اعلن باحثون بريطانيون انه لا يجب الاعتماد على علاج يومي من الاسبرين لتفادي
التعرض الى نوبات وجلطات، ما يخالف لارشادات الصحية العامة المعتمدة والتي تقضي
بتناول كمية صغيرة من الاسبرين لتفادي هذه الاعراض الصحية.
واشارت تحليلات ودراسات قام بها الباحثون على عينة تخطت مئة الف شخص بأن خطر
التعرض لجلطة او نوبة قلبية يلغي بقوته محاسن تناول الاسبرين.
الا ان الدراسة افادت بأن العلاج اليومي بالاسبرين يجب ان يعطى الى الذين سبق
وتعرضوا الى جلطة او نوبة قلبية.
يذكر ان السلطات الصحية في بريطانيا والولايات المتحدة نصحت المعرضين الى نوبات
قلبية وجلطات بتناول علاج اسبرين يومي وبسيط.
وبالمعرضين تعني السلطات من يعاني من امراض القلب وارتفاع ضغط الدم والكولسترول.
وكانت نتائج دراسات سابقة قد ادت الى اعتماد السلطات الصحية ما يعرف بالوقاية
الاولية التي تقضي بوصف الاسبرين للمعرضين.
والدراسة الاخيرة تفيد بوضوح بأن نتائجها ارتكزت على عوامل اساسية منها النوبات
القلبية والنزيف والجلطات الذي عانى منها الذين شاركوا في الاختبارات وخلصت الى ان
استعمال الاسبرين من قبل المعرضين بشكل بسيط للعوارض الصحية يخفف بشكل بسيط جدا
امكانية الاصابة بنوبة لكن قد يكون له في بعض الاحيان آثارا جانبية لناحية التسبب
بنزيف.
حيرة ولكن الذين سبق وعانوا من جلطة او نوبة قلبية وهم معرضون بشكل كبير الى الاصابة
بأخرى، يستفيدون بشكل واضح من علاج الاسبرين لتفادي عارض جديد.
وقال البروفسور كولن بيجنت من جامعة اوكسفورد والذي اشرف على الدراسة بأن "لا
دليل على انه يجب على الناس الذين يتمتعون بصحة جيدة استعمال الاسبرين والنتائج
التي خلصت اليها الدراسة وبخاصة الطريقة التي اجريت فيها قد تفيد جدا المسؤولين على
السياسة الصحية في اتخاذ القرارات المناسبة".
من جهته، قال البروفسور ستيف فيلد من المعهد الملكي للاطباء في بريطانيا ان "هذه
القضية اصبحت مصدر حيرة بالنسبة لاطباء الصحة العامة والمرضي في البلاد اذ هناك عدد
كبير من الدراسات التي توصي باعتماد علاج الاسبرين ودراسات كثيرة اخرى توصي يتناوله
في حالات معينة".
واضاف انه "في حال تم التأكد من انه لا يجب اعتماد علاج الاسبرين على نطاق واسع
فمن الاجدى وقف بيعه بطريقة مفرطة ودون وصفة او على الاقل ارشاد الناس من خلال
الاشارة بوضوح على العلبة انه لا يجب تناول الاسبرين الا من خلال وصفة طبية".