يا عماه.......

جلست ذاك الصباح اشاهد سنونواته المسروره بقدومه الالاء وظهور شمسه الذهبيه فوق التلال الخضراء

ذهبت سارحا بخطوات ذاك العجوز الذي عجز الدهر عن اصطحابه كل يوم عن الصباح

انتعلت حذائي وسرت خلف تلك الخطوات الحثيثه وكانني التمس رأفه السنونوات في كبد السماء

الى ان وصل الى حقله

فندهش العجوز من خطواتي خلفه ورحت اخاطبه يا عماه

اليس عندك من يعينك على هذا العناء

فجلس بجانب وكانه بركانٌ خمد منذ ازمان

قالي بني انه زمن الظلم والطغيان وانا من ذالك البلد

فعرفت معاناته واتممت مسامعي

قال احلم في كبد الليالي وانا الى الماء ظمآن

احلم بان ازور بلادي وعلى اسوارها التحف الاشواك ولو قيدوني خلف القضبان

امشي بين ازقه الحارات القديمه وابارك الاطفال الشجعان


اسير واسير حتي تلتحفني النسمات الرطبه على تلك الشطآن

تلامسني رذاذات الشاطىء وكانها تخاطبني همسا ووجدان

التمس تراب بلادي واشتهي لعناقها وانا للماء ظمآن

اسرد في البساتين عتابا يزداد لستِعابه الشطوط ولوديان

اعانق اشجار الزيتون واشرب المر كأسا يكون مذاقه الذ من ماء الينابيع والخلجان

الله اكبر كم احلم في ذاك الموأذن عند الصباح ما احلى ذاك الصوت الرنان

اجلس خلف المحراب فاني لعناقه مشتاقا ظمآن

اقبل الارض سارحا في فضل الله الرحمن

اعانق جدرانه القديمه وكانهم احفادي وانا بهم العاشق الولهان

تذرف دموعي على عتبه الابواب ورائحه الاشجار مع تربه الارض كانها عطور المسك لم اعهد مثله في هذا الزمان

اخرج من المسجد لاشاهد الكم الهائل المتساقط من حجاره ودخان

اشاهد الدماء جاريا على اجساد الشجعان

اثور وكانني طفلا في سن الصبيان

احمل الحجاره واكون لها القاذف الرنان

اواجه الظلام لا اهاب الظلم لاني على حق وبيان

احمل الصبيه على اكتافي لنهتف بسم القدس مجد العروبه وليس للمجد اثنان

اناشد باعلى صوت منخفض كفاكم يا حكام العرب غلوا للقضيه وبهتان

الا يكفيكم محمد الدره وبنه الحاجو ايمان

الا تستفزكم القنابل الحارقه التي صبت على اهلنا في غزه الا تصحو من نومكم الساكب بين ازواجكم في الاحضان

الا تسمعون

الا على موقفا سليما تستقرون

الا كفاكم بنا تلعبون

فانتم لدينكم لا تصلحون

ولاولادكم الاطفال عن القضيه... ماذا تقولون

ولآخرتكم عن اعمالكم سوف تسالون

لا اقول هذا الكلام للمغنى او لحرفٍ موزون

فلقلب اصبح لحياكه الحروف كالبحر الهائج على الشطآن

يا بني

قبرى لم احفره هنا

قبري هناك في ذاك البستان

هناك حيث اجدادي واولادي والخلان

حيث الشجعان

حيث حطين

وصلاح الدين

عرفت يا بني لماذا لا احد مُعان

لاني لبلاد لم اكن كفوأً لان لا احد لوطنه غير الله به يستعان

لاني احلم بان ارقد في وطني بسلام وامان

يا بني

ان ارضي مالا في حقائبي جلبتها .. حراماٌ عليكم هذا الظلم والبهتان

نعم حملت حقائباً معي ..لكن مضمونها الماً وحسرهً و احزن

يا بني

تلك بلادي فلسطين

تلك هي
.
.
.
.
فنظرت اليه بنظرات المشتاق الى سماع المزيد عن قصته
فستدعته الدموع للقاءٍ حميم

شكرا لكم

ان شاء الله تنال اعجابكم

من خربشاتي السريعه

دمتم برعايه الرحمن

قال احلم في كبد الليالي وانا الى الماء ظمآن

احلم بان ازور بلادي وعلى اسوارها التحف الاشواك ولو قيدوني خلف القضبان

امشي بين ازقه الحارات القديمه وابارك الاطفال الشجعان


الله يرجع كل فلسطيني لأرضه معزز مكرم

والله اخي صالح ابدعت في هذه الخاطرة الجميله

سلمت اناملك على الطريح الرائع والكبير

دمت في رعاية الرحمن

مودتي