[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "أحاكم بموجب القانون الجنائي وليس الشريعة الإسلامية"
أطلقت الشرطة السودانية القنابل المسيلة للدموع على مؤيدي الصحفية لبنى حسين المتهمة بارتداء "زي غير محتشم" قبيل تأجيل محاكمتها.
وتم تأجيل المحاكمة المنعقدة في العاصمة الخرطوم لمدة شهر.
وبموجب القانون المعمول به في السودان تواجه الصحفية عقوبة بالجلد 40 جلدة إذا ما تمت إدانتها.
وصرحت لبنى حسين لبي بي سي قبل جلسة اليوم بأنها لا تخشى الجلد علنا قائلة "إن الجلد لا يؤلم، الجلد إهانة للبشر والنساء والأديان".
واضافت أنها كانت ترتدي بنطلونا لدى اعتقالها وأنها استقالت من عملها في بعثة الأمم المتحدة والذي كان يمنحها حصانة ضد أي متابعة قضائية "لأنها تريد تغيير القانون الجاري العمل به حاليا".
وقالت "إذا كان حكم المحكمة أن أجلد، فأنا أريد أن يتم جلدي هذا في العلن".
وأضافت أنها دعت 500 شخص لحضور جلسات المحاكمة.
وكانت السلطات قد استمعت للصحفية لبنى حسين في جلسة استماع أولية يوم 29 يوليو/تموز الماضي، وحضر جسلة الاستماع الأولية أكثر من 500 شخص .
واعتقلت الصحفية في مطعم في الخرطوم مع نساء أخريات في وقت سابق من شهر يوليو بسبب ارتداء ملابس "غير محتشمة".
وأضافت أن 10 من النساء المعتقلات معها بمن فيهن غير المسلمات تلقين 10 جلدات لكل منهن، إضافة إلى غرامة مالية.
وتؤكد الصحفية أنها لم ترتكب خطأ يتنافى والشريعة الإسلامية، وأنها تحاكم بموجب بند في القانون الجنائي السوداني يحظر ارتداء الملابس "غير المحتشمة"، وتصر على أن الجلد "يتنافى والمبادئ الإنسانية كما أنه لا يستقيم مع قوانين الشريعة".
وكانت لبنى حسين ومعتقلتان أخريان طالبن بمحام مما أدى إلى تأجيل محاكمتهن.
وقالت لبنى حسين "قبل اعتقالي كان هناك نحو 20 ألف فتاة وامرأة تم جلدهن لأسباب تتعلق بهندامهن".
وأضافت "إذا كان هذا يحدث في مطعم بالخرطوم تخيلوا ما يكون عليه الوضع بالنسبة للنساء في دارفور، هذه هي رسالتي".
وبموجب اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 بين الشمال المسلم في غالبيته والجنوب الذين يدين غالبية سكانه بالمسيحية أو الأرواحية "مذهب حيوية المادة" فإن أحكام الشريعة لا تطبق على غير المسلمين المقيمين في العاصمة.