لحظات على كف القدر
تَمُرُ بِنا الْأُيْامُ والسِّنيــــن ...
وتَعْبُر بِنا فِي زَمَنٍ قَصِيـــر...
تَارَةٌ تَرْمِينــــا ...
وتَارَةٌ تِحْمينـــا ...
وتَارَةٌ تَلْقي بِنا عَلى شَواطِئَ مِنْ الْحنين ...
ولابُدَ للْقَهَرْ والّذُلُ والْخُضوعْ مِنْ نَصِيب ....
ولِسَعادَةُ والْفَرْحَةُ تِزُفُنـــا وإِنْ كَانَتْ لِمَدى قَصِير ....
.،.
كُلُهَـــا لَحَظَاتْ عابِرَة ..
بَـــــــلْ
هِي دُنْيا فَانِية ..
مُطَرْزةٌ بِألْوانٍ زاهِية ولَرُبَما قَاتِمَة ...
وَحْلٌ تِلْكَ هِي الْدُنْيا ...
أَشْغَلَتْنا بِجَمالِ بِضاعَتِها
أَسَرَتْنا بَيْنَ جُدْرانِ حُطامِ أَحْلامِنا ...
.،.
مِنا مَنْ يَرى السّعَادَة فِي جَمْعِ مالٍ كَثير ...
ومِنا مَنْ يَحْلُمُ بِرِآسَةْ جَزيرَة ولَوْ كَانَتْ عَلى أَرْضٍ مِنْ طِين
ومِنا مَنْ اِخْتارَ الضياع وبِالْهَلاك سَطَرَ عِنْوان الْمَسير
ومِنا مَنْ لا يَرى السَّعادة إِلا فِيــ،،
كِسْرَةِ خُبْزٍ يابِسَة يَسُدُ بِها رَمَقَ جُوعِهِ الشِّديد
ومِنا مَنْ يَحْمِلُ هَمْ فَجْرَ يَومٍ جَديد
.،.
والذَّكِيُ فينا مَنْ يَسْعى لِلْعُلا ويَتَسابَق مَعَ الصِّالِحين
لِنَيْلِ أَعْلى دَرَجات الْجِنان ...
ورُؤْيَة وَجْهَ الْعَلِيُ الْعَظيم
وهُناكَ مَنْ يَتَصارع مَعَ شَيْطانٍ رَجيم ...
لِيَغْلِبَهُ ويَفوزَ بِالْفَوْزِ الْكَبير
.،.
كُلُنـــــــــا نَمْشي عَلى كَفِ الْقَدَر
فَمَتى يُسَطِرَ الْقَدَر حِكايَةُ لِقاءُنا ...
وَيُطْفِئُ نارَ الشَّوُقُ وَالْحَنين
وَيُنْهي قِصَتُنا بِخاتِمَةِ الْبَطَلْ صَلاح الدِّين ...
وَتَنْطَوِي صَفَحاتُنا وَتُعَلَقُ عَلى حائِطْ النِّسْيان ...
¤ّ,¸¸,ّ¤؛ إِنْ كُنـــا مِنَ الْمَذْكورين ¤ّ,¸¸,ّ¤؛