انتزع ريال مدريد وصيف بطل الموسم الماضي الصدارة من
غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب، بفوزه على ضيفه راسينغ سانتاندر 1-صفر اليوم السبت أمام 80 ألف متفرج، وسقوط برشلونة في فخ التعادل 1-1 مع مضيفه أتليتيك بلباو العنيد في سان ماميس في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعانى ريال مدريد الأمرّين لتحقيق الفوز حيث عجز مهاجموه عن هز شباك ضيوفهم بأكثر من هدف وحيد سجله المهاجم الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين في الدقيقة 22 إثر هجمة منسقة قادها البرازيلي كاكا من الجهة اليمنى قبل أن يمرر الكرة عرضية داخل المنطقة فهيأها مدافع راسينغ سانتاندر السابق إيزيكيال غاراي برأسه إلى هيغواين غير المراقب أمام المرمى فتابعها بيمناه سهلة مستغلاً خروج الحارس تونو.
وفضّل مدرب ريال مدريد التشيلي مانويل بيليغريني إراحة أكثر من لاعب أساسي فاحتفظ بالقائد راوول غونزاليز والأرجنتيني فرناندو غاغو وراوول ألبيول وسيرجيو راموس والألماني كريستوف ميتسلدر والمالي مامادو ديارا على مقاعد الاحتياط قبل أن يشرك راوول وديارا في الشوط الثاني مكان الفرنسي كريم بنزيمة وإستيبان غرانيرو على التوالي. كما دفع بالهولندي رافاييل فان در فارت في الدقيقة 87 مكان البرازيلي كاكا.
وغاب البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي لاسانا ديارا بسبب الإصابة.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 28 نقطة بفارق نقطة وحيدة أمام برشلونة الذي أصبح ثانياً بعد سقوطه في فخ التعادل مع أتليتيك بلباو.
ودخل برشلونة اللقاء منقوصاً من خدمات نجمه زلاتان إيبراهيموفيتش المصاب، بالإضافة إلى غياب كل من الفرنسي إيريك أبيدال والعاجي يايا توريه والمكسيكي رافاييل ماركيز بسبب إصابتهم بإنفلوانزا الخنازير.
ولم يرق الشوط الأول للمستوى المطلوب من قبل برشلونة المدجج بالنجوم والاسلحة الهجومية، حيث لاحت له العديد من الفرص لكنها ذهبت هدراً، لا بل يمكن القول بأن الفريق المضيف كان هو الأكثر فعالية على أرض الملعب حيث أنه كاد أن يفتتح التسجيل في الوقت القاتل من نهاية الشوط الأول عبر كرة رأسية ذهبت قرب قائم الحارس الكاتالوني فيكتور فالديس إلى خارج الملعب، لينتهي بعدها الشوط الأول سلبي النتيجة.
وفي الشوط الثاني دخل فريق برشلونة بقوة بغية تسجيل هدف يعطيه التقدم، وكان له ما أراد عندما مرر تشافي هيرنانديز كرة بينية لداخل منطقة جزاء بلباو خدعت الجميع ووصلت على طبق من ذهب إلى المدافع البرازيلي المندفع داني ألفيش وضعها بدقة المهاجمين على يمين حارس بلباو (54).
إلا أن بلباو، الفريق الذي يعرف بعناده على أرضه وبين جماهيره، لم يستسلم بل ظل يضغط على مرمى برشلونة حتى خطف هدف التعادل بعد تسع دقائق فقط من هدف برشلونة، حينما استغل اللاعب الإسباني غايسكا توكيرو خطأ من دفاع برشلونة ووضع الكرة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس فيكتور فالديس معلناً تعادل كفة الفريقين، وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء ليصبح رصيد برشلونة 27 نقطة في المركز الثاني خلف ريال مدريد 28، ويذكر أن الغريمين سيتقابلان الأحد المقبل في الكلاسيكو الكبير.
إشبيلية يثبت أقدامه في المركز الثالث
وفي مباراة ثانية، عزز إشبيلية موقعه في المركز الثالث بفوزه الثمين على مضيفه تينيريفي العائد حديثاً إلى دوري الأضواء 2-1، رافعاً رصيده إلى 25 نقطة.
ومنح الأرجنتيني دييغو بيروتي التقدم لإشبيلية في الدقيقة 32، علماً بأن ريال مدريد مهتم بخدمات هذا المهاجم الواعد (21 عاماً)، ظاهرة الموسم الحالي في الدوري الإسباني.
وعزز إشبيلية تقدمه بهدف ثان حمل توقيع البرازيلي ديرني ريناتو في الدقيقة 48، قبل أن يقلص فرناندو نينو الفارق في الدقيقة 75.
ديبورتيفو رابعاً مؤقتاً
وفي مباراة ثالثة، صعد ديبورتيفو لا كورونيا إلى المركز الرابع مؤقتاً بفوزه المتأخر على أتلتيكو مدريد 2-1.
وكان أتلتيكو مدريد البادئ بالتسجيل بواسطة مهاجمه الدولي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في الدقيقة الثالثة، لكن ديبورتيفو لا كورونيا نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 20 عبر الأرجنتيني الآخر دييغو دانيال كولوتو، ثم حصل على ركلة جزاء أثارت احتجاجات كثيرة من قبل أتلتيكو مدريد لكن دون جدوى فانبرى لها أندريس غواردادو بنجاح في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
ورفع ديبورتيفو لا كورونيا رصيده إلى 22 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام فالنسيا الرابع سابقاً والذي يحل ضيفاً على أوساسونا غداً الأحد في ختام المرحلة.
ويلعب غداً أيضاً، فياريال مع بلد الوليد، وخيريز مع سبورتينغ خيخون، وإسبانيول مع خيتافي، ومايوركا مع ألميريا، وملقة مع سرقسطة.