واشنطن تعتبر تقرير فالك حول غزه متحيز

اتهمت الولايات المتحدة تقريرا صدر من الامم المتحدة حول الحرب على غزة بانه "متحيز".

وكان مبعوث الامم المتحدة الخاص بأوضاع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فالك قد رفع الاثنين اول تقرير له الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة حول الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل على غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية روبرت وود: "لقد لاحظنا ان وجهة نظره (فالك) غير منصفة ومتحيزة، وقد اوضحنا وجهة نظرها بشكل جلي".

وقد شكك فالك في تقريره بشرعية الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة، الا ان اسرائيل اتهمت فالك بعدم الحيادية.

وقد منعت اسرائيل فالك من دخول الاراضي الفلسطينية للقيام بتحقيقاته الدورية حول اوضاع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية وهو الامر الذي اجبره على التركيز على مدى شرعية دوقح القوات الاسرائيلية الى قطاع غرة خلال الحرب الاخيرة.

وقال فالك في تقريره ان المسألة الاساسية ليست استخدام اسرائيل للقوة المفرطة بل انتهاكها للقانون بدوقح قواتها الى غزة.

وقال ان هذا العمل مناف للقانون وقد يرقى الى مستوى جريمة حرب.

كما دعا فالك في تقرير الى اجراء تحقيق مستقل لمعرفة ما اذا كانت اسرائيل وحركة حماس قد ارتكبتا جرائم حرب.

كما اتهم فالك اسرائيل بانتهاك القانون الدولي بسبب الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة وطالب برفعه.

ومن المتوقع ان يثير التقرير غضب الحكومة الاسرائيلية التي تتهمه بالتحيز منذ امد بعيد.

يذكر ان فالك ليس اول مسؤول دولي يشير الى احتمال ارتكاب اسرائيل جرائم خرب خلال حربها الاخيرة على غزة.

فقد اعربت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي في يناير/كانون الثاني الماضي عن قلقها بسبب الانتهاكات التي جرت خلال الحرب.

كما قال الصليب الاحمر الدولي ان اسرائيل لم تف بالتزاماتها في مجال معالجة المصابين المدنيين خلال العمليات العسكرية.