عشاق الليل

زهرة الاسلام
اسعد كثيرا بمواضيعك الراقية والهادفة التى تطرحينها فى الاقسام الاسلامية
فجزاك الله خيرا وبارك فيك , وجعل ما تقدمينه فى موازين حسناتك يوم القيامة, وجعل اعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم...امين

يقول الحق جل وعلا فى كتابه الكريم:" "تتجافَى جُنُوبُهُم عنِ المَضاجِعِ يدعُونَ ربّهُم خوْفَاً وطَمَعاً ومِمّا رَزقْناهُمْ يُنْفِقُونْ "
فهذا عن المؤمنين الصادقين الذين وقفوا بين يديه سبحانه وتعالى خاشعين مطأطأى رؤسهم ذلة وانكسارا بين يديه سبحانه وتعالى
ولذلك يخبرنا سبحانه وتعالى عما سوف ينال هؤلاء المخلصون من جزاء يوم القيامة لا يعرف قدره الا هو سبحانه وتعالى فيقول" فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة اعين "
ونبينا صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا :" ان فى الجنة ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر, ثم قال:" واقرأوا ان شئتم :" فلا تعلم نفس ما اخفيت لهم من قرة اعين"
فقيام الليل لا يعلم فضله ولا جزاؤه الا الله تعالى
ولنا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة
فقد كان يقوم من الليل فيصلى حتى يسمع لدمعه وقع كوقع المطر
وهو من غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر..
فكيف بنا ونحن نرجو رحمة الله تعالى ونخشى عذابه؟؟
واصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم اجمعين
كانوا اذا جن عليهم الليل تركوا مضاجعهم وقاموا من الليل
فتسمع لاصواتهم دويا كدوى النحل من قراءتهم للقران الكريم
نظر الله تعالى اليهم فى جوف الليل واصلابهم منحنية على القران
فقد كانوا فرسانا بالنهار ورهبانا بالليل
وهذا هو حبيبنا وشفيعنا يقول لنا معلما ومرشدا, صلى الله ىعليه وسلم فى الحديث الذى رواه ابوهريرة رضى الله تعالى عنه:"
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :’’ رحم الله رجلاً قام من الليل فصلي ،ثم أيقظ امرأته فصلت،فإن أبت نضح في وجهها الماء،ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فصلي ،فإن أبي نضحت في وجهه الماء " (رواه النسائي)

وفي رواية أخري للحديث ’’إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات" (رواه أبو داود)
وكيف لا وقد حذرنا الله تعالى فى كتابه قائلا عز من قائل:"
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)(التحريم)
فالكل مدعو لهجر مضجعه , ولنترك جميعا السهر امام اجهزة التلفاز
ولنخصص وقتا ولو يسيرا لمناجاة رب العزة تبارك وتعالى
فما الذها من مناجاة
وما احلاها من اوقات نقضيها بين يديه سبحانه وتعالى
وفى الحديث الشريف الذى رواه احمد ومسلم وغيرهما :" من حديث أبي موسى { إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } .
ويقول ايضا:
"يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له "
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
خلاصة الدرجة: [صحيح]
كل الشكر لك اختى الكريمة
تحيتى ومودتى