غيمة السماء
يا غيمة السماء إمطري ورشقي الأرض بقطرات الندى وجعلي نسمة الهوى
تتلاعب مع موجة البحر فرحآ بقدوم الحب اللذي يحملني من مكان إلى مكان
بين الأشعار كي أختار بعض الكلمات وتراها عينك من البلور اللذي أمامك
فيا قرة عيني لا تنصدمي من كلامي هذا إحبسي الدمعات فإن دمعتك أنتي
لا تساوي الجواهر ولا تساوي جمال الطبيعة فأنتي بنظري الأفضل وإن
سألني الناس لماذا لا تساوي كل هذا أقول لهم تفضلو لتأخذو عيني كي
تروها فهي سديتي سيدة الحسن والدلال وفهما مرسومآ كالهلال وعيناها
مثل عيون الغزلان البريئة فيا حبي إن قلبي مثل سفينة البحر وأنت هو
القبطان اللذي يتحكم بالمشاعر من محيط إلى محيط فأنا من قبلك كنت
عاجز ع الكلام ملتزم الصمت وعند رؤياك أصبحة ملهوفآ للكلام
وعند السلام قرب النهر تحلى الماء وترسم قلوب المحبة اللتي تعطر
الأرض بعطرك اللذي ينتشر في كل مكان وتنطق الطيور بأصواتها وتنشد
ألحان برنائمها الدافئة فتقول الطيور يا أيتها الحسناء نحن نزين أنفسنا
كالطرحة البيضاء لك ونبعثر الورود ونقف ع الأغصان لنعزف ألحاننا
فلا تبعدي من هنا فإن بعدك قتيل الهنا لدينا فكيف قلبي يا حبي قلبي
مثل قلب الطيور هذه فدعي يدك بيدي ولا تبعدي ودعينا نسكن بأعلى
الجبال لنملؤها بالوداد فإني أريد أن نتعاهد أن لا تغيب عني فإن في
قربك جرحي يطيب فإني أعرف أنك أنت هو الحبيب فبقي قربي
لنمضي أجمل الأيام ففي غيابي سأعضعك في حفظ الرحمن كي يجعلك
في أحسن حال أحبك وحبي لك يزيد وليس له اي محال أحبك وحبي
يبقى أمامك فيا غيمة السماء إمطري ورشقي الأرض بقطرات الندى
وجعلي نسمة الهوى تتلاعب مع موجة البحر فرحآ بوجودك يا مولاتي