أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ناصروا الخضر و تحسروا لخسارتهم
تحول، أمس، منزل الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالنيابة إلى ساحة لمناصرة الفريق الوطني في مباراته الأولى في المونديال ضد سلوفينيا، وقد تم تعديل البرنامج المكثف للوفد الجزائري الذي زار غزة متضامنا، ليتمكنوا من مشاهدة المباراة التي أكد بشأنها رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أنه سيكون من بين المشجعين، لكن انشغاله بزيارة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية منعه من ذلك.
أجواء رياضية أنست الفلسطينيين مآسيهم وأسف شديد بعد انتهاء المباراة
المقابلة شاهدها عدد كبير من أعضاء المجلس التشريعي وقياديون من حماس رفقة كل أعضاء الوفد الجزائري الذين تفاعلوا مع كل أحداث المباراة بالتكبير والأهازيج والتلويح بالعلم الوطني وقد اندمج معهم في ذلك أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني يتقدمهم الرئيس بالنيابة الذي أظهر معرفة كبيرة بأحوال المنتخبات وتحدث بإسهاب عن حظوظ الخضر وقال إن أرادوا أن يدخلوا التاريخ ويتأهلوا إلى الدور الثاني عليهم أن يحققوا انتصارين متتاليين.
وكان الدكتور أحمد بحر أشد المتحمسين للفريق الوطني حيث ظل يلوح بالعلم الوطني لفترة طويلة، وفيما تعالى الصياح من قبل أعضاء الوفد الجزائري بعد قرار الحكم بطرد اللاعب غزال، حاول الفلسطينيون التهوين على الوفد الجزائري الذي دخل في حالة غضب فاجأت الجميع، غير أن الوقت القصير الذي تبقى لانتهاء المباراة جعل الجميع يطمئن ويعتقد أن الـ 15 دقيقة ستمر بسلام، خصوصا بعد المحاولات التي كادت تنتهي بهدف في شباك سلوفينيا، غير أن الهدف الذي وقعه قائد الفريق السلوفيني فاجأ الجميع وضرب بكل التحليلات الرياضية التي كان يطرحها أصحابها بلغة عربية فصيحة معززة بالآيات والأحاديث النبوية عن فقه النصر والهزيمة...الهدف المسجل أوقف كل تلك التحليلات والتوقعات وأدخل الجميع في صمت مطبق.
وقد تباينت مستويات القيادات الفلسطينية في الجانب الرياضي، ففيما برع البعض في خفايا الكرة ودخل في نقاش حاد مع الجزائريين اكتفت بعض القيادات الفلسطينية بالصمت والاستماع لما يجري حولهم مع بعض الأسئلة التي تظهر بعدهم عن كل ما يجري في عالم كرة القدم ومن ذلك سؤال تقدم به مشير المصري إلى مبعوث الشروق عن البلد الذي تجري فيه هذه المباراة، ليتضح أن هموم الشعب الفسلطيني لا تترك له مجالا للتفكير ومتابعة مباريات كرة القدم، غير أن أعضاء آخرين لم يتوقفوا عن سرد كل ما حدث أثناء التصفيات وتناولوا نقاط قوة الفريق الوطني ونقاط ضعفه.
هي أجواء رياضية عاشها الوفد الجزائري الذي دخل غزة مع القيادات الفلسطينية في قطاع غزة، واعتبروه هدية منهم إلى الشعب الجزائري حيث تقاسم كل الحاضرين الأسف وبعض الحزن إزاء الهزيمة التي مني بها الخضر، كما كانت رسالة واضحة من الفلسطينيين بأنهم يتقاسمون كل مشاعر الفرح والأسف مع الجزائريين حتى ولو كانت في كرة القدم التي هي في الواقع لعبة لا أكثر