محافظة القليوبية إحدى محافظات الوجه البحرى ، وتاريخها يرجع إلى العصر الفرعونى حيث كانت ضمن الإقليم الثامن لأقاليم مصر القبلية ، وعاصمتها كانت ( حات – حرى – أيت ) أى : قلعة وسط الأرض ، لأنها تتوسط جزء الدلتا الجنوبى .
وكانت تقدم المساعدات لفرعون مصر ( أحمس) أثناء كفاحه ضد الغزاة الهكسوس .
وفى اللغة الإغريقية أطلق عليها ( إتريبس ) ، وفى اللغة القبطية ( أتريب ) أو ( تل أتريب ) .
وفى عام 1527م – 923هـ عرفت باسم ولاية القليوبية نسبة إلى عاصمتها ( قليوب ) .
وفى عام 1913م تكون مركز بنها وأصبح عاصمة للقليوبية ، وفى عام 1960م سميت محافظة القليوبية .
الموقع والمساحة :
تقع محافظة القليوبية شرق نهر النيل حيث بداية تفرعه فى القناطر الخيرية ، ويحدها من الجنوب القاهرة والجيزة ، ومن الشمال الدقهلية والغربية ، ومن الشرق الشرقية ، ومن الغرب المنوفية .
وتبلغ مساحة محافظة القليوبية 1124 كيلو متر مربع .
شعار المحافظة :
شعار محافظة القليوبية عبارة عن الترس الذى يرمز إلى الصناعة بالمحافظة ، والسنبلة التى ترمز إلى أرضها الزراعية ، والقناطر الخيرية ، أما الأرضية فهى زرقاء دلالة على مياه نهر النيل .
المراكز الإدارية :
تضم محافظة القليوبية سبعة مراكز بالإضافة إلى شبرا الخيمة بقسميها أول وثان ، وقها ، والمراكز الإدارية هى :
أولاً - مركز ومدينة بنها :
كان اسمها القديم ( بر – نها ) وأطلق عليها فى اللغة القبطية ( بنهاو ) ثم تحرف الاسم إلى بنها ، وفى عام 1913م أنشئ مركز بنها وأصبحت بنها عاصمة المحافظة منذ ذلك العام ، ويتبعها 7 وحدات محلية قروية هى : بتمدة وجمجرة وسندنهور ومرصفا وطلحة وكفر الجزار وشبلنجة ، ويتبعها 40 قرية ، 186 تابعا .
ثانيا – مركز ومدينة القناطر الخيرية :
تعد القناطر الخيرية واحدة من أروع الآثار المصرية الحديثة فى مجال هندسة الرى ، ففى صباح يوم الجمعة التاسع من شهر أبريل عام 1847م الموافق الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1263هـ قام ( محمد على باشا ) بوضع حجر الأساس للقناطر ، وتعد هذه القناطر الأولى من نوعها فى العالم آنذاك ، ويعد ( على مبارك باشا ) أول من قام بإدارة القناطر .
وأطلق عليها ( القناطر الخيرية ) نظراً لتنظيم وضبط الرى لخدمة الزراعة المصرية فى الدلتا والوجه البحرى ، وبذلك تعتبر فاتحة خير وبركة على الشعب المصرى ، وقد بلغت تكاليف القناطر الخيرية أكثرمن مليون جنيه ، وأقيمت عند تفرع نهر النيل إلى فرعين هما :
فرع دمياط : ويبلغ طوله 242 كيلو مترا ، ومتوسط عرضه 270 متراً .
فرع رشيد : ويبلغ طوله 236 كيلو مترا ، ومتوسط عرضه 500 متراً .
وترك ( محمد على باشا ) مئات الأفدنة المحيطة بالقناطر لأجل التوسعات المستقبلية كما خصص 450 فداناً للحدائق المقامة على نمط المتنزهات والحدائق الأوروبية ، وهى مزودة بالأشجار النادرة التى جلبها من مختلف أنحاء العالم ، وعند افتتاحها أطلق عليها (أعظم حدائق الشرق ) ، وتبعد القناطر الخيرية عن القاهرة بحوالى 25 كيلو متر بالسيارة ، وتضم 4 وحدات قروية هى : المنيرة وأبو الغيط وشلقان وسندبيس و(17) قرية و (96) تابعاً .
ثالثا – مركز ومدينة قليوب :
تعد قليوب من أقدم مدن محافظة القليوبية ، وكان لها دوراً بارزاً فى مقاومة المستعمر الفرنسى أثناء ثورة القاهرة عام 1879م ، وثورة 1919م التى تزعمها ( سعد زغلول ) ضد الاحتلال البريطانى ، وقد تزعم الأهالى الشاب ( إبراهيم الأنطى ) وحطموا محطة السكة الحديد فتوقفت المواصلات بين القاهرة والوجه البحرى ، وكانت قليوب تشهر بصناعة أدوات الزينة والحلى الذهبية والفضية ، وكان صناع قليوب يحتفظون فى حوانيتهم بنماذج من البرونز أو الجص ويصنع ما يروق للمشترين منها ، وقد عثر فى قليوب على مجموعة كبيرة من النماذج البرونزية الإغريقية لأدوات الزينة التى ترجع للقرن الثانى قبل الميلاد .
وفى عام 615هـ أنشأ الملك الظاهر بيبرس قناطر أبو المنجا التى ما زالت باقية حتى الآن بميت نما ، وهى مزينة بعدة تماثيل للسباع التى كانت رمزاً لشعار الملك الظاهر بيبرس ، ويضم مركز قليوب 6 وحدات قروية هى : بلقس وسنديون وميت حلفا وصنافير وطنان وناى و(17) قرية و ( 92 ) تابعا .
رابعا – مركز ومدينة شبين القناطر :
فى العصر الفرعونى أطلق على شبين القناطر ( تاى – تا – حوت ) أى : الذين هم فى المعبد ، وفى عهد الملك الناصر بن قلاوون اشتهرت بالقناطر التى أنشأها على بحر أبو المنجا عام 736هـ ، وكانت تتبع مركز نوى ، ولكن فى عام 1913م أصبحت شبين القناطر مركزاً ونقلت إليها نوى .
وتضم شبين القناطر 7 وحدات محلية قروية هى : طحوريا ومنشأة الكرام وكفر شبين وطحانوب ونوى والجعافرة والأحراز ، و (36) قرية و ( 136) تابعاً .
خامساً – مركز ومدينة الخانكة :
الخانكة كانت تسمى ( خانقاه ) وهى كلمة فارسية وتعنى : البيت المخصص للمتصوفين أو الموضع الذى يأكل فيه الملك ، وقد أنشأها الملك الناصر بن قلاوون لتكون دارا للصوفية وبنى مسجداً وحماماً وقصوراً سنة 725 هـ
والخانكة تضم 6 وحدات محلية قروية هى : الخصوص والقلج وسرياقوس والجبل الأصفر وأبو زعبل والمنايل و(14) قرية ، و( 119) تابعاً .
سادساً – مركز ومدينة طوخ :
اسم طوخ يعود إلى اللغة القبطية ويعنى : الضجيج أو الضوضاء ، وكانت طوخ تدر خراجاً على خزينة الدولة يقدر بحوالى أحد عشر ألفا وخمسمائة دينار ، ويوجد بطوخ كنيسة قبطية ، ومسجد العمرى الذى بنى عام 1318هـ فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى ، وفى عام 1808م عرفت باسم ( طوخ الملق ) نظرا لوقوعها فى أرض الملقة الزراعية .
وتبعد مدينة طوخ عن القاهرة بحوالى 30 كيلو متر ، وعن بنها بحوالى 15 كيلو متر ، وتضم مدينة طوخ 10 وحدات محلية قروية هى : مشتهر وبلتان والدير والعمار وأجهور الكبرى وترسا وإكياد ودجوى وكفر منصور ونامول ، و (49) قرية و(232 ) تابعاً .
سابعاً – مركز ومدينة كفر شكر :
مدينة ( كفر شكر ) سميت بهذا الاسم نسبة إلى أسرة ( شكر ) التى تعد أول أسرة أقامت بها ، وتضم (5) وحدات محلية قروية هى : أسنيت والمنشأة الكبرى والشقر وكفر تصفا والبقاشين ، و(22) قرية ، و(40) تابعاً .
مديـنة قها :
هذه المدينة يعود تاريخها إلى العصر الفرعونى حيث كانت تابعة لمملكة أتريب ، وعرفت باسم (قاهور) ثم عرفت بـ ( قها ) وهى تبعد عن القاهرة بحوالى 25 كيلو متر وتتبع مركز طوخ .
مدينة شبرا الخيمة :
تعد ( شبرا الخيمة ) من البلاد القديمة وأطلق عليها فى اللغة القبطية (شبرو ) أى : الكوم أو التل ، وقيل : كان اسمها ( شبرا خيام ) لأن الأهالى كانوا يسكنون فى خيام ومع مرور الأيام اختفت تلك الخيام وتحور الاسم إلى ( شبرا الخيمة ) ، وفى عام 1871م أنشئ مركز شبرا الخيمة ، وتضم مدينة شبرا الخيمة وحدتين محليتين .. حى غرب ، وحى شرق شبرا الخيمة ، ومن البلاد القديمة التى تضمها شبرا الخيمة .. ( مسطرد ) التى عرفت باسم ( منية الصرد ) ثم حرف اسمها فى العصر العثمانى إلى اسمها الحالى (مسطرد) وكانت تضم قصراً فاخراً لزوجة خديوى مصر عباس الثانى ، وآل فيما بعد للحكومة المصرية ثم أصبح مقراً لمدرسة سلاح المهندسين .
العيد القومى :
فى عهد ( سعيد باشا ) تم الانتهاء من بناء القناطر الخيرية ، وتم افتتاحها فى الثلاثين من شهر أغسطس عام 1868م ولذلك اتخذته المحافظة عيدا قوميا لها .