عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله" حديث صحيح (انظر صحيح ابن ماجة 2824).
يدل هذا الحديث الشريف على أن الدم يتبيغ (أي: يهيج ويثور) في هذه الأيام، وأنه إذا لم يخرج بالحجامة فإنه سيتسبب بإصابتنا بالأمراض القاتلة، سواء زاد كميةً أو تكوينا أو الاثنين معا؛ فسوف يتسبب في إصابتنا بالأمراض القاتلة.
إن ما نراه اليوم من انتشار للأمراض القاتلة مثل السرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب وأمراض الدم وما دونها من الأمراض، هو نتيجة ترك هذه السنة الوقائية والعلاجية العظيمة.
شفاء من كل داء
1- عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من احتجم لسبعة عشرة من الشهر، وتسعة عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كل داء" حديث حسن (انظر صحيح الجامع 5968).
2- وعنه أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء" حديث حسن (انظر صحيح سنن أبي داوود 3861 والصحيحة 622).
3- وعنه أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبرني جبريل أن الحجم أنفع ما تداوى به الناس" (صحيح الجامع 218).
4- وعن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير ما تداويتم به الحجامة" (صحيح الجامع 3323).
5 - وعن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الحجم شفاء" (مختصر مسلم 1480 وصحيح الجامع 2128).
يتبين لنا من هذه الأحاديث الصحيحة: أن الحجامة شفاء من كل داء، وأنها أنفع وخير ما تداوى به الناس إلى يوم القيامة.
فوائد الحجامة
تشفي جميع الأمراض (يقينا) كضغط الدم والسكر والسرطان وأمراض القلب والدم والكلية والرئة والجلطات والعقم... إلخ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"إن في الحجم شفاء" (انظر مختصر مسلم 1480 وصحيح الجامع 2128).
الحجامة والأبحاث الطبية
لقد اكتشفت الأبحاث الطبية هذا العلاج الأكيد للأمراض المستعصية، فقد أجرى الحجامة فريق طبي مكون من 15 طبيبا من كلية الطب بجامعة دمشق لأكثر من 300 شخص اعتمد فيها على أخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة، وبعد إخضاع هذه العينات لدراسات مخبرية كاملة تم التوصل إلى نتائج مذهلة، لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدم والنبض وانخفاض في كمية السكر في الدم، وارتفاع عدد الكريات الحمر بشكل طبيعي، وارتفاع في عدد الكريات البيض، وزيادة عدد الصفيحات الدموية، كما لوحظ اعتدال شوارد الحديد بالدم، واعتدال السعة الرابطة بين الحجامة وانخفاض كمية الشحوم الثلاثية في الدم، وانخفاض الكوليسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه.
ما هي الحجامة؟
الحجم في اللغة هو: المص، والحجامة هي: عملية إخراج للدم من مواضع محددة - بينتها السنة المطهرة - على الجسم؛ وذلك بإحداث بعض الجروح السطحية وجمع الدم في المحجم.
موانع الحجامة
لا يوجد إطلاقا؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن في الحجم شفاء" (انظر مختصر مسلم 1480).
حتى مرضى السكري والناعور (سيلان الدم) لا يمنعون من الحجامة (انظر في البحث الطبي السابق ذكره شفاء مريض الناعور الشديد بالحجامة)، أما مرضى السكري فقد أجريت الحجامة لبعض مرضى السكري، وبعد تحليل الدم لوحظ انخفاض كبير في معدل السكر.
مواضع الحجامة
للنساء:
ـ الأخدعين (في الرقبة خلف الأذنين).
ـ الكاهل (أعلى الظهر ما بين الكتفين).
ـ ظاهر القدمين (الموضع معروف).
للرجال:
ـ نفس الأماكن السابقة، إضافة إلى حجامة الرأس.
أوقات الحجامة
في حال الصحة.
وتعمل وقاية من الأمراض، والدليل حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مررت ليلة أسري بي بملء من الملائكة إلا قالوا: يا محمد مُر أمتك بالحجامة" حديث صحيح (انظر صحيح الجامع 5671 وصحيح ابن ماجة 2819 بنحوه)، وفي رواية: "عليك يا محمد بالحجامة". (صحيح ابن ماجة 2818).
وتستحب في السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر العربي، والدليل حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله" ( صحيح ابن ماجة 2824).
في حال المرض فتعمل في أي وقت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله" (انظر الصحيحة 2747). وكان الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ يحتجم في أي وقت هاج به الدم وفي أي ساعة كانت. ولا يعني ذلك أنها لا تعمل في الأيام المستحبة (17و19و21) من الشهر العربي، وإنما المقصود أنها تعمل مباشرة عند وجود المرض، كما دل عليه الحديث السابق ذكره "إذا هاج بأحدكم الدم..". وتستحب أن تعمل في الأيام المستحبة أيضا، خصوصا إذا لم يزل المرض بالكلية.
رائد أحمد خنجي*
باحث في الطب النبوي، معالج بالحجامة، وصاحب مؤسسة "رائد" الطبية لبيع أدوات الحجامة الحديثة - البحرين