اعلن مسؤول فرنسي بأنه تم العثور على صندوق اسود يعود للطائرة اليمنية المنكوبة بعدما قال وزير النقل الفرنسي دومونيك بوسيرو إن الطائرة اليمنية التي سقطت في المحيط الهندي كانت منعت من الطيران في فرنسا لمخالفتها القواعد.
وعبر بوسيرو عن قلقه من تحويل الركاب من طائرة صنفت على انها آمنة إلى الطائرة الاخرى.
واضاف المسؤول الفرنسي في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية بأن الجهود بدأت لانتشال الصندوق الاسود الذي تم العثور عليه والذي يتضمن المعلومات والتسجيلات اللازمة لاستكمال التحقيق.
وكانت فرق الاغاثة انقذت فتاة تبلغ 14 عاماً، وهي الناجية الوحيدة حتى الآن من بين 150 من ركاب الطائرة اليمنية التي تحطمت في المحيط الهندي قرب جزر القمر، كما عثرت على ثلاثة جثث لقتلى الحادث.
ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن والد الفتاة الناجية واسمها بايا بكاري قوله ان ابنته كانت مسافرة مع امها من باريس الى جزر القمر لتزور اقاربها.
واضاف الوالد ان "ابنته خجولة جدا ولم يعتقد انها ستتمكن من النجاة فهي بالكاد تجيد السباحة".
وقال الجراح بن امامي الذي يعالج الفتاة في المستشفي ان "بايا هادئة جدا نظرا لما تمر فيه من مصاعب"، كما قال الدكتور سيد مؤمن وهو طبيب في المستشفى الذي تعالج فيه الفتاة في وقت سابق لبي بي سي العربية ان "حالة الفتاة ليست حرجة، ولكنها تعاني من ورم وجراح بعضها ناتج عن اثر الحروق التي تعرضت لها لدى تحطم الطائرة".
واضاف الطبيب لبي بي سي ان الفتاة كانت واعية وتمكنت من الكلام واعطت مكان سكنها في باريس للاطباء.
وقالت رامولاتي بن علي المتحدثة باسم الهلال الأحمر في جزر القمر أن الفتاة الناجية تتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة موروني، مضيفة أن حالتها لا تدعو للقلق.
في هذه الاثناء أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في اليمن أنه تم رصد بعض الجثث التي تعود لركاب الطائرة تطفو على سطح الماء.
وقال امين اللجنة محمد عبد القادر أن "الاحوال الجوية كانت سيئة وسرعة الرياح 61 عقدة والبحر هائج".
وأضاف عبد القادر أن الاتصال فقد مع الطائرة الساعة 22:51 ليل الاثنين بتوقيت جرينيتش.
وقالت مسؤولة الطيران المدني في جزر القمر رشيدة عبد الله انه لم يعرف بعد سبب الحادث، وانه لم يعثر بعد على جهازي تسجيل بيانات الرحلة.
وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، وهي من طراز ايرباص 310، قد اقلعت من العاصمة اليمنية صنعاء، لكن معظم ركابها كانوا قد بدأوا الرحلة من باريس أو مارسيليا. كما يعتقد ان الطائرة توقفت في جيبوتي.
وقال شهود عيان إن الطائرة حاولت الهبوط لدى اقترابها من مطار مورني لكنها لم تنجح ومن ثم اختفت.
ولم يتضح بعد سبب الحادث، لكن وزير النقل الفرنسي دومينيك بيسرو قال ان اعطالا اكتشفت فيها خلال عملية فحص تقني في فرنسا عام 2007.
وقال الوزير لقناة فرنسية ان الطائرة المذكورة "فحصتها سلطات النقل الفرنسية واكتشفت فيها عددا من الاعطال، ومنذ ذلك الحين لم تعد الطائرة الى فرنسا."
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] طائرة ايرباص تابعة لليمنية
واضاف بيسرو: "لم تكن الشركة على لائحتنا السوداء، لكننا اخضعنا طائراتها لفحوصات اكثر دقة".
لكن وزير النقل اليمني خالد الوزير قال إن الطائرة المنكوبة لم تكن تعاني من مشكلات تقنية، مضيفا أنها خضعت لمراجعة شاملة في مايو/ أيار الماضي باشراف ايرباص.
يذكر ان هذا ثاني حادث جوي هذا الشهر يتعرض له عدد كبير من الفرنسيين؛ ففي الاول من هذا الشهر، تحطمت طائرة تابعة لشركة اير فرانس قادمة من ريو دي جانيرو الى باريس ما ادى الى مقتل ركابها الـ228.