ارتفاع ضحايا «بناية العين» إلى حالتي وفاة و30إصابة 5 منها خطيرة حصيلة حريق بناية

سيارات الإطفاء تحيط بالبناية التي شب فيها الحريق مساء أمس الأول

اشتباه بتماس كهربائي وراء الحادث
ارتفاع ضحايا «بناية العين» إلى حالتي وفاة و30 إصابة 5 منها خطيرة حصيلة حريق بناية العين


ارتفع عدد ضحايا حريق بناية السوق في العين الذى اندلع مساء أمس الأول إلى شخصين من الجنسية الآسيوية لقيا حتفهما اختناقا داخل شقتهما في البناية، فيما بلغ عدد المصابين 30 شخصاً من بينها 5 حالات خطيرة، بحسب المقدم عبدالله محمد الشامسي مدير مركز شرطة المدينة. وتم نقل 9 أشخاص من المصابين في الحادث إلى مستشفى العين الحكومي منهم ثلاثة إصابتهم خطيرة توفي احدهم فور وصوله إلى المستشفى وتلقى الباقون من إصابات متوسطة العلاج اللازم وخرجوا من المستشفى في حين تم نقل 7 مصابين إلى مستشفى توام توفي احدهم ووضع اثنان تحت العناية الفائقة لخطورة حالتهما وعولج الباقون من إصابات بسيطة وخرجوا من المستشفى. وأفادت مصادر طبية بكلا المستشفيين أن الحالات الخطرة التي وردت اليهما لم يطرأ عليها جديد يذكر واتسمت وحتى ظهر أمس بنوع من الاستقرار في ظل عناية طبية فائقة. وكان العقيد حمد عجلان العميمي مدير مديرية شرطة العين انتقل الى مكان الحادث ومعه عدد من القيادات الشرطية المختلفة في المدينة للإشراف ميدانياً على عمليات الإطفاء ومتابعة الجهود التي بذلتها الأجهزة المعنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداد آثاره إلى البنيات المجاورة وتوفير كل الضمانات الكفيلة للحفاظ على الأرواح والممتلكات. وأفاد مدير مركز شرطة المدينة ان 16 مصاباً من أسرتين إحداهما أردنية وتضم 7 أفراد والأخرى هندية تضم 5 أفراد تلقوا العلاج اللازم في المستشفى الميداني الذي أقيم بمنطقة الحادث وتم نقلهم بعد أن تحسنت حالتهم إلى احد فنادق المدينة للمبيت فيما فضل معظم السكان الذين تم إخلاؤهم من البناية المبيت عند أقارب وأصدقاء لهم. وكانت غرفة العمليات في المدينة تلقت في حوالي الساعة الثامنة و51 دقيقة من مساء أمس الأول بلاغاً يفيد باندلاع حريق في إحدى البنايات السكنية بمنطقة السوق بوسط المدينة حيث تحركت على الفور سيارات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ والتدخل السريع ودوريات المرور والشرطة. وأوضح المقدم عبدالله الشامسي أنه تم تطويق منطقة الحادث التجارية المزدحمة وإبعاد الجمهور وتأمين الطريق أمام سيارات الإسعاف حتى يتسنى لها الوصول إلى المستشفيات في المدينة في أسرع وقت ممكن بعد ان تم رفع درجة الاستعداد في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال المصابين. واستمرت عمليات الإطفاء والتبريد حتى صباح أمس وتركزت في تسوية البناية حيث مصدر النيران التي شبت في معرض كبير لبيع الملابس الجاهزة يشغل كامل مساحة الطابق نتيجة تماس كهربائي بحسب حارس البناية وبعض شهود العيان ممن يقطنون في البناية ويمتلكون مكاتب تجارية فيها في حين واصلت الأجهزة الشرطية المعنية جهودها للوقوف بدقة على أسباب وملابسات الحريق. وواجه رجال الإطفاء بعض الصعوبة في التعامل مع النيران داخل المخزن الذي يحتوي على كميات كبيرة من الملابس نظراً لامتلاء أرضية المخزن بالمياه وارتفاع منسوبها فيه نتيجة عمليات الإطفاء إضافة إلى الظلام الدامس الذي يلفه لوقوعه أسفل الأرض وكثافة الدخان المتصاعد. وطالب العميمي بضرورة توفير السكن والإعاشة المناسبة للعوائل المتضررة من الحادث تجسيداً للتوجهات الانسانية التي تنتهجها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وناشد أفراد الجمهور بعدم التجمع والتجمهر حول أماكن وقوع الحوادث الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة السير والمرور وعمل رجال الشرطة المعنيين بسلامة أفراد المجتمع. من جانبه أوضح المقدم محمد إبراهيم العامري رئيس قسم الطوارئ والسلامة العامة التابعة لشرطة أبوظبي أنه وفور ورود البلاغ بالحادث تم تحريك فرق الإنقاذ الفني والتدخل السريع بالإضافة إلى دوريات الإسعاف والمستجيب الأول والمستشفى الميداني المتنقل إلى مكان وقوع الحريق. ولفت العامري الى أن قسم الطوارئ والسلامة العامة شارك بعدد 10 دوريات إسعاف وعدد 2 مستشفى ميداني (باص الكوارث) بالإضافة إلى دورية المستجيب الأول ودوريتين إنقاذ ودوريات التدخل السريع من مركزي الصناعية وزاخر، وعدد 30 من المسعفين تم تقسيمهم على خمس مجموعات عملت بمسرح العمليات في منطقة الحريق كانت جاهزة للقيام بالإنعاش القلبي والرئوي وكامل الإسعافات الأولية.

الاتـحـاد