منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم سلسلة رجال خلدهم التاريخ 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا سلسلة رجال خلدهم التاريخ 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم سلسلة رجال خلدهم التاريخ 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا سلسلة رجال خلدهم التاريخ 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة رجال خلدهم التاريخ

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 2:08 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
كدابي فى كل المنتديات المشترك بها , يسعدني ان اضع بصمتي فى صفحات التاريخ , وذلك من خلال ( سلسلة رجال خلدهم التاريخ ) ..
اتمنى ان تروق لكم هذه السلسة من العضماء .
سلامي عليكم


عدل سابقا من قبل المستشار في الأحد مايو 31, 2009 12:06 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: سقراط "   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 2:30 pm

سقراط (469–399 ق م)
مازال سقراط، الذي يمكن اعتباره أبا الفلسفة الغربية، شخصية يكتنفها الغموض بشكل عام؛ وذلك عائد، ربما، إلى أنه لم يترك لنا أيَّ أثر مكتوب. فقد عرفناه إما من خلال المشنِّعين عليه (كأرستوفانِس في كتابه السحب الجشاء Les Nuées)، الذين صوَّروه كشخص مثير للسخرية و/أو كسفسطائي خطير، و/أو من خلال أتباعه المتحمِّسين (ككسينوفانِس وأفلاطون وأرسطو)، الذين صوَّروه، وفق المنقول المعروف، كـموقظ استثنائي للنفوس وللضمائر. لذلك نرى أفلاطون (الذي كان تلميذه) طارحًا عقيدته على لسانه؛ فسقراط كان بطل معظم حوارات هذا الأخير. من تلك الحوارات الأفلاطونية نذكِّر تحديدًا بـدفاع سقراط وفيذون، اللذين تَرِدُ فيهما كلُّ المعلومات المتعلقة بحياة أبِ الفلسفة وموته. ونتذكَّر هنا، للطرافة، ما جاء على لسان ألكبياذِس في نهاية محاورة المأدبة، حين قارن بين قبح سحنة سقراط العجوز وبين جمال أخلاقه، مشبهًا إياه بالتمثال المضحك لسيليني الذي كان يتوارى خلفه أحد الآلهة.
ولد سقراط في أثينا من أب نحَّات وأمٍّ قابلة؛ وقد مارس في البداية مهنة والده، مكتفيًا بالعيش عيشة بسيطة برفقة كسانتيبي، زوجته التي لا تطاق، حتى وقع ذلك الحدث الذي أيقظ موهبته الفلسفية، حين أخبرت البيثيا، كاهنة هيكل ذلفُس، أحدَ أصدقائه ذات يوم بأن سقراط هو أكثر البشر حكمةً؛ الأمر الذي دفع به، وقد بدا مشكِّكًا في ذلك بادئ الأمر، لأن يندفع في محاولة تلمُّس أبعاد تلك الكلمات التي حدَّدتْ مسار حياته. وهكذا بدأ مسيرته، متلمسًا طريقه من خلال مواطنيه، محاولاً استكشاف مكامن تفوُّقه المفترَض – ذلك المسار الذي أوصله إلى تلك النتيجة التي مفادها أن "كل ما أعرفه هو أني لا أعرف شيئًا، بينما يعتقد الآخرون أنهم يعرفون ما لا يعلمون". تلك الحقيقة التي جعلت من فكره الثاقب أمرًا مزعجًا، حينما يقارَن بالامتثالية الفكرية للكثير من معاصريه. فقد كانت نقاشاته التي لا تنتهي تلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل الشبيبة، مما أثار قلق أولياء الأمور، الذين سرعان ما اتَّهموه بالإلحاد وبالتجديف وبإفساد أبنائهم؛ الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى محاكمته والحكم عليه بالموت – تلك المحاكمة الشهيرة التي حاول سقراط عبثًا الدفاع عن نفسه خلالها (راجع دفاع سقراط لأفلاطون).
كانت فلسفة سقراط، أولاً وقبل كلِّ شيء، إجابة على طروحات أناكساغوراس، الذي كان يعتقد بأن فطنة الإنسان إنما تعود فقط لامتلاكه يدين (أدوات عمل). أما سقراط فقد كان يعتقد بأن فطنة الكائن البشري إنما علَّتُها تلك الروح العاقلة القوَّامة على الجسد، والتي تشارك الإله في طبيعته. انطلاقًا من هذه القناعة ومن هذا الاعتقاد انبثق العديد من تعاليمه؛ لأنه إن كانت نفس الإنسان ذات أصل إلهي (ونشير هنا إلى أن سقراط، خلافًا للمعتقدات السائدة، لم يكن يعتقد بأن الآلهة تعاني من انفعالات بشرية)، فإنه يصير بوسعنا قبول ذلك المفهوم الداعي إلى ضرورة تفهُّم أفضل للنفس، أي "اعرف نفسك"، العبارة المنحوتة على واجهة هيكل ذلفُس، التي اتخذها سقراط شعارًا: "حياة لا يُفحَص عنها لا تستحق أن تعاش". لأن أكثر ما يشدِّد العزيمة، حينما يتعلق الأمر بفناء الجسد، هو الإيمان بخلود الروح (راجع فيذون لأفلاطون). ونشير هاهنا، بالإضافة إلى ما سبق، إلى شجاعة سقراط وهدوئه قبل أن يجرع كأس السمِّ الذي وضع حدًّا لحياته؛ ونستذكر أقواله حين قارن نفسه بالبجعة التي تغني قبل أن تموت، ليس لأنها تخاف الموت، وإنما بدافع ما تتطلَّع إليه من سعادة ومن أمل.
يعتقد سقراط أن الكرامة الحقيقية للنفس إنما تنبثق من العلم الذي هو ميراثها الحق. لكن العلم الذي يعتقد به لم يكن يرتكز، كما هي حالنا اليوم، على ظواهر العالم الخارجي: فقد اتخذ سقراط، منذ البداية، موقفًا معارضًا من منظِّري الطبيعة لافتقارهم إلى الحسَّ الإنساني؛ واتخذ أيضًا، في الوقت نفسه، موقفًا معارضًا من مذهب السفسطائيين، الذين لا يمتلكون موهبة الحسِّ العلمي. فقد جمع سقراط بين المبادئ المقبولة للفيزياء وبين إتقان الجدل – جمع ما بين الشكل العلمي للمذهب الأول وبين الهمِّ الإنساني للثاني – جاعلاً من علم الأخلاق في القلب من مسعاه الفلسفي. لأنه، وفق مفهومه، بات يجب على الروح، التي تخلَّت عن محاولة فهم الكون، الهبوطُ إلى أعماق نفسها، كي تستنبط الحقائق الأساسية الكامنة في تلك الأعماق على شكل حالات بالقوَّة (راجع النظرية الأفلاطونية المتعلقة بالتذكُّر )؛ الأمر الذي يجعل النفس قادرة على الإحاطة بالمعرفة، بدون أن تقع أسيرة للأشياء الخارجية (وهذا ما سيبرهن عليه لاحقًا كلٌّ من ديكارت وكانت). إذ إنه أضحى من واجب العلم الرافض للانفعالات البشرية أن يركِّز على ماهية المعاني المجردة (أو الـconcepts)، التي كان سقراط أول من اكتشف مفهومها. فعن طريق السكينة والاستقرار الداخليين، نتوصل إلى استنباط جوهر الأشياء، ونتمكَّن من التعبير عنه بواسطة التعريفات. وكان هذا ما فعله سقراط – ممهدًا بذلك الطريق للنظرية الأفلاطونية التي ستليه – حين حاول، على سبيل المثال، تعريف مفهومي "الشجاعة" lachès و"الصداقة" lysis.
وبما أن موهبة (فنَّ) العيش السليم، كطريق إلى السعادة (والخير هو السعادة وفق المأثور القديم)، مرتبطة بمعرفة النفس، فإنها، متجاوزةً حذاقة السفسطائيين، تكشف ضلال البشر الذين لا يهتمون، في معظم الأحوال، إلا بالأشياء التافهة الزائلة (كالثروة، والسمعة، إلخ)، ويتجاهلون ما هو أساسي، أي الحقيقة الكامنة في نفوسهم. وتبدأ المعرفة، بحسب سقراط، بفعل تطهُّر (سبق أن دعا إليه الأورفيون والفيثاغوريون)، يُظهِر، من خلال التخلُّص من الأفكار المسبقة بإظهار بطلانها، مختلف الخصال الحميدة (كالاعتدال، والعدالة، إلخ)؛ تلك التي، إنْ أحسن المرء استعمالها، تتحول إلى فضائل؛ إذ "لا أحد شرير باختياره"، وإنما بسبب الجهل. هذا وترفض طريقة سقراط لبلوغ المعرفة كلَّ وحي يتجاوز العقل – فـ"شيطان" سقراط هو في المقدرة على الإقناع، وليس في الإبداع – وتعتمد الجدلية dialectique؛ لأن هذه الأخيرة، عِبْر مرحلتيها اللتين هما التهكُّم والتوليد (الذي هو، على طريقة سقراط، استيلاد الحقيقة من النفس maïeutique) تسمح – وسط أجواء من الصداقة – باستخلاص نقاط التلاقي بين المتحاورين، أي الحقائق الكونية المتعارَف عليها وفق متطلَّبات المنطق. لقد كان سقراط بحق مؤسِّس فلسفة الأخلاق وأول منظِّر للعقلانية (الأمر الذي سيُكسِبُه عداء نيتشه). كما كان داعية إلى حرية الرأي والتفكير الفردي؛ مما جعل منه، بالتالي، مثالاً يُحتذى في كلِّ موروث فلسفي لاحق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: أفلاطون وتلامذته"   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 2:37 pm

أفلاطون
فيلسوف يوناني ولد حوالي 428 ق م وتوفٌي حوالي 347 ق م إلتقى في شبابه بسقراط واستمع إليه وتأثٌر بتعاليمه وكان لهذا الفيلسوف الأثر الكبير على فلسفته. كتب أفلاطون العديد من الكتب أغلبها في شكل محاورات يأخذ فيها سقراط دور الشٌخصيٌة الرٌئيسيٌة. أشهر هذه المحاورات: محاورة الفيدون وبروتاغوراس، وتعتبر من مؤلٌفاته الأولى ثمٌ كتب محاورات أخرى أهمّها محاورة الجمهوريٌة ومحاورة تياتيتوس محاورة السٌفسطائي ومحاورة بارمينيدس ومحاورة السٌياسي.

وفلسفة أفلاطون هيٌ فلسفة مثاليٌة تقوم على التٌمييز في الوجود بين العالم المحسوس والعالم المعقول والذي سمٌاه أيضا بعالم "المثل" أي عالم الأفكار المجرٌدة الثٌابتة والأزليٌة. إذ يعتبر أفلاطون أنٌ الأفكار لا توجد في ذهن الإنسان فقط وإنٌما وجودها الحقيقي هو وجود موضوعي مفارق، في عالمها الخاصٌ بها. وقد كان بهذه النٌظريٌة يسعى إلى تأسيس العلم أو المعرفة الحقيقيٌة وتجاوز آراء السٌفسطائيٌين التي كانت تحول دون القول بإمكان التوصٌل إلى معرفة موضوعيٌة ثابتة. وبالفعل فقد كان هيرقليطس يعتبر أنه لا يمكن الوصول إلى معرفة ثابتة بالعالم المحسوس باعتبار أنٌ هذا العالم هو في تغيٌر مستمرٌ أو بعبارته هوٌ "في سيلان أبدي"، في حين كان بروتاغوراس يعتبر، بناء على مقولته "الإنسان مقياس كلٌ شيء" وبناء على القول بأنٌ كلٌ معرفة تعتمد على الحواسٌ، أنٌ كلٌ معرفة هيٌ بالضٌرورة ذاتيٌة. كان على أفلاطون إذن، تجاوز هذه الأفكار وكان ذلك بتأسيس نظريٌة في الوجود وهي القسمة التي تعتبر أنٌ الوجود الحقيقي ليس الوجود المحسوس المتغيٌر وإنٌما الوجود المعقول الثٌابت. ونظريٌة في المعرفة وتدورفي مجملها حول اعتبار أنٌ المعرفة الحقيقيٌة ليست المعرفة الحسٌيٌة الذاتيٌة والنٌسبيٌة وإنٌما المعرفة المعتمدة على العقل والقادرة على إدراك المعقولات، الأفكار المجرٌدة الثٌابتة والأزليٌة أي المثل. ففيم تكمن هذه المثل؟
إذا نظرنا إلى الأشياء المحسوسة حولنا وجدنا أنٌها تختلف في خواصٌها وصفاتها الحسٌيٌة لكنٌها مع ذلك ليست مختلفة عن بعضها تمام الإختلاف فإذا كان زيد يختلف عن عمر فإنٌهما يشتركان في أنٌ كلاهما إنسان وبالتٌالي فإنٌ "الإنسانيٌة" أي مايكون به الإنسان إنسانا توجد في كليهما على حدٌ السٌواء وهذه الإنسانيٌة هيٌ شيء واحد وثابت وتمنح كلٌ إنسان إنسانيٌته وهي مع ذلك ليست شيئا محسوسا إنٌها ماهيٌة الإنسان أو الإنسان في ذاته الذي لايمكن إدراكه إلاٌ بالعقل وإذا كان كلٌ إنسان، من جهة وجوده المحسوس، فان ومآله الزٌوال فإنٌ الإنسان في ذاته أو "مثال الإنسان" ثابت أزليٌ لا يتغيٌر ولا يندثر. ويمكن على هذه الشٌاكلة أن نعرف أنٌ لكلٌ شيء في العالم المحسوس مثاله في العالم المعقول وبالتٌالي فإنٌ الأشياء الجميلة تشترك كلٌها في الجمال وهي تكتتسب "جماليٌتها" من الجمال في ذاته أي "مثال" الجمال، وكذا الأمر بالنٌسبة للفضيلة والخير والحقٌ…إلخ.
وبناء على نظريٌته في المثل يبني أفلاطون نظريٌته في المعرفة إذ، وباعتبار أنٌ الوجود الحقيقي هو وجود المثل وأنٌ الوجود المحسوس هو وجود مزيٌف أو هو لا وجود مقارنة بوجود المثل، تكون المعرفة الحقيقيٌة هي المعرفة التي تدرك المعقولات وبالتٌالي فإنٌ الأداة المعرفيٌة الوحيدة التي يمكن الإعتماد عليها للوصول إلى العلم(أي المعرفة اليقينيٌة والموضوعيٌة الثٌابتة) هيٌ العقل أمٌا الحواس فلا تصل بنا إلاٌ إلى الوهم والزٌيف إذ لا تتعلٌق إلاٌ بالمحسوسات المتغيٌرة والزٌائلة والتٌجربة بدورها لا تمكٌننا إلاٌ من مجرٌد الظٌنٌ ( الدٌوكسا) أي المعرفة التي لا ترقى إلى المعرفة الحقيقيٌة. وحده إذن العقل هو الذي يرقى إلى هذه المعرفة ووحده الفيلسوف يستطيع التٌوصٌل إلى هذه المعرفة.
إن الشّرط الذي يجب أن يتوفّر كي يكون العلم ممكنا هو حسب أفلاطون الإقرار بوجود المثل، إنّ هذه الأفكار الثّابتة الأزليّة، كما بيّن في محاورة الكراطيل، هيّ الموضوع الثّابت الذي يمكن للإنسان معرفته عوضا عن المحسوس المتغيّر وبما أنّ الأنطولوجيا عنده تفترض أنّ العالم المعقول مفارق للعالم المحسوس وبما أنّ الإنسان يعيش في العالم المحسوس فكيف السّبيل إذن إلى المعرفة والعلم الحقيقيّ؟ إذ لايمكن للإنسان بلوغهما إذا إقتصر وجوده على الوجود في هذا العالم. ولا يمكنه ذلك إلاّ إذا كان قد خالط المثل وعاشرها. لذلك يعتبر أفلاطون أنّ للإنسان حياة سابقة أو أنّ نفسه المجرّدة كانت تعيش في عالم المثل قبل أن "تنزل" إلى العالم المحسوس. في هذه الحياة السّابقة كانت النّفس قادرة على تأمّل المثل ومعرفتها. يجب إذن على الإنسان أن يسعى إلى تذكّر ما عرفه "إنّ المعرفة تذكّر والجهل نسيان".
إنّ هذه النّظريّة في المعرفة تفترض إذن أنتروبولوجيا أي نظريّة حول الإنسان والنّفس بوجه خاصّ. فقبل أن تلتتحق بالجسد كان للنّفس وجود مستقلّ، مفارق ومجرّد ومنزّه عن المحسوس أي عن الجسم. إنّ إلتحاقها بالجسد المادّي هو إنحطاط وسبب في الشّرور (الرّذيلة : إتّباع غرائز الجسد وأهواؤه) وسبب في الأخطاء (الوهم والظّنّ : إتّباع الحواسّ). إنٌ ماهيٌة الإنسان تكمن في النٌفس المجرٌدة وهذه النٌفس كانت تعيش في عالم المثل قبل أن تنزل إلى العالم المحسوس وتلتحق بالجسد. فليس الجسد عندئذ سوى "قبر للنٌفس" وعائق يعوقها على الوصول إلى المعرفة بما يتضمٌنه من حواس مصدر الأوهام ويعوقها على تحقيق الفضيلة بما فيه من غرائز ورغبات تكبٌل النٌفس وتغريها بفعل الشٌرٌ.
ويعتبر أفلاطون أنّ النّفس رغم بساطة جوهرها تحتوي على تراتبيّة فهي نفس غريزيّة ونفس غضبيّة ونفس عاقلة. ومن هذا المنطلق ستتحدّد الأخلاق والفضيلة. فالفاضل هو الإنسان الذي يستطيع أن ينشأ تناغما بين مختلف مستويات النّفس. بحيث يعطي لكلّ منها وظيفته : العقل للتّسيير والمعرفة العاطفة للدّفاع والغاذية للمعاش.
أمٌا فيما يتعلٌق بالأخلاق فيعتبر أفلاطون أنٌ الفضيلة مرتبطة بالمعرفة أو هي تتمثٌل في المعرفة فليس هنالك فرق بين معرفة الخير في ذاته والعمل وفق هذا الخير إذ في الحقيقة ذاك الذي يفعل الشٌرٌ إنٌما يفعله عن جهل. وبما أنّ الإنسان لا يفعل الخير إلاّ بالإعتماد على معرفته وبما أنّ المعرفة لا يمكن أن تتمّ إلاّ بالعقل وحده فإنّ التّأمّل المجرّد الذي يهمل الجسد ويستبعده هو الكفيل ببلوغ الحقيقة وتحقيق الخير معا. لكنّ الخير والسّعادة ليسا شأنا شخصيّا بقدر ما هما قضيّتان تتعلّقان بالمدينة ككلّ وبالتّالي لا يمكن تحقيق الكمال إلاّ في مدينة محكمة التّنظيم. فتتمثٌل السٌعادة بالنٌسبة للأفلاطون عندئذ في سعادة المدينة ككلٌ والتي تتحقٌق بالإنسجام بين جميع أطرافها وشرائحها، فكما يجب أن يوجد انسجام في الفرد بين النٌفس العاقلة والنٌفس الغضبيٌة والنٌفس الغاذية. فإنٌ المدينة كذلك يجب أن تنقسم إلى حرٌاس يسيٌرون شؤونها العامٌة وجنود يسهرون على الأمن ورعيٌة تقوم بالأعمال الأخرى الضٌروريٌة مثل الفلاحة والصٌناعة….إلخ. وبناء على نظريٌته في المثل أيضا يحدٌد أفلاطون موقفه من الفنٌ ويعتبر أنٌ الفنٌ، باعتباره محاكاة لما يوجد في الطٌبيعة إبتعاد عن الحقيقة، إذ هو محاكاة للعالم المحسوس الذي هو بدوره محاكاة للعالم المعقول وبالتٌالي ف"الفنٌ محاكاة للمحاكاة".
لقد كان لأفلاطون تأثير كبير على تاريخ الفلسفة إذ أنٌ التٌيار المثالي بقي دائما يستلهم منه أسسه. وتعني المثاليٌة ذاك التٌوجٌه في الفلسفة الذي يعتبر أنٌ الفكر أو الأفكار هيٌ الوجود الأصلي والوجود المبدئي الذي يسبق كلٌ وجود آخر بعكس المادٌيٌة التي تقول بأسبقيٌة المادٌة على الفكر وتنكر وجود الفكر وجودا قائما بذاته وإنٌما هو دائما إفراز من إفرازات المادٌة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: تابع افلاطون وتلامذته"   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 2:39 pm

أرسطو
أحد تلاميذ أفلاطون من بين تلاميذ آخرين أمثال كزينوقراط وسيرسيب (الذي ترأّس الأكاديميّة بعد موت أفلاطون). ولد أرسطو سنة لم تصلنا مؤلّفات أرسطو التي نشرها بنفسه لكنّ لبّ فلسفته قد وصلنا من خلال ما دوّنه من ملاحظات وفصول يبدو أنّه كتبها لغاية الإستعانة بها في تعليمه الشّفوي. لكنّ هذه الفصول تمثّل في حدّ ذاتها أثرا فلسفيّا هامّا تمّ نشره لأوّل مرّة من قبل أندرونيكوس ثلاثة قرون بعد موت أرسطو.

إنّ أرسطو هو أوّلا تلميذ أفلاطون ويبدو أنّ فلسفته قد انبنت أوّلا على دحض أفلاطون بالذّات (وقد كتب في كتاب الأخلاق : "إنّ أفلاطون صديق والحقّ صديق لكنّ الحقّ أصدق" مشيرا إلى ضرورة تجاوز أفلاطون إذا كانت أفكاره مجانبة للصّواب) وخاصّة دحض نظريّة المثل. وبالفعل فقد سعى أرسطو في كتاب الميتافيزيقا إلى أن يبيّن أنّ نظريّة المثل هي واحد من إثنين إمّا أنّها متناقضة وخاطئة أو أنّنا لا حاجة لنا بها فكيف ذلك؟
يركّز أرسطو على أهمّ مشكل تعترضه نظريّة المثل وهو المشكل الذي كان أفلاطون قد حاول التّصدّي إليه في محاورة بارمينيدس ويتمثّل في قضيّة المشاركة أي علاقة المثل باشياء المحسوسة. فكيف يمكن لمثال الجمال مثلا أن يكون مشابها للأشياء المحسوسة الجميلة ومختلف عنها معا؟ وإذا كانت المثل مفارقة للعالم المحسوس مختلفة عنه فإنّ معرفتنا إيّاها لا تعني معرفتنا لعالمنا الذي نعيش فيه. فحتّى وإن كانت نظريّة المثل صحيحة فهي لا تأدّي إلى الغاية التي يسعى إليها الفيلسوف أو الإنسان عامّة وهي أن يعرف عالمه ويحدّد منزلته فيه.
لقد كان على الفلسفة الأرسطيّة إذن أن تحلّ المعضلة التّالية : كيف يمكن أن نجعل من العالم معقولا دون أن نقع في المفارقة الأفلاطونيّة؟ وكانت مهمّتها بشكل عامّ هيّ تحييث المعقول (أي جعله ملتصقا بالعالم المحسوس كامنا فيه) حتّى تكون المعرفة والعلم معرفة وعلما بالعالم الذي يعيشه الإنسان.
وبشكل ما يمكن أن نعتبر أنّ أرسطو قد عاد إلى الفلاسفة قبل أفلاطون كي يستوحي منهم مبادئ فلسفته إذ إعتبر هو أنّ ثلاثا من الأربع مبادئ أو العلل التي يمكن أن تفسّر العالم أو الظّواهر قد قال بها بعد الأقدمون.
ولنأخذ مثالا : السّرير كشيء موجود في العالم، يمكن أن نجد له أربع علل تفسّر وجوده:
1. العلّة الفاعلة (وهي عامّة تفسّر الحركة) وتتمثّل في الصّانع أو النّجّار.
2. العلّة المادّيّة (وتفسّر تكوين الشّيء وشكله) وتتمثّل في الخشب.
3. العلّة الصّوريّة (وتفسّر ماهيّة الشّيء: جنسه ونوعه) وتتمثّل في مفهوم السّرير.
4. العلّة الغائيّة ويعتبر أرسطو أنّه هو الذي ابتدعها (وتفسّر ما من أجله وجد الشّيء) وتتمثّل في أن يكون أثاثا ينام الإنسان عليه.
إنّ القول بهذه العلل الأربع هو الكفيل في رأي أرسطو بتحقيق فهم وتعقّل للعالم. ولئن إشترك أرسطو مع أفلاطون في موقفه من السّفسطائيّين، إذ أنّ كلاهما يسعى إلى تجاوز مغالطاتهم وقولهم بنسبيّة المعرفة والتّشريع لتزييف الحقائق، فإنّه يختلف عنه في إعتباره أنّ الحقائق الثّابتة والقابلة للتّعقّل توجد في عالم مفارق للعالم المحسوس وعوض أن يقول مثلما قال أفلاطون أن لكلّ شيء محسوس مثاله في العالم المعقول ذهب أرسطو إلى اعتبار أنّ لكلّ شيء محسوس مادّة وصورة. أو أنّ كلّ شيء محسوس يقوم بذاته إنّما هو جوهر مؤلّف من مادّة وصورة: مادّة تعطيه وجوده الواقعي وصورة نعطيه ماهيّته.
ومن هنا الإختلاف في نظريّة المعرفة. فإذا كان الفلسفة الأفلاطونيّة تفترض أنّ النّفس كانت لها معرفة بالمثل قبل حلولها في الجسد فإنّ أرسطو ليس في حلجة لمثل هذه الفرضيّة. فالمعقةلات موجودة في العالم الذي يعيش فيه الإنسان وليس عليه إلاّ أن ينتزعها بالتّجريد من الأشياء التي حوله. إنّ تعقّل العال يتمّ حسب أرسطو إنطلاقا من إدراكه بالحواسّ أولا ثمّ تجريد المحسوس من عوالقه الجزئيّة للإرتقاء إلى المعرفة العقليّة، فالمعرفة تنتقل من الحواسّ إلى المخيّلة إلى العقل إي إدرك ماهيّة الشّيء المجرّد والمعقول. "فما من فكرة في العقل إلاّ وأصلها في الحسّ". ويعتبر أرسطو أنّ العقل الإنساني يوجد في الأوّل (كامن) بالقوّة ثمّ ينتقل من القوّة إلى الفعل كما أنّ المعقولات توجد في الأشياء بالقوّة ثمّ تنتقل إلى نعقولات في العقل موجودة فيه بالفعل. لكنّ انتقال العقل من القوّة إلى الفعل وانتقال المعقولات أيضا من القوّة إلى الفعل يفترض وجود شيء هو دائما بالفعل يسبّب روج كليهما وهذا الشّيء هو العقل الفعّال الذي هو دائما بالفعل. (ولهذه الفكرة الأخيرة أهمّيّة خاصّة إذ سنجد لها صدى في أفكار الفلاسفة فيما بعد.) ولا يختلف أرسطو مع أفلاطون في وجود المعقولات وكيفيّة إدراكها فقط بل وفي طبيعتها ذاتها. فإذا كان نموذج العلم عند أفلاطون هوّ الرّياضيّات وإذا كان قد أعطى النثل في محاوراته الأخيرة (بارمينيدس) طبيعة رياضيّة فإنّ نموذج العلم عند أرسطو هو المنطق (وهو الذي يرجع إليه الفضل في تأسيسه بوضعه لكتاب الأرغانون) وإدراك ماهيّة الأشياء تكون في نهاية الأمر بردّها إلى جنسها ونوعها والجنس هو ما يشترك فيه والنّوع هو ما يتميّز به. كأن نقول "الإنسان حيوان ناطق".
وبطبيعة الحال كان لهذا التّصوّر لطبيعة المعرفة وطبيعة الوجود تأثير على تصوّر أرسطو لطبيعة الإنسان فالنّفس عنده هيّ أوّلا: "الدّافع الدّخلي الأوّل في الكائن العضوي" وهي لا تحلّ في الجسم وتأتيه من خارج وإنّما هيّ صورته أي أنّها تكوّن معه جوهرا. فالإنسان إذن هو مثل كلّ الموجودات في هذا العالم الأرضي مؤلّف من مادّة هيّ الجسد وصورة هيّ النّفس. على أنّ النّفس ليست هيّ ما يتميّز به الإنسان إذ حسب أرسطو لكلّ كائن حيّ أو عضويّ نفس. فلكي يكون الكائن الحيّ قادرا على النّموّ يجب أن تكون له نفس نامية وكي يكون قادرا على الغذاء يجب أن تكون له نفس غاذية وهذين النّفسين توجدان ادى كلّ كائن حيّ نبات: وحيوان وإنسان لكنّ للحيوان والإنسان إضافة إليهما نفس حاسّة، أي تلك التي تمكّن من الإدراك الحسّي المباشر والبسيط. والإنسان وحده هو الذي لديه النّفس العاقلة القادرة على التّجريد وإدراك المعقولات وماهيّة الأشياء وحقيقتها. وقد إهتمّ أرسطو في المجال الأخلاقي بالبحث في أفضل طريقة في الحياة أو سبيل تحقيق السّعادة. وقد إعتبر أوّلا أنّ السّعادة هيّ غاية الغايات أو أنّها ما يطلب لذاته دائما وكلّ الأشياء الأخرى إنّما تطلب كوسيلة لتحقيقها. وقد إعتبر أنّ السّعادة ليست حال ووضع بقدر ما هيّ ممارسة وفعل ويركّز أرسطو على الإعتدال باعتباره أحد شروط تحقيق الحياة السّعيدة. وهو كيونانيّ ممجّد للحريّة وباعتبارأنّه رأى أنّ "الحرّ هو ن تكون غايته ذاته ولا يوجد من أجل غيره" إعتبر أيضا أنّ السّعادة هيّ أن يوجد الإنسان من أجل ذاته أي أن يحقّق ماهو عليه في ذاته وذات الإنسان تكمن في العقل فأحسن حياة عندئذ هي حياة الفكر، ولو إجتمع للإنسان قدر من الرّخاء وقدر من العلم وعاش حياة رغيدة مع حياة التّفكير والتّأمّل لحقّق كمالا شبيها بكمال الآلهة.
ويرى أرسطو أنّه إذا كانت الأخلاق هيّ علم السّعادة الفرديّة فإنّ السّياسة هيّ علم السّعادة الجماعيّة فوظيفة الدّولة هيّ تحقيق السّعادة لأفرادها. والدّولة هيّ نتاج طبيعي إذ "الإنسان حيوان مدنيّ بالطّبع" وأسبقيّة المدينة على الفرد هيّ أسبقيّة طبيعيّة إذ لا يمكن للفرد أن يوجد وأن يعيش إلاّ داخل المجموعة. وهي أسبقيّة منطقيّة أيضا إذ لا يمكن أن نتصوّر الفرد إلاّ كعضو من المجموعة مثلما نتصوّر اليد عضوا من البدن. وبشكل عامّ إعتبر أرسطو أنّ نظام الحكم الأمثل هو ذاك الذي يخدم مصلحة الكلّ ولا يخدم مصلحة ماسك السّلطة. وهو يعتبر أنّ الحكم الفرديّ يمكن أن يكون صالحا لكنّ حكم الأغلبيّة أضمن منه لأنّه أقلّ عرضة للحياد عن تحقيق الدّولة الأصليّة وهي تحقيق سعادة الكلّ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: اخر التلامذة .   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 2:41 pm

أبيقور
ولد أبيقور حوالي سنة 341 ق م وتوفٌي حوالي 270 ق م (أي أنٌه يأتي بعد سقراط وأفلاطون وأرسطو في التٌرتيب الزٌمني) وهو فيلسوف يوناني أسٌس المدرسة الأبيقوريٌة. هاجر إلى أثينا حوالي سنة 311 ق م واستقرٌ فيها ودرٌس الفلسفة. لم يبقى من الكتب التي ألٌفها سوى شذرات من الحكم وثلاث رسائل.

أهمٌ ما وصلنا من فلسفته يدور حول المسألة الخلقيٌة. وأطروحته الأساسيٌة تتمثٌل في أنٌ اللذٌة هيٌ الخير الأسمى وهي "غاية الحياة السٌعيدة". ويتأسٌس تصوٌر أبيقور للسٌعادة على تصوٌره للإنسان فباعتبار أنٌ الإنسان جسد و نفس فإنٌ سعادته تكمن في تحقيق الخير الملائم لطبيعة كليهما. والخير الملائم لطبيعة الجسد هو اللٌذٌة أماٌ الخير الملائم لطبيعة النٌفس فهي الطٌمأنينة . وبالتٌالي سيكون على الفلسفة الأبيقوريٌة أن تجيب عن السٌؤالين التٌاليين : كيف السٌبيل إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من اللٌذٌة؟ وكيف السٌبيل إلى تحقيق الطٌمأنينة؟
أمٌا عن السٌؤال الأوٌل فيجيب أبيقور أنٌ ذلك يتحقٌق بالإعتدال. إذ خلافا لما يعتقده البعض، ليست الأبيقوريٌة دعوة إلى التٌمتٌع باللٌذٌة في كلٌ الحالات ودون أيٌ شروط، ذلك أنٌ اللٌذٌة التي تحصل بإشباع الرٌغبات هيٌ لذٌة يخالطها الكثير من الألم والإفراط في طلبها لا يمكن أن يؤدٌي إلاٌ إلى التٌعاسة والهلاك. وفي الحقيقة يقدٌم أبيقور معنى جديدا للٌذٌة إذ اللٌذٌة عنده لا تكمن في إشباع الرٌغبة وإنٌما في غياب الرٌغبة وهي عندئذ غياب للألم الذي يصحبها.
أمٌ عن السٌؤال الثٌاني فيجيب أبيقور إنٌ ذلك يتحقٌق بالتٌخلٌص ممٌا يسبٌب اضطراب النٌفس والنٌفس تضطرب من الخوف من أمرين أساسيين : الآلهة والموت. ولا يستطيع الإنسان أن يتخلٌص من هذا الخوف إلاٌ بالوعي بلا مشروعيٌته في كلتا الحالتين. فبالنٌسبة للموت ليس هنالك ما يدعو إلى الخوف منه إذ الموت في الحقيقة أمر لا يهمٌ الأحياء. إذ بناء على أنٌ الموت هو نهاية فعلية للإنسان فلا يمكن للإنسان أن يواجهه "فعندما أوجد لايوجد الموت وعندما يكون الموت لن أكون موجودا" فلم الخوف إذا؟ أمٌا الآلهة فأبيقور لاينفي وجودها لكنٌه يعتبر أنٌ الكائن الكامل لا يهتمٌ إلاٌ بنفسه وبالتٌالي فالإلاه لاتهمٌه شؤون البشر ومن ثمٌة فليس هنالك ما يدعونا إلى الخوف من عقابه.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: الفارابي "   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 2:44 pm

الفارابي

الفارابي هو أبو نصرمحمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي. ولد في مدينة فاراب سنو 870 م وإليها انتسب. لايعرف شيء هام عن طفولته وشبابه غير أنه في حدود الأربعين من سنيه وفي عهد الخليفةالمقتدر، وفد إلى بغداد للاتصال بأئمة الحكمة والتزيد من العلم. فانصرف إلىالمطارحات اللغوية مع ابن السراج، وإلى دراسة المنطق على أبي بشر متى بن يونس. وبعدأن أقام على ذلك برهة، ارتحل إلى مدينة حران وفيها يوحنا بن حيلان الحكيم فأخذ عنهطرفا من المنطق أيضا، ثم قفل راجعا إلى بغداد مدينة السلام.

وفي مدينةالسلام أكب على مطالعة الفلسفة واستخراج معانيها، فتناول بالدرس والشرح والتعليقجميع ما وصل إليه من كتب أرسطو. وقد وجد كتاب النفس للمعلم الأول وعليه بخط أبينصر: إني قرأت هذا الكتاب مئة مرة. كما نقل عنه قوله: قرأت السماع الطبيعي لأرسطوطاليس الحكيم أربعين مرة وأرى أني محتاج إلى معاودة قراءته. ويروى عنه أنه سئل: منأعلم بهذا الشأن أنت أم أرسطة فأجاب: لو أدركته لكنت أكبر تلامذته.

إن أهمما يتميز به الفارابي ثقافته الواسعة ونزعته إلى الزهد والتصوف.

أما ثقافتهفتظهر في هذه الطائفة الكبرى من الكتب والرسائل التي ذكرت له وتدور موضوعاتها علىمختلف العلوم المعروفة آنذاك، من الطبيعيا وما يتفرع عنها، إلى الإلهيات وعلومالدين والاجتماع، إلى الموسيقى وقد روي عنه الأساطير في هذا الباب، وأنه اخترعالآلة الموسيقية المعروفة بالقانون ووضع كتابا في الموسيقى اسمه: كتاب الموسيقىالكبير. ويذكر ابن خلكان أن الفارابي كان يتقن سبعين لسانا، وعلى الرغم من المبالغةفي هذا الرقم فإنه دليل على اتساع على هذه المعرفة.

وأما نزعته الصوفيةفبارزة في كل أطوار حياته بشكل زهيد بالدنيا وانصراف شديد عن متعتها في المالوالزوج والولد. وهذا النوع من القناعة والانغلاق على الذات هو الذي دعاه إلى عدمتدوين شيء مما يتصل بحياته وبأسرته، وإلى الاكتفاء عند سيف الدولة وهو الأمير الذييهب ألف دينار على بيت جميل من الشعر، بأربعة دراهم في اليوم ينفقها فيما يحتاجه منضرورى العيش.

وضع الفارابي طائفة جليلة من الكتب والرسائل ضاع أكثرها وماوصلنا إلا القليل. ولم يقدر لهذه الكتب أن تنشر في الشرق والغرب انتشار كتب ابنسينا وابن رشد، فظلت مجهولة إلا من خاصة المعتنين بعلوم الفلسفة. حتى إذا كان القرنالتاسع عشر قام المستشرق ديترشي بجمع ما أمكنه من مخطوطاتها فدرسها وقدم لها وترجمبعضها إلى الألمانية ونشرها في سنتي 1890 و 1895 في مدينة ليدن بهولندا. بعض هذهالكتب شروح وبعضها تصانيف:

من شروحه لأرسطو: البرهان، العبارة، القياس،الخطابة، الجدل، المقولات وسائر كتب المنطق، السماء والعالم، السماع الطبيعي،الآثار العلوية، الأخلاق. بالإضافة إلى شرح كتاب المجسطي لبطليموس، وكتاب إيساغوجيأو المدخل إلى علم المنطق لفرفوريوس الصوري، وسواهما.

ومن تصانيفه: إحصاءالعلوم، كتاب في الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون وأرسطو طاليس، مقالة في معانيالعقل، آراء أهل المدينة الفاضلة، كتاب السياسات المدنية، تحصيل السعادة،التعليقات، عيون المسائل، مسائل فلسفية وأجوبة عنها. ومجموعة واسعة من الرسائلوالردود ( رسالة في ماهية النفس، الرد على الرازي، الرد على الراوندي).

أمافي الموسيقى فله المؤلفات التالية: كتاب الموسيقى الكبير، وكتاب في إحصاء الإيقاع،وكلام في النقلة، مضافا إلى الإيقاع، وكلام في الموسيقى، وكتاب إحصاء العلوم الذييتضمن جزءا خاصا بعلم الموسيقى. والواضح أن الكتاب الأول أي كتاب الموسيقى الكبيرهو أهم كتبه الموسيقية وهو الذي بقي موجودا في الوقت الحاضر وأمكن تحقيقه وطبعهوترجمته إلى اللغات الأوروبية.

ولقد اهتم الباحثون في أوروبا والبلادالعربية بهذا الكتاب لأسباب منها أنه الكتاب الوحيد للفارابي الموجود حاليا في علمالموسيقى، ولأنه من أهم كتب الموسيقى في تراثنا العربي، ولأنه يضم معلومات قيمةتتناول جوانب الموسيقى العربية اهتم الفارابي بها ودونها في كتابه هذا.

إندراسة مؤلفات الفارابي لا سيما كتاب الموسيقى الكبير تعطينا صورة متكاملة عن البعدالفكري عند هذا النابغة ومفهومه للموسيقى.

يشير الفارابي إلى أن كلمة موسيقىفي استعمالات اللغة العادية تدل على الألحان، واللحن هو " كل مجموعة من النغم رتبتترتيبا محددا منفردة أن مقترنة بالكلام"، ولكن الموسيقى من حيث هي صناعة أو فن شاملتشتمل على الألحان والمبادئ التي بها تلتئم وبها تصير أكمل وأجود. وليست صناعةالموسيقى إذا صناعة ألحان فحسب، وإنما تشتمل أيضا على الأسس النظرية التي تبنىعليها جودة الألحان وكمالها.

ويلجأ الفارابي في التفريع الذي يغلب على إحصاءالعلوم إلى قسمة صناعة الموسيقى إلى صناعتين: الموسيقى النظرية والموسيقى العملية،فالموسيقى النظرية "هي هيئة تنطق عالمه بالألحان ولواحقها عن تصورات صادقة سابقةخاصة في النفس". أما الموسيقى العملية "فهي كما توحي التسمية إحداث الألحان بأدائهاأو صياغتها. والصناعة التي يقال إنها تشتمل على الألحان، منها ما اشتمالها عليها أنتوجد الألحان التي تمت صياغتها محسوسة للسامعين، ومنها ما اشتمالها عليها أن تصوغهاوتركبها وإن لم تقدر على أن توجدها محسوسة، وهذان جميعا يسميان صناعة الموسيقىالعملية".

ثم يوضح الفارابي العلاقة التي تجمع بين فني الموسيقى النظريوالعملي، فهي علاقة وثيقة مزدوجة قوامها التحليل والتركيب، وهي تماثل الصلة التيتربط بين العلم الطبيعي وعلم النجوم، فصاحب العلم النظري يتبين ما هو طبيعي لسمعالإنسان من خلال الألحان التي يسمعها، فإذا طولب ببرهنة قضاياها أحال على المشتغلينبالموسيقى صياغة وأداء.. ولا ينقص ذلك من عمله".

ثم يستطرد الفارابي إلىإعطاء نظريته في المقارنة بين موسيقى الإنسان وموسيقى الطبيعة فقال: "استحدثالإنسان الموسيقى تحقيقا وإيفاء لفطرته. إنها الفطرة المركزة في جبلّة الإنسانوالتي تنتظم، فيما تنتظم، الفطرة الحيوانية التي من خصائصها التصويت تعبيرا عنأحوالها اللذيذة والمؤلمة. وتنتظم هذه الفطرة أيضا نزوع الإنسان إلى الراحة إذاتعب. ومن شأن الموسيقى أن تنسي الإنسان تعبه لأنها تلغي إحساسه بالزمان، ذلك الزمانالذي ترتبط به الحركة والتعب يأتي منها. ولأن فطرة الإنسان تدعوه للتعبير عن أحوالهوأن ينشد راحته، وكانت هذه الترنيمات والتلحينات والتنغيمات تنشأ قليلا وفي زمانبعد زمان وفي قوم بعد قوم حتى تزايدت، فنشوء الموسيقى من نداء الفطرة، لكن الإنسانأخذ بعد ذلك يتحرى ما يماثل ترنماته في أجسام أخرى طبيعية وصناعية،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: الكنــــدي "   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 2:45 pm

الكندي
هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، فيلسوف وطبيعي وكيميائي وفلكي وموسيقي ورياضي اشتهر في (القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي). كتب اسمه بأحرف من ذهب في مجال الفلسفة حتى عرف باسم "فيلسوف العرب". ولد بالكوفة عام ( 185هـ / 801م ) لأسرة عربية أصيلة تمتد أصولها إلى قبيلة كندة. وكانت أسرته ثرية، فكان أبوه حاكما لإمارة الكوفة أيام الخليفة محمد المهدي وولديه الهادي والرشيد، وكان يمتلك أراض خاصة به في البصرة وتوفي عام( 252هـ / 867م).


حياته وتعلمه وعلاقته بالحكام ووفاته


توفي والد الكندي وهو ما يزال صبيا فنشأ الكندي يتيما، إلا أنه رأى آثار أبهة الإمارة، وورث بالكوفة بيتا كان من أفخم الدور، ثم انتقل إلى بغداد حيث تعلم الفلسفة وما يتصل بها من علوم طبيعية ورياضية. ولما كانت هذه العلوم في أيدي فئة قليلة من السريان فقد عكف على أخذها من أصولها فتعلم اللغتين اليونانية والسريانية، إلا أنه لم يكن يترجم عنها بنفسه، بل كان يعالج ترجمة النقلة ويصلحها. كما درس العلوم الشرعية فأخذ الفقه عن الإمام أبي حنيفة والقضاء عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى. ثم انتقل الكندي إلى بلاط المأمون والمعتصم، فنال حظا كبير باطلاعه على العلوم المختلفة، وقد انفرد الكندي عن كل فلاسفة عصره بمحاولاته الجريئـة في الجمع بين أصول الفقه والعلوم العقلية، والتي مكنته من كتابة رسالة في التوحيد مبنية على طرق أهل المنطق.
قرب المعتصم بالله الخليفة العباسي الكندي، وكان معجبا بسعة علمه وتعدد معارفه، وعهد إليه بتأديب ابنه أحمد، وقد أهدى للمعتصم كتابه الأول المؤلف في الفلسفة، كما أهدى لابنه أحمد كتبا عديدة من مؤلفاته.
ولقد عاش الكندي في دار الخلافة فعمل في خدمة الخلفاء وعلاجهم، واستطلاع التوقعات الفلكية لهم، كما عمل في ديوان الخراج، ونظرا لسعة معارفه فكان يجلس أيضا لمنادمتهم.
ولقد ساعدته حياته في كنف الخلفاء على جعله أرسطقراطيا في حياته وفي مجالسه وفي تفكيره، وهذا ما جعل عددا كبيرا من كتاباته العلمية تخدم اهتمامات بلاط الخلافـة .
ولقد حافظ الكندي على مركزه في بلاط خلفاء سامراء، فكان يحضر المجالس العلمية التي اعتاد الواثق بالله أن يعقدها ويحضرها كبار الأط باء والفلاسفة، ثم جاء الخليفة المتوكل بعد الواثق فقرب الكندي إليه وقدمه في بلاطه، مما أثار عليه حسد الإخوة بني موسى ، إذ كان يعز أن يتفوق عليهم غيرهم في بلاط الخليفة. فسعوا في الوشاية به لدى الخليفة المتوكل، مما ترتب عليه أن صادر الخليفة مكتبته، والتي يعتبرها الكندي أكبر مصيبة حلت به في حياته كلها، وقد شاء الله أن أعيدت له المكتبة مرة أخرى.
لكن الكندي لم يعد إلى سابق عهده في قصر الخلافة، فمات بعد سنوات قليلة مجهولا مغمورا بعد أن عاش ما يقرب من سبعين سنة. وذكر في وفاته إنه كان يشكو ألما في ركبتيه وكان يعالج ذلك بالشراب العتيق، ولما كف عن تناول استخدام شراب العسل لم ينفعه، فقوي المرض عليه فأوجع العصب وجعا شديدا، فأتى الألم إلى الرأس والدماغ فكان سبب موته.

إنجازاته العلمية
وتتركز شهرة الكندي في حقيقة أنه كتب في شتى فروع المعرفة، فقد صنف في الفلسفة، والسياسة، والأخلاق، والرياضيات، والبصريات، والموسيقى، والفلك، والجغرافيا، والمعادن، والكيمياء، والهندسة، والطب، وعلم النفس. وقد أودع جميع مؤلفاته في مقالات ورسائل وصلت في مجموعها إلى (250) مؤلفا منها رسالته في صناعة الزجاج ، والجواهر ، والعطور ، والموسيقى .
وكما رأينا أن العلماء العرب لم يكونوا متخصصين بل موسوعيين أي متعددي التخصصات وهذا دليل على مدى تمكنهم واجتهادهم وقدرتهم على البحث وجمع المعلومات وعمل الابحاث في كل التخصصات.
__________________

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شـاعـر الـلـيـل

¤° كآتب مبدع °¤<
¤° كآتب مبدع °¤
شـاعـر الـلـيـل


ذكر
عدد المشاركات : 627
العمر : 53
الدولة : قلب الانثى
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 000039
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ SyriaC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 15/02/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 5:58 pm

يا سلااااااااااااااااام رائع ومميز
وانا برأيي انك نسيت واحد مهم وهو ( أنت ي غالي )
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 8:26 pm

شـاعـر الـلـيـل كتب:
يا سلااااااااااااااااام رائع ومميز
وانا برأيي انك نسيت واحد مهم وهو ( أنت ي غالي )
بارك الله فيك

الغالي شاعر الليل"
لاشك انني اكون سعيدآ عند مرورك على احدة متصفحاتي .
ولكن تزداد عندما تضيف كلماتك المفعمة بروح المرح كما عهدتك .
اقدر لك تواجدك اخي .
على الخير نلتقي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سآلى القاسم (لينا قاسم)

مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
  مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
سآلى القاسم (لينا قاسم)


انثى
عدد المشاركات : 9471
الدولة : فلسطين
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 110
رقم العضوية : 02
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Female56
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 15/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 10:58 pm

ما شاء الله

موضوع قيم ورائع وكبير

سلمت اناملك يا سيدي

ولا تحرمنا مما لديك

تقبل مروري البسيط

وفائق احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالإثنين مارس 30, 2009 10:58 am

سآلى القاسم كتب:
ما شاء الله

موضوع قيم ورائع وكبير

سلمت اناملك يا سيدي

ولا تحرمنا مما لديك

تقبل مروري البسيط

وفائق احترامي

ساليآ "
تتوق صفحاتي الى مدادك المعطر , رجائي ان لا تحرم منه .
تسعدني متابعتك انستي .
يبتسم قلمي لحروفك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: ابن سينا"   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2009 9:51 pm

الطبيب الفيلسوف ابن سينا

ابن سينا: الطبيب الفيلسوف والعالم الوسوعي
(370-428هـ/980-1036م)
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ 980م) من أسرة فارسية الأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية.
عرف ابن سينا بألقاب كثيرة، منها: حجة الحق، شرف الملك، الشيخ الرئيس، الحكم الدستور، المعلم الثالث، الوزير.

نشأته:

كان والده وأخوه ممن استجابوا لدعاة الإسماعيلية، ولكن ابن سينا لم يقبل هذا المذهب، بل رفضه كما في قوله: "وأنا أسمعهم وأدرك ما يقولونه ولا تقبله نفسي".
استظهر القرآن وألمّ بعلم النحو وهو في العاشرة من عمره، رغب ابن سينا في دراسة الطبّ، فعكف على قراءة الكتب الطبية، وبرز في هذا العلم في مدة قصيرة، وهذا ما أكّده بقوله: "وعلمُ الطبِّ ليس من العلوم الصعبة، فلا جرم أني برزت فيه في أقلّ مدة". وكان عمره في ذلك الوقت ست عشرة سنة، ودرس على يد ابن سهل المسيمي وأبي المنصور الحسن بن نوح القمري.

كانت بدايات دراسته الفلسفية والمنطقية على يد عبد الله النائلي الذي كان يسمى بالمتفلسف، ويبدو أنه لم يكن متعمّقاً في علمه، فانصرف عنه ابن سينا بعد فترة وجيزة، وبدأ يقرأ بنفسه، ولكنه وجد صعوبة في دراستهما، فبذل وقتاً طويلاً كي يفهمهما جيداً، إذ يقول: "ثم توفّرت على العلم والقراءة، فأعدت قراءة المنطق وجميع أجزاء الفلسفة، وفي هذه المدّة، ما نمت ليلة بطولها، ولا اشتغلت النهار بغيره، وجمعت بين يدي ظهوراً".

كان قد عصي عليه فهم كتاب ما بعد الطبيعة حتى قرأه أربعين مرة، فيئس من فهمه، ولكن معضلته هذه انفكت عندما قرأ كتاب الفارابي في أغراض ما بعد الطبيعة.

وعاش ابن سينا في خضمّ ظروف عاصفة ومليئة بالاضطرابات والتقلّبات السياسية، حيث عاش فترة انحطاط الدولة العباسية، في عهود الخلفاء الطائع والقادر والقائم وغيرهم، وهذا ما جعل البلاد نهباً للطامعين من كل حدب وصوب، فاقتطعت من البلاد مناطق كثيرة، وأقيمت فيها دويلات متخاصمة ومتناحرة فيما بينها.

ولم تقتصر حالة الوهن على هذه الأطراف، بل وصلت إلى مركز الخلافة، حيث سيطر على الملك في بغداد، وأصبح الخليفة ألعوبة بيدهم، وبلغت حالة الضعف هذه ذروتها مع سقوط الدولة البويهية وقيام الدولة السلجوقية بزعامة طغرلبك.

كان ابن سينا إذا تحير في مسألة ولم يجد حلاً لها مسألة، ولم يكن يظفر بالحدّ الأوسط في قياس، كان كما يقول: "ترددت إلى المسجد وصلّيت وابتهلت إلى مبدع الكل، حتى فتح لي المغلق، وتيسّر المعسر".

وينسب إليه أيضاً أنه كان يقول: "وكنت أرجع ليلاً إلى داري وأضع السراج بين يدي وأشتغل بالقراءة والكتابة، فمهما غلبني النوم أو شعرت بضعف، عدلت إلى شرب قدح من الشراب ريثما تعود إليّ قوتي، ثم أرجع إلى القراءة".

أفاد ابن سينا من نبوغه المبكر في الطبّ، فعالج المرضى حباً للخير واستفادة بالعلم، وليس من أجل التكسّب، وفتحت له الأبواب على أثر معالجته لمنصور بن نوح الساماني من مرض عجز الأطباء عن شفائه منه، فقرّبه إليه، وفتح له أبواب مكتبته التي كانت تزخر بنفائس الكتب والمجلّدات والمخطوطات، فأقبل عليها يقرأها كتاباً بعد كتاب.

ثم لقي رعاية وافية من قبل نوح بن منصور الساماني الذي خلف والده في الحكم، ما جعل ابن سينا يعيش حالةً من الاستقرار النفسي انعكس إيجاباً على نتاجه، فتبوّأ مكاناً مرموقاً من العلم، ولا سيّما في علم الطب وعلم النفس، وقد أضاف الكثير إلى هذه العلوم مما استحدث عنده، وقد كتب في الطبيعيات والهندسة والرياضيات والكيمياء وغيرها من الاختصاصات، مثل "كتاب المختصر الأوسط في المنطق"، و "المبدأ والمعاد"، وكتاب "الأرصاد الفلكية" و"القانون"، ولكن حدثت بعد ذلك اضطرابات توارى على أثرها عند صديق له يدعى ابن غالب العطّار، فصنّف جميع الطبيعيّات والإلهيات ما خلا كتاب الحيوان والنبات.. وابتدأ بالمنطق، وكتب جزءاً منه، ثم أودع السجن وبقي مسجوناً في قلعة "نردوان" أربعة أشهر كتب فيها كتاب الهداية.

كانت شخصيته شخصيةً جادّةً تقبل التحدّي وتغوص في عمق المسائل، فعلى أثر محاورة حصلت بينه وبين رجل اللغة "أبو منصور الجبائي" يومئ فيها إلى هنات في علوم اللغة عند ابن سينا، عكف على دراسة اللغة ثلاث سنوات كاملة، فبلغ جراء ذلك مرتبة عظيمة في اللغة، وأنشأ ثلاث قصائد ضمّنها ألفاظاً غريبة من اللغة.

اشتغل الشيخ الرئيس بعلم الأرصاد ثماني سنوات، وقد حاول في دراساته هذه الوقوف على ما كتب بطليموس، وكتب كتاب الإنصاف في الأرصاد في وقت قياسي.

تابع البقية ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2009 9:53 pm

إنجازاته الطبية

اعتمد ابن سينا في الطبّ على الملاحظة في وصفه للعضو المريض وصفاً تشريحيا" وفيزيولوجياً، واستفاد من هذا الوصف التشريحي في تشخيص المرض.
اعتمد في ممارسته الطبية على التجربة والاستفادة من تجارب من سبقوه، وهو أول من قال بالعدوى وانتقال الأمراض المعدية عن طريق الماء والتراب، وبخاصة عدوى السل الرئوي.
وهو أوَّل من وصف التهاب السحايا، وأظهر الفرق بين التهاب الحجاب الفاصل بين الرئتين والتهاب ذات الجنب.

وهو أوَّل من اكتشف الدودة المستديرة أو دودة الإنكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبنتي بأكثر من ثمانمائة سنة.

وهو أوَّل من اكتشف الفرق بين إصابة اليرقان الناتج من انحلال كريات الدم، وإصابة اليرقان الناتج من انسداد القنوات الصفراوية.
وهو أوَّل من وصف مرض الجمرة الخبيثة وسماها النار المقدسة.

وأوَّل من تحدَّث وبشكل دقيق عن السكتة الدماغية، أو ما يسمى بالموت الفجائي.
ومن بين إنجازات ابن سينا وإبداعاته العلمية، اكتشافه لبعض العقاقير المنشّطة لحركة القلب.

واكتشافه لأنواع من المرقدات أو المخدّرات التي يجب أن تعطى للمرضى قبل إجراء العمليّات الجراحية لهم تخفيفاً لما يعانونه من ألم أثناء الجراحات وبعدها.

وابن سينا هو الذي اكتشف الزرقة التي تعطى للمرضى تحت الجلد لدفع الدواء منها إلى أجسام المرضى.

كذلك وصف ابن سينا الالتهابات والاضطرابات الجلدية بشكل دقيق في كتابه الطبي الضخم "القانون"، وفي هذا الكتاب وصف ابن سينا الأمراض الجنسية وأحسن بحثها، وقد شخَّص حمّى النفاس التي تصيب النساء، وتوصَّل إلى أنها تنتج من تعفن الرحم.

وكان أحد أوائل العلماء المسلمين الذين اهتموا بالعلاج النفسي، وبرصد أثر هذا العلاج على الآلام العصبية وآلام مرض العشق خاصةً، وقد مارس ابن سينا ما اهتدى إليه من علاجات وطبّقه على كثير من المرضى.

وفي علم الطبيعة، اكتشف ابن سينا أن الرؤية أو الضوء سابقة على الصوت كضوء البرق مثلاً يسبق صوت الرعد، فنحن نرى ومض برقه ثم نسمع صوته.

كذلك تكلم ابن سينا عن أن هناك علاقة بين السمع وتموّج الهواء، فلولا هذا التموّج لما كان هناك انتقال للصوت، ولا استماع له.

ولقد اخترع ابن سينا آلة تشبه آلة الورنير التي تستعمل في زماننا لقياس أصغر وحدة من أقسام المسطرة لقياس الأطوال بدقة متناهية.
كان طبيب عصره الأوَّل والماهر، ولما ترجمت كتبه أصبح طبيباً عالمياً وعلى مدى أربعمائة عام.

من أشهر كتبه في الطب "القانون"، الذي أصبح أحد مراجع جامعات أوروبا الأساسية، حتى إنه درِّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر. وكان هذا الكتاب مع صاحبه كتاب "المنصوري" للرازي، مرجعاً أساسياً يدرَّس في جامعتي فيينا وفرانكفورت طوال القرن السادس عشر.

وقد اجتمعت لكتاب "القانون" مزايا التحري والاستقصاء، والإحاطة والتنسيق، فاشتمل على أصول الطب وفروعه، من شرح للأعراض، إلى وصف للعلاج، وإعداد قوائم بأسماء العقاقير ومواطن الجراحات وأدواتها.

ولما اتصلت الكيمياء بالطب والعقاقير ومكوناتها فقد كان لابن سينا دور رائد في هذا العلم الدقيق، فاهتمَّ بالمعادن اهتمام صاحبه جابر بن حيان، وسلك مسلكه في تكوين المعادن.

قام بصنعة العقاقير والأدوية، وقد أشار في هذا الصدد إلى عدد كبير من العمليات الكيماوية، كالتقطير والترشيح والتصعيد والاستخلاص والتشميع، وكان له أجهزته ومعامله، شأنه شأن علماء الكيمياء مثل الرازي وغيره.

آراء ابن سينا التربوية

لابن سينا آراء تربوية وردت في العديد من كتبه التي كتبها بالعربية والفارسية، غير أن أكثر آرائه التربوية نجدها في رسالة مسمَّاة "كتاب السياسة"، وأبرز ما تميَّز به المذهب التربوي لابن سينا، هو أن التربية عنده لم تقتصر على مرحلة واحدة، وهي دوقح الطفل المدرسة، بل شملت تربية الطفل منذ لحظة ولادته حتى زواجه وانخراطه في الحياة الاجتماعية، كما إنها لم ترتكز على جانب واحد أو بعض جوانب الشخصية الإنسانية لتهمل الجوانب الأخرى، بل اهتمَّت بوحدة الشخصية الإنسانية وتكاملها العقلي والجسدي والانفعالي.

تأثَّرت التربية السيناوية بتعاليم الدين الإسلامي، وبخاصة القرآن الكريم والسنّة النبوية، وكذلك بالفلسفة اليونانية والهلنستية.

حرص ابن سينا على تدعيم آرائه بمبررات نفسانية، وقد نجح نجاحاً بعيداً في هذا الميدان، ما يحمل على الاعتقاد أن ذلك عائد إلى حد كبير إلى امتهانه مهنة الطب.

فلم ينس الاهتمام بالطفل منذ لحظة ولادته، حيث ركَّز على الاسم الجيد للمولود، لما له من انعكاسات على شخصية الطفل، كما ركز على دور الرضاعة من الأم.

أما مرحلة ما قبل المدرسة، فقد اعتبرها ابن سينا مرحلة ذهنية نخطَّط فيها شخصية الطفل المستقبلية، باعتبارها مرحلةً قابلةً لاكتساب جميع العادات والطباع السيئة والصالحة منها على حدٍّ سواء.

كما أنه يشجّع على التربية الرياضية، إذ يراها تربيةً ضروريةً وليست خاصة بمرحلة أو عمر معين، ولذلك فهو يجعلها متلائمة ومتناسبة مع كلِّ طورٍ من أطوار الحياة، ويرى أن سن السادسة هي العمر المناسب للطفل للبدء بالتعليم.

أما المنهج الذي يجب اتّباعه في التدريس، فيقول ابن سينا: "إذا اشتدت مفاصل الصبي، واستوى لسانه، وتهيأ للتلقين، ووعى سمعه، أخذ في تعلّم القرآن وصور حروف الهجاء، ولقِّن معالم الدين". أما في الأساليب والطرائق التعليمية، فقد راعى ابن سينا الفروق الفردية بين التلاميذ، وحض على التعلّم الجماعي، كما دعا إلى توجيه التلاميذ بحسب ميولهم ومواهبهم.

ركز ابن سينا على مبدأي الثواب والعقاب المعنويين وليس الماديين، ورأى أنه ينبغي مراعاة طبيعة المتعلم والعمل الذي أقدم عليه، ويجب أن تتدرَّج من الإعراض إلى الإيحاش، فالترهيب، فالتوبيخ. فالعقوبة عنده إرشادٌ وتوجيه سلوك وحرص على تعديله برفق، كما ويحرص على أن يكون الدافع من وراء العقاب ليس الانتقام والكراهية، بل حسن التربية والإخلاص في العمل.

أما بالنسبة إلى صفات المعلم، فيقول ابن سينا: "على مؤدِّب الصبي أن يكون بصيراً برياضة الأخلاق، حاذقاً بتخريج الصبيان"، حيث يجب على المعلم أن يكون عالماً بتعليم نفس الأمور بسن الطفولة والمراهقة، وأن يكون وقوراً ورزيناً، وذلك كما له من أثر مباشر على الطلاب، حيث إنه سيلازمه وهذا أول ما يستقر بطباعه.
وهكذا يكون ابن سينا قد وضع منهجاً تربوياً مستمدة دعائمه من الدين، ومن واقع عصره ومجتمعه، ليفي بمتطلبات مجتمعه ويساعده على النهوض والخلاص مما هو فيه من انحلال وفقدان للقيم، إنها تربية اجتماعية بكل معنى الكلمة، متعدّدة الجوانب: فردية، مجتمعية، أخلاقية، دينية، مهنية.

وهذا ما يجعل الشيخ الرئيس من أصحاب المذاهب التربوية الجديرة بالاهتمام والدراسة، وفي مذاهب هذا الفيلسوف من الآراء والنظريات العلمية ما يجعله جديراً بأن يمدّ الإنسانية بمعين لا ينضب من المعرفة، وما يتفرّع منه من تربية وسياسة وإصلاح بعد أن أمدّها بمعين من الفلسفة والطب.

ابن سينا في نتاجه:

كان ابن سينا من أعجب العبقريين، وأبلغ الكتّاب، فإنه على الرغم من تبعات المناصب وأسفاره إلى البلاد القصيّة، وفي مثار الحروب وثنايا الفتن الأهلية، تمكن من وضع كتب كثيرة ممتعة يكفي أحدها لتأسيس مجده، ووضعه في مصافّ كبار حكماء المشرق. وقد دوّن أكثر من مائة كتاب تتباين في الإتقان، ولكنها تشهد بفضله وإلمامه بسائر علوم عصره، وانكبابه على العمل في أحرج الأحوال. ومعظم تواليفه لا تزال محفوظة إلى يومنا هذا، وكثير من كتبه الكبرى، كالقانون والشفاء، ترجمت إلى اللاتينية، وطبعت عدة مرات.

فكتاب الشفاء، وهو من موسوعات العلوم ودوائر المعارف، في ثمانية عشر مجلداَ، محفوظة منها نسخة كاملة في جامعة أكسفورد، "والنجاة موجز الشفاء" وضعه الرئيس رغبةً في إرضاء بعض أصفيائه، وقد طبع الأصل العربي بعد "القانون" في روما عام 1593م، وهو في ثلاثة أقسام؛ المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة، وليس يوجد فيه القسم الخاص بالعلوم الرياضية التي أشار إليها ابن سينا في فاتحة الكتاب، وقال بضرورة ذكرها في الوسط بين الطبيعيات وعلم ما وراء الطبيعية، وقد طبع الكتابان كاملين ومتفرقين مرات عدة باللاتينية، منها مجموعة طبعت في البندقية عام 1495م تشمل: المنطق، الطبيعيات، السماء والعالم، الروح، حياة الحيوان، فلسفة الفارابي على العقل، الفلسفة الأولى.

كما نقل "نافيه" منطق ابن سينا إلى الفرنسية ونشره في باريس عام 1658م، كذلك طبع العلامة "سمولدرز" أرجوزة لابن سينا في "مجموعة الفلسفة العربية". أما فلسفة ابن سينا فهي كفلسفة غيره من أتباع أرسطو لم تتميز في ما ضمته من تعاليم عمّا ضمته حكمة سواه من فلاسفة العرب. وقد ذكر ابن طفيل في كتابه "حيّ بن يقظان" أن ابن سينا، قال في فاتحة الشفاء إن الحقيقة في رأيه ليست في هذا التصنيف، وإن من يريدها فليلتمسها في كتاب الحكمة المشرقية، بيد أن هذا الكتاب لم يصل إلينا كما سبق وأشرنا.

لم يكن الشيخ في يوم من الأيام فاتر الهمّة في علمه، وإنما الأيام لا بد أن تنصرم، وقد أصاب جسده المرض واعتلّ، حتى قيل إنه كان يمرض أسبوعاً ويشفى أسبوعاً، وأكثر من تناول الأدوية، ولكنّ مرضه اشتدّ، وعلم أنه لا فائدة من العلاج، فأهمل نفسه وقال: "إن المدبر الذي في بدىء عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعنّ المعالجة"، واغتسل وتاب، وتصدق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلباً للمغفرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: ابن رشد "   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2009 9:57 pm


[size=25]اثر ابن رشد في الفلسفة والحضارة الغربية

حوار مع الاخصائي في الفلسفة القروسطية الان دي ليبيرا

كشف الأخصائي في الفلسفة القروسطية آلان دي ليبيرا النقاب عن الدور الحاكم للمفكرين العرب- المسلمين، الذين نشروا الميراث اليوناني من بغداد الى الأندلس وتوسعوا به، وعن جهود الفيلسوف ابن رشد الفعالة، الرامية الى التمييز بين الايمان والمعرفة.
وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته مجلة الفلسفة الفرنسية Philosofie Magazine مع الفيلسوف الفرنسي دي ليبيرا، والمنشور في العدد 4 تشرين الأول - تشرين الثاني 2006.
ما هو توجه وأهمية ما يسمى في الاندلس بـ"اسلام الغرب" ؟
يعود تاريخ الفلسفة القروسطية جزئياً إلى الدراسة والتداول طويل الأمد للفلسفة اليونانية من قبل المسلمين واليهود ومسيحيي الغرب. لعب الأندلس، حيث كانت تتعايش "ديانات الكتاب" الثلاث، دوراً حاسماً في هذا المجال، حيث لم يلعب فلاسفته دور الوسطاء فقط: بل انتجوا فلسفة خاصة بمجتمعهم وبديانتهم وعصرهم.

كيف انتشرت الفلسفة اليونانية في ارض الاسلام وارض المسيحيين في القرون الوسطى؟

الفلسفة المسماة "قروسطية" هي فلسفة غريبة ومتنقلة. غريبة لأن اليهود اطلقوا عليها هذه التسمية، واعتبرها المسلمون "علم من الخارج"، غريب عن حياتهم الجماعية. ومن أسباب هجرة الفلسقة وترحالها، إغلاق جوستينيان المدرسة الافلاطونية الحديثة في أثينا عام 529، حيث انطلقت منفية على دروب الهجرة من بيزنطة إلى بغداد، ثم من افريقيا (تونس حالياً) إلى الاندلس ومن طليطلة إلى باريس. إن هجرة الفلسفة من أثينا إلى بغداد جعلت العرب يتمكنون من الثقافة الفلسفية اليونانية حيث تمت أكبر عملية ترجمة شهدها الاسلام الكلاسيكي للأعمال الفلسفية والعلمية. أما الرحلة الثانية الكبيرة للفلسفة فقد قادتها من الشرق الاسلامي إلى الغرب الاسلامي، وكان ذلك عبر ترحال النصوص والمخطوطات. ادى هذا التحوّل إبّان حكم المرابطين والموحدين[1] إلى إنتاج العصر الذهبي للفلسفة الاسلامية في اسبانيا: وهي فلسفة ابن باجا وابن طفيل وابن رشد.

هل يمكننا القول ان اعمال ارسطو وافلاطون قد تم حفظهم وتم ردّهم إلينا بفضل ترجمة العرب والمسيحيين واليهود القاطنين في العالم العربي- الاسلامي؟

آلان دي ليبيرا دون ادنى شك مع فروق دقيقة: بفضل المسيحيين في ارض الاسلام اثناء حركة الترجمة العباسية الكبيرة، ثم بفضل اليهود والمسيحيين في اسبانيا المسيحية في القرن الثاني عشر. ففي طليطلة المستردَّة (1085) تم اكتشاف الفلسفة من قبل المسيحيين، وهنا تم ترجمة اهم فيلسوف مشرقي وهو ابن سينا، ومجموعة كتابات ارسطو او الاريسطوطاليسية المنحولة التي شكلت جزءً من المدونة الفلسفية في جامعة باريس التي تأسست عام 1200 م. فالاندلس هنا لم تلعب أي دور .

نميّز بين الإسلام الشرقي والإسلام الغربي. لكن هل يتواجد هذا التمايز الجغرافي في "الأفكار الفلسفية؟"

منطقة المتوسط في القرون الوسطى تتألف من ثلاثة أقطاب: الرومنة، أي بقايا الامبراطورية الرومانية القديمة، والمسيحية التي تتطابقت عليها، والاسلام حيث الجزء الغربي منه كان يرى نفسه وريثاً لروما. وهذه الأقطاب مقسَّمة إلى: الرومان البيزنطيين في الشرق ضد "الفرنك" في الغرب، وكاثوليك الغرب ضد اورثوذوكس الشرق، ومسلمو المغرب ضد مسلمو المشرق (الشرق العربي)، والاندلس ضد السوريين والبغداديين.
الانقسامات في قلب الاسلام طالت العلاقات بين الحقوق والفلسفة واللاهوت الاسلامي - أي الكلام. فمن الجهة المشرقية، عمقوا الموروث اليوناني (افلاطون وأرسطو) ودمجوه في الثقافة الاسلامية وأحياناً في الصوفية. إن برنامج دراسات مدارس اثينا والاسكندرية كانت تحلل انتاج أرسطو الذي كانوا يسمونه "الأسرار الصغيرة" كمدخل لا بد منه لدراسة الفلسفة الحقيقية ، "الاسرار الكبيرة": "حوارات" افلاطون.
من جهة المفكرين الاندلسيين المسألة التي كانت تطرح على الدوام هي العلاقة بين الفلسفة والدين. ففي كتاب "تدبير المتوحد" "لابن باجة" قال فيه:"الزمن هو ثورة مستمرّة وكل شيء ينتهي بالموت" لكن المؤرخين العرب وصفوه كالتالي:"غير متحيّز للدين ويتهرب من كل ما هو منصوص عليه في القانون الإلهي". اما حي ابن يقظان لابن طفيل فهو منغمس في النظريات الشرقية، ويقول بعضهم ان فيه مذهبا" باطنيا" او صوفي. واما ابن رشد فهو معاد جداً لـ"مزيج الفلسفة والدين" في كتابات المشرقيين. فبالنسبة إليه، لم يأتِ التنوير من المشرق بل اتت الظلمات: فالـ"حكمة الشرقية" المفترضة، التي فيها "اسرار" "ابن سينا" والتي تتحدث عن الانجذاب الذي فيه
"يصبح الكائن الداخلي مرآة جليّة موجَّهة نحو الحقيقة"، لا تأتي من فيلسوف بل من رجل دين. فالضياء والاستضاءة العقلية، هي وسائل نقل للظلامية. ومن هنا يلجأ ابن رشد إلى تمجيد الأريسطوطاليسية النقية والحاسمة، كخطاب العقل.

ما هي اهمية قراءة ارسطو بالنسبة إلى هؤلاء المفكرين؟

كل فلسفات القرون الوسطى ورثت رؤية افلاطونية مستحدثة للفلسفة: أرسطو للقواعد، وأفلاطون للذروة، العلم (الأريسطوطاليسي) كتهيئة للحكمة (الأفلاطونية).
احتفظ مسيحيّو الغرب بالبنية نفسها واضعين فلسفة (أرسطو) في خدمة اللاهوت (الوحي). فاتخذ لاهوت آباء الكنيسة مكان "الأسرار الكبيرة" التي كانت تُدرَّس سابقاً في مدارس اثينا والاسكندرية.
في الاسلام تمثل أعمال ابن سينا نموذجاً مثالياً لهذه القراءة الأفلاطونية المستحدثة لأرسطو. حيث ادّت به إلى إدخال مواضيع وأفكار شرقية بحتة: نظرية عن النبوّة، وعقيدة الاستضاءة العقلية والاتحاد الصوفي الذي كان يصفه على مراحل ودرجات، التي كانت تحاول تقريب الفيلسوف من النبي.
أتى الاصلاح من الشروح الكبيرة لابن رشد حول ارسطو الذي كان يريد ان يرقى إلى أصالة أرسطو. فابن رشد أراد العودة إلى العلم النقي: الفلسفة "الطبيعية" والعقل البرهاني المقنع،والترابط بين المذهب التجريبي وبين العقل، أي بكلمة واحدة الأرستوتاليسية. إذ ان ابن رشد كان شديد الشغف بأرسطو وبشكل ٍ حقيقي: فقد قال عنه:"أرسطو، قد اخترع واكمل المنطق والفيزياء والماوراء" ومن اجل ذلك يستحق ان يُعتبَر كإله لا ككائن بشري".

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: الغزالي "   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 6:14 pm

ابن رشد
من اعظم الفلاسفة

اذكر له كتاب تهافت التهافت والذي قام فيه بالرد على
الغزالى عندما كتب كتاب تهافت الفلاسفه

فالنتعرف عليه




أبو حامد محمد بن محمد الغزالي

سيرته الذاتيه

ولد أبو حامد الغزالي بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي بقرية "غزالة" القريبة من طوس من إقليم خراسان عام (450هـ = 1058م)، وإليها نسب الغزالي. ونشأ الغزالي في بيت فقير لأب صوفي لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما.
اجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.
ودرس الغزالي في صباه على عدد من العلماء والأعلام، أخذ الفقه على الإمام أحمد الرازكاني في طوس، ثم سافر إلى جرحان فأخذ عن الإمام أبي نصر الإسماعيلي، وعاد بعد ذلك إلى طوس حيث بقي بها ثلاث سنين، ثم انتقل إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والتحق بالمدرسة النظامية، حيث تلقى فيها علم أصول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وعلم الكلام على أبي المعالي الجويني إمام الحرمين ولازمه فترة ينهل من علمه ويأخذ عنه حتى برع في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأصوله، وأصول الدين والمنطق والفلسفة وصار على علم واسع بالخلاف والجدل.
وكان الجويني لا يخفي إعجابه به، بل كان دائم الثناء عليه والمفاخرة به حتى إنه وصفه بأنه "بحر مغرق".
درس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في طوس ولازم امام الحرمين أبو المعالي الجويني في نيسابور ، وأشتغل بالتدريس في المدرسة النظامية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بتكليف من نظام الملك ، وقد دخل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فـي سنـة اربـع وثمانيـن ودرس بهـا وحضره الائمة الكبار كابن عقيل وابي الخطاب وتعجبوا من كلامه واعتقدوه فائدة ونقلوا كلامه في مصنفاتهم ثم انه ترك التدريـس والرياسـة ولبـس الخام الغليظ ولازم الصوم وكان لا ياكل الّا من اجرة النسخ وحج وعاد ثم رحل إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واقـام ببيـت المقـدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مدة يطوف المشاهد ثم بدأ في تصنيف كتاب الاحياء في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثـم اتمـه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الّا انه وضعه على مذهب الصوفية وترك فيه قانون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثـم ان أبا حامد عاد إلى وطنه مشتغلًا بتعبده فلما صارت الوزارة الى فخر الملك احضره وسمع كلامه والزمه بالخروج إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فخرج ودرس ثم عاد إلى وطنه واتخذ في جواره مدرسة ورباطًا للصوفية وبنى دارًا حسنة وغرس فيها بستانًا وتشاغل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وسمع الصحاح.
توفي أبو حامد يوم الاثنين 14 جمادى الاخرة 505 هـ، ديسمبر 1111م، في مدينة طوس، ورساله قبيل الموت بعض اصحابه‏:‏ اوص، فقال‏:‏ عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات
يتبع,‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 6:17 pm

الاخلاق عند الغزالي
يعد أبو حامد الغزالي من كبار المفكرين المسلمين بعامه و من كبار المفكرين بمجال علم الاخلاق بخاصه، و قد جمع ارائه الاخلاقيه بين طريقه الفلاسفه في بناء الاخلاق على حقيقه الانسان و الشريعه الاسلاميه التي جاءت لتتم مكارم الاخلاق كم ورد في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم‏. كما بين الطرق العمليه لتربيه الابناء و اصلاح الاخلاق الذميمه و تخليص الانسان منها، فكان بذلك مفكراً و مربياً و مصلحاً اجتماعياً في ان معاً يرى الغزالي ان الاخلاق ترجع إلى النفس لا إلى الجسد، فالخلق عنده هيئه ثابته قفي النفس تدفع الانسان للقيام بالافعال الاخلاقيه بسهوله و يسر دون الحاجه إلى التفكير الطويل.



السعاده عند الغزالي

هي تحصيل انواع الخيرات المختلفه و هي:


  • خيرات خاصه بالبدن، مثل الصحه و القوة و جمال الجسم و طول العمر
  • خيرات خاصه بالنفس و هي فضائل النفس " الحكمه و العلم و الشجاعه و العفه"
  • خيرات خارجيه و هي الوسائل و كل ما يعين الانسان في حياته، مثل المال و المسكن ووسائل النقل و الاهل و الاصدقاء
  • خيرات التوفيق الالهي مثل الرشد و الهدايه و السداد و التأييد

التربيه الاخلاقيه عند الغزالي

يرى الغزالي ان الاخلاق الفاضله لا تولد مع الانسان، و انما يكتسبها عن طريق التربيه و التعليم من البيئه التي يعيش فيها. و التربيه الاخلاقيه السليمه في نظر الغزالي تبدأ بتعويد الطفل على فضائل الاخلاق و ممارستها مع الحرص على تجنيبه مخالطه قرناء السوء حتى لا يكتسب منهم الرذائل، و في سن النضج العقلي تشرح له الفضائل شرحاً علمياً يبين سبب عدها فضائل و كذلك الرذائل و سبب عدها رذائل حتى يصبح سلوكه مبيناً على علم و معرفه واعيه

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 6:24 pm


أكتفي بهذا القدر من التعريف , لأن هناك الكثير من سرد سيرة هذا العلم ولكن ,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سآلى القاسم (لينا قاسم)

مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
  مبدعةٌ في حبِ ألوطــنْ
سآلى القاسم (لينا قاسم)


انثى
عدد المشاركات : 9471
الدولة : فلسطين
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 110
رقم العضوية : 02
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Female56
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 15/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 6:29 pm

ما شاء الله

معلومات قيمه ورائعه

يسلمووو هالانامل على الموضوع المهم والمفيد

ارجو ان تستمر فيه

تقبل مروري البسيط

سآلىآ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 6:39 pm

سآلى القاسم كتب:
ما شاء الله

معلومات قيمه ورائعه

يسلمووو هالانامل على الموضوع المهم والمفيد

ارجو ان تستمر فيه

تقبل مروري البسيط

سآلىآ
سالي "
الموضوع طويل جدآ , وقد لاتكفي صفحات الغرام لنصفه و
لذا اثرت التوقف عن المتابعة .
سلامي عليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: مصطفى لطفي المنفلوطي "   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2009 12:12 pm

المقدمــة

قيل عنه أنه أبلغ كاتب في العصر الحديث من حيث رشاقة العبارة ورقة التعبير
وتصوير الحوادث تصويراً حقيقياً..
وهو صاحب القلم البديع الجذاب المتفوق في جميع الأغراض والمقاصد
حتى سمي بحق " أمير البيان " ..
لأسلوبه تأثير خاص على نفوس القارئين كأنه يكتب بكل لسان ..
ويترجم عن كل قلب ..

مصطفى لطفي المنفلوطي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مولده ونشأته

هو مصطفى لطفي المنفلوطي المولود في بلدة منفلوط المصرية في السنة
1877م . كان والده قاضياً شرعياً لبلدته ونقيباً لاشرافها وزعيماً لأسرته
حفظ القرآن منذ حداثة سنه والتحق بالأزهر الشريف حيث أمضى عشر سنوات تلقى خلالها عن مشايخه ثقافه علمية واسعة , وبفضل حبه للأدب والأدباء
انصرف الى تحصيل ما أتيح له منه .. فلم يترك ساعة يخلو فيها بنفسه إلا أنصرف
الى القراءة فاستطاع أن ينمي ذوقه الأدبي وأن يجمع ثثقافة أتاحت له الشهرة
التي بلغها في مجال الأدب .
في السنة 1907م , راح المنفلوطي يكتب أسبوعياً لجريدة ( المؤيد ) رسائله
الأدبية التي وفرت له شهرة أدبية واسعة بفضل أسلوبها وبلاغة إنشائها .

صفاته وأخلاقه
عن أخلاق المنفلوطي يقول الأديب الناقد حسن الزيات
في كتابه تاريخ الأدب العربي : " إنه كان مؤتلف الخلق .. متلائم الذوق
متناسق الفكر متسق الأسلوب .. منسجم الزي وكان صحيح الفهم في بطء
سليم الفكر في جهد دقيق الحسن في سكون ..هيوب اللسان في تحفظ
وهو الى ذلك رقيق القلب عّف الضمير سليم الصدر صحيح العقيدة
موزع الفضل والعقل والهوى بين أسرته ووطنيته وانسانيته .


سياسته

قال عنه محمد عبدالفتاح في كتابه أشهر مشاهير أدباء الشرق :
وطنّي يتهالك وجداً على حب وطنه ويذري الدمع حزناً عليه وعلى ما حل به
من صنعة الحال وفقدان الأستقلال .
ليس له حزب خاص ينتمي اليه ولا جريدة خاصة يتعصب لها
وليس بينه وبين جريدة من الجرائد علاقة خاصة حتى الجرائد التي كان يكتب
فيها رسائله فلم يكن بينه وبينها أكثر مما يكون بين أي كاتب يكتب رسائله
له مطلق الحرية في أي صحيفة يتوسل بانتشلرها الى نشر آرائه وأفكاره
فان لاقاها في شيء من مبادئها ومذاهبها لاقاها مصادفة واتفاقاً
وإن فارقها في ذلك فارقها طوعاً واختياراً .


مؤلفاته :

كتب المنفلوطي الكتب التالية :
1- النظرات
2- في سبيل التاج
3- تحت ظلال الزيزفون ( ماجدولين )
4- الفضيلة ( بول وفرجيني )
5- الشاعر ( سبرانودي برجراك )
6- العبرات
7- أشعار ومنظومات رومانسية كتبها في بداية نشأته الأدبية
8- مختارات المنفلوطي .. وهي مختارات شعرية ونثرية انتقاها المنفلوطي
من أدب الأدباء العرب في مختلف العصور .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مكانته الأدبية :
لاقت روايات المنفلوطي وكتبه الأدبية شهرة واسعة في جميع الأقطار العربية فطبعت مرات متعددة وتهافت الناس من كل الأعمار والأجناس على قراءتها .. لكن صاحبها لم يسلم من النقد ومن ألسنة النقاد وأقلامهم
إذ انقسم الناس حوله بين مؤيد ومعارض وهذا شأن جميع الكبار في ميادين
الأدب والفن والسياسة وغيرها .
أما الأديب اللبناني عمر فاخوري فكان أشد الناس قسوة على المنفلوطي فقد
قال : إن مذهبه الأدبي غامض وآراءه في صنعة الأدب مبهمة .
الى جانب هذا النقد الجارح اتفق مؤيدوه على ان انشاءه فريد في اسلوبه
وأن ما كتبه كان له الأثر الكبير في تهذيب الناشئة أخلاقاً ولغة وسلوكاً
فالدكتور طه حسين يقول إنه كان يترقب اليوم الذي تنشر فيه مقالات المنفلوطي
الأسبوعية في جريدة المؤيد ليحجز لنفسه نسخته منها وكان يقبل
على قراءتها بكل شغف .
وقد قال عنه العقاد إنه أول من أدخل المعنى والقصد في الإنشاء العربي .
ولقد أجمع الذين عرفوا المنفلوطي وعاشروه على أنه متحل بجميع الصفات التي كان يتكلم عنها كثيراً في رسائله وأن أدبه النفسي وكرم أخلاقه وسعة صدره وجود يده وأنفته وعزة نفسه وترفعه عن الدنايا وعطفه على المنكوبين والمساكين
ورقة طبعه ودقة ملاحظاته ولطف حديثه إنما هي بعينه كتبه ورسائله
لا تزيد ولا تنقص شيئاً .


وفاتـه :

لم يعمر المنفلوطي طويلاً .. فقد وافته المنية يوم الخميس 10 ذي الحجة
سنة 1342 هـ يوم جرت فيه محاولة اغتيال الزعيم سعد زغلول
حيث نجا من تلك المحاولة لكنه جرح جرحاً بليغاً فانشغل الناس بتلك الحادثة
ولم يلتفتوا كثيراً الى مأتم المنفلوطي كما ينبغي .
وحين أبلغ سعد زغلول بوفاة الأديب الكبير حزن عليه أعمق الحزن
وذرف عليه الدموع السخية
أما أحمد شوقي وحافظ ابراهيم فقد رثياه في مأتم مهيب أقيم له في وقت لاحق
ولحق بهما كثير من شعراء الأقطار العربية في العراق والشام ولبنان
فرثوه بأعذب الأشعار وأرق الكلمات .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستشار

¤° كآتب هآم °¤<
¤° كآتب هآم °¤
المستشار


ذكر
عدد المشاركات : 2410
الدولة : السعوديه
مزآج : سلسلة رجال خلدهم التاريخ 8010
رقم العضوية : 21
دولتك : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Saudi_aC
المهنة : سلسلة رجال خلدهم التاريخ Profes10
سجل في : 29/01/2009

سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ بن جبرين "   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 22, 2009 11:59 am


[size=16]في ظهيرةِ يومِ الاثنينِ العشرينَ منْ شهرِ رجبٍ الأصمِّ عامَ 1430 سادَ صمتٌ حزينٌ حينَ تناقلتْ الوسائلُ خبرَ وفاةِ العالمِ الرَّباني الشيخِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرحمن بنِ جبرينَ عنْ عمرٍ يناهزُ الثامنةَ والسبعينَ عاماً صرمها في العلمِ والتعليمِ والدَّعوةِ والإصلاحِ وخدمةِ النَّاسِ والدِّفاعِ عنْ الإسلامِ بالقلمِ واللسانِ حتى أغاظَ قوماً وملأَ قلوبهَم حنقاً ونفوسَهم ألما.

وإذا أردنا أنْ نستجليَ الملمحَ الأبرزَ في حياةِ الشيخِ ابنِ جبرينَ-رحمه الله- لرأيناه ماثلاً في "العلم والتعليم" كمشروعِ عمرٍ صرفَ لهُ حياتَه كلَّها منذُ أنْ ثنى ركبتيه في القويعيةِ والرَّينِ عندَ أبيهِ وشيخهِ الثاني أبي حبيبٍ الشثري والشيخِ الأعجوبةِ صالحِ بنِ مطلق وانتهاءً بمسيرتهِ العلميةِ الحافلةِ في الرِّياضِ على كبارِ علمائِها كمحمَّد بنِ إبراهيم وابنِ حميدٍ وابنِ باز-رحمة الله على الجميع-. ولمْ يكتفِ بذلكَ بلْ سلكَ طريقَ الدِّراسةِ النِّظاميةِ حتى نالَ أعلى الشهاداتِ وكانَ مناقشوه يعدُّونَ جلسةَ الحوارِ الأكاديمي معهُ فرصةً لمزيدٍ منْ المذاكرةِ والاستفادةِ؛ وهذا منْ معرفتِهم بباعِ الشيخِ في العلمِ والفهم، وتتلمذَ في دراستهِ النِّظاميةِ على عددٍ كبيرٍ من الأشياخِ منْ مصرَ وغيرها. وكانَ منْ ثمرةِ هذا الجهدِ المباركِ أنْ شرحَ الشيخُ عدداً كبيراً منْ الكتبِ وتجاوزتْ دروسُه الأسبوعيةِ ما أعتاده طلابُ العلم، وشرح الشيخُ أكثرَ منْ أربعينَ كتاباً في الأسبوعِ خلالَ بعضِ الدَّوراتِ والمناسبات، كما ألَّفَ سبعةَ كتبٍ منْ أجلِّها كتابُ خبرِ الآحادِ وَ تحقيقُ شرحِ الزركشي.
ومنْ حرصِ الشيخِ على العلمِ جلوسهُ وحيداً بينَ يدي بعضِ مشايخه؛ وتدريسُه طلاباً لا يزيدونَ عنْ ثلاثة! وحينما غابَ الثلاثةُ ذاتَ مرَّةٍ اكتفى الشيخُ بحضورِ مؤذنِ المسجد، ولعلَّ اللهَ-سبحانه- قدْ اطلَّعَ على حسنِ نيته وصدقهِ فامتلأتْ له المساجدُ بالطُّلابِ والقلوبُ بالحبِّ والتقدير، وممَّا يذكره قُدامى ملازميه أنَّ همَّةَ الشيخِ بالتدريسِ عاليةٌ مهما كانَ العدد، وكانَ يحثُّ العلماءَ على التدريسِ ويؤكدُ منْ خلالِ تجربتهِ الطويلةِ أنَّ العالمَ هوَ أولُ المستفيدينَ منْ الدَّرس.

ويتحلى الشيخُ بتواضعٍ جمّ، فقدْ انتظمَ طالباً ودرَّسهُ وناقشهُ مَنْ كانَ في عدادِ طلابه، وحضرَ عدداً منْ المحاضراتِ العامَّةِ لأقرانهِ ووصفَ بعضَ أكابرِ العلماءِ منْ جيلهِ بقوله: "شيخنا" وهو تعبيرٌ نادرٌ بينَ الأقران، وقدْ ظلَّ الشيخُ حريصاً على حضورِ الدُّروسِ العامَّةِ التي يلقيها شيخُه الإمامُ ابنُ بازٍ ولمْ يثنهِ عنْ ذلكَ جلوسُ الشبابِ عنْ يمينهِ ويساره. وحدَّثني أحدُ الزُّملاءِ أنَّ ابنَ بازٍ أنابَ ابنَ جبرينَ عنهُ لإلقاءِ محاضرةٍ في جامعِ التركي فبدأَ الشيخُ المحاضرةَ بالاستغفارِ ولومِ النَّفسِ على الحديثِ بدلاً منْ الإمامِ ابنِ باز! وممَّا حباهُ اللهُ الذَّاكرةَ القويةَ فكانَ يسردُ ويستحضرُ كأنَّما يقرأُ منْ كتابٍ فُتحَ بينَ عينيه.

ومنْ العبرِ الجليلةِ في حياةِ الشيخِ اقترانُ العلمِ بالعملِ والعبادة؛ فلا رونقَ للعلمِ بلا عمل، وقدْ روى أحدُ العاملينَ في جامعِ القاضي أنَّه رأى الشيخَ يدخلُ منْ بابِ المحرابِ قبيلَ المغربِ ويفطرُ على ثلاثِ تمراتٍ وكأسِ ماءٍ فقطْ ثمَّ يصلي ويلقي درساً بعدَ المغربِ وآخرَ بعدَ العشاءِ ويجيبُ عنْ الأسئلةِ دونَ أنْ يكلَّ أوْ يملَّ وذاكَ لعمرُ اللهِ نشاطُ الرُّوحِ المؤمنةِ التي لا يحتملها جسدُ شيخٍ في عشرِ الثمانينَ لولا الإيمانُ والاحتساب. وذكرَ لي زميلٌ أنَّه ذهبَ للاصطيافِ في "تنومة"-جنوب السعودية- فتفاجأَ بنشاطاتِ الشيخِ وجهودهِ وتلكَ همَّةٌ بلغتْ القمَّةَ وجعلتْ صاحبَها يفني الإجازةَ في الترحالِ بينَ مناطقِ المملكةِ معلمَّاً وداعياً وموجها.

وللشيخِ مواقفٌ صريحةٌ كسرَ فيها حاجزَ الصمتِ والمداراة، ومنها رأيهُ الواضحِ في "حزب الله"؛ إضافةً إلى فتاواه في الشيعةِ الرَّوافض، ومنْ مواقفهِ الشهيرةِ تزكيتُه للعلماءِ والدُّعاةِ الذينَ تناوشتهم سهامُ التصنيفِ الجائرِ فكانَ للشيخِ كلمةُ حقٍّ لا تنسى، وقدْ كانَ الشيخُ مؤيداً لكلِّ عملٍ مباركٍ ينفعُ الأمَّةَ ويحفظُ لها حقوقَها أوْ يصلحُ منْ شأنِها. ومنْ آخرِ مواقفه التي تبينُ إنصافَه تأييدُه للشيخِ القرضاوي ضدَّ هيجانِ الشيعةِ عليهِ ولمْ يلتفتْ ابنُ جبرينَ لخلافهما السابقِ حولَ الشيعةِ وحزبِ الله.

وقدْ حزنَ المسلمونَ لوفاةِ الشيخ؛ فنعاهُ الدِّيوانُ الملكي وبكاه أصحابُ القلوبِ السليمةِ وكثرَ زوارُ موقعِ الشيخِ للتأكدِ منْ الخبر، ثمَّ صلَّتْ عليه جموعٌ غفيرةٌ منْ العامَّةِ والخاصَّةِ في جامعِ الإمامِ تركي بنِ عبدِ الله- الجامعِ الكبير الذي احتضنَ الشيخَ طالباً وعالماً- وأُغلقتْ أبوابه قبلَ الظهرِ بنصفِ ساعة، وتبعهُ المشيعونَ إلى مقبرةِ العودِ حيثُ وسِّدَ الثرى هناك؛ فيا للهِ أيُّ صرحٍ للعلمِ هوى؟ وأيُّ نبعٍ عذبٍ غاض؟ وأيُّ فارسٍ هُمامٍ ترَّجل؟

فاللهمَّ أحسنْ عزاءَ آلهِ وأمتهِ وعوِّض المسلمين واخلفْ عليهم خيراً منْ إمامهم الرَّاحل؛ ونسألُ اللهَ أنْ تقومَ للعلمِ سوقٌ رائجةٌ تحيي الجامعاتِ العلميةِ الكبرى في الرِّياضِ عاصمةِ العلمِ وروضةِ العلماءِ ودوحةِ الحفَّاظ؛ حتى نرى فيها جامعاتٍ كالتي كانتْ في جامعِ دخنةَ وسارةَ والجامعِ الكبيرِ وغيرِها، فحقيقٌ بعاصمتِنا أنْ تكونَ مركزاً علمياً يتسابقُ إليها طلابُ العلمِ منْ أنحاءِ العالم.


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




سلسلة رجال خلدهم التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة رجال خلدهم التاريخ   سلسلة رجال خلدهم التاريخ Icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 3:42 pm

يسلمو المستشار على السلسله الرائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة رجال خلدهم التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة خير الخطائين
» سلسلة التتار
» سلسلة ادعية "
» نساء أقوى من رجال .......
» صور لانذال رجال في العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. ألأقسآم ألتآرخية .•°`¯)}§¢¤~
 ::  منتدى ابطآل في الذآكرة
-
انتقل الى: