كيف يفكر الرجل .. ويستمع .. ويعبّر؟
هناك ثلاثة أمور أو أسرار تغفل كثير من الزوجات عن إدراكها في التحاور مع زوجها:
السرّ الأول:
إذا كان ميْل النساء إلى "الكلام العام" فإن الرجال يركزون في حديثهم على المضمون.
من الواضح أن الرجال يميلون في تحاورهم -أكثر من النساء- إلى التركيز على مضمون الحديث أو الغرض منه، والبحث عن حلول..
فمثلاً: لا تطلبي من زوجك أن تتحدثي إليه بقولك: "دعنا نتحدث قليلاً" أو "زوجي العزيز .. إنني في حاجة إلى أن نتناقش قليلاً عن أحوالنا"، فالخطأ في مثل هذه العبارات يكْمن في أنها غير محددة المضمون، فأي موضوع هذا الذي تريد أن تتحدث فيه هذه الزوجة؟.. أو ما هي الأشياء التي تريد مناقشتها بالضبط؟ ذلك أنه في الحقيقة أن النساء تهتم طبيعتها بالوسيلة، بينما يهتم الرجال بالهدف.
الحل:
1- عندما تريدين التحدث إلى زوجك وجّهيه دائمًا تجاه الهدف.
2- يستجيب الرجل بشكل أفضل للحوار القائم على الأسئلة التي تحدد الهدف:
فمثلاً: حين تسألينه عن أحواله في العمل، لا تقولي له: كيف حال العمل؟ هنا سيكتفي الزوج عادة بكلمة واحدة مثل: لا بأس أو الحمد لله أو عال..الخ.
السر الثاني:
الرجل يفكر ويعطي الحلول.. فلا تلاحقيه بشكواك!
من عيوب المرأة "الكلامية" أنها تفكر بصوت مسموع، ومن طبيعة الرجل أنه لا يرحب بذلك، وهذا ما يجعله يتهمها بكثرة التكلم أو الثرثرة!.. فعليك أيتها الزوجة لو طلبت من زوجك نصيحة ما، أو سألته في أمر يتعلق بكما. فإنه يجب عليك أن تصبري قليلاً حتى تسمعي الإجابة؛ لأن الرجل يميل عادة إلى التفكير وتنظيم الأمور في ذهنه ثم الرد بالحلول أو الاقتراحات.
الحل:
عندما تعرضين أي مشكلة على زوجك، امنحيه الفرصة لتقديم الحلول.
السر الثالث:
الرجل أقل اتصالاً بمشاعره عن المرأة، وبالتالي أقل تعبيرًا عنها.. فاعذريه فى ذلك!
تقول زوجة عاتبة على زوجها: إن أكثر ما يضايقنى منه هو أنه حين يغضب لا أعرف لغضبه سببًا، فحينما أسأله عن ذلك يجيب: لا شيء.
لا أدري لماذا لا يستطيع هذا الرجل أن يفتح لي قلبه ويعبر عن مشاعره كما أفعل تجاهه؟ كيف تتعامل المرأة مع هذه الناحية؟
الحل:
إياك أن تعتبري أن صمت الزوج دليل على ضعف مشاعره نحوك.. وإنما في الحقيقة أن هذا راجع إلى احتياجه لفترة للوصول إلى مشاعره وإطلاقها للخارج بالتعبير عنها.
السر الرابع:
كيف تحسنين الاتصال بزوجك عند الاستماع إليه؟
وإليك الآن هذه الملاحظات المهمة التي يجب أن تنتبهي إليها لتكوني على حسن اتصال بزوجك أثناء حديثه إليك:
1- لا تقطعي الحديث على زوجك أثناء محاولته التعبير عن نفسه: يمكن للمرأة ببساطة أن تتكلم فى موضوع ما ثم تنتقل دون استكماله للحديث فى موضوع آخر. أما الرجل، فهو إلى حد ما منظم فى حديثه ويجعل دائمًا له هدف ما.
لذلك استمعي لزوجك حين يتحدث إليك بانتباه ولا تقاطعيه، وخاصة إذا كان يتحدث في موضوع يتعلق بمشاعره أو التعبير عن نفسه، فعليك تأجيل أي خاطر يَعنُّ لك إلى أن ينتهي من عرض فكرته، وتأكدي أنه قال كل ما عنده قبل أن تبدئي في عرض فكرتك.
2- أظهري لزوجك أنك متفهمة لما يقوله: أكثر ما يضايق الرجل حين يتحدث إلى زوجته أن يشعر أنها لا تفهمه، وذلك حين لا تُبدي له ما يشير إلى تفاعلها معه وإدراكها لمشاعره أثناء الحديث.
وهذه بعض الوسائل التى تقنع الرجل بإيجابيتك أثناء الحديث:
1- إعادة عرض الحديث، وذلك بأن تقومي، بعد انتهاء زوجك من كلامه بعرض ملخص لمضمون حديثه.
2- لمِّحي إلى زوجك سواء بالإشارة أو بالكلمات بما يشير إلى تفاعلك معه وفهْمك لما يقول: يحتاج الرجال إلى التشجيع للاستمرار فى الكشف عن مشاعرهم. مثل الإشارة بالرأس بالموافقة عند انتهاء الزوج من عرض إحدى نقاط الحديث.
3- استخدام الكلمات الشائعة مثل: "نعم" "مضبوط" إلى آخره.