القاصة المبدعة ( صبيحة شبر ) ولدت فى العراق الشقيق وتفتح نظرها على جمال الخضرة فى بساتين البصرة .. حرصت اسرتها على تعليمها فاحبت العلم والثقافة والادب .. عانت كما عانى العراق الشقيق من الاحداث التى احزنت كل المخلصين .. تنقلت المبدعة القاصة ( صبيحة شبر) بين اكثر من دولة فحفرت الغربة نقوشها ومن هنا كتبت وعبرت و .. و .. ولذا اجرينا هذه المحاورة معها .. وهذه هى التفاصيل :
___________
حوار :
ابراهيم خليل ابراهيم
_____________
_ نود فى البداية نتعرف على المولد والنشأة ؟ والمسير العلمى للمبدعة القاصة صبيحة شبر؟
ولدت في مدينة صغيرة في العراق ، تحيطها البساتين الجميلة ، تنتشر رائحة الورود الزاهية في فصل الربيع ، وتنعش النفس ، نشأت في اسرة متدينة كثيرا ، تحرص على القيام بالفرائض الإسلامية ، وتنشئ أولادها وبناتها على الأخلاق الحميدة ، ومساعدة الناس المظلومين ، والوقوف بجانبهم ، كنت الابنة الكبرى في الأسرة ، لهذا تمتعت بحب أبوي وحرصهما الكبير على رعايتي ، في السنة الثالثة الابتدائي ، رحلت أسرتي إلى بغداد ، حيث اختلف الوضع الاجتماعي
_ من الذى اكتشف بداية موهبتك الادبية ؟
في المدرسة وفي درس الإنشاء اكتشفت المعلمة ،قدرتي في الكتابة ، وكانت تحرص على قراءة مواضيعي أمام الطالبات ، في تحية رفع العلم ، التي تجرى صباح كل خميس
_ ماذا تحميل الطفولة من ذكريات ؟
الطفولة ، احمل عنها الكثير من الذكريات السعيدة ، كان يخيل لي أنني املك الدنيا ذلك الوقت ، انشد الأناشيد ، ارسم ، اعمل من الورق المقوى بيوتا لأسر سعيدة ، كثيرة الأبناء ، وأخيط من الورق الملون ، فساتين جميلة لأختي التي تصغرني ببعض السنوات
_ مادور الأسرة ودروك ودور المجتمع فى تنمية موهبتك ؟
للأسرة دور كبير ، وقفت بجانبي ، وشجعتني على القراءة وصقل مواهبي ، كما ان للصديقات وتشجيعهن دافع كبير حداني الى مواصلة الكتابة ، كان ابي يحفزني على القراءة والكتابة ، كما كنا نؤلف الجمعيات الادبية ، ونقم بتبادل الكتب فيما بيننا ، والكتابه عما قراناه
_ هل تتذكرين اول ماخطه قلمك من ابداع ؟ ومتى كان ذلك ؟
أثناء الدراسة الابتدائية ، وحين كنت في السنة الرابعة الابتدائي ، كنت احرص على الكتابة ، فيقوم الكبار بالاستماع الى ما اكتبه ، وفي تلك الأثناء كانوا يشجعون على حسن الإلقاء ، كنت اكتب مقالاتي ، ثم أقرأها على مسامع الطالبات والمعلمات ومديرة المدرسة ، وكانت المكافأة لي ان يهدوني مجموعة من الكتب
_ هل اصقلت موهبتك بالدراسة المتخصصة ؟
نعم ، درست في كلية الآداب ، قسم اللغة العربية في جامعة بغداد ، رغبة في الحصول على الدراسة المتخصصة التي تعينني في صقل كتابتي ، والتعرف على الأدب العربي الجميل ، في عصوره المتعددة ، عصر ما قبل الإسلام .. عصر صدر الإسلام .. العصر الأموي- العصر العباسي- العصور المتأخرة ، العصر الحديث ، ورغم أنني كمت متفوقة في الدروس العلمية ، وكنت أحب كثيرا مادة الرياضيات بفروعها الحساب والهندسة والجبر ، فكنت أحرز على الدرجات النهائية في تلك المواد ، وكان الجميع يتوقعون أنني سوف اختار الدراسة العلمية ، ولكن نصيحة مدرستي الأستاذة( إحسان الملائكة) وهي شقيقة الشاعرة المعروفة ( نازك الملائكة) بان اختار الفرع الأدبي ، وأتخصص باللغة العربية ، جعلني اختار دراسة العربية لما فيها من جمال
_ انت تكتبين القصة القصيرة والرواية فأيهما الأقرب الى قلبك ؟
اكتب القصة القصيرة والمقالة والرواية ، والبحث والنقد الأدبي ، وكل من هذه الأنواع ، لها خصوصيات يجب ان تتبع ، رغم إنها جميعا من أنواع النثر الفني ، أحيانا أكون ميالة الى كتابة القصة القصيرة ، وحين أقوم بتجسيد الفكرة أولا ، أباشر في نقلها على الورق ، وأحيانا تكون رغبتي في كتابة المقالة او النقد الأدبي حين اقرأ نصا يثير بي الإعجاب
ماقولك حول الشبكة العنكبوتية وهل كانت الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) فعالة فى نشر إبداعك ؟
نعم ، لم استطع الحصول على صحيفة ورقية ، تنشر كتاباتي ، رغم اني كنت كاتبة منذ عام 1960 ، حين نشرت في الصحافة العراقية ، وأصدرت مجموعتي الأولى ( التمثال) عام 1976 من مطبعة الرسالة في الكويت ، الا أنني قد توقفت عن الكتابة بعض الوقت ، مما جعلني منسية في الأوساط الأدبية ، وحين أردت النشر مرة أخرى ، لم تنشر لي إلا ثلاثة مطبوعات ورقية ، أحداها جريدة( الفينيق) الأردنية ومجلة ( القصة) المصرية وجريدة ( الميثاق) المغربية
_ نود التعرف على الجمعيات والاتحادات الأدبية التى تنتمى لها المبدعة القاصة صبيحة شبر؟
مؤسسة تراي الثقافية – جمعية جمع المؤنث الثقافية في المغرب – اتحاد كتاب النت العرب – الهيئة الإدارية لجمعية الرافدين الثقافية العراقية في المغرب- - جمعية واتا للمترجمين واللغويين والمبدعين- - رابطة الكاتب العربي- جمعية واتا للمغاربة
_ وماذا عن الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها ؟
كرمت عام 2006 من قبل مؤسسة مريسة بمناسبة صدور مجموعتي القصصية ( امرأة سيئة السمعة) وكرمت مطلع عام 2007 من قبل الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ، وفي نفس العام من قبل جمعية ( جمع المؤنث) الثقافية – كما كرمت من قبل منتدى انانا في عام 2008
حدثينا عن أسرتك الزوج والأولاد وتعليمهم وهل لدى احد من الأبناء بعض المواهب ؟
زوجي شاعر ورسام ، وابنتي تحب الرسم ، الا إنها لاتمتلك الصبر الضروري له ، وقد اختصت بدراسة الفلسفة وعلم النفس ، أما ابني فقد كان يمتلك مقدرة في الرسم ، سرعان ما اندثرت حين لم تجد من يعتني بها ، ويوليها الاهتمام اللازم ، وقد اختص بدراسة علوم الحاسوب
_ هل الزواج والأسرة أثرت على إنتاجك الأدبي بالسلب او الإيجاب وكيف ؟
استطيع ان أقول ان الزواج اثر علي بالسلب في بداية حياتي الزوجية ، فانا أم عاملة ، وعملي يتطلب ان اخرج كل يوم ، مما يجعلني أؤجل القيام بمتطلبات الأولاد والأسرة ، وكما ان حاجة الأولاد الكبيرة ، الى الأم أثناء الطفولة ، تجعلها لاتلبي نداء الكتابة بسرعة ، وتظل بجانب أطفالها الصغار ، حتى يهرعوا الى النوم ، ثم تستجيب لداعي الكتابة ، الذي يكون في أغلب الأحيان قد ولى غاضبا
_ هل زرت بعض الدول ؟ وهل تخبين السفر ؟ وماقولك عن السفر والترحال سواء داخل النفس البشرية او خارج حدود الوطن ؟
أحب السفر كثيرا ، ولكن الفرصة لم تتح لي بالسفر كثيرا ، زرت الكويت ومكثت فيها طويلا ، كما زرت الأردن وسوريا ، وانا الآن مقيمة في بلاد المغرب الجميلة ، وزرت بلغاريا واسبانيا التي أجدها ساحرة الجمال ، تجمع بين المشرق والمغرب في وشائج رائعة