العبور العظيم ... بقلمي

العبور العظيم

اخواني واحبائي رواد وزوار قريتي الحبيبة .... قرية الغرام

تحية قلبية من شغاف قلبي

النهاردة حابب اتكلم شوية عن عيد اعتبره عيد قومي لكل العرب الا وهو عيد العبور ... او عيد الارادة العربية ... او عيد النصر ... او عيد الكرامة ... عيد الانتصار علي اليهود في حرب اكتوبر المجيدة ... والتي جمعت العرب علي كلمة سواء في مرة من المرات القليلة جدا التي اتفق فيها العرب .

في يوم السادس من اكتوبر عام الف وتسعمائة وثلاث وسبعين افاق العالم علي الخبر القنبلة والذي هز العالم باسره وهو هجوم مصر وسوريا علي اسرائيل علي طول جبهتي المواجهة في سيناء والجولان ... ولذهول العالم اسبابه .... كيف للعرب ان يتجراوا ويهاجموا اسرائيل .... القوة الاسطورية التي لاتقهر ... والتي تستند علي ظهير عالمي وقوة عالمية عظمي وهي امريكا .... من اين اتت هذه الجسارة والجراءة والقدرة علي اتخاذ قرار كهذا .... هل قرار الحرب قرار سهل او مغامرة ... خصوصا اذا كانت الكفتان غير متكافئتان ؟ ... بكل تاكيد قرار الحرب ليس مغامرة .... وليس سهلا او مزحا ... بل هو قرار كان قد درس كثيرا من قبل القائدين العربيين الراحلين الرئيس المصري محمد انور السادات والرئيس السوري حافظ الاسد .

اذا كيف كانت المعركة ... وكيف كانت الظروف وقتها ؟ فقد كانت الظروف العربية بالغة الصعوبة ... حتي كان يقال في الغرب ان العرب قد ماتوا ودفنوا منذ امد بعيد ... ولكن هيهات هيهات ... فالعربي هو العربي ... الذي لايكف عن المطالبة بحقوقه المشروعة ... هو العربي الذي لايستسلم ولا يدع الامور تفرض عليه ... حتي وان اذعن فترة ما ... ولكن في الغالب كان يستيقظ كما العملاق من قمقمه ويرفض ويقاوم ويناضل حتي يستعيد حقوقه المشروعة سواءا بالحرب او بالسلام ....

العبور كان نتيجة تخطيط صائب جدا ... فقد درست مصر كل الظواهر علي السطح ... سواء كانت ظواهر جوية او نفسيه للعدو او استغلال ليوم عيد الغفران والذي كانت تحتفل اسرائيل به في ذاك اليوم ... التدريب الجاد والمتطور ... وكانت المقولة ... التدريب في السلم يوفر الدم في الحرب ... فكانت حكمة عمل بها الجيش باسره
رفع الروح المعنوية للجيش كان عاملا ايجابيا في خوض المعركة الي جانب التاهيل النفسي ... خصوصا ان العرب لم يحاربوا عام الف وتسعمائة وسبع وستون فقد شنت اسرائيل حينها حربا خاطفة احتلت بمقتضاها القدس الفلسطينية وسيناء المصرية والجولان السورية الي جانب جزء من الاراضي الاردنيه ولم يحارب العرب في هذا اليوم فقد اعتدنا دائما علي رد الفعل وليس الفعل .... ولكن حين اردنا ان نفعل قد انتهي كل شئ ... فكان لزاما علينا التخطيط والتجهيز وتاهيل الجنود نفسيا وبدنيا لخوض معركة الكرامة وقد كان .

في السادس من اكتوبر استيقظ العالم علي خبر وصول الطيران المصري في موجات متتابعة وصلت الي مائتي وعشرين طائرة الي العمق الاسرائيلي في سيناء .... والهجوم السوري علي الجولان والتقهقر الاسرائيلي ... فعلي جبهة القناه الجبهة الغربية لقناة السويس استطاع اكثر من ثمانون الف جندي مصري العبور الي الجانب الشرقي للقناه في موجات متتابعة وصلت الي اثنا عشرة موجة وعلي طول الجبهة التي امتدت اكثر من مائة وثمانون كم بطول قناة السويس وفي خلال ستة ساعات استطاعت تدمير خط بارليف الحصين واحتلال كل النقاط الحصينة فيه حتي ظن اليهود انه يوم القيامه .... الي جانب اكثر من الفين مدفع ميداني ثقيل ظلت تصب حام غضبها علي مدار الساعة علي الساحل الشرقي للقناه ودارت رحي المعركة حتي توغل المصريون في اعماق سيناء الغالية .... ونسجت الصولات والجولات والبطولات علي ترابها الغالي .... فقد كانت حرب الطائرات وحرب الدبابات وماالي ذلك من الحروب وكان النصر هو الحليف للمصريين والعرب .

احبائي الكرام

احببت هنا ان انوه علي ان العبور ليس مجرد عبور ممر مائي صعب لظروف كثيرة
ولكن العبور هنا هو
عبور من الهزيمة الي النصر المظفر
عبور من الذل والهوان الي العزة والكرامة
عبور العامل النفسي والذي كان يخاف من مجرد اسم اسرائيل
تدمير اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر فقد عمدوا الي العامل النفسي بذلك حتي صدقنا نحن العرب
ان نكون فاعلين واصحاب قضية وقرار ولسنا من يفرض عليهم القرارات
تضامن العرب جميعهم في تلك الحرب فقد ارسلت الدول العربية لقوات من قواتها للمشاركة في الحرب
اتخاذ سلاح البترول كعنصر مؤثر وفاعل في هذه الحرب حتي اجبروا امريكا واوربا علي العمل علي وقفها والتفاوض بشان القضية من جديد ورجوع الارض لاصحابها وقد كان

احبائي الكرام

هذا قليل من كثير نسجت به البطولات علي ارض سيناء الغالية ... فقد واجه اليهود اناس لايخافون الموت ... رجال حملوا رؤوسهم علي اكفهم يطلبون اما النصر واما الشهادة ... رجال باعوا الدنيا واستاثروا الموت علي ان يعيشوا اذلاء .... ما احوجنا لوقفة كبيرة كهذه ... فالظروف هي الظروف .... وكلمات الغرب عن العرب .. هي نفس الكلمات التي قيلت قبل حرب اكتوبر .... فلنستبشر خيرا .... اري ان اليوم قريب ... احسبه قريبا .. احسبه قريبا .... احسبه قريبا ...... وان غدا لناظره قريب .

اشكركم لحسن مطالعتكم الي مقالي

واتمني ان اكون موفقا في سرد الموضوع
اكم مني خالص التحية والتقدير


بقلم

ايهاب ابوغويل

فعلا ايهاب

هو ليس مجرد عبور لممر مائي وان كان فيه من الصعوبة من الجانب التقني مافيه

بل

هو عبور للذات العربيه

عبور للفكر العربي وعبور لثقة العرب بانفسهم وبقداراتهم

كان مشهد راائع جدا اختلط فيه الدم بالتراب مشهد اعتقد انه صعب جدا يتكرر

على الاقل في هذا الزمن

مقال راائع جدا ايهاب ومميز جدا

شكرا جزيلا مراقبنا ودمت بخير


آحمد

الفاضل والعظيم ايهاب
كان نصرا من الذلة والمهانه..الى العزة والكرامه
كان نصرا من الظلمات الى النور
واجمل ماقرأت عن حر العاشر من رمضان
ان كلمة سر المعركة كان بدرا
وكانت الصيحة الله واكبر
وكان الزمان شهر رمضان
وكانت النتيجة
نصر وعزة وكرامة
وعقبال ياااااااارب
مانقول الى تل ابيب لتحرير فلسطين
]