الزهار: اتفاق المصالحة يوقَّع في 20 أكتوبر
غزة- وكالات أنباء:
قال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن اتفاق المصالحة سيوقَّع في العشرين من الشهر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة؛ بحيث ستدعو مصر كافة الفصائل الفلسطينية للحضور في الثامن عشر واللقاء في العشرين سيكون توقيع المصالحة وإتمامها.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته فضائية (الأقصى) مع الدكتور الزهار اليوم في غزة, متوقعًا أن تتم الانتخابات التشريعية والرئاسية مطلع يونيو من العام المقبل, قائلاً: "إننا أوضحنا للمصرين أن الانتخابات لا يجوز إجراؤها إلا بعد ثلاثة أشهر من المصالحة وأكثر؛ بحيث يتم تهيئة الأجواء في القطاع لذلك".
وحول الاعتقالات السياسية التي تجري بالضفة الغربية، قال الزهار إن كافة قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ممن كانوا يُصدرون أوامر الاعتقال؛ سوف يأتي اليوم لهم ويتم مساءلتهم قانونيًّا، كما أن كافة الاعتقالات والممارسات البشعة والإقصاء الوظيفي في الضفة لها بعدٌ عائليٌّ، وهذا ما سيقف في وجه "فتح" خلال الانتخابات القادمة.
أما بشأن صفقة تبادل الأسرى والمفاوضات التي يقودها الوسيط المصري والألماني مع الفلسطينيين والصهاينة، فقال الزهار: "إن المفاوضات والمحادثات ما زالت مستمرةً، ولم تتوقف, و"حماس" تبذل قصارى جهدها من أجل أن تصل إلى صفقة "عرس فلسطيني"؛ أي إطلاق سراح أسرى من الشخصيات التي تعتبرهم إسرائيل مهمِّين".
ولفت إلى أن حركته خلال الصفقة الحالية- والتي استطاعت أن تفرج عن عشرين أسيرة مقابل شريط فيديو، يُثبت أن شاليط ما زال على قيد الحياة- لم تتقيَّد خلالها بالتوزيع الجغرافي في ظل الانقسام ولا الفصائلي، وما ستفرج عنهم "حماس" يأتي في سياق صفقة التبادل، وعلى المفاوض الفلسطيني أن يكمل ذلك".
وردًّا على سؤال حول إذا ما كان هناك أي لقاءات تجري سرًّا مع قادة الكيان الصهيوني قال الزهار: "ليس عند حماس أي قرار بعقد لقاء مع الإسرائيليين، وأي لقاء يتم على مسئولية صاحبه، وهو لا يمثل الحركة".
وفي شأن المفاوضات الصهيونية الفلسطينية، أشار الزهار إلى أن الكيان الصهيوني لا يريد سلامًا، بل يريد مفاوضاتٍ تستغل خلالها المفاوض الفلسطيني وتماطله, متسائلاً: "كيف نفاوض وهناك واقع موجود يتمثل في التهويد والمصادرة والتوسع الاستيطاني, وبالتالي إذا كانت هناك محاولة لزرع الأمل لدى الفلسطينيين أعتقد أنها سلبية".
وأضاف: "أمريكا سوَّقت للفلسطينيين بأن جورج ميتشل باستطاعته حل مشكلة الاستيطان، إلا أننا فوجئنا بأن ميتشل هو من نسَّق للقاء الثلاثي في نيويورك، في ظلِّ تواصل الاستيطان, وضرب بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط, والحكومة الإسرائيلية حاليًّا تكسر كافة الشروط التي يضعها المفاوض الفلسطيني الذي أعطى الاحتلال الانطباع المناسب له بأن لا شروط له".