العدسات اللاصقة بين الضرورة و الترف..!
يعمد الكثير منا إلى استخدام العدسات اللاصقة إما لأسباب صحية أو لأسباب جمالية ويحتاج استخدام العدسات اللاصقة إلى عناية مستمرة ومنها استخدام بعض المحاليل لحمايتها من التلف ولتعقيمها، إلا أن الدراسات العلمية أثبتت وجود بعض المخاطر من استخدام بعض أنواع من المحاليل، حول العدسات اللاصقة والمحاليل الخاصة بها نعقد هذه الندوة الطبية والتي يشارك فيها كلا من إخصائية البصريات دينا الشبيلي، وإخصائية البصريات ديالا سعيد حيث نبدأ الندوة.
نبدأ بالإخصائية دينا الشبيلي والتي تعرفنا بأنواع العدسات حيث تقول:
تعتبر العدسات اللاصقة أحد الحلول العملية التي نلجأ لها لنساعد بعض المرضى على الرؤية بوضوح إضافة إلى الأغراض الجمالية، وتنقسم العدسات اللاصقة إلى نوعين: هما العدسات الصلبة والعدسات اللينة، ولكل منها مجالات استخدام محددة ومتنوعة.
حالات علاجية
وحول الحالات العلاجية التي تستخدم فيها العدسات اللاصقة تقول إخصائية البصريات ديالا سعيد: استعملت العدسات اللاصقة لسنوات طويلة في المجالات التجميلية إلا أنه بدأ استخدامها يتزايد في السنوات الأخيرة في المجالات العلاجية وخاصة في علاج إصابات قروح القرنية، إضافة إلى استخدامها في علاج قروح القرنية، وفي حالات تصحيح عيوب النظر الانكسارية ومنها حالات قصر النظر وطول النظر وحالات الانحراف، ومنذ العام 1981م أصبح استخدام العدسات اللينة المخصصة للاستعمال المطول متوافرة على نطاق واسع.
نعود للإخصائية دينا الشبيلي لنتعرف منها على الحالات التي تستخدم فيها العدسات الصلبة.. والتي تقول: يفضل استعمال العدسات الصلبة في عدد من الحالات ومنها:
- إصابة البصر بالانحراف لأكثر من 3 درجات وفي حالات القرنية المخروطية، كما يفضل استعمال هذا النوع من العدسات للمرضى الذين أجروا سابقاً عمليات إزالة للمياه البيضاء والذين لم تزرع لهم عدسة بديلة داخل العين، ولهذا فإن العدسات الصلبة تساعدهم على الرؤية الحادة نظراً لأنها تقوم بالتصحيح من انحراف القرنية والذين تعودوا على استخدام هذا النوع من العدسات ويوجهون صعوبات في التأقلم مع العدسات اللينة خاصة وأن العدسات الصلبة تتيح لهم الرؤية الأفضل.
العدسات اللينة في الميزان
أما الإخصائية ديالا فتحدثنا عن العدسات اللينة ومتى يمكن استخدامها؟.. وتقول: يفضل استخدام العدسات اللينة في عدة حالات منها عدم قدرة بعض المرضى على تحمل وجود الأجسام الغريبة داخل عيونهم ومنها عدم قدرتهم على تحمل استعمال العدسات الصلبة وخاصة النساء أثناء حالات الحمل أو نتيجة ردود فعل العين بعد استعمال العدسات اللاصقة لمدة طويلة ووجود صعوبات في المحافظة على لبس العدسات وفق نظام قاس والخوف من الضوء يشكل ملحوظ والعتامة في الرؤية، كما ينصح باستخدام العدسات اللينة في بعض الحالات نتيجة ظهور انحراف في القرنية لم يكن عند المريض من قبل والذي تسببه العدسات بالضغط على القرنية يشكل مؤقت.
دعوة للرياضيين
نتحدث مع الإخصائية دينا الشبيلي حول إمكانيات استخدام العدسات اللاصقة عند الرياضيين والعمال.. فتقول: من الأفضل أن يستخدم الرياضيون العدسات اللاصقة اللينة وخاصة الذين تتعرض أجسامهم للتصادم ومنها مباريات كرة القدم واليد والهوكي، ولذا فإن العدسات اللاصقة لا تسقط من العين بسهولة خاصة عند النظر للأعلى، ولا تقتصر فائدة استخدام العدسات اللاصقة على الرياضيين فقط وإنما تمتد لتشمل العمال الذين يستخدمون الآلات الخطيرة نظراً لأن العدسات اللينة تتصف بالثبات وعدم الحركة، كما يمكن للطيارين الاستفادة من استخدام العدسات اللاصقة اللينة لأنها تتميز بعدم الحركة ما يوفر لهم الرؤية المناسبة والواضحة.
العدسات والتشوهات الخلقية
ونعود للإخصائية ديالا لنتعرف منها لنسأل أيهما أفضل للمرضى الذين يعانون من تشوهات خلقية في القزحية والذي يعني عدم وجودها في العين وفي حالة العين الكسولة أيضاً وفي حالات الإصابة بالبرص، وفي حالات الإصابة باهتزاز العين الولادي، لذا فإننا ننصح دائماً أصحاب هذه الحالات باستعمال العدسات اللينة لأنها تحافظ على سلامة العين، كما أنها ملائمة أكثر أثناء ممارسة اللعب، كما أن العدسات اللينة مناسبة للأشخاص الذين يمارسون رياضة السباحة إذ يمكن استخدامها على مدار اليوم ويمكنهم عدم خلعها إلا قبل النوم، وهنا لابد من الإشارة إلى ضرورة استخدام النظارات الواقية للعين أثناء السباحة، كما لابد من خلع العدسة واستبدالها بعد الانتهاء من السباحة لأنها ستكون قد تلوثت، كما يمكن للأشخاص الذين يكثرون من المشاركة في المناسبات الاجتماعية والتحدث إلى أعداد كبيرة من الناس مثل خطباء المساجد ومن في حكمهم استخدام العدسات اللينة.
حل مناسب
ونسأل إخصائية البصريات دينا الشبيلي: هل يمكن للمريض الذي يعاني من اهتزاز في عينه من استخدام العدسات اللينة؟.. تقول: يجب أن نعرف أن اهتزاز العين يصيب الأطفال ومن هنا فإن استخدام العدسات اللينة يعتبر حلاً مناسباً لأن المريض لا يشعر بالانزعاج لأن العدسات اللينة تتابع حركة العين، وعكس هذا يحدث عند استخدام العدسات الصلبة وكذلك النظارات التي تشعره بعدم الراحة نظراً للحركة الدائمة للعين والتي تنحرف من مركز الرؤية الواضحة لعدسات النظارة والعدسات الصلبة.
العيون الواسعة والعدسات
ونستدرك بالسؤال للإخصائية دينا الشبيلي هل من المناسب استخدام العدسات اللينة أو الصلبة للأشخاص الذين يعانون من العيون الواسعة؟.. تقول: في حالات العيون الواسعة والتي تكون الجفون فيها مفتوحة أكثر من الحد الطبيعي إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإصابة بالغدة الدرقية والتي تسبب جحوظ العين فإنهم ينصحون باستعمال العدسات اللينة ولكن بقياس أكبر لتفادي تعرض العدسة للاحتكاك وسقوطها من مكانها.
يتبع