) .
حصل على إجازة تجويد القرآن ، وتم اعتماده قارئا بالإذاعة .
فى نفس العام قدمته الإذاعية ( صفية المهندس ) من أستوديو علوى بشارع الشريفين وكانت القراءة تبث على الهواء مباشرة لأن نظام التسجيلات والأشرطة لم يكن فى ذلك الوقت .
اختير الشيخ ( محمود على البنا ) لقراءة القرآن فى مسجد الرفاعى ، وفى الخمسينيات انتقل إلى مسجد عين الحياة بدير الملاك ثم المسجد الأحمدى بطنطا ثم مسجد الإمام الحسين خلفا للشيخ ( محمود خليل الحصرى ) ، وتلقى دعوات كثيرة من دول متعددة منها : الهند ، وماليزيا ، وسنغافورة ، وأندونيسيا ، ولندن ، وباريس ، بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية لإحياء ليالى شهر رمضان ، وسافر إلى النمسا لحضور حفل افتتاح أول مسجد بها ، وسافر أيضا إلى بون وفرانكفورت وكولومبيا وميونيخ لزيارة الجمعيات الإسلامية بها .
اختير رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدينية الدولية للقرآن الكريم بماليزيا ، وعندما مر مجموعة من الطلاب الصغار الذين يتحدثوا بالأردية أمام الشيخ ( محمود على البنا ) رددوا باللغة العربية ( رمضان يا شهر القرآن ) فبكى فرحاً وتأثرا وخشوعاً ، وهرب صوته وهو فى مسجد رسول الله e بالمدينة المنورة إجلالاً للمكان .
فى عام 1967م سجل القرآن مرتلاً ، وعندما أنشئت نقابة القراء بقرار جمهورى فى عام 1984م تم تعيينه نائباً لرئيسها الشيخ ( عبد الباسط عبد الصمد ) .
فى التاسع عشر من يوليو عام 1985م فاضت روحه إلى بارئها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مقال المؤلف : ابراهيم خليل ابراهيم
بجريدة الفداء ـ العدد السابع ـ يوليو 2004
مقال للمؤلف : ابراهيم خليل ابراهيم
بجريدة الأهرام المسائي 24 / 10 / 2004
10 رمضان 1425 هجريا
كتاب : أصوات من السماء
للكاتب : إبراهيم خليل إبراهيم
رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق
القومية المصرية 10948/2006