وحول شهادة التوحيد يمكن أن نضيف أن : " لا إله إلا الله محمد رسول الله " الركن الأول من أركان الإسلام الخمس ، وباب الإسلام والتوحيد .. فعن أبى عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بُنى الإسلام على خمس .. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " ، كما أن شهادة التوحيد هى مفتاح الجنة , وتحمل العديد من الأسرار فجميع حروفها جوفية .. ليس فيها حرف شفوى إشارة إلى الإتيان بها من خالص الجوف وهو القلب ، و " لا إله إلا الله " ليس فيها حرف معجم إشارة إلى التجرد من كل معبود سوى الله تعالى وحروفها إثنا عشر حرفا كشهور السنة ومنها أربعة حرم وهى لفظ " الجلالة " ويتكون من حرف فرد ، وثلاثة سرد ، وهى أيضا أفضل كلماتها, وشهور السنة نجد منها أيضاً أربعة حُرم هى : ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب فمن قال " لا إله إلا الله " مخلصا كفرت عنه ذنوب سنة ، وحروف " محمد رسول الله اثنا عشر حرفا ، وحروف كل اسم من أسماء الخلفاء الراشدين اثنا عشر حرفا ، وساعات الليل والنهار أربع وعشرون ساعة و " لا إله إلا الله محمد رسول الله " أربع وعشرون حرفا كل حرف منها يكفر ذنوب ساعة ، و" لا إله إلا الله محمد رسول الله " سبع كلمات ، وللإنسان سبعة أعضاء ، وللنار سبعة أبواب فكل كلمة من هذه الكلمات تغلق بابا من الأبواب السبعة عن كل عضو من الأعضاء السبعة
أما هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة فقد غيرت مجرى التاريخ ، وقد صاحب رسول صلى الله عليه وسلم فى الهجرة " أبوبكر الصديق " رضى الله عنه ، وعن الهجرة يقول شاعرنا :
صلى عليــك الله يا نبع الهدايةِ
بالصـــلاة عليك يبتلُّ الظّمـــــــىِ
بعد الثلاثة عشر عاما فى الضـنا
كُنت القوى وكنت خيـــــر معلّمِ
حتى أتاك الوحى أن قم وارتـــحلْ
نفّذت أمـــــر اللــه دون تبــــــرُّمِ
فتركت أرضا كم عليك عزيـــزة
وقصدت قوما ينصرونك بالـــدم
وجنحت صــوب الغار تقصد حكمةً
واللــه عنك يرد كيد الغاشـــــم
ودخلت والصديق فى سِتر الدجـــى
كان الوفــــى وكان نعم المغنمِ
سَد الشـــــقوق بجسمه من خشيةٍ
أن تُبتلى من ضُـر بعض الهُـّـــــوّمِ
وأتت سيوف كى تنال من السنا
لولا العناية أمكرت للظــــــالم
وعن قصة الهجرة أيضاً فى قصيدة أخرى بعنوان " هجرة النور " يقول شاعرنا :
وتبدّد الحقـــد الدفيــــــن
وصـــــارت الدنــيا أميـــنةْ
ومضـــى الضيـــاء يحفّـــــــهُ
طهر السريرة والسكينةْ
شـــــــاء الإلــــــه بأن يكون
حبيــبه علـــم الســـفينةْ
شـــــاء الإلـــــه بأن يكون
منـــــارةالهـــدى المتيـنةْ
ما زال نــــوراً ســــــاطـــعا
وقـــــلاع إيـــمانٍ حصيــنةْ
للـــــه كــــانت هجــــــــــرة
منها الدروس المُستبينة
رحل الرسـول إلى المدينة
وأعـــز بالأنصــــــار ديـــنَهْ