أعلنت خليدة تومي عن انتقال المؤسسة الوطنية
للفنون المطبعية إلى وصاية وزارة الثقافة بعدما كانت على مدار السنوات
السابقة تنشط في ميدان النشر كمؤسسة عموية اقتصادية. وجاء إعلان الوزيرة
تومي خلال إشرافها أمس بالرغاية رفقة السفير الفلسطيني بالجزائر محمد
حوراني والرئيس المدير العام لـ''إيناف'' حميدو مسعودي، على حفل صدور
الدفعة الأولى من الكتب التي تتناول تاريخ وثقافة وحضارة فلسطين، وكانت
وزارة الثقافة قد تعهدت بإصدارها في إطار احتفالية ''القدس عاصمة أبدية
للثقافة العربية 2009
واعتبرت تومي في حديث لـ''البلاد''، أن قرار
نقل المؤسسة إلى وصايتها الذي تم اتخاذه في الأسابيع الأخيرة، جاء على
خلفية أنها كانت دوما بمثابة ''الذراع الأيمن والأيسر'' الذي تعتمد عليه
الدولة عبر وزارة الثقافة، في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية حول الكتاب ونشر
ألف عنوان الذي تمت المراهنة عليه انطلاقا من سنة 2007التي شهدت تنظيم
تظاهرة ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية''، مضيفة في هذا السياق، أن الكتب
التي يتم طبعها ''لايجب أن تظل حبيسة المخازن، بل علينا توزيعها عبر
المكتبات العمومية ودور الثقافة من خلال المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية
حتى يصل الكتاب لأقصى مناطق الجزائر''.
من جانبه، ثمن الرئيس المدير
العام لـ''إيناف'' حميدو مسعودي في تصريح لـ''البلاد''، قرار تحويل المؤسسة
لوصاية الوزارة، قائلا إن الخطوة تعد مؤشرا إيجابيا وفرصة لإعطاء نفس جديد
للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حتى تتعامل بكل حرية وبأكثر طلاقة مع
مشاريع النشر خصوصا تلك المندرجة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة
الإسلامية 2011
من ناحية أخرى، أعرب السفير الفلسطيني محمد حوراني
لـ''البلاد'' عن سعادته الكبيرة بإصدار الدفعة الأولى ''15 عنوان'' من
الكتب في إطار احتفالية ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''، معتبرا أن
المشروع الذي حققته الجزائر اليوم من خلال إصدار الحصة الأولى من أصل
100عنوان، لم يتم إنجازه في العالم العربي والعالم من قبل، مضيفا ''أثبت
الجزائريون تضامنهم مع القدس وفلسطين من خلال هذا المشروع الذي لم يسبقهم
إليه أحد وأشكر وزارة الثقافة وعمال المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية الذي
أنجزوا هذه الكتب بطيب خاطر حبا للقدس وفلسطين''.
وتتناول الكتب
الصادرة موضوعات مختلفة عن الثقافة والحضارة الفلسطينية، وكان أحدث هذه
الكتب تحت عنوان ''جهاد فلسطين العربية'' لإبراهيم نجم أمين عقل عمر أبو
النصر.
ويعد هذا الكتاب الذي طبع أمس، أول إصدار بالعربية يتناول فترة
الانتداب البريطاني وبداية الثورة الكبرى سنة 1963وينتظر أن تصدر لاحقا في
إطار ذات المشروع، ولأول مرة، الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للشاعر
الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وفي السياق ذاته، دشنت الوزيرة تومي
رفقة السفير الفلسطيني بمقر مؤسسة ''إيناف''، مركزا للتوزيع يمتد على مساحة
2000متر مربع، عرض خلاله أكثر من 3500عنوان.
وينتظر من هذا المركز،
حسب الوزيرة تومي، القضاء على مشكل توزيع الكتاب، إضافة إلى مهام التخزين
والحفظ.