منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم حقوق الزوجة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا حقوق الزوجة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
السلام عليكم حقوق الزوجة 914774

عزيزي / عزيزتي ألزآئرة يرجى ألتـكرٍم بألدخول إذا كنت عضوا معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانظمام الى عائلة غرآم للإبداع

ستشرفنا بتسجيلك

شكرا حقوق الزوجة 754173

إدارة المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديآت غرآم للإبـدآع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقوق الزوجة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شـاعـر الـلـيـل

¤° كآتب مبدع °¤<
¤° كآتب مبدع °¤
شـاعـر الـلـيـل


ذكر
عدد المشاركات : 627
العمر : 53
الدولة : قلب الانثى
مزآج : حقوق الزوجة 8010
رقم العضوية : 000039
دولتك : حقوق الزوجة SyriaC
المهنة : حقوق الزوجة Profes10
سجل في : 15/02/2009

حقوق الزوجة Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الزوجة   حقوق الزوجة Icon_minitimeالإثنين يوليو 06, 2009 6:51 pm

حقوق الزوجة على زوجها:[size=18]

لكي يبني الاسلام الرابطة بين الزوج وزوجته على أسس واضحة وسليمة، ووفق مبدأ شرعي محدّد ثبّت لنا الأساس التالي:
[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)
فبهذه العلاقة القانونية الرائعة، شاد الاسلام العلاقة بين الزوجين على أساس معادلة دقيقة عادلة، فللمرأة حقّها الشرعي المقدس على زوجها مقابل حقّه الشرعي عليها أيضاً، فالاسلام لم يفرض للرجل حقّه إلا بعد أن فرض للمرأة حقّها:
[ ولّهن مثل الذي عليهنّ بالمعروف].
والذي يتابع العلاقة الزوجية في الاسلام، ويستقرئ كيفية تنظيم الاسلام لها، يلاحظ أن الاسلام في كل تشريع وتوجيه انّما يبني العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة على أساس من الودّ والرحمة والمعروف وحسن المعاشرة ويعتبر ذلك ميثاقاً مقدساً، ومبدأ أساساً.
وكم هو رائع قول الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) وهو يعبر عن هذا الميثاق المقدس بقوله: [ إذا أراد الرّجل أن يتزوّج المرأة، فليقل أقررت بالميثاق الذي أخذ الله: امساك بمعروف أو تسريح باحسان](81). وباستقراء نصوص الشريعة ومفاهيمها وقيمها التي حدّدث حق المرأة على الرجل نستطيع أن نشخّصها كالآتي:
أ-حق النفقة،فللمرأة على زوجها حقّ النفقة،فهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه المرأة من طعام ولباس وسكن وعلاج ووسائل للزينة وت تتناسب ووضعها الاجتماعي من جهة،وقدرته المالية من جهة أخرى.
قال رسول الله (ص): [ أيها الناس، إن لنسائكم عليكم حقّاً، ولكم عليهنّ حقّاً، حقكم أن لا يوطئن أحداً فرشكم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، والا يأتين بفاحشة، فان فعلن فان الله قد أذن لكم أن تعضلوهنّ، وتهجروهنّ في المضاجع، وتضربوهنّ ضرباً غير مبرح، فاذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهنّ وكسوتهن بالمعروف، أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكتاب الله، فاتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيراً] (82).
ب-حسن المعاشرة، ومبادلتها الحب والثقة والاحترام:
[ وعاشروهنّ بالمعروف].(النساء/19)
[ فإمساك بمعروف أو تسريح باحسان].(البقرة/229)
[ ومن آياته أن خلق لكمّ من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمةً].(الروم/21)
[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)
وعن الرسول (ص): [ الا خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي] (83).
وفي حديث آخر: [ رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته، فانّ الله عزّ وجل قد ملّكه ناصيتها، وجعله القيّم عليها] (84).
فالحياة الزوجية هي منبع السعادة، ومصدر الحبّ والحنان، وفي أحضان البيت يجد الانسان راحته واستقراره، وبقرب زوجته يشعر بالطمأنينة والسرور.
وبقدر ما تكون العلاقة وديّة والمعاشرة حسنة بين الزّوجين تكون أجواء الأسرة موحية بالأمن والاستقرار والراحة للزوج والزوجة والأبناء، وكم كان دقيقاً ومؤثراً قول رسول الله (ص) حين قال: [ قول الرجل للمرأة انّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً] (85).
ويؤكد الاسلام على حسن معاشرة الزوجة، وملء الجانب النفسي والجمالي من حياتها، ومراعاة التوافق الجنسي والاشباع الغريزي بين الزوجين، لتحتلّ كلّ أبعاد العلاقة الزوجية بينهما، بل يؤكّد أكثر من ذلك فيدعو الرجل الى أن يتّخذ كلّ الوسائل والأساليب التي تحبّب إليه زوجته، وتعمل على شدّها نفسياً وغريزياً به، وتدعوه لاشباع كلّ دوافع الرغبة واللذّة في نفسها، عن طريق هذه الوسائل، فالاسلام يدعو الرجل الى الحرص على الجانب الجمالي في شخصه والعمل على جذب المرأة والاستجابة الى رغبتها الجنسية، ومداعبتها، وإثارتها جنسياً للتوافق معها، قبل أن يقدم على الجماع وممارسة العلاقة الغريزية. فالمرأة طرف معادل في اللذّة والاستمتاع الجنسي، وليست وسيلة للاستمتاع والاشباع الغريزي للرجل، فقد جاء في الحديث الشريف:
[كل لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث، في تأديبه الفرس،ورميه عن قوسه،وملاعبته امرأته،فانهنّ حق](86).
[ إذا أراد أحدكم أن يأتي زوجته، فلا يعجّلها، فان للنساء حوائج] (87).
[ ثلاثة من الجفاء: أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته، وأن يدعى الرجل الى الطعام فلا يجيب، وأن يجيب فلا يأكل، ومواقعة الرجل أهله قبل الملاعبه] (88).
روى الحسن بن الجهم عن الامام علي بن موسى الرضا قال: [ رأيت أبا الحسن اختضب فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال: (( نعم، ان التهية ممّا يزيد في عفّة النساء، ولقد تترك النساء العفّة بترك أزواجهن التهية (89) ))، ثمّ قال: (( أيسرك أن تراها على ما تراك عليه إذا كانت على غير تهية))؟ فقلت: لا، قال: (( فهو ذاك))، ثمّ قال: (( من أخلاق الأنبياء التنظّف والتطيب وحلق الشعر وكثرة الطروقة))(90)] (91).
ولعلّنا استطعنا من خلال هذا العرض ان نرسم صورة واضحة عن حسن المعاشرة وحقّ الزّوجة على زوجها، لملء كلّ ابعاد العلاقة المادية والأخلاقية والغريزية والجمالية بينهما.
[/
size]

عن كتاب الاسرة المسلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شـاعـر الـلـيـل

¤° كآتب مبدع °¤<
¤° كآتب مبدع °¤
شـاعـر الـلـيـل


ذكر
عدد المشاركات : 627
العمر : 53
الدولة : قلب الانثى
مزآج : حقوق الزوجة 8010
رقم العضوية : 000039
دولتك : حقوق الزوجة SyriaC
المهنة : حقوق الزوجة Profes10
سجل في : 15/02/2009

حقوق الزوجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الزوجة   حقوق الزوجة Icon_minitimeالإثنين يوليو 06, 2009 6:53 pm

<DIV align=right>حقوق الزوجة على زوجها:<SPAN style="FONT-SIZE: 9px; LINE-HEIGHT: normal"><BR><BR>لكي يبني الاسلام الرابطة بين الزوج وزوجته على أسس واضحة وسليمة، ووفق مبدأ شرعي محدّد ثبّت لنا الأساس التالي:<BR>[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)<BR>فبهذه العلاقة القانونية الرائعة، شاد الاسلام العلاقة بين الزوجين على أساس معادلة دقيقة عادلة، فللمرأة حقّها الشرعي المقدس على زوجها مقابل حقّه الشرعي عليها أيضاً، فالاسلام لم يفرض للرجل حقّه إلا بعد أن فرض للمرأة حقّها:<BR>[ ولّهن مثل الذي عليهنّ بالمعروف].<BR>والذي يتابع العلاقة الزوجية في الاسلام، ويستقرئ كيفية تنظيم الاسلام لها، يلاحظ أن الاسلام في كل تشريع وتوجيه انّما يبني العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة على أساس من الودّ والرحمة والمعروف وحسن المعاشرة ويعتبر ذلك ميثاقاً مقدساً، ومبدأ أساساً.<BR>وكم هو رائع قول الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) وهو يعبر عن هذا الميثاق المقدس بقوله: [ إذا أراد الرّجل أن يتزوّج المرأة، فليقل أقررت بالميثاق الذي أخذ الله: امساك بمعروف أو تسريح باحسان](81). وباستقراء نصوص الشريعة ومفاهيمها وقيمها التي حدّدث حق المرأة على الرجل نستطيع أن نشخّصها كالآتي:<BR>أ-حق النفقة،فللمرأة على زوجها حقّ النفقة،فهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه المرأة من طعام ولباس وسكن وعلاج ووسائل للزينة وت تتناسب ووضعها الاجتماعي من جهة،وقدرته المالية من جهة أخرى.<BR>قال رسول الله (ص): [ أيها الناس، إن لنسائكم عليكم حقّاً، ولكم عليهنّ حقّاً، حقكم أن لا يوطئن أحداً فرشكم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، والا يأتين بفاحشة، فان فعلن فان الله قد أذن لكم أن تعضلوهنّ، وتهجروهنّ في المضاجع، وتضربوهنّ ضرباً غير مبرح، فاذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهنّ وكسوتهن بالمعروف، أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكتاب الله، فاتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيراً] (82).<BR>ب-حسن المعاشرة، ومبادلتها الحب والثقة والاحترام:<BR>[ وعاشروهنّ بالمعروف].(النساء/19)<BR>[ فإمساك بمعروف أو تسريح باحسان].(البقرة/229)<BR>[ ومن آياته أن خلق لكمّ من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمةً].(الروم/21)<BR>[ ولُهن مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف].(البقرة/228)<BR>وعن الرسول (ص): [ الا خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي] (83).<BR>وفي حديث آخر: [ رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته، فانّ الله عزّ وجل قد ملّكه ناصيتها، وجعله القيّم عليها] (84).<BR>فالحياة الزوجية هي منبع السعادة، ومصدر الحبّ والحنان، وفي أحضان البيت يجد الانسان راحته واستقراره، وبقرب زوجته يشعر بالطمأنينة والسرور.<BR>وبقدر ما تكون العلاقة وديّة والمعاشرة حسنة بين الزّوجين تكون أجواء الأسرة موحية بالأمن والاستقرار والراحة للزوج والزوجة والأبناء، وكم كان دقيقاً ومؤثراً قول رسول الله (ص) حين قال: [ قول الرجل للمرأة انّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً] (85).<BR>ويؤكد الاسلام على حسن معاشرة الزوجة، وملء الجانب النفسي والجمالي من حياتها، ومراعاة التوافق الجنسي والاشباع الغريزي بين الزوجين، لتحتلّ كلّ أبعاد العلاقة الزوجية بينهما، بل يؤكّد أكثر من ذلك فيدعو الرجل الى أن يتّخذ كلّ الوسائل والأساليب التي تحبّب إليه زوجته، وتعمل على شدّها نفسياً وغريزياً به، وتدعوه لاشباع كلّ دوافع الرغبة واللذّة في نفسها، عن طريق هذه الوسائل، فالاسلام يدعو الرجل الى الحرص على الجانب الجمالي في شخصه والعمل على جذب المرأة والاستجابة الى رغبتها الجنسية، ومداعبتها، وإثارتها جنسياً للتوافق معها، قبل أن يقدم على الجماع وممارسة العلاقة الغريزية. فالمرأة طرف معادل في اللذّة والاستمتاع الجنسي، وليست وسيلة للاستمتاع والاشباع الغريزي للرجل، فقد جاء في الحديث الشريف:<BR>[كل لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث، في تأديبه الفرس،ورميه عن قوسه،وملاعبته امرأته،فانهنّ حق](86).<BR>[ إذا أراد أحدكم أن يأتي زوجته، فلا يعجّلها، فان للنساء حوائج] (87).<BR>[ ثلاثة من الجفاء: أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته، وأن يدعى الرجل الى الطعام فلا يجيب، وأن يجيب فلا يأكل، ومواقعة الرجل أهله قبل الملاعبه] (88).<BR>روى الحسن بن الجهم عن الامام علي بن موسى الرضا قال: [ رأيت أبا الحسن اختضب فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال: (( نعم، ان التهية ممّا يزيد في عفّة النساء، ولقد تترك النساء العفّة بترك أزواجهن التهية (89) ))، ثمّ قال: (( أيسرك أن تراها على ما تراك عليه إذا كانت على غير تهية))؟ فقلت: لا، قال: (( فهو ذاك))، ثمّ قال: (( من أخلاق الأنبياء التنظّف والتطيب وحلق الشعر وكثرة الطروقة))(90)] (91).<BR>ولعلّنا استطعنا من خلال هذا العرض ان نرسم صورة واضحة عن حسن المعاشرة وحقّ الزّوجة على زوجها، لملء كلّ ابعاد العلاقة المادية والأخلاقية والغريزية والجمالية بينهما.<BR></SPAN></DIV>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شـاعـر الـلـيـل

¤° كآتب مبدع °¤<
¤° كآتب مبدع °¤
شـاعـر الـلـيـل


ذكر
عدد المشاركات : 627
العمر : 53
الدولة : قلب الانثى
مزآج : حقوق الزوجة 8010
رقم العضوية : 000039
دولتك : حقوق الزوجة SyriaC
المهنة : حقوق الزوجة Profes10
سجل في : 15/02/2009

حقوق الزوجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الزوجة   حقوق الزوجة Icon_minitimeالإثنين يوليو 06, 2009 6:54 pm

حقوق الزوجة

أولاً :

حقوق الزوجة الخاصة بها :

للزوجة على زوجها حقوق مالية وهي : المهر ، والنفقة ، والسكنى .

وحقوق غير مالية : كالعدل في القسم بين الزوجات ، والمعاشرة بالمعروف ، وعدم الإضرار بالزوجة .

1. الحقوق الماليَّة :

أ - المهر : هو المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها أو بالدخول بها ، وهو حق واجب للمرأة على الرجل ، قال تعالى : { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } ، وفي تشريع المهر إظهار لخطر هذا العقد ومكانته ، وإعزاز للمرأة وإكراما لها .

والمهر ليس شرطا في عقد الزواج ولا ركنا عند جمهور الفقهاء ، وإنما هو أثر من آثاره المترتبة عليه ، فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور لقوله تعالى : { لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة } فإباحة الطلاق قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد .

فإن سمِّي العقد : وجب على الزوج ، وإن لم يسمَّ : وجب عليه مهر " المِثل " - أي مثيلاتها من النساء - .

ب - النفقة : وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها ، فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة .

والحكمة في وجوب النفقة لها : أن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد الزواج ، ممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن منه للاكتساب ، فكان عليه أن ينفق عليها ، وعليه كفايتها ، وكذا هي مقابل الاستمتاع وتمكين نفسها له .

والمقصود بالنفقة : توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ، ومسكن ، فتجب لها هذه الأشياء وإن كانت غنية ، لقوله تعالى : ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) البقرة/233 ، وقال عز وجل : ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) الطلاق/7 .

وفي السنة :

قال النبي صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة - زوج أبي سفيان وقد اشتكت عدم نفقته عليها - " خذي ما يكفيكِ وولدَكِ بالمعروف " .

عن عائشة قالت : دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل علي في ذلك من جناح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك . رواه البخاري ( 5049 ) ومسلم ( 1714 ) .

وعن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " . رواه مسلم ( 1218 ) .

ج. السكنى : وهو من حقوق الزوجة ، وهو أن يهيىء لها زوجُها مسكناً على قدر سعته وقدرته ، قال الله تعالى : ( أسكنوهنَّ من حيث سكنتم مِن وُجدكم ) الطلاق/6.

2. الحقوق غير الماليَّة :

أ. العدل بين الزوجات : من حق الزوجة على زوجها العدل بالتسوية بينها وبين غيرها من زوجاته ، إن كان له زوجات ، في المبيت والنفقة والكسوة .

ب. حسن العشرة : ويجب على الزوج تحسين خلقه مع زوجته والرفق بها ، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها ، لقوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء/19 ، وقوله : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة/228.

وفي السنَّة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء " . رواه البخاري ( 3153 ) ومسلم ( 1468 ) .

وهذه نماذج من حسن عشرته صلى الله عليه وسلم مع نسائه - وهو القدوة والأسوة - :

1. عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنفستِ ؟ قلت : نعم ، فدعاني فأدخلني معه في الخميلة . .

2. عن عروة بن الزبير قال : قالت عائشة : والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو . رواه البخاري ( 443 ) ومسلم ( 892 ) .

3. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع . رواه البخاري ( 1068 ) .

ج. عدم الإضرار بالزوجة : وهذا من أصول الإسلام ، وإذا كان إيقاع الضرر محرما على الأجانب فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى وأحرى .

عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى " أن لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجه ( 2340 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد والحاكم وابن الصلاح وغيرهم .

انظر : " خلاصة البدر المنير " ( 2 / 438 ) .

ومن الأشياء التي نبَّه عليها الشارع في هذه المسألة
: عدم جواز الضرب المبرح .

عن جابر بن عبد الله قال : قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " .

رواه مسلم ( 1218 ) .

ثانياً :

حقوق الزوج على زوجته :


وحقوق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق ، بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) البقرة/228.

قال الجصاص : أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا ، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه .

وقال ابن العربي : هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح فوقها .

ومن هذه الحقوق :

أ - وجوب الطاعة : جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية ، كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ، وبما أوجب عليه من واجبات مالية ، قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء/34 .

قال ابن كثير :

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { الرجال قوامون على النساء } يعني : أمراء عليهن ، أي : تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله .

وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك . " تفسير ابن كثير " ( 1 / 492 ) .

ب - تمكين الزوج من الاستمتاع : مِن حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع ، فإذا تزوج امرأة وكانت أهلا للجماع وجب تسليم نفسها إليه بالعقد إذا طلب ، وذلك أن يسلمها مهرها المعجل وتمهل مدة حسب العادة لإصلاح أمرها كاليومين والثلاثة إذا طلبت ذلك لأنه من حاجتها ، ولأن ذلك يسير جرت العادة بمثله .

وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة ، إلا أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه البخاري ( 3065 ) ومسلم ( 1436 ) .

ج - عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله : ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكرهه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ، ...." . رواه البخاري ( 4899 ) ومسلم ( 1026 ) . .

وعن جابر قال : قال صلى الله عليه وسلم : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " . رواه مسلم ( 1218 ) .

د - عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج : من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه .

وقال الشافعية والحنابلة : ليس لها الخروج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج ، وله منعها من ذلك .. ؛ لأن طاعة الزوج واجبة ، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب .

هـ - التأديب : للزوج تأديب زوجته عند عصيانها أمره بالمعروف لا بالمعصية ؛ لأن الله تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم طاعتهن .

وقد ذكر الحنفية أربعة مواضع يجوز فيها للزوج تأديب زوجته بالضرب ، منها : ترك الزينة إذا أراد الزينة، ومنها : ترك الإجابة إذا دعاها إلى الفراش وهي طاهرة ، ومنها : ترك الصلاة ، ومنها : الخروج من البيت بغير إذنه .

ومن الأدلة على جواز التأديب :

قوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) النساء/34 .

وقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ) التحريم/6 .

قال ابن كثير :

وقال قتادة : تأمرهم بطاعة الله ، وتنهاهم عن معصية الله ، وأن تقوم عليهم بأمر الله ، وتأمرهم به ، وتساعدهم عليه ، فإذا رأيتَ لله معصية قذعتهم عنها ( كففتهم ) ، وزجرتهم عنها .

وهكذا قال الضحاك ومقاتل : حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه .

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 392 ) .

و- خدمة الزوجة لزوجها : والأدلة في ذلك كثيرة ، وقد سبق بعضها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

وتجب خدمة زوجها بالمعروف من مثلها لمثله ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة .

" الفتاوى الكبرى " ( 4 / 561 ) .

ز - تسليم المرأة نفسها : إذا استوفى عقد النكاح شروطه ووقع صحيحا فإنه يجب على المرأة تسليم نفسها إلى الزوج وتمكينه من الاستمتاع بها ; لأنه بالعقد يستحق الزوج تسليم العوض وهو الاستمتاع بها كما تستحق المرأة العوض وهو المهر .

ح- معاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف : وذلك لقوله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة/228 .

قال القرطبي :

وعنه - أي : عن ابن عباس - أيضا أي : لهن من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف على أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه عليهن لأزواجهن .

وقيل : إن لهن على أزواجهن ترك مضارتهن كما كان ذلك عليهن لأزواجهن قاله الطبري .

وقال ابن زيد : تتقون الله فيهن كما عليهن أن يتقين الله عز وجل فيكم .

والمعنى متقارب والآية تعم جميع ذلك من حقوق الزوجية .

" تفسير القرطبي " ( 3 / 123 ، 124 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حقوق الزوجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الزوجة   حقوق الزوجة Icon_minitimeالإثنين يوليو 06, 2009 7:36 pm

ِكرا شاعر علي موضوعك الهادف
والذي يهم كل اسرة
تقبل مروري
ايهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حقوق الزوجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الزوجة   حقوق الزوجة Icon_minitimeالإثنين يوليو 06, 2009 10:36 pm

سلمت الايادي شاعر على الطرح المفيد
لكل اسره
دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحمري

أدآرة التدخل ألسريع
 أدآرة التدخل ألسريع
الحمري


ذكر
عدد المشاركات : 5318
الدولة : libya
مزآج : حقوق الزوجة Yragb11
رقم العضوية : 7
دولتك : حقوق الزوجة D0dfd110
المهنة : حقوق الزوجة Engine10
سجل في : 29/04/2009

حقوق الزوجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الزوجة   حقوق الزوجة Icon_minitimeالإثنين يوليو 20, 2009 3:26 pm

جميلٌ ما مكث هنا من ريحان
دمت بود أخي شاعر الليل
لآحرمناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق الزوجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقوق والدي الزوج على الزوجة
» بلا حقوق..؟
» من حقوق البيوت
» حقوق الجنين في الاسلام
» فن احتواء شكوى الزوجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديآت غرآم للإبـدآع :: 
~¤¢§{(¯´°•. غرآم الاسرة والطفل والمجتمع.•°`¯)}§¢¤~
 ::  منتدى الحياة الزوجية
-
انتقل الى: