أحمد صقرٍ ألسمآء
البآحث عنْ ألإبدآع
عدد المشاركات : 5459 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 1 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: غزوة أحد الجمعة مارس 20, 2009 3:01 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تاريخ الغزوة : اتفق كتاب السيرة على أنها كانت في شوال من السنة الثالثة الهجرية ، واختلفوا في اليوم الذي وقعت فيه. وأشهر الأقوال أنه السبت ، للنصف من شوال. أسبابها : لقد كان السبب المباشر لها ، كما أجمع على ذلك أهل السير ، هو أن قريشاً أرادت أن تنتقم لقتلاها في بدر ، وتستعيد مكانتها التي تزعزعت بين العرب بعد هزيمتها في بدر. أما من بين الأسباب الأخرى الهامة التي يمكن استنتاجها من مجريات الأحداث ، فهي أن قريشاً تريد أن تضع حدا لتهديد المسلمين طرق تجارتهم إلى الشام ، والقضاء على المسلمين قبل أن يصبحوا قوة تهدد وجودهم. عدة المشركين : خصصت قريش قافلة أبي سفيان التي نجت من المسلمين ، وأرباحها ، لتجهيز جيشهم لغزوة أحد ، وجمعت ثلاث آلاف مقاتل من قريش ومن أطاعها من كنانة وأهل تهامة ، ومعهم مائتا فرس ، وسبعمائة دارع ، وجعلت على الميمنة خالد بن الوليد وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، وخرجت معهم مجموعة من النساء لإثارة حماسهم وخوفهم من العار إذا فروا. وذكر ابن إسحاق أنهن كن ثمانياً ، وقال الواقدي : إنهن كن أربع عشرة ، وقد سمياهن. وقال ابن سعد : إنهن كن خمس عشرة امرأة. وأري الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه ما سيحدث في أحد ، وذكره لأصحابه ، قائلا : ( رأيت في رؤياي أني هززته سيفاً فانقطع صدره ، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ، ثم هززته أخرى فعاد كأحسن ما كان ، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ، ورأيت بقرا – والله خير – فإذا هم المؤمنون يوم أحد) وفي رواية أخرى : ( ورأيت أني في درع حصينة فأولتها المدينة). وفسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا بأن هزيمته وقتلا سيقعان من أصحابه. عندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بمجيء جيش مكة لحرب المسلمين ، شاور أصحابه ، بين أن يبقوا داخل المدينة أو يخرجوا لملاقاة العدو خارجها. فقال جماعة من الأنصار: (يا نبي الله ، إنا نكره أن نقتل في طرق المدينة ، وقد كنا نمتنع من الغزو في الجاهلية ، فبالإسلام أحق أن نمتنع منه ، فابرز إلى القوم ، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبس لأمته. فتلاوم القوم فقالوا : عرض نبي الله صلى الله عليه وسلم بأمر وعرضتم بغيره ، فاذهب يا حمزة فقل للنبي صلى الله عليه وسلم : (أمرنا لأمرك تبع) ، فأتى حمزة فقال : (يا نبي الله ، إن القوم قد تلاوموا فقالوا : أمرنا لأمرك تبع ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يناجز). إن ما ذكره ابن إسحاق وغيره من أن عبدالله بن أبي كان موافقاً لرأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في البقاء داخل المدينة ، فقد روى الطبري عن السدي خلاف ذلك ، وهو أثر إسناده صحيح ورجاله ثقات ولكنه مرسل ، وفيه من يهم ويكثر الخطأ ، ولذلك رجح الباكري رواية ابن إسحاق لصحتها ولإجماع أهل السير على ذلك ، وأن حجة ابن سلول في الرجوع عن أحد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطعه. ومما ذكره أهل السير أن من دوافع الراغبين في الخروج ، إظهار الشجاعة أمام الأعداء والرغبة في المشاركة في الجهاد لما فاتهم من فضل الاشتراك في بدر. أما دوافع الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كان على رأيه في البقاء داخل المدينة فهو الاستفادة من حصون المدينة وطاقات كل المواطنين مما يرجح فرصة دحر المهاجمين. وبعد أن حسم الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الخروج رفعت راية سوداء وثلاثة ألوية : لواء للمهاجرين ، حمله مصعب بن عمير ، وحمله بعد استشهاده علي بن أبي طالب ، ولواء للأوس حمله أسيد بن خضير ، ولواء للخزرج ، حمله الحباب ابن المنذر. وبلغ عدد من سار تحتها ألفاً من المسلمين ومن ظاهرهم ، وكان معهم فرسان ومائة دارع. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرتدي درعين. وعندما تجاوز الرسول صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى أحد ثنية الوادع رأى كتيبة خشناء ، فقال : ( من هؤلاء ؟ قالوا: هذا عبدالله بن أبي سلول في ستمائة من مواليه من اليهود من أهل قينقاع ، وهو رهط عبدالله بن سلام. قال : وقد أسلموا ؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال : قولوا لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين). وإذا صح هذا الخبر يكون جلاء قينقاع بعد أحد. وعندما وصل جيش المسلمين الشوط – وهو مكان ملعب التعليم بالمدينة الآن - ، انسحب المنافق ابن سلول بثلاثمائة من المنافقين ، بحجة أنه لن يقع قتال المشركين ، ومعترضاً على قرار القتال خارج المدينة ، قائلا : ( أطاع الولدان ومن لا رأي له ، أطاعهم وعصاني ، علام نقتل أنفسنا). ورأت فرقة من الصحابة قتال هؤلاء المنافقين ، ورأت الفرقة الأخرى عدم ذلك ، فنزلت الآية الكريمة :{ فمالكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا}. واتبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام عند انسحابهم ، وأخذ يقول لهم : ( أذكركم الله أن تخذلوا قومكم ونبيكم عندما حضر من عدوهم ، فقالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا نرى أن يكون قتال. فلما استعصوا عليه ، قال : أبعدكم الله أعداء الله ، فسيغني الله عنكم نبيه ، وقد أشار القرآن إلى هذا الحوار في قوله تعالى :{ وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا ، قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ، هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ، يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، والله أعلم بما يكتمون } . وكادت بنو سلمة – من الخزرج – وبنو حارثة – من الأوس – أن تنخذل مع المنافقين لولا أن الله ثبتهم مع المؤمنين ، وفيهم قال الله عز وجل : { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما … } . السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ، للدكتور مهدي رزق الله ، ص 379 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
أحمد صقرٍ ألسمآء
البآحث عنْ ألإبدآع
عدد المشاركات : 5459 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 1 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| |
أحمد صقرٍ ألسمآء
البآحث عنْ ألإبدآع
عدد المشاركات : 5459 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 1 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: رد: غزوة أحد الجمعة مارس 20, 2009 3:12 pm | |
| قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : (أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال : في الجنة) فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى نال الشهادة. - وقال عبد الله بن جحش ، قبل المعركة : (أني أقسم أن نلقى العدو فإذا لقينا العدو أن يقتلوني ثم يبقروا بطني ثم يمثلوا بي ، فإذا لقيتك سألتني : فيم هذا ؟ فأقول: فيك) وعندما لقي العدو وفعل بهم ما فعل وجدوه بالحالة التي وصفها. - وشهد عمرو بن الجموح القتال مع أبنائه الأربعة على الرغم من محاولتهم إثناءه عن الخروج بحجة أن الله يعذره لشدة عرجه ، وطلب منهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعوه ما دام راغبا في الشهادة ، ومما قاله للرسول صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن قتلت اليوم أأطأ بعرجتي هذه الجنة قال: ( نعم ) ، قال : فوالذي بعثك بالحق لأطأن بها الجنة اليوم إن شاء الله. ثم قاتل حتى نال ما أراد من الشهادة. - وعلى الرغم من أن الله قد عذر الشيوخ الضعفاء إلا أن اليمان وثابت بن وقش أبيا البقاء مع الذرية في الحصون فلحقا بالميدان طلباً للشهادة، وقد استشهد ثابت على يد الكفار وقتل المسلمون اليمان خطأ، ووداه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن ابنه حذيفة تصدق بدية أبيه، مما زاده عند الرسول صلى الله عليه وسلم خيراً. - وكان حنظلة بن أبي عامر عروساً ليلة أحد، فعندما سمع النداء عجل بالخروج ولم يغتسل، وقاتل حتى استشهد. وعندما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن صاحبكم لتغسله الملائكة)؛ ولذا عرف بعد ذلك بـ (غسيل الملائكة) أو (الغسيل). - وقاتل مخيريق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل، وكان مثالاً وقدوة حسنة لليهود الذين أسلموا. وحين خرج إلى المعركة قال: (إن أصبت فمالي لمحمد صلى الله عليه وسلم، يصنع فيه ما يشاء) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مخيريق خير يهود). - وكان أصيرم بني عبدالأشهل عمرو بن أقيش كارها للإسلام حتى كان يوم أحد ، أسلم ولحق المسلمين في أحد ، فقاتل حتى نال الشهادة ، وما صلى لله صلاة واحدة. - وإن كان قد فات حسان بن ثابت رضي الله عنه شرف الجهاد بالسيف في هذه الغزوة وغيرها، إلا أنه لم يفته شرف الكلمة القوية في تخليد ذكرى بطولات المسلمين في هذه الغزوة وغيرها. لقد كان حسان من أصحاب الأعذار. فقد ذكر الكلبي أن الجبن لم يكن من عادة حسان، بل كان شجاعا لسناً، فأصابته علة منعته من شهود القتال. وأوضح الواقدي هذه العلة، وهي أن أكحله – عرق في اليد- كان قد قطع، فلم يكن يستطيع الضرب بيد. وهذا يفسر لنا الروايات التي وردت في تخلفه عن القتال، مثل رواية الطبراني التي فيها أنه كان مع الذرية في حصن فارع يوم أحد، فجاء يهودي وأخذ يطل على الحصن، فطلبت صفية بنت عبد المطلب من حسان أن يقوم إليه فيقتله: ما ذاك فيّ لو كان لكنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتلته صفية وطلبت من حسان أن يرمي برأسه إلى اليهود أسفل الحصن، فاعتذر أيضاً ، فرمته إليهم ، فتفرقوا لأنهم ظنوا أن بالحصن رجلا محاربين. وذكر البلاذري واليعقوبي كذلك أن القصة كانت يوم أحد، والذي ذكره إسحاق وغيره أنها كانت يوم الخندق. لم تأت قصة حسان مع صفية بطريق يحتج بها، ومما يجعلنا نقبل رواية الواقدي والكلبي على ما بهما من علل لأننا نعلم أن حسانا كان يهاجي الشعراء في الجاهلية والإسلام، ولم يرمه أحد منهم بجبن، ولو كان مثل حديث الطبراني صحيحا لكان مما يذكر في الشعر ويذم به كما ذم هو غير واحد، وهجاه بالفرار من القتال والجبن، إضافة إلى أن عدم شهود حسان القتال كان لكبر سنه كما ذكر محققا سيرة ابن هشام . وزاد ابن عبد البر ما قيل في تفسير تخلف حسان عن المواقع ، فقال : (ولهجي بذلك ابنه عبد الرحمن ، فإنه كان كثيرا ما يهاجي الشعراء العرب مثل النجاشي وغيره) . - وممن قاتل يوم أحد، وليس بنية الجهاد في سبيل الله، ولكن بنية حماية الأحساب، فكان من أهل النار : قزمان ، الذي قتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذكر له يقول : (إنه لمن أهل النار) ، ولما كان يوم أحد قتل نفسه عندما أثخنته الجراح ، وكان هذا من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودليل على أن النية في الجهاد هي الأساس. - لقد رافقت بعض النسوة جيش المسلمين ليسقين العطشى، ذكر منهن أم عمارة، وحمنة بنت جحش الأسدية، وأم سليط ، وأم سليم ، وعائشة أم المؤمنين. وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا، فيسقين الماء ويداوين الجرحى. وقد أرسل الله تعالى جبريل وميكائيل ليقاتلا دفاعاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان الله قد وعد المؤمنين إن هم صبروا واتقوا وأتوا الأعداء من فورهم فسيمدهم بالملائكة، ولما لم يحصل ذلك منهم فلم يتحقق الوعد، وفي هذا يقول تعالى: { إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين}. السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ، للدكتور مهدي رزق الله ، ص383 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
سآلى القاسم (لينا قاسم)
مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
عدد المشاركات : 9471 الدولة : فلسطين مزآج : رقم العضوية : 02 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: رد: غزوة أحد الجمعة مارس 20, 2009 5:28 pm | |
| معلومات قيمة جدا احمد
يسلمووو كثير عليها
بارك الله فيك على مجهودك الكبير
تقبل مروري البسيط
سآلىآ | |
|
أحمد صقرٍ ألسمآء
البآحث عنْ ألإبدآع
عدد المشاركات : 5459 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 1 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: رد: غزوة أحد الجمعة مارس 20, 2009 7:28 pm | |
| شكرا جزيلا يا سالي بارك الله فيك وشكرا جزيلا للمرور العطر تقبلي اعطر التحيات آحمد | |
|
غرآم
¤° المديرة العآمة °¤<
عدد المشاركات : 643 الدولة : فلسطين مزآج : رقم العضوية : 3 دولتك : المهنة : سجل في : 17/01/2009
| موضوع: رد: غزوة أحد السبت مارس 21, 2009 9:05 am | |
| بارك الله فيك على موضوعك الرائع
تقبل مروري البسيط
غرآم | |
|
أحمد صقرٍ ألسمآء
البآحث عنْ ألإبدآع
عدد المشاركات : 5459 الدولة : الجزائر مزآج : رقم العضوية : 1 دولتك : المهنة : سجل في : 15/01/2009
| موضوع: رد: غزوة أحد السبت مارس 21, 2009 10:08 am | |
| شكرا جزيلا غرام على المرور الجميل تقبلي تحياتي ودمتي بالجوار آحمد | |
|