غريب أمر هذا الزمان ،،منتصف الليل ،ببدلة رائعة ومحفظة نقوذ تتدلى على خصرها ،،أمسكت ساكبة البنزين ،وأدت عملها كما ينبغي ،أدى صاحبي الثمن وتابعنا الطريق
دخلنا بلدتنا ،وعلى غيرعادة ،فتاة في مقتبل العمر تقدم القهوى للزبناء ،فتبسمت وطأطأت رأسي خجلا منها ،،وكان لا بد أن نستريح ليوم ونتابع الطريق إلى االدار البيضاء،وكان لزاما أن أستقيل القطار ،يا عفو ربنا ،فتاة أخرى لكن هذه المرة بنظارتين لامعتين ،سائقة القطار نفسه ،قد أرتبك أنا ،أما هي رابطة جأش وثابتة ما شاءالله أن تتبث ،،وبالفعل وصلت مدينة الرباط ،وإزدادت حيرتي أن وجدت إمرأة بلباس أنيق ،لباس شرطي مرور ،وبكل جرأة تنظم المرور ،،،،،
وبالشجاعة ذاتها ،وقبلها،إمرأة تقود حافلة نقل حضري كأخيها الرجل
إذا لا مانع أن أدخل الملعب لمتابعة أطوار مقابلة أطوار مقابلة كرة القدم ،وألمح مراقبة شرط إمرأة ،،،
كان من الضروري أن أعيد ذاكرتي إلى أيام الدراسة ،وتذكرت رفيقاتي،كن يخرجن لمجاراة إخوانهن ساعة من الوقت ولا مانع ،،فلما تغمرنا أحاسيس الغرابة ،تجاه رائدات في بدلة متميزة ،،وبالأمس العجب وكل العجب ،شاحنة نقل دولي ،من الوزن الثقيل ،إمرأة أنيقة في القاطرة ،يزيد عمرها عن خمسين سنة،بيضاء بوجه صبوح يلمع من الإكريمات وحمر شفاه ،ولن تحتاج لمساعد لها طيلة رحلة الألف ميل ،عن عن رن رن طريقي معبد وعدتي من هند مهند
إذا المرأة عادت شريكة الرجل في كل مناحي الحياة ،ولو أنها شنجت أعصاب خريجي المعاهد والجامعات ،،لابأس فالمرأة حنون ،ولكن أنانية النفس وفرض الذات،ورغيف بدسم ،ورصيد يذخر في بنك ،،وأنا بوظيف ولا رباعية في البيت،
فهل حنون تستأمن أيها الرجل ؟؟
منقولة