قررت مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية رفع حالة التأهب لمواجهة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير الى الدرجة الخامسة، أي قبل درجة واحدة من اعلان حالة الوباء العالمي.
وطالبت تشان الحكومة المكسكية بالشفافية فيما يتعلق بتطورات انتشار الفيروس.
ودعت تشان خلال مؤتمر صحافي جميع الدول إلى البدء فورا في تطبيق خططها المعدة لمواجهة الاوبئة قائلة إن "الإنسانية تواجه خطر وباء".
وجاءت الدعوة عقب اجتماع مساء الأربعاء للجنة الطارئة للمنظمة التي تضم حوالى 15 خبيرا دوليا بعدما تأكد للمنظمة أن الفيروس ينتشر دون أي مؤشر على تباطؤ.
ويعقد وزراء الصحة بدول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً اليوم الخميس في لكسمبورج لتقييم الوضع وتنسيق الجهود فيما يتعلق بانتشار المرض .
كما يحاول الوزراء التوصل إلى خطة أوروبية عامة للتعامل مع هذا المرض الذي بدأ يلقي بثقله على عاتق الاقتصاد الأوروبي.
وقال المدير العام لادارة الصحة التابعة للمفوضية الأوروبية روبرت مادلين إن الآلاف فى اوروبا قد يلقون حتفهم بسبب انفلونزا الخنازير.
ويُعتقد ان الفيروس قد أودى بحياة 168 شخصا ، لكن الاختبارات المعملية التى أجريت بينت أن عدد الوفيات المؤكدة نتيجة انفلونزا الخنازير انخفض إلى ثماني حسب ما أعلن وزير الصحة المكسيكي خوسيه أنجيل كوردوفا.
في تلك الأثناء ، سجلت حالات جديدة يشبته في إصابتها بالفيروس المسبب للمرض في بيرو وسويسرا وإسرائيل ونيوزيلندا.
تحذيرات اوباما من جهته أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مؤتمره الصحفي بالبيت الأبيض بمناسبة مرور مئة يوم على ولايته الرئاسية أن الولايات لمتحدة ستقوم بكل ما يجب القيام به للسيطرة على انفلونزا الخنازير، مؤكدا أنه لا إغلاق للحدود الأمريكية مع المكسيك في هذه المرحلة.
ووصف أوباما الوضع بأنه بالغ الخطورة ودعا مواطنيه الى توخي الحذر للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، وكان الرئيس الأمريكي قد ناشد الكونجرس تخصيص مبلغ 1.5 مليار دولار لتعزيز قدرات الولايات المتحدة على مواجهة انتشار الفيروس.
وسجلت الولايات المتحدة أمس الأربعاء أول حالة وفاة لديها في ولاية تكساس جراء الفيروس الذي انتشر الى اوروبا و الشرق الاوسط ونيوزيلاندا.
وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الطفل يبلغ من العمر 23 شهرا وانه من أصل مكسيكي، هو أول طفل يلقى حتفه خارج حدود المكسيك بسبب الإصابة بالفيروس.
وقد واصلت السلطات الأمريكية التعبئة لمواجهة الفيروس، الذي أصاب 93 شخصا وتسبب بنقل عدد كبير من المرضى الى المستشفيات في أنحاء مختلفة من البلاد.
وأعلنت وزارة التعليم الاميركية ان حوالى مئة مدرسة قد أغلقت الأربعاء في الولايات المتحدة بعد ظهور حالات مشتبه بها أو مؤكدة من انفلونزا الخنازير.
وستعيد بعض المدارس فتح ابوابها الخميس بعد التأكد من أن اطفالا مرضى لا يحملون الفيروس.
من جهتها، أكدت السلطات البريطانية أن عدد الإصابات التي تم رصدها في البلاد بلغ خمس إصابات، بينهم طفلة تبلغ من العمر 12 عاما وهي في العاصمة لندن.
وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أعضاء مجلس العموم أن كافة المصابين هم أشخاص عادوا مؤخرا من المكسيك، وقد ظهرت عليهم جميعا "أعراض بسيطة بالإصابة" بالفيروس المذكور.
كما انضمت ألمانيا إلى قامة الدول التي سُجلت فيها إصابات، إذ أكد المسؤولون الألمان إصابة ثلاثة أشخاص بالفيروس (H1N1).
إجراءات صارمة يُشار إلى أن الحكومة المكسيكية كانت قد فرضت إجراءات صارمة ترمي إلى تصعيد حملتها لمواجهة الفيروس ، بما في ذلك إغلاق كافة المدارس والحد من التجمعات العامة والدوقح إلى المواقع الأثرية ومنع مطاعم العاصمة من تقديم المأكولات، ما عدا الطلبات الخارجية.
ففي العاصمة مكسيكو سيتي، أعلن مسؤولون حكوميون أن الإجراءات الأخيرة ترمي إلى الحد من انتشار الفيروس القاتل. وتوقعت غرفة التجارة في المدينة أن تصل قيمة الخسائر اليومية التي ستنجم عن تطبيق تلك الإجراءات إلى 57 مليون دولار أمريكي.
وفي اطار اتخاذ التدابير الاحترازية ضد مرض انفلونزا الخنازير قامت دولة غانا بحظر استيراد لحوم الخنازير. كما أمرت السلطات المصرية بقتل كل الخنازير في البلاد، و مع أنه لم يتم الابلاغ عن ظهور حالات اصابة بالمرض في مصر غير ان العديد منها ظهر في إسرائيل.
لكن خبراء قالوا ان الفيروس تطور بين الخنازير غير انه لم يظهر فيهم وعملية ذبح الخنازير او حظرها غير مبنية على اسس علمية.