فوضى الأشياء

استاذى الرائع احمد صقر
حرب جديدة تخوضها ضد الاستغلال
وضد الجشع واحتكار السلع التموينية
وضد احتكار قوت الشعب الطيب
ما يحدث فى الجزائر يحدث فى مصر
بل فى كل وطننا العربى الكبير
لن نقول كل عام بل نقول كما قات انت , فى كل مناسبة
فى رمضان , فى العيدين, فى المناسبات الدينية
تقوم فئة من التجار ( نحن لا نعلم من هم) انهم خفافيش الظلام
برفع اسعار السلع الاساسية التى لا غنى للناس عنها
وتستغل حاجة المواطن العربى اليها
هذه الفئة لا تلعب هذه اللعبة وحدها
بل تساندها قوى خفية اخرى مستفيدة من تكالب الناس على هذه السلع
وقد تكون هذه القوى قوى سياسية او اقتصادية فى الدولة
قد يكونون من الشخصيات العامة
لا يهمهم سوى مصالحهم
ولا يهمهم سوى جمع المال
لا ينظرون بعين الرحمة للشعوب المغلوبة على امرها
فالمهم ان سياستهم تنفذ
والاهم ان تظل الشعوب تدور فى حلقة مفرغة
حتى لا يستطيع احد ان ينظر الى ابعد من قدميه
لكن انا اؤيدك فى الرأى
ماذا يحدث لو قاطعنا هذه السلع شهرا واحدا فقط؟؟
ماذا يحدث لو اننا قد ادرنا ظهورنا لبعض هذه السلع لفترة من الزمن؟؟
انا اقسم لك لسوف تنهار الاسعار
ولسوف تعرض هذه السلع بأبخس الاثمان
ولسوف يعود كل طاغية الى رشده
سوف احكى لك شيئا عجيبا:
الرئيس الراحل السادات رحمه الله رحمة واسعة
فى أواخر السبعينيات
كانت عندنا فى مصر اللحوم تباع بسعر اربعة جنيهات فى ذلك الوقت
واراد الجزارون ان يرفعوا اسعارها
فلما راى _ رحمه الله _ ان الحكومة لم تستطع ان تسيطر على الاسعار
اصدر قرارا لن ينساه احد" منع ذبح اللحوم لمدة شهر واحد"
وبالفعل نفذ القرار
وكانت نتيجته ايجابية الى حد كبير
ولم يستطع احد وقتها من قوى الظلام ان يظهر الى النور
لكن كانت هناك فئة ظلت على طغيانها
ولكنها فى هذه المرة ليست من القوى الخفية
بل كانت من الشعب
ظلت هذه الفئة طوال فترة الشهر الذى منع فيه الذبح
تذهب الى الجزارين فى بيوتهم وتدفع ثمنا مضاعفا للحوم حتى يحصلوا عليها سرا دون ان يشعر بهم احد
اذن استاذى الكريم المشكلة ليست فقط فى خفافيش الظلام
بل ايضا فى بعض فئات الشعب
التى تمتلك المال ولا يهمها سوى انفسها وفقط
وانا اعتذر عن الاطالة
وارجو ان تتقبل مرورى
تحيتى ومودتى