قال ضابط تركي رفيع إن من واجب بلاده ملاحقة حزب العمال الكردستاني أينما كان، بعد هجوم قتل فيه 11 جنديا، رفع الضغط على الحكومة لشن عمل عسكري واسع، في وقت أكد فيه المتمردون أن استعمال طائرات إسرائيلية دون طيار ضدهم، يثبت أن ادعاءات أنقرة بارتباطهم بإسرائيل "جوفاء".
وتحدث قائد أركان الجيش التركي الجنرال إيلكر باسبوغ في مدينة كاناكالي الغربية قائلا "من واجبنا العثور على الإرهابيين أيا كانوا والقضاء عليهم"، في جواب عن سؤال حول ما إذا كان من الممكن شن عمل بري كبير.
ونفى أن يكون الفشل الاستخباري وراء الهجوم الأخير في محافظة هاكاري الذي كان الأعنف منذ سنوات.
طائرات "هيرون"
وتحدث عن طائرات دون طيار من طراز "هيرون" اشتُرِيت من إسرائيل بدأت تراقب في الأيام العشرة الماضية مواقع التنظيم في شمال العراق، بتنسيق مع الولايات المتحدة.
واعتبر الناطق باسم حزب العمال أحمد دينيس متحدثا في أربيل أن الإقرار باستخدام طائرات هيرون يثبت أنهم "هم (الأتراك) من تدعمهم إسرائيل"، قبل أن يردف "الاعتراف يظهر إفلاس السياسة التركية".
وهدد التنظيم بنقل الحرب إلى داخل مدن تركيا إذا أصر الجيش التركي على "أسلوب المواجهة".
وشُيعت جثث الجنود في حضور مسؤولين كبار تقدمهم الرئيس عبد الله غل، في جنازة عرفت هتافات مناهضة للحكومة.
ضغط متزايد
ورفع الهجوم الضغط على الحكومة الذي تمارسه أحزاب ترفض انفتاحا على الأكراد بدأه حزب العدالة والتنمية وشهد رفع حالة الطوارئ في الجنوب الشرقي في 2002 ومنح الأكراد بعض الحقوق الثقافية.
وقال كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري إن الانقسام السياسي أضعف المواجهة ضد المتمردين، في وقت دعا فيه دولت بهجلي زعيم الحركة الوطنية (القومية) إلى انتخابات مبكرة وفرض حالة الطوارئ مجددا في الجنوب الشرقي.
وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في مراسم الجنازة "تركيا لم تستسلم قط للعنف ولن تخاف أبدا"، وإن المتمردين "سيغرقون في دمائهم".
وقال نائبه جميل تشيتشيك "نتوقع دعما أكبر من الدول التي لنا معها علاقات صداقة".
اجتماع طارئ
وترأس غل الاثنين اجتماعا أمنيا طارئا بحث الهجوم بمشاركة أردوغان، في وقت انتشر فيه الكوماندوس تدعمهم المروحيات على طول الحدود مع العراق، حيث يوجد الآن آلاف الجنود.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني كردي أن الجيش التركي توغل عشرة كيلومترات داخل العراق في جبال قنديل حيث قواعد حزب العمال.
وقال مفوض مقاطعة سيده كان بمحافظة أربيل حيث توغلت القوات التركية إن الهجوم أسفر عن مقتل فتاة عمرها 15
وحزب العمال، الذي أنهى هذا الشهر هدنة أحادية، مصنف في خانة الإرهاب أوروبيا وأميركيا.
وجدد السفير الأميركي في أنقرة التزام بلاده بمساعدة تركيا ضد التنظيم.
وقال بيان لجيمس جيفري"لا تغيير في تبادل المعلومات مع تركيا فيما يتعلق بنشاطات حزب العمال في شمال العراق".
وقتل في صراع حزب العمال، الذي يقاتل من أجل حكم ذاتي في الجنوب الشرقي لتركيا، وأنقرة نحو 45 ألف شخص منذ اندلاعه في 1984.