منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم اطفالنا ومشكله الشوارع 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا اطفالنا ومشكله الشوارع 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم اطفالنا ومشكله الشوارع 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا اطفالنا ومشكله الشوارع 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اطفالنا ومشكله الشوارع

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابتهالات

¤° النخـــبة °¤<
¤° النخـــبة °¤



انثى
عدد المشاركات : 8857
الدولة : السعوديه
رقم العضوية : 69
دولتك : اطفالنا ومشكله الشوارع Female62
المهنة : اطفالنا ومشكله الشوارع Unknow10
سجل في : 17/03/2009

اطفالنا ومشكله الشوارع Empty
مُساهمةموضوع: اطفالنا ومشكله الشوارع   اطفالنا ومشكله الشوارع Icon_minitimeالأحد مايو 30, 2010 4:43 am

يشهد العالم الآن مشكلة كبيرة ذات عواقب مأساوية، فهناك ملايين من أطفال الشوارع يعيشون منعزلين يعانون من سوء التغذية منذ ولادتهم، يفتقدون العطف والتعليم والمساعدة.



أطفال يعيشون على السرقة والعنف، أطفال لا يبتسم لهم أحد، ولا يخفف آلامهم أحد.

ومع نمو المدن الكبيرة يتكاثر عدد أطفال الشوارع كما يكبر الحرمان الذي يولّد الإحباط والعنف.

وكلا البلدان المتقدمة والنامية، تواجه هذه المشكلة، دون التصدي لها بشكل كاف.

إن الشارع هو الإرث العام للملايين من البشر،حتى قبل أن تلوثهم سموم المخدرات والدعارة والجريمة.

وللأسف، فإن أحدث التقديرات تفيد أن هناك أكثر من ثلاثين مليوناً من أطفال الشوارع.



ويعتبر تقرير اللجنة المستقلة للقضايا الإنسانية الدولية عن أطفال الشوارع أول دراسة استقصائية شاملة عن الأطفال الذين يفتقرون إلى حماية في شوارع المدن.



وهذا التقرير يتناول نقطة حساسة لا تحظى باعتراف كبير حتى الآن، كان يتعيّن الاهتمام بها منذ وقت طويل، ففي حين ركزت وسائل الإعلام اهتمامها على الكوارث الطبيعية الضخمة ومكافحة العجز في ميزان المدفوعات، وجهاد الحكومات في التغلب على تلك المشكلات.



إلاّ أن ظاهرة، كان من المعتقد، أنها اختفت من المجتمعات الصناعية، بدأت في البروز بشكل خطير تلك هي ظاهرة متسولي العصر الحديث، الذين يتسكعون في المدن بأعداد متزايدة.



ولظروف عديدة، بعضها خارج عن إرادتهم يجبر أطفال الشوارع على العيش على هامش عالم الكبار وهم في البلدان النامية يتكونون نتيجة الهجرة من الريف إلى المدن، ونتيجة البطالة والفقر والأسر المنهارة.



أما في البلدان الصناعية فهم ضحايا للانعزال والاستعباد المستمر، إن حياتهم يشكلها الحرمان والعنف والخوف، فالسير في الطريق بلا حماية هو دعوة إلى الاستغلال على أيدي المستهترين.



إنّ مسألة أطفال الشوارع تهم في المقام الأول المجتمعات المحلية لا الخبراء، إذ مصير جيل الشارع لا ينفصل عن مستقبل المدن.



ولذا، استهدف تقرير اللجنة الدولية إلى مضاعفة التأييد لقضية إنسانية لم تجد من يدافع عنها سوى القليل، واستند التقرير أساساً إلى مقابلات جرت مع عدد من أطفال الشوارع، ومع هؤلاء الذين يقدمون لهم العون في بلدان شتى، كما استند إلى خبرات سنوات طويلة لباحثين ميدانيين يعملون في مختلف الوكالات الحكومية، فضلاً عن أبحاث اللجنة المستقلة الدولية.



إن المسألة ليست مسألة أحداث يتامى انحرفوا، بل هي علة تمتد إلى أعماق المواقف المجتمعية والسياسات الحكومية، ومع الأسف، لم تتنبأ أي خطة وطنية بظهور هذا العدد الذي لا حصر له من أطفال الطريق، ومع ذلك هناك أكثر من ثلاثين مليوناً منهم، وفقاً للتقديرات المتحفظة، منتشرين في كل أرجاء العالم، يتساءلون: مَنْ يعبأ بالأمر؟!.



إنّ البقاء يعني العمل، وحتى أطفال الشوارع الذين يعيشون في الغالب على السرقة، يعتبرون أنفسهم عمّالاً شرعيين، والحياة بالنسبة لمعظمهم شاقة وهي عبارة عن كدح لا ينتهي لقاء عائد هزيل يدعو إلى الرثاء، كلهم يحاولون وبشتى السبل أن يظلوا على قيد الحياة، عن طريق الاختلاس والإغارة والمقايضة والإسهام في القطاع غير الرسمي على غرار ما يقول رجل الاقتصاد.



وصبية الشارع في كل مكان، يركزون اهتمامهم على الأماكن التي يمكن العثور فيها على كل ما يمكن التقاطه، يميلون إلى التجمّع نهاراً في مناطق التسوق المزدهرة، وبالإضافة إلى تنظيف الأحذية وغسيل السيارات، كما يعملون في دفع عربات اليد، وحمل أكياس التسوق، وينقبّون في مقالب النفايات وسط القاذورات بحثاً عن أشياء من المعادن أو البلاستيك لبيعها.



إنّ الشارع يوفّر لأطفاله صورة مجتمع دون الاندماج في قيمه: القرب دون المشاركة، ويصبح الشارع رمزاً لمحنتهم، إنه يحلّ محل المدرسة، ومنهاج الدراسة فيه مختلف تماماً.



وحياة الشارع حياة بلا هيكل وتفتقر إلى الاستقرار.



إن هؤلاء الأطفال يفهمون الشارع بطريقة مختلفة عن الكبار، فالشارع بالنسبة لهم إما منتج أو عقيم، وديّ أو عدائي في طوال اليوم.



ويتحول طفل الشارع إلى شاب الشارع بسرعة فائقة، وكثير منهم يساعد أسرته في التغلب على مشاكلها ويعتمدون على أنفسهم في كسب عيشهم.



إن الأطفال الذين يتركون في الشوارع دون رعاية، سيطالبون بنصيبهم المشروع بطرق أشد حدة، واحتمال وجود جيل متزايد العدد والمرارة في الشوارع ليس لديه ما يفقده هو احتمال يهدّد بخطر واضح.



هذا الوضع سريع التفاقم يؤكد الضرورة الملحة بالعثور على حلول ومعالجات لهذه الظاهرة.



وينبغي أن تبدأ هذه الحلول والمعالجات انطلاقاً من بعض الفهم لكيفية وأسباب وصول أطفال الشارع إلى ما وصلوا إليه.



إنّ الحلول الواقعية للمشكلة على المدى الطويل ستتوقف على تحليل أوضح للنظم التي تتسبب في تفكك الأسر.



إنّ المعرفة اللازمة لحل المشكلة متوافرة، فالرؤيا المتبصرة والجهد الدؤوب، أهم من توافر الموارد، ويمكن للمدن أن تجد لها وجهاً أكثر إنسانية، ويمكن للمواقف أن تتغير ولجذوة المشاركة أن تشتعل من جديد.



كما يمكن تغذية المواهب الغريزية النبيلة، وهناك في كل مجتمع أناس يرغبون في الاستجابة بطريقة بناءة بشرط إعطائهم فرصة لذلك..

♦️ ♦️ ♦️


أطفالنا ومأساة اليتم



اليتيم طفل من بين الأطفال، بَيْدَ أنه فقد أباه العائل الذي كان يكفله ويرعاه، ففقد بفقد أبيه الحنان والحُبّ والرعاية، فتغلبت عليه الكآبة والحزن والحرمان.



وما أحوج هذا اليتيم - والحالة هذه - إلى عناية ورعاية خاصة تأخذ بيده إلى برّ الأمان وتكون له متنفساً يسرّي به عن نفسه وما أحوجه إلى عمل حكيم ووصية كريمة تحفظ نفسه ووقته وماله، وتُعدّه ليكون رجلاً صالحاً عاملاً نافعاً في الحياة، ناجحاً في معتركها، ليس كلاًّ على غيره ولا عبئاً على أمته ولا عنصر شرّ ينفث سمومه في أمثاله من الأطفال.



يقول الشيخ نزيه حماد: لقد عُني القرآن الكريم بأمر اليتيم، فحث على العناية به وتعهَّده بالرعاية الاجتماعية والإحسان إليه والمحافظة على نفسه وماله وزجر عن إهماله وظلمه والإساءة إليه.



يقول عزّ وجلّ: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ﴾، ويقول سبحانه: ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾، ويقول تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ﴾، ويقول جل ذكره: ﴿ وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ﴾.



ووجه هذه الوصايا القرآنية باليتامى، كما قال الإمام الرازي - رحمه الله -، لأنهم قد صاروا بحيث لا كافل لهم ولا مشفق عليهم، ففارق حالهم حال مَنْ له رحم ماسة عاطفة عليه.



ولأن اليتامى لصغرهم لا يقدرون على الاكتساب ولكونهم يتامى ليس لهم أحد يكتسب لهم، فالطفل الذي مات أبوه قد عدم الكسب والكاسب وأشرف على الضياع.



وقد أكّدت السنة النبوية تلك الوصايا القرآنية باليتامى، فقد روى البخاري رحمه الله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" اجتنبوا السبع الموبقات... " وعد منها عليه الصلاة والسلام أكل مال اليتيم.



قال الرازي رحمه الله في تفسيره: واعلم أنه تعالى قال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ فذكر سبحانه الأكل، والمراد به التصرف، لأن أكل مال اليتيم كما يحرم، فكذا سائر التصرفات المهلكة لتلك الأموال محرمة، والدليل عليه، أن في المال ما لا يصح أن يؤكل فثبت أن المراد به التصرف، وإنما ذكر سبحانه الأكل لأنه معظم ما يقع لأجله التصرف.



وقد روى البخاري رحمه الله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى، وكافل اليتيم كما يقول النووي رحمه الله هو القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك.



وهذه الفضيلة لمن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولاية شرعية.



وهكذا، فلم يقتصر الهدي النبوي على الزجر عن أكل أموال اليتامى ظلماً، وعلى بيان فضل كفالة الأيتام ورعايتهم والشفقة عليهم، بل يتعدى ذلك إلى أمر الأوصياء القائمين على شؤونهم بتنمية أموالهم وتثميرها وإصلاحها كما في الأثر المروي "من ولي يتيماً له مال فليتجر به ولا يتركه حتى تأكله الصدقة ".



ذلك لأن ترك أموال اليتامى مجمّدة من غير استثمار ينافي مصلحتهم، إذ النفقة وكذا الصدقة يمكن أن تستهلكه حقاً، ولا يخفى أن تصرّف الأولياء في مال الأيتام مُناطٌ بمصلحتهم وأنه كما يلزمهم شرعاً رعاية مصلحة الأيتام في أنفسهم بالتربية والتقويم، فإنه يلزمهم أيضاً رعاية أموالهم بتنميتها بالتجارة، ولكن على سبيل الندب أو الإرشاد إلى الأفضل لقوله سبحانه: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ﴾.



وفي الختام، نؤكد على ما يلي:

1- لقد عنى الإسلام بالضعفاء وأولاهم اهتمامه ورعايته لجبر ضعفهم وحاجتهم إلى العون والمساعدة والإحسان وخاصة الأيتام.

2- تحفل نصوص الكتاب والسنة بوصايا الأولياء على الأيتام بالإحسان إليهم ورعايتهم في أنفسهم وفي أموالهم.

3- يلزم الولي على مال اليتيم استثماره لمصلحة اليتيم على سبيل الندب بشرط عدم التغرير به أو تعريضه للمخاطر سواء أكان ذلك عن طريق اتجار الولي له به أو بدفعه للآخرين مضاربة لينمّيه له.

4- يجوز إقراض مال اليتيم واستقراضه إذا كان في ذلك حظ اليتيم.

♦️ ♦️ ♦️


أطفالنا وقساوة العمل



يعمل ملايين الأطفال في أشد المهن شقاء من أجل إعالة عائلاتهم، بحيث أن الحياة لا تسمح لهم بأي خيار آخر، وذلك بسبب الفقر في العالم الثالث، الذي يدفع بالأطفال إلى التسارع في مغامرات قاسية للبحث عن لقمة الطعام.



وهناك دول عديدة في العالم الثالث يعاني الأطفال فيها من الشقاء والحرمان ويعملون في مهن يصعب على الكبار تحمّلها.



ففي الهند - مثلاً - أكثر من ثلاثة ملايين طفل يعملون في مصانع أحجار الباطون ومصانع الآجر، حيث يخدمون في الأفران التي يتم فيها حرق الآجر، عدا عن وجود 131 ألف طفل يعملون في حياكة السجاد، وغيرهم في صناعة الأقفال وفي صقل الأحجار.



وفي أكثر من دولة يوجد الآلاف من الأطفال يعملون في المصانع والمناجم والمعامل ومحطات البنزين والنقل وبيع الصحف والمطاعم والمطابع وورش البناء.



وللأسف فإن غالبية هؤلاء الأطفال يعتاد، لغياب السلطة والأهل، على التدخين والمخدرات.



فقد أعلنت إحصائيات لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن شبكات الدعارة في بعض الدول الآسيوية تستقطب سنوياً قرابة مليون طفل، يؤخذون عنوة أو تحت إغراء المال ليكونوا بتصرّف الزبائن.



وفي بنغلاديش حيث الفقر، هناك ثلاثة ملايين طفل دون سن العمل (15سنة) ينتشرون في عدة مدن يبحثون عن العمل لإعالة عائلاتهم من الموت جوعاً سواء كان عملهم في تلميع الأحذية أو الكاراجات أو ورش التصليحات، وجمع القمامة وحمل البضائع وفي أماكن الملاهي والدعارة.



إنّ معظم الأطفال العاملين في العالم الثالث يعيشون دون خط الفقر، ويحصلون على نصف ما يحتاجونه من الطعام، وثيابهم رثة بالية، وحالتهم الصحية سيئة، وأجسامهم ضعيفة هزيلة.



ولذلك أصبحوا فريسة سهلة لعصابات الجريمة المنظّمة التي تخطفهم وتُجبرهم على التسوّل أو الدعارة، وفي بعض الأحيان نجد أن بعض الآباء يعمد إلى بيع أبنائه مقابل 80دولار سنوياً للعمل في المصانع من أجل تأمين الغذاء والمسكن.



يقول د.علي وهب في كتابه (خصائص الفقر والأزمات الاقتصادية في العالم الثالث): إن المجاعة تطرق أبواب أكثر من 80% من شعوب العالم الثالث، إذ نجد ملايين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء من الفقر والجوع معاً.



وإذا ابتعدنا عن مآسي العالم الثالث نجد في قلب العالم الصناعي المتطور أطفالاً يعملون في مختلف المهن والحرف عوضاً عن الذهاب إلى المدرسة.



وحسب إحصاءات مكتب العمل الدولي يوجد أكثر من 100 مليون طفل في العالم يعملون دون سن الخامسة عشر، خاصة في الدول النامية.



وبالرغم من القوانين والدساتير والأنظمة التي تنص على منع تشغيل الأطفال في مهن تشكّل خطراً على حياتهم، إلاّ أن أعداد الأطفال الذين يقومون بأعمال صعبة وشاقة في ازدياد مطرد.



إنّ عمل الأطفال في بعض دول العالم الثالث أصبح جزءاً لا ينفصل عن القوة العاملة، لأنه يحلّ بعضاً من المشاكل، وخاصة مشكلة إطعام هؤلاء الأطفال، حتى أن هناك نشاطات صغيرة لا يتمكن من القيام بها إلا الأطفال في سن دون الخامسة عشرة من العمر.



إن المجتمعات المعاصرة مطالبة وبشكل عاجل بتصحيح أوضاع هؤلاء الأطفال، وتوفير السكن والاستقرار والحنان والأمن لهم بدل المشقة والحرمان والفقر والجوع.

♦️ ♦️ ♦️


أطفالنا واكتساب المهارات



على الرغم من أن العقد الماضي قد حمل إلينا أخباراً سيئة، فإنه قد شهد أيضاً زيادة غير مسبوقة في الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بعواطف الإنسان.



وربما تمثلت النتائج الأكثر إثارة لتلك الأبحاث في تلك اللمحات المصورة للمخ وهو يعمل، والتي أصبح إنجازها ممكنا بعد توفيق الله ثم التقدم العلمي في وسائل وأساليب مبتكرة حديثاً مثل التقنيات الجديدة لتصوير المخ.



فهذه التقنيات المتقدمة، جعلت في مقدورنا وللمرة الأولى في تاريخ البشرية أن نرى رؤية العين ما كان دائماً مصدر غموض شديد أي كيف تعمل هذه المجموعة المعقدة من الخلايا في الأثناء التي نفكر فيها أو نشعر أو نتخيل أو نحلم.



يقول دانييل جولمان في كتابه (الذكاء العاطفي): إن هذا الفيض من البيانات العصبية البيولوجية يجعلنا نفهم بوضوح أكبر بكثير من أي وقت مضى كيف تحركنا مراكز المخ الخاصة بالعاطفة فنشعر بالغضب أو نبكي بالدموع وكيف توجه أجزاء المخ الأقدام والتي تدفعنا إلى أن نخوض حرباً أو إلى ممارسة مشاعر الحب إلى الأفضل أو إلى الأسوأ.



هذا الوضوح غير المسبوق فيما يتعلق بنشاط العمليات العاطفية، في قوتها وضعفها، يضع في دائرة بؤرة البحث العلمي ألوناً حديثة من العلاج لأزمتنا العاطفية.



لقد كان علينا أن ننتظر حتى وقتنا الراهن حيث اكتمل الحصاد العلمي بما يكفي، كذلك يجيء ظهور هذه الأفكار والتأملات متأخراً جداً، لأن موقع الشعور قد لقي إهمالاً غريباً من جانب الباحثين على مدى سنوات طوال، وتركت العواطف أرضاً مجهولة بالنسبة للعلم السيكولوجي.



وفي ظل هذا الخواء العاطفي وبشكل أدق العلمي انتشرت كتب هدفها، على أحسن الحالات، النصيحة القائمة على الآراء الإكلينيكية التي ينقصها الكثير، وفي مقدمتها الافتقار إلى الأسس العلمية، على أن العلم أصبح بإمكانه أخيراً أن يتناول بثقة تلك الأسئلة الملحة المحيرة المتعلقة بالنفس الإنسانية في أكثر صورها العقلانية وأن يرسم بقدر من الثقة خريطة للقلب الإنساني.



والواقع أن رسم هذه الخريطة عن طريق العلم يطرح تحدياً على هؤلاء الذين يؤيدون تلك النظرة الضيقة للذكاء، والقائلة إن حاصل الذكاء IQ Intelligence Quotient وهو رقم يمثل ذكاء الفرد كما تحدِّده قسمة سنة العقل على عمره الزمني ثم ضرب حاصل القسمة في مائة، إنه من المعطيات الوراثية الثابتة التي لا تتغير مع الخبرات الحياتية وأن قدرنا في الحياة مرهون إلى حد كبير بهذه الملكات الفطرية.



إن هذا الرأي يتجاهل السؤال الأكثر تحدياً والمتمثل في: ما الذي يمكن أن نغيِّره لكي نساعد أطفالنا على تحقيق النجاح في الحياة ؟ وما العوامل المؤثرة التي تجعل من يتمتع بمعامل ذكاء مرتفع على سبيل المثال، يتعثر في الحياة، بينما يحقق آخرون من ذوي الذكاء المتواضع نجاحاً مدهشاً؟!



أعتقد أن هذا الاختلاف يكمن، في حالات كثيرة، في تلك القدرات التي تُسمّى الذكاء العاطفي:

The Emotional Intelligence.

والذي يشمل: ضبط النفس والحماس والمثابرة والقدرة على حفز النفس.



وهذه المهارات يمكن تعليمها لأطفالنا لنوفر لهم فرصاً أفضل أيّاً كانت الممكنات الذهنية التي منحها لهم نصيبهم الجيني.



وفيما وراء هذا الإمكان تلوح ضرورة أخلاقية ملحة، فنحن نمر اليوم بأوقات تبدو فيها بنية المجتمع وقد أخذت في التفكك بصورة متسارعة.



كما تفسد الأنانية والعنف والخواء الروحي، السواء الأخلاقي لحياتنا المجتمعية.



هنا يتوقف مسوغ القول بأهمية الذكاء العاطفي على الصلة بين الإحساس والشخصية والاستعدادات الأخلاقية الفطرية.



إن هناك شواهد متزايدة اليوم على أن المواقف الأخلاقية الأساسية في الحياة إنما تنبع من قدرات الإنسان العاطفية الأساسية.



ذلك أن الانفعال، بالنسبة للإنسان، هو واسطة العاطفة وبذرة كل انفعال هي شعور يتفجر داخل الإنسان للتعبير عن نفسه في فعل معين.



وهؤلاء الذين يكونون أسرى الانفعال أي المفتقرون للقدرة على ضبط النفس، إنما يعانون من عجز أخلاقي.



فالقدرة على السيطرة على الانفعال هي أساس الإرادة وأساس الشخصية، وعلى النحو نفسه، فإن أساس مشاعر الإيثار إنما يكمن في التعاطف الوجداني مع الآخرين، أي في القدرة على قراءة عواطفهم.



أما العجز عن الإحساس باحتياج الآخر، أو بشعوره بالإحباط فمعناه عدم الاكتراث.



ختاماً أقول إذا كان هناك موقفان أخلاقيان يستلزمهما عصرنا، فهما على وجه التحديد:

ضبط النفس والرأفة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحن الأماسي

¤° كآتب مآسي °¤<
¤° كآتب مآسي °¤
لحن الأماسي


ذكر
عدد المشاركات : 1294
الدولة : مقيم بالسعودية
مزآج : اطفالنا ومشكله الشوارع 8010
رقم العضوية : 270
دولتك : اطفالنا ومشكله الشوارع Female46
المهنة : اطفالنا ومشكله الشوارع Accoun10
سجل في : 19/09/2009

اطفالنا ومشكله الشوارع Empty
مُساهمةموضوع: رد: اطفالنا ومشكله الشوارع   اطفالنا ومشكله الشوارع Icon_minitimeالخميس يونيو 03, 2010 9:09 pm

هي مشكلة حقيقية تعاني منها معظم الدول العربية

الحكومات في ثبات عميق ولا تهتم بهذه المشكلة الخطيرة

أطفال الشوارع .. حياة قاسية يعيشها هؤلاء الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبح الموضيئ

¤° ألمرآقب ألعآم °¤<
¤° ألمرآقب ألعآم °¤



ذكر
عدد المشاركات : 4784
الدولة : السعودية
مزآج : اطفالنا ومشكله الشوارع 110
رقم العضوية : 58
دولتك : اطفالنا ومشكله الشوارع Female62
المهنة : اطفالنا ومشكله الشوارع Unknow10
سجل في : 25/02/2009

اطفالنا ومشكله الشوارع Empty
مُساهمةموضوع: رد: اطفالنا ومشكله الشوارع   اطفالنا ومشكله الشوارع Icon_minitimeالسبت يوليو 03, 2010 2:25 pm

يسلمووووو اختي ابتهالات
على الطرح القيم
الله يعطيك الف عافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اطفالنا ومشكله الشوارع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اغلاق الشوارع بسبب فستان زفاف !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. غرآم الاسرة والطفل والمجتمع.•°`¯)}§¢¤~
 ::  منتدى عآلم آلطفـل
-
انتقل الى: