دَعينِي أقولُ أُحبـُّكِ يَومَا
وأقضِي بِعَينَيكِ عُمرِيَ نَوما
*
وأغفُو بِجَفنيكِ حُلْماً،، ونَصحو
مَعاً ذاتَ يومٍ جَنيناً ورَحْمَا
*
وأُنْجَبُ مِثلَ الدُّموعِ وَليداً
يُفارِقُ فِي بَحرِ عَينيكِ أُمّا
*
ويَغرَقُ فِي شَفَتيكِ ويَطفو
عَلى وَجنَتيكِ،، ويَرجِعُ عَوما
*
إلَى مُقلَتيكِ،، إلَى مَهدِ جَفنَيكِ..
يَهواكِ مَهمـا هَجَرتِهِ مَهمـا
*
دَعيني أقولُ بأنـَّكِ مُلكِي
فأملُكُ عَينَيكِ زُوراً ووَهْما
*
وأسكُبُ فِي شُرفَتَي هُدبِكِ النـُّورَ
سَكباً وأرسُمُ ضَوءَ كِ رَسْما
*
وأجعَلُ من أطقُمِ الوَردِ والزَّهرِ
فِي رَوضِ كَفّيكِ شَعباً وقَوما
*
وأحكُمُ فيكِ الْجَمالَ شُعوباً
وأُوليكِ عَرشاً جَميلاً وحُكما
****
أنا عاشِقٌ نَرجِسِيُّ الطِّباعِ
عَشِقتُكِ مِثلَ الرَّياحينِ ضَمّا
*
عَشِقتُكِ حتّى مَلأتُ السماواتِ
ورداً وبُستانَ لَيلٍ ونَجما
*
فَما كُنتِ يا نَجمَةَ الرُّوحِ مُلكي
وما كُنتُ غَيرَكِ أحْمِلُ هَمّا
*
وضِعتِ،، ولَم يَبقَ لِي غَيرَ عَينَيكِ
أُمنيةً تأتِيْ فِي اللَّيلِ حُلْما
*
أراكِ بِها قُربَ أشجارِ لَوزٍ
يَدي فِي يَدَيكِ ونـَصنَعَ وَشْمـا
*
وأصحُو وإذ فِي الْجُذوعِ حَفرنا قُلوباً،
ورُحنا،، ولَم نَترُك اسْمَا
*
سَكِرنا مِن الْحُبِّ لكنَّنا لَم
نُقارِع كُؤوسَ الْمَشاعِرِ يَوما
*
كُؤوساً مِنَ الشَّوقِ لا نَحتَسيها
تَضيعُ سَراباً، وأظمَأُ صَومَا
*
فَلَن أشرَبَ اليَومَ مِن غيرِ كأسِكِ
حَتّى وَلو كَانَ كَأسُكِ سُمّا
*
دَعينِي أقولُ أُحِبـُّكِ إنّي
سَأبقَى وأبقَى أُحِبـُّكِ دَومَا
*
دَعينِي أموتُ أُحِبـُّكِ عَـلـّي
أصيرُ بموتيَ شَيئاً مُهِمّا