| خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- | |
|
+4الكوسوفي الشبح الموضيئ بسمة وطن alansary 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
alansary
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 425 الدولة : there مزآج : رقم العضوية : 281 دولتك : المهنة : سجل في : 25/09/2009
| موضوع: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 4:32 pm | |
| السيدة خديجة بنت خويلد سيدةنساء هذه الأمة:
هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية وأمها فاطمة بنت زائدة العامرية.
ولدت في أم القرى قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة تقريبًا وكانت من أمهر تجار قريش حتى باتت قافلتها تعدل قوافل قريش جميعًا.
تزوجت قبل الرسول مرتين من أشراف قريش، مات الأول وأنجبت منه هند، ولم يدم الثاني، وقد نشأت في بيت عز ومجد وشرف مما زاد من فضلها.
السيدة خديجة والزواجالميمون:
عرفت خديجة محمدًا – صلى الله عليه وسلم – وبلغها ما بلغها عن صدق حديثه وأمانته وكرم أخلاقه، فأنابته في تجارتها ومعه غلامها ميسرة، فرأى ميسرة من دلائل النبوة أثناء الرحلة ما رأى، فكانت تظله غمامة، ويصدق في القول ولا يحلف، واجتمعت الدلائل عند خديجة بأن محمدًا هو خاتم الأنبياء، فباتت ترجو أن تكون زوجًا له، وكانت مطمعًا لسادة قريش، ولكنها أحست أنهم طلاب مال وثراء، أما محمد فقد رأت فيه النبل والأمانة والوفاء وما تطلع إلى مالها وجمالها، فقد أدى ما عليه وانصرف راضيًا مرضيًا ودخلت عليها صديقتها نفيسة بنت منبه وتكشف سرًا ارتسم على محياها وأثر في نبرات صوتها وقد مالت للحبيب المصطفى وانطلقت نفيسة إلى محمد قائلة له: ما يمنعك أن تتزوج وقد دعيت إلى المال والشرف والجمال والكفاءة؟
فرد متسائلا: ومن؟
قالت على الفور: خديجة بنت خويلد.
فقال إن وافقت فقد قبلت.
وزفت البشرى إلى خديجة، وتقدم محمد بخطبتها وأمهرها عشرين بكرة وقيل اثنى عشرة أوقية من ذهب ونصف، ولما تم العقد نحرت الذبائح ووزعت على الفقراء، وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب.
وكانت خديجة – رضي الله عنها – بنت أربعين سنة، ومحمد – صلى الله عليه وسلم – ابن خمس وعشرين سنة لكن الزواج كان مباركًا حيث كانت خديجة زوجة مثالية، علمت كيف تدخل السعادة على زوجها.
السيدة خديجة وذريتهاالمباركة:
قام البيت المبارك على الود والرحمة والحب، وتمنت خديجة – رضي الله عنها – أن يرزقها الله بالولد ممن سيكون له شأن عظيم، وجاءت اللحظة السعيدة بولادة أول مولود للحبيب وهو القاسم الذي كني به النبي – صلى الله عليه وسلم – وتتابعت الذرية، فولدت له زينب وأم كلثوم وفاطمة – سيدة نساء أهل الجنة – وذلك قبل النبوة ثم ولد عبدالله بعد لنبوة، الذي كان يسمى بالطاهر، يعني غلامين وأربع نسوة من خديجة، أما إبراهيم فمن مارية القبطية – رضي الله عنها – ومات بنوه كلهم في صغرهم.
أما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن.
وقد أدركتهن الوفاة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا فاطمة فقد توفيت بعده بستة أشهر.
السيدة خديجة مآثرها ومناقبهاالعظيمة:
لقد بلغت خديجة في صلاحها حد الكمال من فضائل النفس ودرجة القرب وصحة اليقين وذروة الإيمان، فأعطت القدوة في الفطنة والبصيرة والصبر والتضحية والجود وطهارة النفس والعفة والوفاء وهي زهرة فاح أريجها بعطر الإيمان فآزرت النبي في دعوته، وآنسته في وحدته.
ذكر الإمام ابن كثير – رحمه الله – تفوق وسبق السيدة خديجة – رضي الله عنها – فقال: "هي أول من تزوج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأول من آمن به من المؤمنات وصدقه بإيمان راسخ كالجبال، وأول من صلى مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتعلم الوضوء.
وأول من بشرها بالجنة من أزواجه برسالة من ربه على لسان جبريل عليه السلام وأول من أقرأها ربها السلام، وهي أم سيدة نساء أهل الجنة – فاطمة الزهراء – وأول زوجات النبي وفاة.
وأول قبر نزل فيه – صلى الله عليه وسلم – قبرها.
ويقول عنها الرسول – صلى الله عليه وسلم – "أمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء".
وقال عنها نبينا – صلى الله عليه وسلم – "خير نساء العالمين أربعة، مريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد".
-كرم وإيثار:
كانت تضحي بكل ما تملك وتحب من أجل إسعاد زوجها فقد أحسَّت بأن الحبيب المصطفى يحب مولاها زيد بن حارثة فوهبته له.
ولما شعرت بتأثر النبي وضرعه – صلى الله عليه وسلم – على أمه في الرضاع – حليمة السعدية – لسوء وضيق العيش عندها أعطتها عن طيب نفس أربعين رأسًا من الغنم وبعيرًا تحمل عليه الماء إرضاءً لزوجها محمد – صلى الله عليه وسلم – وكان قلب خديجة قد تأثر بعاطفة الرسول وهو وينادي حليمة في لهفة وحنان "أمي، أمي".
وحين قاطعت قريش المسلمين وحاصرتهم في الشعب كانت تمدهم بالطعام والشراب خفية بعيدًا عن الرقباء حتى انكشف الأمر ودار بين غلمانها والمشركين قتال.
السيدة خديجة الفطنة ورجاحةالعقل:
ومن شواهد فطنتها وسلامة فطرتها حادثة إلقاء قناعها عند مجيء جبريل عليه السلام وإيقانها أن هذا ملك كريم، وليس شيطانًا رجيمًا، روى ابن الأثير في "أسد الغابة" قول خديجة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: يا ابن عم، هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك الذي يأتيك إذا جاءك؟ تقصد جبريل عليه السلام، قال: نعم، فبينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عندها إذ جاءه جبريل، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هذا جبريل قد جاءني، فقالت: أتراه الآن؟ قال: نعم، قالت: اجلس على شقي الأيسر، فجلس فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم، قالت: فاجلس على شقي الأيمن فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم، قالت: تحول فاجلس في حجري، فتحول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فجلس، فقالت: هل تراه؟ قال: نعم، فتحسرت (كشفت رأسها) وألقت خمارها فقالت: هل تراه؟ قال: لا، قالت: ما هذا شيطان، إن هذا لملك يا ابن عم ، اثبت وأبشر.
ومن هنا زاد قدر خديجة عند الله تعالى، وعند رسوله – صلى الله عليه وسلم – ولذلك بشرها جبريل ببيت في الجنة من قصب – وهو اللؤلؤ المجوف – لا نصب فيه ولا صخب.
وليس شيء يدل على الحكمة والفطنة عند المرأة من أنها تختار عند الزواج وتبحث عن الأمانة والقلب السليم وغنى النفس وثراء الضمير، وكمال الرجولة وشرف المروءة وسلامة الطبع معرضة عن الغنى المادي والعرض الزائل فقد اختارت خديجة – رضي الله عنها – محمدًا وهو أحدث منها سنًا فضلاً عن قلة ماله وعدم رياسته ومكانته آنذاك، وقد أحسنت الاختيار لضمان استمرار الحياة الهنية ووفقت بإرسال ميسرة مع محمد في سفره ليختبر سلوكه حيث يكشف السفر عن المعدن والأخلاق والأصالة دون قناع أو ستار فرآه في كل أحواله مثلاً نادرًا وفريدًا فعرضت نفسها عليه دون كبر أو خجل، ثم غمرته بعد ذلك بحنانها وحبها وطاعتها وما كان الرسول ليقبلها حتى ولو ملكت أبهى الجمال والمال لولا ما رآه فيها من الفطنة ورجاحة العقل وشريف الخصال، وحميد الفعال، وعفة المئزر، وسلامة الجوهر، وعراقة المنبت.
السيدة خديجة وموقفها منالوحي:
اختارت سيدة نساء الأمة محمدًا دون أن تعلم ما يكنه له الغيب من مكانة ومقام سيرتفع على رؤوس العالمين، ثم تزوج النبي – صلى الله عليه وسلم – باقي أمهات المؤمنين بعد نبوته ومجيئه بالرسالة، فكن يدركن شرف الانتساب إليه حيث ستصبح زوجة نبي مبعوث من قبل الله – عز وجل – وستكون أمًا لجميع المؤمنين، أما خديجة فقد اختارت الإنسان المجرد من أي وجاهة دينية أو دنيوية.
لقد صدقت معه قبل الوحي فقوت ظهره وأعانته على حياته الطاهرة النقية البعيدة عن الأوثان والخمر والميسر والمجون واللغو والشهوات، وكانت له سندًا ومعينًا في حياة التجرد والتأمل والبعد عن الصخب وضوضاء الحياة.
كانت تهيئ له الزاد كل عام ليقضي شهر رمضان في غار حراء، ولو كان الأمر لعاطفتها لما رضيت – كامرأة – أن يغيب عنها ليلة، فكيف بالليالي العديدة وقد ساعدته خديجة وشاركته بتوفير الهدوء والراحة والإشراف على الأولاد ولم تشعره بضيق ولا ضجر مدة حياة التأمل والتجرد والانقطاع عن الناس وملازمته الغار حتى أتاه جبريل عليه السلام بالوحي، وبعد لقاء جبريل عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – مرتجفًا وهو يقول: زملوني زملوني، دثروني دثروني فطمأنته بثقة ويقين وقالت: "والله ما يخزيك الله أبدًا، أبشر واثبت فإنك تصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم وتصدق الحديث وتعين على نوائب الدهر، وإني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة" وطمأنت فؤاده - صلى الله عليه وسلم – وأخذته إلى ورقة بن نوفل وقد تنصر في الجاهلية فقبل رأس محمد وأخبره بأنه نبي هذه الأمة وقال: ليتني أكون حيًا فأنصرك، ولما سأل الرسول – صلى الله عليه وسلم – خديجة – رضي الله عنها – قائلاً لها: "أمرني جبريل أن أنذر الناس وأن أدعوهم إلى الله وإلى عبادته فمن ذا أدعو ومن ذا يستجيب"؟!.
قال ابن إسحاق: "كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن نبيه فكان لا يسمع شيئًا يكرهه إلا فرج الله عنه بخديجة إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه، وتهون عليه أمر الناس"، فكانت نعم السند لزوجها العظيم وتبوأت هذه المكانة العظيمة في الإسلام، وصارت سيدة زمانها، ولذلك صار لها حب عميق في قلب الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكانت تبادله حبًا بحب، وقال: "إني رزقت حبها".
السيدة خديجة وموقفها من الدعوة:
لقد كانت خديجة هي السكن والملاذ الآمن الذي يجد فيه الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنسه إذا استوحش، وكنزه إذا احتاج وأمله إذا استيأس، وطمأنينته إذا اضطربت من حوله الحياة،وكشأن المؤمنين في تلك الفترة العصيبة فقد حملت خديجة نصيبها من البلاء والشدة، وجاءت عليها المكاره والمحن تباعًا، ولكن لم تلن لها قناة، ولم تتنازل عن ذرة واحدة من الحق الذي أشرق في قلبها وأضاءت له جوانب حياتها، وتحملت شظف العيش والحرمان من نعيم الحياة الزائف وحبست مع زوجها والمؤمنين في شعب أبي طالب ثلاث سنوات كاملة حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، ولكنها مع ضعف جسدها ووهن صحتها وتغيير ما اعتادت عليه من نعومة العيش وطيب المأكل والمرقد والمسكن – فهي سليلة المجد والشرف والوجاهة وصاحبة الغنى والثراء والنعيم – لم تعبأ بذلك كله في سبيل نصرة الحق والثبات على المبدأ.
لقد عاصرت خديجة أشد الفترات العصيبة في صدر الإسلام، ولم تشهد أيام الفتح والنصر المبين، لقد عاشت فترة مملوءة بالأهوال والصعاب، فقد رأت أول شهيدة في الإسلام وهي سمية زوجة ياسر، وأم عمار وكم ترك هذا في نفسها أثرًا عميقًا،وشاهدت المسلمين المجاهدين والمسلمات المجاهدات وهم يهاجرون إلى الحبشة، وكان فيهم بنتها رقية زوجة عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين، وكم لأثر في قلبها من وجيعة وألم، وشاهدت المسلمة "زنيرة" التي ابتليت بفقد بصرها بعد إسلامها بسبب تعذيب الكفار لها، وكيف صبرت واحتسبت وكم كانت فرحتها عندما رد الله إليها بصرها بسبب إيمانها ويقينها على ربها، ورأت ما يتعرض له زوجها كل يوم من بلاء وهو يدعو الناس إلى رب الناس، وهو لا يزداد مع البلاء إلا صبرًا وثباتًا، ويقسم – صلى الله عليه وسلم – لعمه هذا القسم المؤكد: "والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".
وفترة الحصار في شعب أبي طالب كانت بالغة القسوة والشدة تضاعفت الآلام عليها بعدما تقدم بها العمر وناءت بأثقال الشيخوخة وضعف البدن، ولم تتردد لحظة واحدة في الخروج مع زوجها وتخلت عن دارها وضحت براحتها وتركت دارها طائعة مختارة وهي تكافح الوهن الذي أخذ يدب إلى جسدها منذ جاوزت الستين من عمرها.
لقد كانت المقاطعة حربًا مدنية لا ترحم، وقد كانت كفيلة بتحطيم النفوس وزعزعة اليقين، فإن الجوع والحرمان من أكبر المصائب التي لا يثبت عندها إلا الأقلون، ولكن خديجة التي جاوزت الستين صبرت مع هذه القلة المؤمنة أمام جبروت الوثنية الراسخة المتأصلة، ولا يثبت في هذه المواطن إلا الصديقون.
السيدة خديجة وعام الحزن:
حاصر المشركون المسلمين في شعب أبي طالب، وكانت فترة قاسية أثرت على جسد السيدة خديجة الذي أنهكته الشيخوخة، مما ضاعف آلامها وأمرضها فلزمت الفراش، وأحست بمقدمات الموت ومرضه بعد أن عاشت ربع قرن مع النبي – صلى الله عليه وسلم – تتحمل متاعب الدعوة وماتت والرسول – صلى الله عليه وسلم – في الخمسين من عمره، وقد تجاوزت الخامسة والستين.
ونظرت للنبي – صلى الله عليه وسلم – نظرتها الأخيرة ونظر إليها ولكنه بشرها بالجنة واللقاء معًا وفاضت روحها وحولها بناتها الثلاثة: زينب وأم كلثوم وفاطمة، أما رقية فكانت في الحبشة مع زوجها، وذهبت نفسها المطمئنة راضية مرضية وذلك قبل الهجرة بثلاث سنوات، وسمي هذا العام بعام الحزن، لأنها كانت تخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس، ولقد حزن الرسول لموتها حزنًا شديدًا ولم ينساها أبدًا وهذه هي خديجة التي ملأت حياة الرجل الموعود بالنبوة، وكانت لليتيم أمًا وللمجاهد ملاذًا وسكنًا، وللنبي المصطفى وزيرًا وسندًا، وكم سيدخل في الإسلام من بعد خديجة ملايين النساء لكنها ستظل منفردة بلقب المسلمة الأولى التي آثرها الله بالدور العظيم في حياة نبيه المصطفى – صلى الله عليه وسلم
السيدة خديجة ووفاء النبي لها:
من الدلائل الرائعة على وفائه – صلى الله عليه وسلم – للطاهرة خديجة الذي يعجز القلم عن وصفه، ما روته السيدة عائشة – رضي الله عنها – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يتزوج عليها حتى ماتت وقد أثنى عليها – صلى الله عليه وسلم – فعن بن عباس قال: خط رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الأرض أربعة خطوط قال: تدرون ما هذا؟ فقالوا الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم بنت عمران". رضي الله عنهن أجمعين".
وكان يذكر دائمًا عنها أنها أول خلق الله دخولاً في الإسلام، ويصفها بزكاء القلب، وبعد الرأي، والمخلصة التي آزرته طوال حياته، وبذلت من أجل نصرة الدين كل غال ونفيس بجود وسخاء نفس.
وكان يحب من يحبها، بل ومن يذكره بها وأيامها العطرة.
وما حدث في غزوة بدر دليل على وفائه لها بعد موتها حيث أسر أبا العاص بن الربيع زوج ابنة الحبيب المصطفى وقد تركته لكفره في مكة لكنه خرج مع المشركين لقتال المسلمين، وما أن علمت بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأسره في المعركة وهي سليلة الكمال البشري وبنت سيدة نساء الأمة وهي الوفية التي لا تنسى الإحسان ولا تجحد الجميل إلا أن أرسلت من مالها ما تفتدي به زوجها، ولكن كان فيما قدمته ابنة الرسول قلادة كانت هدية لها من خديجة أمها – رضي الله عنها – في ليلة زفافها، فلما رآها الرسول – صلى الله عليه وسلم – رق لها، وتذكر خديجة الوفية وقال لأصحابه – رضوان الله عليهم – بعد أن تحركت مشاعره للمحبوبة "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها قلادتها فافعلوا" فسارعوا بتلبية رغبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فلله در هذه الطاهرة المعطاءة أمنا خديجة.
إنها القدوة لكل مسلمة تقف بجوار زوجها تعينه على جهاده وبره وطاعته لله وتضحيته، ولتعلم كل مخلصة ومعينة لزوجها على البر والتقوى وفعل الخير أنها شريكته في الأجر، ولها في أمهات المؤمنين الأسوة الحسنة في البذل وإعلاء كلمة الحق في الأرض.
وإن أمانة الدعوة ليست مسئولية الرجال فقط بل العبء يحمله الجميع حسبة لوجه الله وأملاً في الهداية لكل الناس الذين ينتظرون من ينقذهم من وحل الشهوات وظلمة المعاصي فهل من مجيب؟ والإسلام ينادي أهله: من أنصاري إلى الله؟! فهل لدين الله أنصار أمثال خديجة رضي الله عنها وأرضاها؟ | |
|
| |
بسمة وطن
مرآقبـة ســآبقة
عدد المشاركات : 10137 الدولة : سوريا مزآج : رقم العضوية : 000065 دولتك : المهنة : سجل في : 09/03/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 5:28 pm | |
| كل الشكر لك الانصاري على السيرة الطيبة لام المؤمنين رضي الله عنها بوركت يداك وجعل ما قدمت في موازين حسناتك | |
|
| |
الشبح الموضيئ
¤° ألمرآقب ألعآم °¤<
عدد المشاركات : 4784 الدولة : السعودية مزآج : رقم العضوية : 58 دولتك : المهنة : سجل في : 25/02/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 7:31 pm | |
| جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك يسلمووووو اخوي الانصاري على الطرح الرائع والسيرة العطر لام المومين خديجة بن خويلد رضي الله عنها الله يعطيك الف عافية | |
|
| |
alansary
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 425 الدولة : there مزآج : رقم العضوية : 281 دولتك : المهنة : سجل في : 25/09/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 9:04 pm | |
| - بسمة وطن كتب:
- كل الشكر لك الانصاري على السيرة الطيبة لام المؤمنين رضي الله عنها
بوركت يداك وجعل ما قدمت في موازين حسناتك اسعدنى ردك بسومة
اللهم انفع به
تحياتى | |
|
| |
الكوسوفي - نقابة الصحفيين واتحاد الكتب
عدد المشاركات : 2023 الدولة : سوريا مزآج : رقم العضوية : 4 دولتك : المهنة : سجل في : 04/02/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 9:35 pm | |
| الانصاري بارك الله بك وجعلها في ميزان حسناتك مودتي واحترامي لشخصك الكريم | |
|
| |
alansary
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 425 الدولة : there مزآج : رقم العضوية : 281 دولتك : المهنة : سجل في : 25/09/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 9:52 pm | |
| - الشبح الموضيئ كتب:
- جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
يسلمووووو اخوي الانصاري على الطرح الرائع والسيرة العطر لام المومين خديجة بن خويلد رضي الله عنها الله يعطيك الف عافية وجزاك الله خير شبح
تحياتى
| |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 10:50 pm | |
| انسانه رائعه واحبها من قلبي وهي من النساء الاربع التي وصفهن الله بالكمال بارك الله فيك انصاري ع السيره العطره | |
|
| |
alansary
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 425 الدولة : there مزآج : رقم العضوية : 281 دولتك : المهنة : سجل في : 25/09/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 10:56 pm | |
| - الكوسوفي كتب:
- الانصاري
بارك الله بك وجعلها في ميزان حسناتك مودتي واحترامي لشخصك الكريم بارك الله فيك كوسوفى
تحياتى
| |
|
| |
alansary
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 425 الدولة : there مزآج : رقم العضوية : 281 دولتك : المهنة : سجل في : 25/09/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد فبراير 21, 2010 10:59 pm | |
| - ابتهالات كتب:
- انسانه رائعه واحبها من قلبي
وهي من النساء الاربع التي وصفهن الله بالكمال بارك الله فيك انصاري ع السيره العطره لانك انسانة اصيلة
فانك تحبى افضل نساء العالمين
اكرمك الله
| |
|
| |
همس الربيع
¤° كآتب سوبر مميز °¤<
عدد المشاركات : 2995 الدولة : الإمارات مزآج : رقم العضوية : 130 دولتك : المهنة : سجل في : 28/05/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الجمعة مارس 12, 2010 5:08 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
الله يعطيك العافيه على موضوعك الرائع
والمعلومات القيمه دايما احب ان اقرآ عن ام المؤمين رضي الله عنها
شكرا وبارك الله فيك الأنصاري
دمت في حفظ الرحمن | |
|
| |
أحمد صقرٍ ألسمآء
البآحث عنْ ألإبدآع
عدد المشاركات : 5459 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 1 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الجمعة مارس 12, 2010 4:14 pm | |
| جزاك الله خيرا انصاري
وبارك الله فيك ياغالي
أحمد
| |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد مارس 14, 2010 8:06 am | |
| رائع انصاري ما قدمته بس اتمنى الموضوع ينقل لقسم التاريخ الاسلامي لانها امرأه ساهمت في تغير مجرى التاريخ ومن الشخصيات البارزه فيه | |
|
| |
بسمة وطن
مرآقبـة ســآبقة
عدد المشاركات : 10137 الدولة : سوريا مزآج : رقم العضوية : 000065 دولتك : المهنة : سجل في : 09/03/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- السبت مارس 20, 2010 2:15 am | |
| بارك الله فيك الانصاري والله يعطيك العافية على السيرة العطرة وينقل لقسم التاريخ | |
|
| |
ابتهالات
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 8857 الدولة : السعوديه رقم العضوية : 69 دولتك : المهنة : سجل في : 17/03/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الإثنين مارس 22, 2010 9:28 am | |
| شكرا بسوم شكرا انصاري للمره اانثانيه | |
|
| |
alansary
¤° النخـــبة °¤<
عدد المشاركات : 425 الدولة : there مزآج : رقم العضوية : 281 دولتك : المهنة : سجل في : 25/09/2009
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الإثنين مارس 22, 2010 5:17 pm | |
| - همس الربيع كتب:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
الله يعطيك العافيه على موضوعك الرائع
والمعلومات القيمه دايما احب ان اقرآ عن ام المؤمين رضي الله عنها
شكرا وبارك الله فيك الأنصاري
دمت في حفظ الرحمن الله يعطيكى العافية همس
بارك الله فيكِ
مشكورة على التعليق الجميل
| |
|
| |
سكر زماني
مرآقب الاقسام ألتآريخية
عدد المشاركات : 566 الدولة : المملكة العربية السعودية مزآج : رقم العضوية : 592 دولتك : المهنة : سجل في : 13/04/2010
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- الأحد مايو 30, 2010 5:15 pm | |
| الله يعطيك الف عافية على الشخصية الرائعة اخترت واصبت في الموضوع الرائع تحياتي | |
|
| |
| خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- | |
|