وصفات مجربة لعدم السرحان فى الصلاة

اختى الكريمة اشجان
جزاك الله خيرا على الموضوع

ولكنى لى ملاحظة:

أختى الكريمة أنت تقولين أن تختار مكان دافىء في الشتاء، وإذا أحسنت اختيار
وبارد، في الصيف .
أذا صليت في جماعة فيكف الخشوع ؟؟؟
اولا اود ان اعلق على هذا بقولى:
ان الخشوع فى الصلاة هو من صفات المؤمنين الصادقين
ويدل على هذا قول الحق جل وعلا " قد أفلح المؤمنون , الذين هم فى صلاتهم خاشعون"
وليس الامر على ذكرتى من ان طبيعة المكان هى التى تجعل الانسان يخشع فى صلاته
فالنبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الاخيار لم يكن عندهم مكان دافئ فى الشتاء ولا مكان بارد فى الصيف
فكيف كانوا يخشعون فى صلاتهم؟؟؟

فالخشوع فى الصلاة يتطلب :
-معرفة الله تعالى واستحضار عظمته والخوف منه تعالى ،فكل من كان بالله أعلم كان أكثر له خشية وأشد خشوعاً وهو ماثل بين يديه .

-أن يعلم أن الصلاة لقاء مع الله ومناجاة له ، وينبغي على المؤمن أن يعلم -حينما يقبل على الصلاة- أنه يقبل على ربه ، كما أن الصلاة مناجاة بين الخالق والمخلوق تصل الأرض بالسماء وكلمات طيبات تخرق الحجب العليا لتصل إلى الخالق دون وسيط ، وأنها آداب عالية تفرضها المقابلة وجلال الموقف .

-الإخلاص وهو أساس صحة كل العبادات ، والرياء يحبط الأعمال

5-حضور القلب وتفريغه للرب عز وجل ، فيقوى العبد على حضوره في الصلاة ويستحضر خشوعه إذا قهر شهوته وهواه وإلاّ فقلب قد قهره هواه وجد الشيطان فيه مقعداً وتمكن فيه ، كيف يخلص من الوساوس والأفكار ؟

-الابتعاد عن التفات القلب والجوارح ، فينبغي للعبد أن لا يغفل عن الحضور بين يدي ربه فالشيطان يترصد غفلة العبد فيسرق له من صلاته ما استطاع .

تدبر أفعال وأفكار الصلاة ، يجب أن يحرص العبد على فهم كل فعل أو ذكر في الصلاة والتدبر بما وراءه وبما يوحي مما يزيد من خشوع المسلم في صلاته لعلمه بالقصد من كل ركن فيها

الطمأنينة وعدم العجلة في الصلاة ، إذ أنه من المستحيل الخشوع في الصلاة عند العجلة وتصبح الصلاة مجرد حركات بلا معنى .

-نشاط الجسد فإذا كان الجسد متعباً ومرهقاً سيكون إقباله على الصلاة ضعيفاً .

-أن يعلم المصلي أنه من الممكن أن تكون صلاته الأخيرة .

اما ما يجب الانتباه اليه جيدا فهو ان نتعلم كيف نطرد وساوس النفس والشيطان
فنقول وبالله التوفيق:
قال صلى الله عليه وسلم: "إن في الصلاة لشغلا" متفق عليه.
وإنما للمرء من صلاته ما عقل منها، فإذا اشتغل فكره بأمور الدنيا وأحاديث النفس نقص من أجر الصلاة بقدرذلك، فقد روى أبو داود في سننه عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها، حتى قال: إلا عشرها" وقال ابن عباس: (ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها) والتفكر في أمور الدنيا وشواغلها أو بأي أمر خارج الصلاة لا يكون إلا من الغفلة، وهل تبطل الصلاة بذلك وتجب الإعادة؟ في ذلك تفصيل لأهل العلم:
فإن كانت الغفلة في الصلاة أقل من الحضور والغالب الحضور لم تجب الإعادة، وإن كان الثواب ناقصاً.
وأما إن غلبت الغفلة والتفكر في أمور الدنيا على حضور القلب فلأهل العلم قولان: أحدهما: لا تصح الصلاة في الباطن وإن صحت في الظاهر، لأن مقصود الصلاة لم يحصل فهو شبيه بصلاة المرائي فإنه بالاتفاق لا يبرأ بها في الباطن، وإليه ذهب الغزالي رحمه الله.
الثاني: تبرأ الذمة فلا تجب عليه الإعادة وإن كان لا أجر له فيها ولا ثواب، فهو بمنزلة الصائم الذي لم يدع قول الزور والعمل به فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وإلى هذا ذهب أكثر أهل العلم منهم الأئمة الأربعة، وهو الصحيح -إن شاء الله- فإن النصوص والآثار دلت على أن الأجر والثواب مشروط بالحضور، ولا تدل على وجوب الإعادة لا باطنا ولا ظاهراً.
ثم إنه لابد من ترك ما يشغل أو يشوش على الذهن حال الصلاة، ولذلك كره الفقهاء أن يصلي المرء بحضرة الطعام ونفسه تتوق إليه، أو مع مدافعة الأخبثين وهما: البول والغائط، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان" رواه مسلم. وإنما كرهت الصلاة حال وجود الطعام، أو مدافعة البول أو الغائط لما في ذلك من اشتغال القلب به، وذهاب كمال الخشوع، قال المناوي: (وألحق بحضور الطعام قرب حضوره والنفس تتوق إليه، وبمدافعة الأخبثين ما في معناهما من كل ما يشغل القلب، ويذهب كمال الخشوع).
قال الغزالي: (اعلم أن الخشوع ثمرة الإيمان ونتيجة اليقين الحاصل بجلال الله عز وجل، ومن رزق ذلك فإنه يكون خاشعاً في الصلاة وفي غير الصلاة... فإن موجب الخشوع معرفة اطلاع الله تعالى على العبد، ومعرفة جلاله، ومعرفة تقصير العبد. فمن هذه المعارف يتولد الخشوع) إحياء علوم الدين الجزء الأول، صحفة 171. إضافة إلى أننا إذا حافظنا على الصلوات في أوقاتها ، وأحسنا لها الطهور ، وعظمت قدر الصلاة في نفوسنا ، وأقبلنا عليها برغبة وحرص، وحافظنا على أذكار الصباح والمساء واليوم والليلة، وتعوذنا بالله من الشيطان الرجيم، ودعونا الله ورجوناه أن يزرقنا الخشوع، كنا من الخاشعين إن شاء الله، نسأل الله التوفيق.
والله أعلم.
مرة اخرى اشكرك اختى الكريمة اشجان
جزاك الله خيرا
وجعلنا واياكى من الخاشعين فى الصلوات
امين
دمتى بحفظ الرحمن